أبو أماسي
17 Dec 2003, 01:37 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
معشر الأحبة في الله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
ها نحن نعود لإكمال هذه السلسلة التي أسأل الله تعالى أن ينفع بها والتي أحاول جمع ما سطره أهل العلم وأضعه بين يدي أحبتي في الله في هذا الملتقى المبارك وهو عن موضوع ( الدعوة إلى الله تعالى ) وخلال الأسطر القادمة أستكمل إجابة السؤال المطروح في الحلقة السابقة والذي يقول :
كيف أكون داعية إلى الله تعالى ؟؟
والجواب :
يكون ذلك بأن تحقق عدداً من الأمور ، ذكرت في الحلقة الماضية اثنين منها وهما :
1 ـ ( القدوة الحسنة )
2 ـ ( الأسلوب الحسن )
واستكمل البقية فأقول :
ثالثاً : ( معرفة حال المدعو ) :
وأعني بذلك معرفة الشخص المدعو أو الشريحة التي ترغب في دعوتها ، تتعرف على ثقافتها ، أفكارها ، عاداتها ، تاريخها الماضي إن أمكن ، فكل ذلك يساعدك على معرفة الطريق الأقصر إلى قلوبهم ، ولا يجعلك تصدم ببعض الأمور الني قد تكون عندهم من المسلمات أو الأشياء الطبيعية لديهم ، بل هذا الاطلاع على طبيعة هذه الشريحة يجعلك تتجنب بعض الأشياء التي قد تعني عندهم الكثير وتؤثر سلباً في دعوتك في حين أنها لا تعني لك شيئاً وكنت تظنها طبيعية ، ولعل الواقع يشهد بذلك ، خاصة ونحن نعرف تماماً أن العادات والتقاليد تختلف من قبيلة وأخرى ومن بلد لآخر ، ولا شك أن تحدث الداعية بلسان القوم أو بلغتهم أبلغ في التأثير عليهم ، فالبدو الرحل أو القبائل يتأثرون بالذي يتكلم بالدارجة أو العامِّية أكثر من تأثرهم بالذي يتكلم بالعربية الفصحى ، والعكس أيضاً موجود ، فتجد الطبقة المتعلمة ترفض أو تكره الاستماع لغير الفصيح وتعيب على من يلحن في اللغة العربية .
وزبدة الموضوع هو ( خاطبوا الناس بما يعرفون ، أتريدون أن يُكذَّبَ اللهُ ورسولُه ؟ )
ومن معاني البصيرة الواردة في قوله تعالى : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) البصيرة بحال المدعو .
رابعاً : ( التأكيد على معاني العقيدة الإسلامية ) :
قال الله تعالى : (( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة وهو يدعو الناس إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة بل واستمر على ذلك حتى مات عليه ـ صلى الله عليه وسلم .
فأول أمر يبدأ به الداعية إلى الله تعالى هو : الدعوة إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة سبحانه وتعالى وهذا الأمر يحتاج توفير جميع صفات الداعية الصادق في ذات الشخص الداعي كالقدوة الحسنة والأسلوب الحسن وغيرها من الصفات التي سيأتي ذكرها بإذن الله تعالى .
إن الحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعي وهي ما يجب أن يؤكد عليه دائماً ولا يغفل عنه مطلقاً ، لأنها الأصل في الإسلام ، فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل عليه إقناعهم بمعاني الإسلام وفروعه .
ومما لا شك فيه أن الشرك الأكبر أعظم من الشرك الأصغر ، والشرك الأصغر أعظم من جنس البدع ، و جنس البدع أعظم من كبائر الذنوب ، والكبائر أعظم من الصغائر ..... وهكذا ، ولعله تكون فرصة يتم الكلام فيها عن أولويات الدعوة بإذنه تعالى ،،،
الموضوع متشعب ولازال له بقية نستكمله بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة ،،
وجزاكم الله خيراً على قراءته ، والله أسأل أن ينفع به ،،،،، آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
معشر الأحبة في الله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
ها نحن نعود لإكمال هذه السلسلة التي أسأل الله تعالى أن ينفع بها والتي أحاول جمع ما سطره أهل العلم وأضعه بين يدي أحبتي في الله في هذا الملتقى المبارك وهو عن موضوع ( الدعوة إلى الله تعالى ) وخلال الأسطر القادمة أستكمل إجابة السؤال المطروح في الحلقة السابقة والذي يقول :
كيف أكون داعية إلى الله تعالى ؟؟
والجواب :
يكون ذلك بأن تحقق عدداً من الأمور ، ذكرت في الحلقة الماضية اثنين منها وهما :
1 ـ ( القدوة الحسنة )
2 ـ ( الأسلوب الحسن )
واستكمل البقية فأقول :
ثالثاً : ( معرفة حال المدعو ) :
وأعني بذلك معرفة الشخص المدعو أو الشريحة التي ترغب في دعوتها ، تتعرف على ثقافتها ، أفكارها ، عاداتها ، تاريخها الماضي إن أمكن ، فكل ذلك يساعدك على معرفة الطريق الأقصر إلى قلوبهم ، ولا يجعلك تصدم ببعض الأمور الني قد تكون عندهم من المسلمات أو الأشياء الطبيعية لديهم ، بل هذا الاطلاع على طبيعة هذه الشريحة يجعلك تتجنب بعض الأشياء التي قد تعني عندهم الكثير وتؤثر سلباً في دعوتك في حين أنها لا تعني لك شيئاً وكنت تظنها طبيعية ، ولعل الواقع يشهد بذلك ، خاصة ونحن نعرف تماماً أن العادات والتقاليد تختلف من قبيلة وأخرى ومن بلد لآخر ، ولا شك أن تحدث الداعية بلسان القوم أو بلغتهم أبلغ في التأثير عليهم ، فالبدو الرحل أو القبائل يتأثرون بالذي يتكلم بالدارجة أو العامِّية أكثر من تأثرهم بالذي يتكلم بالعربية الفصحى ، والعكس أيضاً موجود ، فتجد الطبقة المتعلمة ترفض أو تكره الاستماع لغير الفصيح وتعيب على من يلحن في اللغة العربية .
وزبدة الموضوع هو ( خاطبوا الناس بما يعرفون ، أتريدون أن يُكذَّبَ اللهُ ورسولُه ؟ )
ومن معاني البصيرة الواردة في قوله تعالى : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) البصيرة بحال المدعو .
رابعاً : ( التأكيد على معاني العقيدة الإسلامية ) :
قال الله تعالى : (( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة وهو يدعو الناس إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة بل واستمر على ذلك حتى مات عليه ـ صلى الله عليه وسلم .
فأول أمر يبدأ به الداعية إلى الله تعالى هو : الدعوة إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة سبحانه وتعالى وهذا الأمر يحتاج توفير جميع صفات الداعية الصادق في ذات الشخص الداعي كالقدوة الحسنة والأسلوب الحسن وغيرها من الصفات التي سيأتي ذكرها بإذن الله تعالى .
إن الحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعي وهي ما يجب أن يؤكد عليه دائماً ولا يغفل عنه مطلقاً ، لأنها الأصل في الإسلام ، فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل عليه إقناعهم بمعاني الإسلام وفروعه .
ومما لا شك فيه أن الشرك الأكبر أعظم من الشرك الأصغر ، والشرك الأصغر أعظم من جنس البدع ، و جنس البدع أعظم من كبائر الذنوب ، والكبائر أعظم من الصغائر ..... وهكذا ، ولعله تكون فرصة يتم الكلام فيها عن أولويات الدعوة بإذنه تعالى ،،،
الموضوع متشعب ولازال له بقية نستكمله بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة ،،
وجزاكم الله خيراً على قراءته ، والله أسأل أن ينفع به ،،،،، آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،