محب للسنة
26 Sep 2008, 05:10 AM
المنجد: ميكي ماوس ليس له دم حتى يهدر
المنجد: لم يصدر عني بيان أو فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس
المنجد: واضح من كلامي عن حكم الشريعة بقتل الفئران أن المقصود (الماوس) وليس (ميكي)
مقدمة:
الشيخ محمد صالح المنجد داعية معروف. وبالإضافة إلى دراسته الشرعية فقد أتم دراسته الجامعية في تخصص هندسة الإدارة الصناعية من جامعة KFUPM وتتلمذ على عدة مشايخ أشهرهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين - رحمهما الله - وقضى أكثر من ربع قرن في الدعوة و نشر العلم
ويشرف على مجموعة مواقع الإسلام islam.ws ومن أشهرها موقع الإسلام سؤال و جواب وهو أول موقع لتعليم الإسلام ينطلق من المملكة العربية السعودية باللغة الإنجليزية islamqa.com بالإضافة إلى تسع لغات أخرى.
ويقدم الشيخ عدة برامج في قنوات محلية وخليجية وعربية وله أكثر من 3000 مادة منشور معظمها عبر شبكة الانترنت
ومعه دار الحوار التالي:
س1: كثر حديث الناس في هذه الأيام عن فتوى الشيخ المنجد بقتل ميكي ماوس، فما سبب إصداركم لهذه الفتوى؟
ج1: منصب الفتوى عظيم مخيف والذي يتولاه على حافة الخطر لأنه يخبر عن رب العالمين ويقول أباح الله كذا وحرم كذا قال - تعالى -(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) وأقول هنا بأنني لم يصدر عني أي بيان أو فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس ومعلوم أن هذه شخصية كرتونية وهمية فكاهية لا دم لها ولا روح فيها ولو سئل طفل صغير هل يمكن قتل ميكي ماوس فسيضحك ويقول مستحيل
س2: إذن ما هو مصدر هذه الضجة؟
ج2: مصدره مقطع من حلقة تلفزيونية من برنامج الراصد الأسبوعي الذي يعرض على قناة المجد وتم بثها قبل أكثر من شهر وقد تناولت موضوع أثر الصور في النفوس
والمقطع المذكور موجود في موقع ميمري الصهيوني المعني برصد البرامج الإسلامية واجتزاء مقاطع منها وترجمتها وعرضها ومراسلة وكالات الأنباء العالمية ببعضها وهذا ما حصل في هذه القضية
س3: ما فائدة تخصيص حلقة تلفزيونية كاملة عن ميكي ماوس؟
ج3: لم تكن الحلقة عن هذه الشخصية الكرتونية أصلا بل كانت عن أثر الصور في النفوس عموما، وكان الخطاب فيها إلى الآباء والأمهات والمربين، وتطرقت الحلقة لعشرات من القضايا التربوية والعلمية منها بيان أثر الأفلام الكرتونية على الأطفال ولم يرد ذكر ميكي ماوس أصلا إلا بعد مداخلة من مقدم البرنامج على سبيل المثال لا الحصر ولم تكن شخصية ميكي ماوس مقصودة لذاتها ولكن كان الكلام عن تأثير بعض الأفلام الكرتونية في تحبيب بعض الحيوانات المستقذرة والضارة إلى نفوس الأطفال مثل الفأر كشخصية جيري وميكي، والخنزير كما في مسلسل تيمون وبمبا، والكلب كما في شخصية سكوبيدو وغيرها وهذه الحيوانات الثلاثة على سبيل المثال كلها مستقذرة شرعا وفطرة ولكن محبوبة عند كثير من الغربيين فالقضية كلها قضية اجتزاء مقطع من برنامج أسبوعي في موضوع ذي حلقتين أثناء مداخلة من مقدم البرنامج لم يخل التعليق عليها من الطرفة والممازحة وهذا البرنامج في حلقاته جزء من منظومة متنوعة تتضمن بحمد الله أكثر من 3000 مادة ما بين محاضرة وبرنامج وخطبة ودرس. ومشكلة الاجتزاء أنه يختزل المواضيع ويصور للمستمع معان مبتورة تفهم على غير وجهها، والمنصف من ينظر إلى كل موضوع ضمن سياقه.
س4: ألا تشعر أن هذه القضية هامشية في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات؟
ج4: لا شك أن للأمة الكثير من القضايا المهمة والتحديات على مختلف الأصعدة، والحمد لله الذي أعاننا على تناول الكثير منها في برامج تلفزيونية وإذاعية ومجموعة مواقع على شبكة الانترنت بالإضافة إلى الخطب والمحاضرات والدروس والكتب والمطويات والأشرطة والأقراص المدمجة تنوعت في مواضيعها مثل بيان لأركان الإيمان والإسلام والتوحيد والشرك والسنة والعبادات والمعاملات ومآسي العالم الإسلامي وتفرق المسلمين وأحداث العنف والإرهاب والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والغلاء والبطالة والطلاق والعنوسة والمخدرات وما يهم الشباب والفتيات وأضرار الأفلام وأثر الإعلام وفقه البدائل وأهمية الأخلاق الإسلامية والآداب الشرعية وقضايا التقنية وأحداث الساعة إلى غير ذلك
وموضوع تلك الحلقة ككل مهم جدا في ظل انتشار وسائل الإعلام وعظم تأثيرها على العقول، وأعظم من يؤثر فيه الإعلام بصوره وشخصياته الحقيقية والكرتونية هم فلذات الأكباد وصناع المستقبل والكلام عن تفاصيل المسائل المتعلقة بتربيتهم أمر مهم لكل أب وأم ومربي.
وليس من الحكمة إهمال بعض الجزئيات لما لها من دور مؤثر في تكميل وتوضيح القضايا العامة بشرط ألا تشغله عن الصورة الكاملة.
س5: ما تحليلك لانتشار الخبر في وسائل الإعلام المختلفة بهذا الحجم؟
ج5: بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية فإن ذلك متوقع منهم، فإنه يصعب على من لم يدخل نور الإسلام قلبه أن يدرك الحكم البالغة والمعاني الدقيقة في تفاصيل الأحكام الشرعية فيتناقلونها بشيء من الاستهزاء والسخرية، والمرء عدو ما جهل.
أما وسائل الإعلام العربية فأظن أن الإثارة التي غٌلف بها الخبر كانت مغرية لهم
س6: بصراحة يا شيخ ما موقفك ممن استغل هذه المسألة في السخرية منك والهجوم عليك؟
ج6: من قصدني بشخصي في الكلام فأسأل الله أن يعفو عني وعنه ويهدينا جميعا سواء السبيل
وظني بكثير ممن تكلم في هذا الأمر أنهم لم يعرفوا سياق الكلام وظنوا فعلا أنني قد أصدرت فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس وتأثروا بعملية الاجتزاء المذكورة
وهناك قلة لا تعرف الحكم الشرعي في المسألة فلعل ما سبق ذكره كافٍ في بيانه، والأصل في المسلم أن يكون وقافا عند حدود الله مسلما لما جاء عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - يعتز بكل أحكامه ويرفع بها رأسا سواء أثبتها العلم الحديث أو لم يصل لإدراكها حتى الآن
وأما من تهكم بالحكم الشرعي وبخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى فهو على خطر عظيم فليراجع نفسه ويستغفر ربه حتى لا يكون ممن خاض مع الخائضين الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعين
س7: لوحظ كثرة تهجم إعلاميين غربيين على بعض مسائل ورموز الشريعة الإسلامية فما هو الموقف الأنسب في التعامل مع ذلك؟
ج7: الإعلام صنعة أتقنها الغرب وأصبح بإمكان بعضهم تجييش الآراء باتجاه معين من خلال الاجتزاء والتضخيم والتهويش للوصول إلى مبتغاهم والتشنيع بمن خالفهم، مع إقرارنا بحيادية عدد من منصفيهم
والواجب علينا استثمار وسائل الإعلام في تمييز الحق من الباطل والدعوة إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نبيّن للعالم محاسن هذا الدين الذي كله رحمة وعدل وكيف جاء لمصلحة البشرية وذلك بالحجج العقلية والبراهين التي يفهمونها وقد هدى الله بسبب ذلك كثيرا من عقلائهم إلى الدين الحق القويم
وعلى المسلمين إن سمعوا طعنا أو تشويها لشيء من الدين أو أحكامه أو رموزه ألا يقبلوه منهم عملا بقوله - تعالى -(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) فلا يطيروا بها ولا يعينوا أهل الباطل على نشر باطلهم، والله - تعالى -قد وعد بنصر دينه والانتصار لرسله وللمؤمنين فلا يضرهم كيد الكائدين.
وينبغي أن يكون التعامل مع الغربيين وكذلك الشرقيين بالحجة والبرهان والدليل العقلي حيث أن كثيرا منهم لا يؤمنون بالوحي وما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -
ومسألة قتل الفئران (الحقيقية) الواردة في الشرع سببها ما هو معلوم واقعا وطبا وتجربة وفطرة من ضرره وقذارته ولذلك أمرت الشريعة بقتل الفويسقات الخمس. قال - صلى الله عليه وسلم - (خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديا) رواه مسلم
وسبحان الذي خلق الأرض وبث فيها من كل دابة، وجعل بعضها شريفا (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)، وبعضها وضيعا كالفأرة التي سماها النبي - صلى الله عليه وسلم - (فويسقة) رواه مسلم، وأخبر عن ضررها فقال (الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ) رواه مسلم. وأنها تنجس ماوقعت فيه: سئل رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ فَقَالَ: (أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا) رواه البخاري.
وهناك الكثير من المقالات الغربية التي تتكلم عن الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية والمالية التي تسببها الفئران حتى سئم منها عامة الناس كما في استفتاء نشره موقع
http://answers.**********/question/index?qid=20080913110518AAmvdlQ
وفي عام 2002 تم إصدار قانون أمريكي يستثني الفئران من جميع الحقوق الصحية للحيوانات
http://www.apa.org/monitor/julaug02/rats.html
وتسميمها للأطعمة وتسبيبها للأمراض الخطيرة ثابت طبيا
http://www.oldham.gov.uk/ocfs-env-epeh56s.pdf
ومخلفاتها سامة ومؤثرة على النساء الحوامل وقد تصل إلى الموت أو إسقاط الحمل
http://www.sodahead.com/question/70191/
وعضتها للإنسان ناقلة لفيروس مشابه للأنفلونزا ومسبب للحمى وقاتل في بعض الأحيان
http://wiki.answers.com/Q/Aremousedroppingharmfultohumans
ويأكل عوازل الأسلاك الكهربائية متسببا في الماس المشعل للحرائق
http://www.idph.state.il.us/envhealth/pcnorwayrat.htm
وغير ذلك مما هو كاف في إقناع أي سائل غربي يقول لماذا أمر الإسلام بقتل الفئران.
http://www.islamselect.com/mat/70337
المنجد: لم يصدر عني بيان أو فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس
المنجد: واضح من كلامي عن حكم الشريعة بقتل الفئران أن المقصود (الماوس) وليس (ميكي)
مقدمة:
الشيخ محمد صالح المنجد داعية معروف. وبالإضافة إلى دراسته الشرعية فقد أتم دراسته الجامعية في تخصص هندسة الإدارة الصناعية من جامعة KFUPM وتتلمذ على عدة مشايخ أشهرهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين - رحمهما الله - وقضى أكثر من ربع قرن في الدعوة و نشر العلم
ويشرف على مجموعة مواقع الإسلام islam.ws ومن أشهرها موقع الإسلام سؤال و جواب وهو أول موقع لتعليم الإسلام ينطلق من المملكة العربية السعودية باللغة الإنجليزية islamqa.com بالإضافة إلى تسع لغات أخرى.
ويقدم الشيخ عدة برامج في قنوات محلية وخليجية وعربية وله أكثر من 3000 مادة منشور معظمها عبر شبكة الانترنت
ومعه دار الحوار التالي:
س1: كثر حديث الناس في هذه الأيام عن فتوى الشيخ المنجد بقتل ميكي ماوس، فما سبب إصداركم لهذه الفتوى؟
ج1: منصب الفتوى عظيم مخيف والذي يتولاه على حافة الخطر لأنه يخبر عن رب العالمين ويقول أباح الله كذا وحرم كذا قال - تعالى -(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) وأقول هنا بأنني لم يصدر عني أي بيان أو فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس ومعلوم أن هذه شخصية كرتونية وهمية فكاهية لا دم لها ولا روح فيها ولو سئل طفل صغير هل يمكن قتل ميكي ماوس فسيضحك ويقول مستحيل
س2: إذن ما هو مصدر هذه الضجة؟
ج2: مصدره مقطع من حلقة تلفزيونية من برنامج الراصد الأسبوعي الذي يعرض على قناة المجد وتم بثها قبل أكثر من شهر وقد تناولت موضوع أثر الصور في النفوس
والمقطع المذكور موجود في موقع ميمري الصهيوني المعني برصد البرامج الإسلامية واجتزاء مقاطع منها وترجمتها وعرضها ومراسلة وكالات الأنباء العالمية ببعضها وهذا ما حصل في هذه القضية
س3: ما فائدة تخصيص حلقة تلفزيونية كاملة عن ميكي ماوس؟
ج3: لم تكن الحلقة عن هذه الشخصية الكرتونية أصلا بل كانت عن أثر الصور في النفوس عموما، وكان الخطاب فيها إلى الآباء والأمهات والمربين، وتطرقت الحلقة لعشرات من القضايا التربوية والعلمية منها بيان أثر الأفلام الكرتونية على الأطفال ولم يرد ذكر ميكي ماوس أصلا إلا بعد مداخلة من مقدم البرنامج على سبيل المثال لا الحصر ولم تكن شخصية ميكي ماوس مقصودة لذاتها ولكن كان الكلام عن تأثير بعض الأفلام الكرتونية في تحبيب بعض الحيوانات المستقذرة والضارة إلى نفوس الأطفال مثل الفأر كشخصية جيري وميكي، والخنزير كما في مسلسل تيمون وبمبا، والكلب كما في شخصية سكوبيدو وغيرها وهذه الحيوانات الثلاثة على سبيل المثال كلها مستقذرة شرعا وفطرة ولكن محبوبة عند كثير من الغربيين فالقضية كلها قضية اجتزاء مقطع من برنامج أسبوعي في موضوع ذي حلقتين أثناء مداخلة من مقدم البرنامج لم يخل التعليق عليها من الطرفة والممازحة وهذا البرنامج في حلقاته جزء من منظومة متنوعة تتضمن بحمد الله أكثر من 3000 مادة ما بين محاضرة وبرنامج وخطبة ودرس. ومشكلة الاجتزاء أنه يختزل المواضيع ويصور للمستمع معان مبتورة تفهم على غير وجهها، والمنصف من ينظر إلى كل موضوع ضمن سياقه.
س4: ألا تشعر أن هذه القضية هامشية في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات؟
ج4: لا شك أن للأمة الكثير من القضايا المهمة والتحديات على مختلف الأصعدة، والحمد لله الذي أعاننا على تناول الكثير منها في برامج تلفزيونية وإذاعية ومجموعة مواقع على شبكة الانترنت بالإضافة إلى الخطب والمحاضرات والدروس والكتب والمطويات والأشرطة والأقراص المدمجة تنوعت في مواضيعها مثل بيان لأركان الإيمان والإسلام والتوحيد والشرك والسنة والعبادات والمعاملات ومآسي العالم الإسلامي وتفرق المسلمين وأحداث العنف والإرهاب والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والغلاء والبطالة والطلاق والعنوسة والمخدرات وما يهم الشباب والفتيات وأضرار الأفلام وأثر الإعلام وفقه البدائل وأهمية الأخلاق الإسلامية والآداب الشرعية وقضايا التقنية وأحداث الساعة إلى غير ذلك
وموضوع تلك الحلقة ككل مهم جدا في ظل انتشار وسائل الإعلام وعظم تأثيرها على العقول، وأعظم من يؤثر فيه الإعلام بصوره وشخصياته الحقيقية والكرتونية هم فلذات الأكباد وصناع المستقبل والكلام عن تفاصيل المسائل المتعلقة بتربيتهم أمر مهم لكل أب وأم ومربي.
وليس من الحكمة إهمال بعض الجزئيات لما لها من دور مؤثر في تكميل وتوضيح القضايا العامة بشرط ألا تشغله عن الصورة الكاملة.
س5: ما تحليلك لانتشار الخبر في وسائل الإعلام المختلفة بهذا الحجم؟
ج5: بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية فإن ذلك متوقع منهم، فإنه يصعب على من لم يدخل نور الإسلام قلبه أن يدرك الحكم البالغة والمعاني الدقيقة في تفاصيل الأحكام الشرعية فيتناقلونها بشيء من الاستهزاء والسخرية، والمرء عدو ما جهل.
أما وسائل الإعلام العربية فأظن أن الإثارة التي غٌلف بها الخبر كانت مغرية لهم
س6: بصراحة يا شيخ ما موقفك ممن استغل هذه المسألة في السخرية منك والهجوم عليك؟
ج6: من قصدني بشخصي في الكلام فأسأل الله أن يعفو عني وعنه ويهدينا جميعا سواء السبيل
وظني بكثير ممن تكلم في هذا الأمر أنهم لم يعرفوا سياق الكلام وظنوا فعلا أنني قد أصدرت فتوى خاصة بقتل ميكي ماوس وتأثروا بعملية الاجتزاء المذكورة
وهناك قلة لا تعرف الحكم الشرعي في المسألة فلعل ما سبق ذكره كافٍ في بيانه، والأصل في المسلم أن يكون وقافا عند حدود الله مسلما لما جاء عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - يعتز بكل أحكامه ويرفع بها رأسا سواء أثبتها العلم الحديث أو لم يصل لإدراكها حتى الآن
وأما من تهكم بالحكم الشرعي وبخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى فهو على خطر عظيم فليراجع نفسه ويستغفر ربه حتى لا يكون ممن خاض مع الخائضين الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعين
س7: لوحظ كثرة تهجم إعلاميين غربيين على بعض مسائل ورموز الشريعة الإسلامية فما هو الموقف الأنسب في التعامل مع ذلك؟
ج7: الإعلام صنعة أتقنها الغرب وأصبح بإمكان بعضهم تجييش الآراء باتجاه معين من خلال الاجتزاء والتضخيم والتهويش للوصول إلى مبتغاهم والتشنيع بمن خالفهم، مع إقرارنا بحيادية عدد من منصفيهم
والواجب علينا استثمار وسائل الإعلام في تمييز الحق من الباطل والدعوة إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نبيّن للعالم محاسن هذا الدين الذي كله رحمة وعدل وكيف جاء لمصلحة البشرية وذلك بالحجج العقلية والبراهين التي يفهمونها وقد هدى الله بسبب ذلك كثيرا من عقلائهم إلى الدين الحق القويم
وعلى المسلمين إن سمعوا طعنا أو تشويها لشيء من الدين أو أحكامه أو رموزه ألا يقبلوه منهم عملا بقوله - تعالى -(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) فلا يطيروا بها ولا يعينوا أهل الباطل على نشر باطلهم، والله - تعالى -قد وعد بنصر دينه والانتصار لرسله وللمؤمنين فلا يضرهم كيد الكائدين.
وينبغي أن يكون التعامل مع الغربيين وكذلك الشرقيين بالحجة والبرهان والدليل العقلي حيث أن كثيرا منهم لا يؤمنون بالوحي وما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -
ومسألة قتل الفئران (الحقيقية) الواردة في الشرع سببها ما هو معلوم واقعا وطبا وتجربة وفطرة من ضرره وقذارته ولذلك أمرت الشريعة بقتل الفويسقات الخمس. قال - صلى الله عليه وسلم - (خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديا) رواه مسلم
وسبحان الذي خلق الأرض وبث فيها من كل دابة، وجعل بعضها شريفا (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)، وبعضها وضيعا كالفأرة التي سماها النبي - صلى الله عليه وسلم - (فويسقة) رواه مسلم، وأخبر عن ضررها فقال (الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ) رواه مسلم. وأنها تنجس ماوقعت فيه: سئل رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ فَقَالَ: (أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا) رواه البخاري.
وهناك الكثير من المقالات الغربية التي تتكلم عن الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية والمالية التي تسببها الفئران حتى سئم منها عامة الناس كما في استفتاء نشره موقع
http://answers.**********/question/index?qid=20080913110518AAmvdlQ
وفي عام 2002 تم إصدار قانون أمريكي يستثني الفئران من جميع الحقوق الصحية للحيوانات
http://www.apa.org/monitor/julaug02/rats.html
وتسميمها للأطعمة وتسبيبها للأمراض الخطيرة ثابت طبيا
http://www.oldham.gov.uk/ocfs-env-epeh56s.pdf
ومخلفاتها سامة ومؤثرة على النساء الحوامل وقد تصل إلى الموت أو إسقاط الحمل
http://www.sodahead.com/question/70191/
وعضتها للإنسان ناقلة لفيروس مشابه للأنفلونزا ومسبب للحمى وقاتل في بعض الأحيان
http://wiki.answers.com/Q/Aremousedroppingharmfultohumans
ويأكل عوازل الأسلاك الكهربائية متسببا في الماس المشعل للحرائق
http://www.idph.state.il.us/envhealth/pcnorwayrat.htm
وغير ذلك مما هو كاف في إقناع أي سائل غربي يقول لماذا أمر الإسلام بقتل الفئران.
http://www.islamselect.com/mat/70337