ماء زمزم
24 Sep 2008, 10:39 PM
http://www.islamtoday.net/media/047.jpg
الإسلام اليوم/ صحف
17/9/1429 11:51 م
17/09/2008
أكد فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل (مفتي مصر السابق) أن فتوى الشيخ صالح اللحيدان، (رئيس مجلس القضاء الأعلى بالسعودية) صحيحة، مشدِّدًا على أن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلّ قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء.
وقال واصل في حوار له بجريدة "الجمهورية" الحكومية بمصر: لابد أن أقف على ما قاله الشيخ اللحيدان أولاً، خاصة وأنه عالم معروف بعلمه وعطائه، كما أنه رئيس مجلس القضاء الأعلى، أي أنه قاضٍ، ولن يفتيَ إلا بعد أن يكون قد محَّص الفتوى، كما أنني باعتباري من علماء الأزهر ومفتٍ سابق، لا يجوز لي أن أُعلّق على رأي عالم ما إلا إذا وقفْتُ على كل ما قال.
وأضاف أن الفتوى كما نُقلت عنه في رده على أحد مستمعي الإذاعة، الذي سأله عن الموقف من مُلاك الفضائيات التي تثير الفتنة عبر برامجها غير اللائقة، قال فيها بالنص: "إن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلُّ قتلُه؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء".
وتابع فضيلته يقول: إذن الرجل يتحدث عن القضاء والمحاكمة، ويقول قد يحلّ قتلهم، أي أنه يقصد أنه إذا ثبت على مُلاك الفضائية أو غيرهم أنهم مفسدون في الأرض -وذلك من خلال قنوات قضائية، وإجراءات تتمثل في نصحهم أولاً إلى آخر الخطوات الشرعية في زجر المفسد ومحاولة إعادته إلى جادة الصواب- فإن على وليِّ الأمر -أي القاضي هنا- أن يعزِّره بعقوبة قد تصل إلى القتل، وقد يحكم عليه إذا تبين له ذلك بأنه من المفسدين في الأرض، ويحاكمه بعقوبات المفسدين.
ونفى فضيلة الدكتور واصل أن تكون مثل هذه الفتوى تضرّ بالإسلام وبصورته لدى الآخرين، الذين يعتبرونه دينًا يحجر على حرية الرأي، وقال: الإسلام مسئول عن تنظيم الدنيا، أي أن به قانونًا يجب على الملتزم به أن يطبّقه، ومادام يتضمن في قانونه أن من يفسد في الأرض ويتسبب في إفساد الناس له عقوبة معينة، فليس لأحد أن يعترض على ذلك؛ مادام قد رضي بهذا الدين. ومضى فضيلته يستطرد متعجبًا: أنا أتساءل بدوري، إذا كان الذين يعتبرون أن تنفيذ الأحكام الشرعية بما يحمي أمن الوطن الذي يدين بالإسلام قد يضر بصورة الإسلام، فلماذا لا تعتبر أوروبا والغرب أن الزواج المثلي -أي زواج الشواذ- يضر بصورة الغرب لدى الآخرين؟ ولماذا لا يكون هناك احترام للقيم والمبادئ لكل حضارة وقيم. إن ديننا يأمرنا أن نحاسب من يفسد في الأرض بعقاب معيّن، فما العيب إذا طبقنا أمر ديننا مادمنا نؤسّس أحكامنا على قاعدة صحيحة؟.. ولماذا تهاجَم الآن القنوات التي تنشر الفكر الديني هجومًا شرسًا ولا يتكلم أحد؟ فإذا ما هوجمت قنوات العُري والفساد، من خلال أحكام يتضمنها قانون ويعرفها الجميع، أصبحت صورة الإسلام مشوهة كما يقولون! ألَا يعرف الجميع أن هناك تمويلًا مرصودًا من جهات خارجية لإفساد المجتمعات الإسلامية، وصرفها عن ثقافاتها؟؟. والمتتبع لما يبثّ من مواد درامية يجدها تطبيقًا لما هو مطلوب في إطار أسماء برّاقة، ومنظمات دولية لا نعرف لصالح مَنْ تعمل. كذلك محاولات تشويه صورة الإسلام في الإعلام الغربي هي محاولات قائمة، سواء صدرت فتوى هنا أو هناك، أو لم يصدر.
وحول طريقة التعامل مع من يحرّفون كلام العلماء قال فضيلة مفتي مصر السابق: للأسف! فإن كل ما يتعلق بالدين لا يهتم به أحد، أما إذا كان الكلام في حق مسئول -ولو كان بسيطًا- قامت الدنيا ولم تقعد، وعُوقب المتحدث إذا ثبت خطؤه، أما الكلام في حق الله ودينه فلا يُعِيرُه أحد اهتمامًا، حتى ولو أفسد على الناس حياتهم ودينهم، رغم أنه يجب أن يعامَل المحرِّف لكلام العلماء قاصدًا، نفس معاملة من يفشي أسرارًا عسكرية؛ لأنه يضر بأمن الوطن والمواطن، لذا أطالب بتشريعٍ خاص يحمي العلماء من تحريف غير العلماء أو من يأخذون عنهم، فإذا عرف المحرّف أو المجتزئ أن عقابًا ينتظره لم يكتب إلا الصدق، ولم يكتب إلا ما هو متأكد منه؛ لأن كلمة واحدة قد توقع حربًا وفتنًا، والله تعالى يقول: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً»[الأنفال:25].
المصدر/ http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=89258
الإسلام اليوم/ صحف
17/9/1429 11:51 م
17/09/2008
أكد فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل (مفتي مصر السابق) أن فتوى الشيخ صالح اللحيدان، (رئيس مجلس القضاء الأعلى بالسعودية) صحيحة، مشدِّدًا على أن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلّ قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء.
وقال واصل في حوار له بجريدة "الجمهورية" الحكومية بمصر: لابد أن أقف على ما قاله الشيخ اللحيدان أولاً، خاصة وأنه عالم معروف بعلمه وعطائه، كما أنه رئيس مجلس القضاء الأعلى، أي أنه قاضٍ، ولن يفتيَ إلا بعد أن يكون قد محَّص الفتوى، كما أنني باعتباري من علماء الأزهر ومفتٍ سابق، لا يجوز لي أن أُعلّق على رأي عالم ما إلا إذا وقفْتُ على كل ما قال.
وأضاف أن الفتوى كما نُقلت عنه في رده على أحد مستمعي الإذاعة، الذي سأله عن الموقف من مُلاك الفضائيات التي تثير الفتنة عبر برامجها غير اللائقة، قال فيها بالنص: "إن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلُّ قتلُه؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء".
وتابع فضيلته يقول: إذن الرجل يتحدث عن القضاء والمحاكمة، ويقول قد يحلّ قتلهم، أي أنه يقصد أنه إذا ثبت على مُلاك الفضائية أو غيرهم أنهم مفسدون في الأرض -وذلك من خلال قنوات قضائية، وإجراءات تتمثل في نصحهم أولاً إلى آخر الخطوات الشرعية في زجر المفسد ومحاولة إعادته إلى جادة الصواب- فإن على وليِّ الأمر -أي القاضي هنا- أن يعزِّره بعقوبة قد تصل إلى القتل، وقد يحكم عليه إذا تبين له ذلك بأنه من المفسدين في الأرض، ويحاكمه بعقوبات المفسدين.
ونفى فضيلة الدكتور واصل أن تكون مثل هذه الفتوى تضرّ بالإسلام وبصورته لدى الآخرين، الذين يعتبرونه دينًا يحجر على حرية الرأي، وقال: الإسلام مسئول عن تنظيم الدنيا، أي أن به قانونًا يجب على الملتزم به أن يطبّقه، ومادام يتضمن في قانونه أن من يفسد في الأرض ويتسبب في إفساد الناس له عقوبة معينة، فليس لأحد أن يعترض على ذلك؛ مادام قد رضي بهذا الدين. ومضى فضيلته يستطرد متعجبًا: أنا أتساءل بدوري، إذا كان الذين يعتبرون أن تنفيذ الأحكام الشرعية بما يحمي أمن الوطن الذي يدين بالإسلام قد يضر بصورة الإسلام، فلماذا لا تعتبر أوروبا والغرب أن الزواج المثلي -أي زواج الشواذ- يضر بصورة الغرب لدى الآخرين؟ ولماذا لا يكون هناك احترام للقيم والمبادئ لكل حضارة وقيم. إن ديننا يأمرنا أن نحاسب من يفسد في الأرض بعقاب معيّن، فما العيب إذا طبقنا أمر ديننا مادمنا نؤسّس أحكامنا على قاعدة صحيحة؟.. ولماذا تهاجَم الآن القنوات التي تنشر الفكر الديني هجومًا شرسًا ولا يتكلم أحد؟ فإذا ما هوجمت قنوات العُري والفساد، من خلال أحكام يتضمنها قانون ويعرفها الجميع، أصبحت صورة الإسلام مشوهة كما يقولون! ألَا يعرف الجميع أن هناك تمويلًا مرصودًا من جهات خارجية لإفساد المجتمعات الإسلامية، وصرفها عن ثقافاتها؟؟. والمتتبع لما يبثّ من مواد درامية يجدها تطبيقًا لما هو مطلوب في إطار أسماء برّاقة، ومنظمات دولية لا نعرف لصالح مَنْ تعمل. كذلك محاولات تشويه صورة الإسلام في الإعلام الغربي هي محاولات قائمة، سواء صدرت فتوى هنا أو هناك، أو لم يصدر.
وحول طريقة التعامل مع من يحرّفون كلام العلماء قال فضيلة مفتي مصر السابق: للأسف! فإن كل ما يتعلق بالدين لا يهتم به أحد، أما إذا كان الكلام في حق مسئول -ولو كان بسيطًا- قامت الدنيا ولم تقعد، وعُوقب المتحدث إذا ثبت خطؤه، أما الكلام في حق الله ودينه فلا يُعِيرُه أحد اهتمامًا، حتى ولو أفسد على الناس حياتهم ودينهم، رغم أنه يجب أن يعامَل المحرِّف لكلام العلماء قاصدًا، نفس معاملة من يفشي أسرارًا عسكرية؛ لأنه يضر بأمن الوطن والمواطن، لذا أطالب بتشريعٍ خاص يحمي العلماء من تحريف غير العلماء أو من يأخذون عنهم، فإذا عرف المحرّف أو المجتزئ أن عقابًا ينتظره لم يكتب إلا الصدق، ولم يكتب إلا ما هو متأكد منه؛ لأن كلمة واحدة قد توقع حربًا وفتنًا، والله تعالى يقول: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً»[الأنفال:25].
المصدر/ http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=89258