مشاهدة النسخة كاملة : | | الفتيات المستقيمات يعشن في بيوت غير المستقيم | |
دمـ تبتسم ـوع
23 Oct 2008, 08:16 AM
الســلام عليكم ورحمة الله وبركـــاتــــه
الفتيات المستقيمات يعشن في بيوت غير المستقيم
وبعض الطرق الدعوية لدعوة الغافلين
زهرة فواحة يملأ عبق عبيرها الأرجاء، تتوقد همة وتشتعل نشاطا، إنها فتاة بألف فتاة، كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا ، وإن وضعت وضعت طيبا ، وإن حطت على شيء لم تخدشه ولم تكسره، وكالغيث يسقي من يحب ومن لا يحب .. تبذل بدون كلل أو ملل .. ولكن جذوة الهمة قد تخبو أحيانا .. وذاك النشاط المتوقد يوشك أن ينطفئ .. فتلتفت يمنة ويسرة .. تبحث عمن يوقد جذوة الهمة في داخلها .. تلفت لتبحث عمن يربت يدا حانية على كتفها ، ليقول لها : ( أن سيري فنحن معك ) ، تبحث عن معين في زمن الغربة .. ولكنها تتفاجأ أن لا معين .. فجميع من حولها في غفلتهم ساهون .. فيا ترى هل تنقاد في لحظة ضعف خلف شعور الفقد والإحباط وتستمر في النزول نحو الحضيض؟؟ أم تواصل مسيرة عطائها وبذلها. يتوقد الإيمان في داخلها وحب الدعوة بين جنبيها..
تعالي معنا أخية في جنبات هذا التحقيق:
لا معين
حين نجد الفتاة نفسها وحيدة في أسرتها تحمل هم الدعوة وقد أنار الإيمان جنبات فؤادها دون أن تجد معينا يربت على كتفها ويشجعها..
فهل يعد هذا مثبطاً للهمة وقاصماً للعزيمة ومدعاة لأن تتوقف الفتاة عن العطاء الدعوي وبذل الطاعات والقربات والمواصلة في طلب العلم؟
توجهنا بهذا السؤال إلى مجموعة من الفتيات فكانت الإجابات كالتالي:
إنها الانطلاقة
تقول الأخت وجدان.م.ت /
أبدا لا يعتبر ذلك مثبطاً للهمة.. لأن الفتاة المستقيمة فتاة متفائلة بطبيعتها، وتحمل من ذلك فرصة للتقدم للإمام خاصة إذا أدركت أنها تميزت عنهم وأنهم في أمس الحاجة إلى بذلها.
ليست هنا المشكلة
تقول الأخت الهنوف:
بالطبع لا يعتبر العيش في وسط غير مستقيم مثبطاً للهمة، لكن المشكلة في تأثيره على المدى البعيد.
لن يخسر إلا هي
إذا كانت الفتاة مستقيمة ربما تتعرض للسخرية والاستهزاء وهذا يقع كثيراً، ولكن إذا كانت عالية الهمة حقا فلن تسمح لأحد أيا كان أن يئد تلك الآمال والطموحات التي تشتعل بين جنبيها وستبذل وتصبر وتصبر من أجل تحقيق ما تصبو إليه ، ففي النهاية لن يخسر إلى هي لا سواها.
دعوة الأهل وتربية النفس
تقول الأخت (ن.ص).
دعوة الأهل قد تثبط السخرية شيئا من العزيمة فيها وإن لم يكن ذلك لتركها عذرا، لكن تربية النفس والمواصلة في طلب العلم مثلا أو المساهمة في الأعمال الدعوية - في نظري- لا يعد الاستهزاء مثبطاً (قويا) لها فليسخروا ثم ماذا؟ 01هل أتوقف عن طلب العلم مثلاً أو المشاركة في الأعمال الدعوية التي أستطيع تنفيذها وأنا في البيت، أو الاستمرار في المداومة على الطاعات والقربات.
يتـــــــبع
دمـ تبتسم ـوع
23 Oct 2008, 08:23 AM
وعلى الجانب الآخر كانت هناك إجابات
بلا شك
تقول الأخت علياء الأحمري:
نعم بلا شك فالبيت سينضح حينها بالمنكرات لكن يجب على من بلي بذلك أن يكون إيمانه راسخاً ويثبت على الحق بهمة جادة ويدعو من حوله، ويسأل الله الإعانة والثبات، ويتذكر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء) لأنه سيعيش في مجتمعه أشبه بالغريب.
أعظم مهبط
تقول الأخت (ع.ح):
سأجيب بكل مصداقية وبكل مرارة أقول:
نعم وأعظم مهبط، كيف لا وهم الأساس في الحياة وما المجتمع إلا من الأسرة وأين تعيش الفتاة وتقضي جل وقتها؟! أليس في المنزل ومع الأسرة.
على الحياد
ووقفت (م.ع.م) على الطرف المحايد فقالت: يختلف هذا الأمر بحسب طبيعة الفتاة، فهناك فتيات أعرفهم يعيشون في هذا الوسط وأجد همتهم عالية وينجزون أكثر ممن تعيش في بيئة مستقيمة.
واتفقت الأستاذة مها الجريس مع الرأي السابق - رأي الأخت (م.ع.م)- لكنها أضافت لا ينبغي الاعتماد على البيئة، المؤمن قوي بإيمانه.
ومنهن من تملك عزيمة قوية تزيدها المصاعب إصراراً وبذلاً وعطاء ومنهن من تستسلم لما حولها. والأصل أن البيئة الصالحة تعين المرء على دينه وتدفعه للخير وتدله عليه لكن الواقع يشهد أن هناك من أهل البيوت الخيرة من يتكاسل عن الخير وربما يعرض عنه ومن أهل البيوت التي لا تكون فيها استقامة من ينفع الله به ويؤثر في الناس والعكس أيضاً موجود، فالخلاصة أنه لا ينبغي الاعتماد على البيئة وتضخيم تأثيرها لأن المؤمن القوي بإيمانه لا يعبأ بالصعاب بل تزيده صلابة ومجاهدة.
وعلق الشيخ إبراهيم الفارس قائلا:
هذا الأمر يختلف بحسب طبيعة الفتاة نفسها ، فإذا ما كانت ذات خلفية دعوية قوية تعرف سير الأنبياء والصالحين وكيف كانوا يعشون في أجواء غير مهيأة ومع ذلك صبروا وصابروا ونجحوا، فإذا ما عرفت ذلك كان هذا ادعى لثباتها واستقامتها وعدم تأثرها، والأفضل أن قريناتها يحاولن زرع النماذج والأمثلة في نفسها، وأن الطريق ليس سهلا فهذه طرق الجنان محفوفة بالمكاره، فإذا تشربت الفتاة هذه القصص وعرفتها ورأت أنها تسير على نفس الطريق الذي ساروا فإنها ستصمد.
وكانت إجابة الأستاذة رقية باكثير:
العيش في وسط غير ملتزم ليس مسوغاً لتثبيط الهمة وقهرها، بل العكس على الإنسان أن يشعل قناديل الأمل في ذاته ويلزم نفسه ويعمل جاهداً على إتباع الحق بطاعة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولقد سخر الله للإنسان البدائل في حياته ووسع له الأرض فلا عذر للمرء بتواجده في وسط مختل في عقيدته ليبرر بذلك تقوقعه وتأخره وعدم التزامه ومضيه على الصراط المستقيم.
يتـــبـــــع
دمـ تبتسم ـوع
23 Oct 2008, 08:42 AM
أعذروني أخواتي لم أستطع كتابة المقال في جزء واحد يأتي على أجزاء ما أدري مالمشكلة؟؟
::::::::::::::::::::::::::::::::::
لأبقى شامخة
وفي خضم هذه الأمواج العاتية، وحيت يوشك وقود الهمة أن ينطفئ ، وجذوة الحماس أن تموت،تحتاج الفتاة لمن يمد يده ليعينها على الثبات لتبقى شامخة بدينها، وعقيدتها ، وعطائها،
فما هي أبرز العوامل المعنية على ذلك؟
تحدث الشيخ إبراهيم الفارس قائلا:
هناك عوامل كثيرة تساعد الفتاة على الثبات أبرزها:
* اللجوء إلى الله على الدوام من خلال عدة عناصر منها: الدعاء وقراءة القرآن والصلاة وقيام الليل وغيرها. ثم الارتباط بالصالحات وهذان العاملان مهمان في سيبل الثبات.
* وكذلك جعل قدوات صالحات ينظر إليها الإنسان باستمرار، وهل ضلل الشباب والفتيات في عصرنا إلا القدوات السيئة؟ فالإنسان يتأثر بحسب القدوة وينحرف بانحرافها، فلابد من وجود القدوة من خلال دراسة كاملة لسيرتها..
وتوجهنا بهذا السؤال إلى مجموعة من الفتيات فكانت الإجابة كالتالي
الدعاء والحبل المتين
تقول الأخت (ع.ح.ع)
للثبات عدة عوامل/
أولها: الدعاء، فوالله ما وجدت سلاحا أقوى وأعظم من الدعاء، ألم يقل الله عز وجل في محكم تأويله: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) سورة غافر.
ثانيا: حبل متين طرفه بيدك وطرفه الآخر عند علام الغيوب إنه القرآن الكريم.
ثالثاً: طلب العلم من ينابيعه الصافية، فليس كل من سمي شيخ يتبع ، ولا كل كتاب ديني يقرأ فلابد من التثبت.
رابعا: وأشدد أحذر منه ( عدم السخرية من الأخوات المنحرفات) فلا تنظري لصاحبة المعصية باشمئزاز فوالله إن الله قادر على أن يبتليك.
الرفقة ثم الرفقة ثم الرفقة
تقول الأخت ريم:
منذ منبت أظفاري لم أحمل هما كهم الرفقة الصالحة، حتى هم الدعوة لم أحمله كهم الرفقة، وليست أي رفقة أريد .. أريد رفقة صالحة تعينني على طاعة الله وتثبتني، أتعاهد أنا وإياها على قيام الليل وصيام الهواجر وحضور مجالس الذكر وحلق العلم وحفظ القرآن الكريم والمتون، وحينما أتعرض لكلمة جارحة تطفئ وقود الهمة بداخلي، أحادث إحداهن مباشرة فتوقدها لهيبا أكثر من ذي قبل .. قال تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
سورة الكهف.
وكنت دائما ما أدعو: ( اللهم ارزقني رفقة صالحة تعينني على برك وتقاك). حتى عندما كتب الله لي الحج ووقفت يوم عرفة ، كان هذا الدعاء لا يغادرن لساني، واستمريت في الدعاء وبعدما دخلت الجامعة رزقني الله رفقة لم أحلم بها يوما من الأيام .. طالبات علم من بيوت صلاح وهدى وعلم وتقى ، أتعاهد أنا وإياهن على ما كنت أحلم به، نعم هي الرفقة الصالحة ،، وتنشد العضد وتقوي الساعد وتوقد الهمة وتشحذ العزيمة، هي المعين بعد الله عز وجل، ولنتفكر كيف كان خير الرسل صلى الله عليه وسلم ورفيقه أبي بكر رضي الله عنه.
دمـ تبتسم ـوع
23 Oct 2008, 08:50 AM
التذكر
أضافت الأخت (م.ع.م) قائلة:
لابد أيضاً من تذكر الموت، وكفى بالموت واعظا، فعندما يتذكر الإنسان أن هذه الدنيا دار ممر ، وأن الموت يأتي فجأة فإن ذلك يعينه على الثبات.
وكذلك من الجميل الارتباط بعمل دعوي سواء كان أسبوعياً أو شهرياً إما بإلقاء الدروس أو كتابة المقالات أو بالتنسيق والتنظيم لذلك العمل.
سبب الضنك
الأخت مشاعر:
التذكير دائما بعذاب القبر والتذكير بأن سبب الضنك والكأبة هي المعصية.
مسددة
تقول الأخت ندى:
أول الأمور ترسخ إيمانها بعلم ، وتثبيت قلبها بيقين وثقة بالله وبنصره، وعد من نصره بالنصر (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) آية 7 - سورة محمد.
وأن تتأمل هذا الحديث العظيم الذي قال العلماء معناه النصرة والتسديد، هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه إن الله قال من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل...) وراه البخاري.
وأي خير أعظم من هذا، تتكلمين بتأييد الله وتبصرين بنور الله، وفي كل شأنك، منصورة مسددة.
وهذه الآية رسالة لكل محزون ضاقت به السيل، وكل من حوله ضده ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) سورة التوبةفالله كافيها وحاشا لربنا أن يخيب من توكل عليه.
وكان للأستاذة رقية باكثير بعض الوصايا لنعين الفتاة:
من أهم العوامل المعينة على الثبات تقوى الله ، والتمسك بحبله والتوكل عليه وتقويض الأمر له، وكذا الدعاء وطلب التوفيق من الله ، العمل على تفقد مواطن الخلل والتقصير في النفس ، وتنمية القدرات والمواهب وصقلها والتزود من مناهل العلم والمعارف.
كيف أصنع
بيقى الهم مستكنا بين الجوانح حين ترين من حولك في غفلتهم ساهون، وعن الحساب غافلون ، فيتقطع قلبك حسرات عليهم، تريدين نصحهم ودعوتهم ، ولكن لا مجيب..
ويتردد السؤال في داخلك: كيف الطريق إلى قلوبهم لصيدها، وإلى نفوسهم لمخاطبتها ودعوتها؟
تحدث عن هذا الشيخ إبراهيم الفارس قائلا:
كل أسرة لها خصوصية يتغير منهج التعامل بناء عليها، لكن في الجملة تظل الآية الكريمة : (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) آية 128- سورة النحل
هي القاعدة ، فلابد من استخدام النقاش اللين والموعظة الحسنة والهدوء والصبر والمصابرة وكل هذه تأتي ثمارا طيبة وهذا يشمل كل الأسر.
كذلك لابد أن تكون الفتاة على تهيئة مسبقة بالعلم النافع المستقى من الكتاب والسنة فتعرف حكم ما تدعو إليه.
وكذلك لابد من دراسة حالة الطرف الآخر فيما إذا كان مثقفا أو جاهلا أو يحب الجدال وغيرها وعليه تكون طريقة الدعوة، فالأمر في مرجعه يعود إلى قاعدة (الحكمة)..
يتــبـــع
دمـ تبتسم ـوع
23 Oct 2008, 08:57 AM
أما عن إجابة الأستاذة مها الجريس فكانت:
الدعوة إلى الله تعالى ليست أوامر ونواهي ومجموعة أقوال وإنما هي عمل وسلوك وأخلاق والداعية في بيته قدوة في الخير ومثال للتسامح والألفة وكم من تصرف بسيط كان سبباً لخير كثير، الوالدين والإخوة والأخوات أحوج ما يكونون لأخلاق الإسلام في التعامل معهم وهذا بحد ذاته خير معين لتقبل النصائح والأفكار والتوجيهات ، ومن المؤسف أن بعض الدعاة إلى الله تعالى ينقصهم حسن التعامل مع أهلهم وذويهم ناسين قوله صلى الله عليه و سلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) ، الصغار والكبار تجذبهم البسمة والتلطف والخدمة وقضاء الحاجات والمواساة وتلمس الهموم وهذه كلها بريد محبة ووئام بين القلوب، كذلك الهدية أثرها عظيم والكلمة الطيبة من أعظم الهدايا..
الثناء على المحسن وترك الجدال والعتاب على كل شيء من الأمور التي ينبغي التنبه لها ومن الأساليب الناجحة: أسلوب النصيحة غير المباشرة والقصة والإشارة إلى الخلل بأسلوب حكيم كل هذه من الأشياء تجعل النفوس تقبل الخير وتلتزم به، ومن تأمل سيرة المصلحين من السلف والخلف وجد العجائب من تلطفهم مع ذويهم بل حتى الخدم والفقراء من حولهم فهم لنا قدوة.
ومن أعظم يعين الداعية في الوصول إلى لقلوب من حوله والتأثير عليهم، تلمس حاجاتهم والاستماع لهم.
تكلمت الأستاذة رقية باكثير وقالت:
أفضل الطرق الدعوية هي الإنصات للآخر، والحوار المثمر، طول البال وسعة الصدر والصبر.
نعم نحن في المنزل بحاجة إلى أن يسمع كل واحد الآخر وأن يجعله يتنفس كلاما، وأن يحكي كل فرد من أفراد الأسرة لأبيه أو أمه أو إخوته نشاطاته وأعماله في المدرسة أو الكلية أو العمل وعن طموحاته ورغباته المستقبلية ، ومؤرقاته وهمومه وما يعانيه في داخل المنزل أو خارجه وهذه الطريقة من شأنها أن تساعد الداعية على تلمس أوجاع من يريد دعوته، ومعرفة طريقة تفكيره، والطريقة الجيدة لدعوته.
وأضافت إحدى الأخوات قائلة:
تعجبني جدا وجهة نظر الشيخ محمد حسين يعقوب في قضية التعامل مع الأهل في حالة عدم التزامهم الشيخ رأيه ألا ندخل في صراعات جانبية ونحن في بداية الطريق ولم تثبت أقدامنا فمن يدخل في صراعات من البداية فمن وجد نفسه غير مستقر لن يستطيع البدء بداية صحيحة، فلو طبقت الفتاة أسلوب التنفير في الدعوة ولم تكظم غيظها ستتعرض للدخول في نقاشات لا تقدر على مواجهتها فالأمر له فائدتين
(أسلوب دعوة ممتاز و كسبه في صفك أو اتقاء شرهم)
فعندما تبدأ الفتاة في طريق الالتزام يجب أن يشعر أهلها بتغيرها تماما للأفضل مثلا قبل الالتزام أكيد هناك نوع من العصبية ، مثلا تباطؤ في تنفيذ الأوامر والجدال ، وبعد الالتزام بالغي في برهم.
مثلا: جلستم للطعام ووجدت أن أبيك يريد ملح قبل أن يتكلم قومي مسرعة وأحضريه له وابتسمي وقولي تفضل يا أبي، ( أو) دخل وبيده أشياء ثقيلة قومي مسرعة وخذيها منه، قبلي يده ، قبلي رأسه إن تعاملت هكذا، سيحبون الالتزام الذي غيرك إلى هذا وسيأمرون بقية أخوتك بالسير على خطاك.
المصدر: ملحق الرائعات العدد العاشر
تم بحمد الله
نسأل الفائــدة للجميـــع
وردة نوري
23 Oct 2008, 12:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيتي حفظك الله دخرا للاحبة
مشااااركه اكثر من راعه
لو لدي احقية الختم لتم ختمه بالتميز
ولك مني التقييم
موضوع تطرق الي عدة جوانب وتيارات تواجه الفتاة اثناء السير في طريق الهداية والدعوة
فكل الاراء التي قرأتها مقدما لها عدة جوانب من الصح فمن وجهة نظري الشخصية هي ان
من اسباب فشل همة الفتاة او تكاسلها في الدعوة يبدا بالاسرة ان واجهت تيارات داخلية او لم تجد من يقف معها ويكون لها عونا ستتكاسلت ولن تجد من يحرضها ويبث النشاط بداخلها ثم ننتقل الي الصحبة الصالحة كما نعلم وفي الصحبة الصالحة زاد
ولأهمية الأخوة فى الله على طريق الدعوة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار الذين ضربوا المثل العليا فى الحب والإيثار .
إن الصاحب الصالح بمجرد رؤيتك له تذكرك بالله وبطاعة الله ، أما رفيق السوء فرؤيته تذكر بالمعاصى والآثام وفعل المنكرات ، فشتان بين الفريقين ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :( مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شىء أصابك من ريحه ، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك شرره أصابك من دخانه ) رواه أبو داود
المؤمن مرآة أخيه وبالتالي ارى ان الكل مكمل لبعض فلا بد من ترابط بين الفتاة والاسرة والصحبة ولا ننسى الهمة والعزيمة والارادة فهنا يكون الفيصل في الامر فهناك اخوات واجهن تيارات وضعفت عزيمتهن وتوقف عن السير بل اتجهت الي طرق اخرى حفظنا الله منها وهناك من واجهت تيارات ومطبات ولكن بقوة ارادتها وعزيمتها وتوكلها على الله اول شي وقفت على قدمها وبدل ان تضيع اصبحت داعية فما شاء الله عليها..اسئل الله ان يحفظ جميع اخواتنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تاج الوقار
24 Oct 2008, 06:00 AM
جدا راائع !
ومن المؤسف أن بعض الدعاة إلى الله تعالى ينقصهم حسن التعامل مع أهلهم وذويهم ناسين قوله صلى الله عليه و سلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) ، الصغار والكبار تجذبهم البسمة والتلطف والخدمة وقضاء الحاجات والمواساة وتلمس الهموم وهذه كلها بريد محبة ووئام بين القلوب، كذلك الهدية أثرها عظيم والكلمة الطيبة من أعظم الهدايا..
نفع الله بكِ وجزاكم الله خيرا
لي عودة للمناقشة اكثر
الجوهرة المصونة
24 Oct 2008, 08:55 AM
لم أنتهي من قراءة المقال بعد
فأردت أن اضع بصمة شكر على منقولكِ الرائع
ولي عودة عند إكماله إن شاء الله
الجوهرة المصونة
24 Oct 2008, 09:26 AM
حفظك الله ورعاك، وسدّد خطاك على مانَقَلتِ
:::
كم نجد من الفتيات التي أختارها الله إلى طريق الهداية والصلاح فلن تجد معيناً لها ..
ولم تجد مثبتاً لها في هذا الطريق..
فأصبح الهم أسيراً لها..
والمعاصي والمنكرات تتبعها وتحيط بها..
تحاولـ بيدها الضعيفة نكرانها ..
فتجد الصفعات بالكلمات والجوارح..
حتى كادت تترك الدعوة والنصح..
ثم تلين وتستمع..
حتى تسقط في مستنقع الذنوب مرة اخرى بل قد يكون أشد..
فمن ينقذ هؤلاء الفتيات ومن يأخذ بيدهن ؟!
إذا كانت الأسرة هي الأمان والإستقرار بالنسبة للفتاة
فتجد الرد والنكران
فإلا من تلتجئ ؟
وإلا من تشكي همها وحزنها ؟
فالفتاة إن لم يكن لها أسلحة تعينها على صعاب الدعوة والثبات
فإنها سوف تضعُف.. فلتتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
((بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء ))
:::
الدعاء هؤ أهم سلاح لها للثبات كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا
((اللهـم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينكـ))
و تدعوا في جوف الليل بأن يهديهم ويصلح أمرهم ويقويها ويثبت أمرها ويعينها
فالله أعلم بعباده فلا تلتجئ إلا أحد سواه
ولا تطلب إلا له
ثم تبحث وتتمسك في الصديقات الصاحات فهن خير معينات على الثابت ..
يحمسن للدعوة وشجعن عليها .. فلن تجد وقتاً للتكاسل والتثبط إلا وأخت لها تدفعها للإستمرار ...
فالدعوة ليست قولُ فقط فأبدأي بالتغيير وليظهر لهم ذلك وأولهن البر والإحسان ..
الدعوة ثمارها ليست فورية
بل ستظهر ثمارها مع الزمن فلتجهاد وتصابر ..
ولتحمد ربها ..
مقال شدني فعذراً على الإطالة ..
أسال الله العلي القدير أن يصلح أحولنا ..
تاج الوقار
25 Oct 2008, 04:41 AM
رائـع بارك الله فيكِ
نعم .. لكل مقام مقال ..
ولكل فئـة من الناس نوع معيّن من الحديث
وطريقـة معيّنة من الدعوة
وهذا ما ينبغي مراعاته سواء مع الأهل أو الصديقات
والإيمانيات غالباً ما تؤثر بهؤلاء ونبتعد عن الأمور التي لا يعقلونها لجهلهم لما قبلها
قد يواجـه الإنسان في البدايـة مشكلـة في ضبط أعصابـه
ولكن ليس الشديد بالصرعـة ..
وهنا دور الحكمـة والبصيرة!
وحقا يجب أن نثق أننا لن نسلم أبدا لكن أيضا لا ننسى اننا على ثغر والإخلاق سلاحنا
وتلك الآية نور لنا(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
وأجعلى عزاءك أن محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم عاداه قومه
فمـــراحل الإلتزام ثلاثة
أولا :مجاهدة النفس لتختارى طريق الصواب
ثانيا:مجاهدة الأهل والثبـــات أمامهم
ثالثا:الفرج ..النصـر إما بإلتزامهم أو إستسلامهم لك
فهــل نحن لها ؟
نفع الله بكم وبالجميع
تاج الوقار
25 Oct 2008, 04:42 AM
فلتتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
((بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء ))
:::
الدعاء هؤ أهم سلاح لها للثبات كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا
((اللهـم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينكـ))
و تدعوا في جوف الليل بأن يهديهم ويصلح أمرهم ويقويها ويثبت أمرها ويعينها
فالله أعلم بعباده فلا تلتجئ إلا أحد سواه
ولا تطلب إلا له
هنا الحل
بوركتِ جوهرة وثتبك الله والجميع على الحق
صمت الدموع
25 Oct 2008, 07:09 AM
راااائع بارك الله فيك وفي كل من رد ماشاء الله كلام رائع..
..
أنا أرى أن دور الصديقات هو الدور الأكبر لأن من صلح مجتمعه بالخارج صلح مجتمعه بداخل بيته..
وكلٌ يبحث عن خليل له ؛؛
جزاكم الله كل خير..
دمـ تبتسم ـوع
29 Oct 2008, 01:07 AM
::
::
بارك الله فيكم على تعليقاتكم الرائعة
وكل تعليق أجمل من الأخر
وأستنتجت من تعليقاتكن أن الفتاه لابد لها من الثبات وإن كانت في أسره غير مستقيمة ..
ويكون من الوسائل المعينة على الثبات
الدعاء واللجوء إلى الله وسؤاله الثبات ،،
ويكون بإختيار الصحبة الصالحة التي تعين على الخير
وفقكن الله وكتب أجركن
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir