همي الدعوه
30 Oct 2008, 07:46 PM
http://www.islamtoday.net/media/20583.jpg
رائد صلاح يهيب بالمسلمين لحماية مقبرة "مأمن الله"
الإسلام اليوم/ قيس أبو سمرة 1/11/1429
30/10/2008
أهاب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، بالأمة الإسلامية الدفاع عن مقبرة "مأمن الله" التي تحوي عددًا من رفات الصحابة الأجلاء، وذلك بعدما قررت المحكمة العليا الإسرائيلية السماح الفوري لمؤسسة " فيزنطال " الأمريكية والمدعومة إسرائيليًا البناء الفوري ببناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس المحتلة.
وقد عقدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" مؤتمرا صحفيا طارئا بعنوان" أغيثوا مقبرة مأمن الله"، للبحث في تداعيات القرار المذكور أكد فيه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح أن المؤسسة الإسرائيلية بقرارها استئناف العمل في مقبرة مأمن الله فقد أعلنت حربا دينية عالمية على الأمة الإسلامية والعالم العربي، وقال:" لا أبالغ بهذا الوصف الذي يتزامن هذا الإعلان باسم القانون مع الاعتداء الإرهابي الذي قام به مستوطن إسرائيلي على كنيسة القيامة."
وتحدث الشيخ رائد صلاح عن تاريخ المقبرة وقال:" دفن بمقبرة مأمن الله جيل من الصحابة وتوالى الدفن على مدار التاريخ الإسلامي العربي وبقي حتى عام 1948، مشيرا أن مساحتها تصل لأكثر من 200 دون، وقال باعتراف المؤسسة الإسرائيلية فقد وصل عدد المقابر بها حتى عام 1948 سبعون ألف قبر ، وقال:" جميع هذه القيم الدينية للمقبرة لم تمنع المؤسسة الإسرائيلية من مواصلة ارتكاب جرائمها عليها منذ الأربعينيات حتى يومنا هذا."
وأضاف:" استباح المجتمع الإسرائيلي بناء فندق ضخم على جزء من المقبرة، كذلك تم مد شبكة صرف صحي داخلها، بالإضافة إلى شق شوارع وإقامة مواقف للسيارات بها، كذلك تم إقامة متنزه عليها بالليل والنهار وعلى ساحتها تترك زجاجات الخمر وبقايا المخدرات.
وتابع في كلمته:" الجرائم لم تتوقف فقامت المؤسسة الإسرائيلية بتتويج هذه الاعتداءات على المقبرة باسم القانون وسماحها بانتهاك حرمة الأموات ومقابرهم.
وخلال حديثه رفض الشيخ رائد صلاح كل المبررات التي استساغتها المحكمة العليا الإسرائيلية كتبرير لقرارها المذكور، وتساءل الشيخ صلاح من الذي هدم المجلس الإسلامي الأعلى بعد النكبة الذي كان يرعى هذه المقبرة، وأضاف الم تكن كافة الرسائل التي أرسلت من الحكومة الأردنية والتركية ودائرة الأوقاف الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ومؤسسة الأقصى طالبت فيها المؤسسة الإسرائيلية بصيانة مقبرة مأمن الله؟؟
وأشار الشيخ رائد صلاح محذرا أن في ثنايا القرار الإسرائيلي قرار يشير التعاون بين الشركة المنفذة للمشروع وبين المسؤوليتين المسلمين لنقل القبور من المقبرة أو بناء طبقة إسمنتية لصيانتها."
وحذر الشيخ صلاح من قبول هذا التعاون، مؤكدا أن الشعوب العربية والإسلامية لن ترضى ولن تتواطئ مع هذا القرار الإسرائيلي ولو وضعوا لهم كل مغريات الدنيا.
وتطرق الشيخ رائد إلى القرار الإسرائيلي المطالب بترحيل الأموات من مقبرة الساحرة بالقدس، وتسأل أين المبررات لهذا القرار.؟؟ وأضاف هل الأموات أصبحوا خطر ديمغرافي؟؟
وأوضح الشيخ صلاح في نهاية حديثه أن مشروع "متحف التسامح" المنوي إقامته على أرض المقبرة ممول من رئيس ولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 200 مليون دولار والمنفذ للمشروع شركة فيزنتل الأمريكية.
وطالب الشيخ صلاح من كافة الشعوب والأمراء والحكام والحكومات التركية والأردنية والمغربية والمصرية والسلطة الفلسطينية على وجه التحديد التدخل الفوري والسريع لمنع إقامة المتحف.
بدوره، وصف حاتم عبد القادر – المستشار لشؤون القدس – في كلمته قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بالجريمة، وقال :" أن هذه جريمة جديدة وهجمة غير مسبوقة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ليس ضد الإحياء أنما ضد الأموات"، وأضاف:" أن التطهير العرقي في المدينة المقدسة تجاوز الإحياء إلى الأموات ونبش القبور والمس بمقدسيتها وهذا قرار عنصري لإقامة ما يسمى"بمتحف التسامح" ، وتساءل عبد القادر عن أي مفهوم للتسامح يقام على جاثمين الموتى وعلى قبور عمرها ألاف السنين، مشيرا أن هناك قبور تعود إلى الفتح الإسلامي الأيوبي.
وأكد أن مقبرة مأمن الله تحمل هوية تاريخية عربية إسلامية للمدينة المقدسة، وهذا القرار يستهدف القبور والهوية العربية للمدينة، وأضاف:" أن قرار المحكمة الإسرائيلية قد يكون سابقة قانونية ويمتد لعدد من المقابر في مدينة القدس ومحيطها، موضحا أن هناك مستوطنين وجهات إسرائيلية تستبيح عدد من المقابر كمقبرة عين كارم وباب الرحمة."
وطالب السيد عبد القادر من منظمة المؤتمر الإسلامي تحمل مسؤوليتها لوضع حد على السياسات العنصرية التهويدية المتبعة في القدس.
من جهته، ندد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس سيادة المطران عطا الله حنا بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا، وأكد على الوحدة الوطنية الإسلامية المسيحية لمواجهة الإطماع الاستيطانية التي تستهدف الأوقاف المسيحية والإسلامية والمقدسات وكذلك المقابر، مضيفا:" نحن في خندق واحد لمواجهة الإطماع ."
وناشد المطران كافة الأصوات التي تنادي بالعدل والسلام وحقوق الإنسان التدخل الفوري باتخاذ موقف واضح للوقف بجانب الشعب الفلسطيني ،وقال:" أن الاعتداء على المقابر يحمل طابع حضاري أنساني وأخلاقي ومن يعتدي عليها هو ابعد ما يكون عن هذه المعاني، مؤكدا أن هذا هو وجه الاحتلال الحقيقي.
ونوه المطران إلى ما حدث يوم أمس بكنيسة القيامة حيث حاول مستوطن إسرائيلي بالاعتداء على حرمتها إلا أن تدخل الرهبان حال دون ذلك، مشيرا انه قام بالاعتداء على عدد من المحلات التجارية الواقعة بجانب الكنيسة وقال أن ذلك يدل على مد الكراهية والعنصرية ضدنا كعرب مسلمين ومسيحيين.
ووجه رسالة إلى المتحاورين من حركتي حماس وفتح طالبهم فيها باسم القدس ومقدساتها بتوحيد الصفوف وتحقيق الوحدة لنكون أقوياء أمام المخططات الإسرائيلية التي تستهدف مدينتنا.
هذا وقد تم تنظيم جولة ميدانية لمقبرة مأمن الله بعد عقد المؤتمر الصحفي شارك الذي فيه عدد من القيادات السياسية والدينية من ضمنهم المهندس مصطفى أبو زهرة – رئيس لجنة رعاية مقابر المسلمين في القدس وأحد متولي وقف مقبرة مأمن الله - ، والمهندس زكي إخبارية – رئيس "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، حيث منعت الشرطة الإسرائيلية الحضور من دخول موقع المقبرة في المنطقة المزمع بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" عليها.
رائد صلاح يهيب بالمسلمين لحماية مقبرة "مأمن الله"
الإسلام اليوم/ قيس أبو سمرة 1/11/1429
30/10/2008
أهاب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، بالأمة الإسلامية الدفاع عن مقبرة "مأمن الله" التي تحوي عددًا من رفات الصحابة الأجلاء، وذلك بعدما قررت المحكمة العليا الإسرائيلية السماح الفوري لمؤسسة " فيزنطال " الأمريكية والمدعومة إسرائيليًا البناء الفوري ببناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس المحتلة.
وقد عقدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" مؤتمرا صحفيا طارئا بعنوان" أغيثوا مقبرة مأمن الله"، للبحث في تداعيات القرار المذكور أكد فيه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح أن المؤسسة الإسرائيلية بقرارها استئناف العمل في مقبرة مأمن الله فقد أعلنت حربا دينية عالمية على الأمة الإسلامية والعالم العربي، وقال:" لا أبالغ بهذا الوصف الذي يتزامن هذا الإعلان باسم القانون مع الاعتداء الإرهابي الذي قام به مستوطن إسرائيلي على كنيسة القيامة."
وتحدث الشيخ رائد صلاح عن تاريخ المقبرة وقال:" دفن بمقبرة مأمن الله جيل من الصحابة وتوالى الدفن على مدار التاريخ الإسلامي العربي وبقي حتى عام 1948، مشيرا أن مساحتها تصل لأكثر من 200 دون، وقال باعتراف المؤسسة الإسرائيلية فقد وصل عدد المقابر بها حتى عام 1948 سبعون ألف قبر ، وقال:" جميع هذه القيم الدينية للمقبرة لم تمنع المؤسسة الإسرائيلية من مواصلة ارتكاب جرائمها عليها منذ الأربعينيات حتى يومنا هذا."
وأضاف:" استباح المجتمع الإسرائيلي بناء فندق ضخم على جزء من المقبرة، كذلك تم مد شبكة صرف صحي داخلها، بالإضافة إلى شق شوارع وإقامة مواقف للسيارات بها، كذلك تم إقامة متنزه عليها بالليل والنهار وعلى ساحتها تترك زجاجات الخمر وبقايا المخدرات.
وتابع في كلمته:" الجرائم لم تتوقف فقامت المؤسسة الإسرائيلية بتتويج هذه الاعتداءات على المقبرة باسم القانون وسماحها بانتهاك حرمة الأموات ومقابرهم.
وخلال حديثه رفض الشيخ رائد صلاح كل المبررات التي استساغتها المحكمة العليا الإسرائيلية كتبرير لقرارها المذكور، وتساءل الشيخ صلاح من الذي هدم المجلس الإسلامي الأعلى بعد النكبة الذي كان يرعى هذه المقبرة، وأضاف الم تكن كافة الرسائل التي أرسلت من الحكومة الأردنية والتركية ودائرة الأوقاف الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ومؤسسة الأقصى طالبت فيها المؤسسة الإسرائيلية بصيانة مقبرة مأمن الله؟؟
وأشار الشيخ رائد صلاح محذرا أن في ثنايا القرار الإسرائيلي قرار يشير التعاون بين الشركة المنفذة للمشروع وبين المسؤوليتين المسلمين لنقل القبور من المقبرة أو بناء طبقة إسمنتية لصيانتها."
وحذر الشيخ صلاح من قبول هذا التعاون، مؤكدا أن الشعوب العربية والإسلامية لن ترضى ولن تتواطئ مع هذا القرار الإسرائيلي ولو وضعوا لهم كل مغريات الدنيا.
وتطرق الشيخ رائد إلى القرار الإسرائيلي المطالب بترحيل الأموات من مقبرة الساحرة بالقدس، وتسأل أين المبررات لهذا القرار.؟؟ وأضاف هل الأموات أصبحوا خطر ديمغرافي؟؟
وأوضح الشيخ صلاح في نهاية حديثه أن مشروع "متحف التسامح" المنوي إقامته على أرض المقبرة ممول من رئيس ولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 200 مليون دولار والمنفذ للمشروع شركة فيزنتل الأمريكية.
وطالب الشيخ صلاح من كافة الشعوب والأمراء والحكام والحكومات التركية والأردنية والمغربية والمصرية والسلطة الفلسطينية على وجه التحديد التدخل الفوري والسريع لمنع إقامة المتحف.
بدوره، وصف حاتم عبد القادر – المستشار لشؤون القدس – في كلمته قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بالجريمة، وقال :" أن هذه جريمة جديدة وهجمة غير مسبوقة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ليس ضد الإحياء أنما ضد الأموات"، وأضاف:" أن التطهير العرقي في المدينة المقدسة تجاوز الإحياء إلى الأموات ونبش القبور والمس بمقدسيتها وهذا قرار عنصري لإقامة ما يسمى"بمتحف التسامح" ، وتساءل عبد القادر عن أي مفهوم للتسامح يقام على جاثمين الموتى وعلى قبور عمرها ألاف السنين، مشيرا أن هناك قبور تعود إلى الفتح الإسلامي الأيوبي.
وأكد أن مقبرة مأمن الله تحمل هوية تاريخية عربية إسلامية للمدينة المقدسة، وهذا القرار يستهدف القبور والهوية العربية للمدينة، وأضاف:" أن قرار المحكمة الإسرائيلية قد يكون سابقة قانونية ويمتد لعدد من المقابر في مدينة القدس ومحيطها، موضحا أن هناك مستوطنين وجهات إسرائيلية تستبيح عدد من المقابر كمقبرة عين كارم وباب الرحمة."
وطالب السيد عبد القادر من منظمة المؤتمر الإسلامي تحمل مسؤوليتها لوضع حد على السياسات العنصرية التهويدية المتبعة في القدس.
من جهته، ندد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس سيادة المطران عطا الله حنا بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا، وأكد على الوحدة الوطنية الإسلامية المسيحية لمواجهة الإطماع الاستيطانية التي تستهدف الأوقاف المسيحية والإسلامية والمقدسات وكذلك المقابر، مضيفا:" نحن في خندق واحد لمواجهة الإطماع ."
وناشد المطران كافة الأصوات التي تنادي بالعدل والسلام وحقوق الإنسان التدخل الفوري باتخاذ موقف واضح للوقف بجانب الشعب الفلسطيني ،وقال:" أن الاعتداء على المقابر يحمل طابع حضاري أنساني وأخلاقي ومن يعتدي عليها هو ابعد ما يكون عن هذه المعاني، مؤكدا أن هذا هو وجه الاحتلال الحقيقي.
ونوه المطران إلى ما حدث يوم أمس بكنيسة القيامة حيث حاول مستوطن إسرائيلي بالاعتداء على حرمتها إلا أن تدخل الرهبان حال دون ذلك، مشيرا انه قام بالاعتداء على عدد من المحلات التجارية الواقعة بجانب الكنيسة وقال أن ذلك يدل على مد الكراهية والعنصرية ضدنا كعرب مسلمين ومسيحيين.
ووجه رسالة إلى المتحاورين من حركتي حماس وفتح طالبهم فيها باسم القدس ومقدساتها بتوحيد الصفوف وتحقيق الوحدة لنكون أقوياء أمام المخططات الإسرائيلية التي تستهدف مدينتنا.
هذا وقد تم تنظيم جولة ميدانية لمقبرة مأمن الله بعد عقد المؤتمر الصحفي شارك الذي فيه عدد من القيادات السياسية والدينية من ضمنهم المهندس مصطفى أبو زهرة – رئيس لجنة رعاية مقابر المسلمين في القدس وأحد متولي وقف مقبرة مأمن الله - ، والمهندس زكي إخبارية – رئيس "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، حيث منعت الشرطة الإسرائيلية الحضور من دخول موقع المقبرة في المنطقة المزمع بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" عليها.