شـــذى
07 Nov 2008, 04:06 PM
أيها الأخوة الأشقاء توحدوا ..
لم يعد يخجلنا شيء يبست فينا عروق الحياء، أصبحنا جوعى في نظر من لُـذنا إليهم نطلب دفأهم ،فعذرا يا هؤلاء نحن أخوة في العروبة والشقاء وما كنا يوما نتسلى ونمازح الموت ولكن هو قدر الله .
أيها الأخوة الأشقاء في غزة توحدوا ودعوا شقاقَنا فبتنا نتوق لمائدة يلتف حولها من كانوا في السابق إخوة ،ما عاد الصديق صديقاً وما عاد يطربنا جو الوئام . حملنا في داخلنا مواويل البطولة وتركنا نزف الوطن فينا ، أيعجبكم أن نسرق الحزن من جوف هؤلاء ، أيطربكم أن نرى يدا ممدودة والأخرى من خلفنا تتمتم في الخفاء.
توحدوا فأين الرجولة ، دعوا صلاتنا ترتفع للسماء وانتظروا حينها الإجابة ، فما ارتفعت صلاة لأخوين عقروا الحب وتركوا للشيطان ثقب كبير ليلج فيه بيننا، إن علبة السردين التي تسمى غزة ستبقى علبة سردين ، طالما أن اليد الواحدة فقدت أصابعها ومائدة الحوار أنسها، ومكالمة الهاتف احترامها، والجيرة حقها.
أيها الأخوة الأشقاء دعوا الشقاق نرجوكم ، احشدوا في داخلنا حبكم. إخوتي ... بكل رباطة جأش أوقفوا ما بدا من أخطائكم فما عاد بحوزتنا صبر ولا بمقلنا دمع، وطننا يُبلع بغير ماء، ما جدوى أن نعيش حالة اغتصاب، ما جدوى أن نعيش حالة نزف وقَسَمُ الطبيب مقفل وأضحى خردلة ، لا تصموا الآذان أكثر، فسحبكم أمطرت يا أشقائي وأضحى أبناؤنا غارقون، تائهون ما عدا يجمعهم سوى (سبيس تون) ، كانوا يتوحدون حتى حين انتهاء فتيل القنبلة، هل أصبح الأخ وابن العم هو الذنب والمرض الكبير ؟؟!
توحدوا... فمخاضنا واحد وحبلنا السري إن دققتم ستجدوه موصول ومختوم بختم الأخوة....
توحدوا واطردوا شخيركم وكوابيسكم ، والله تقنا لزرقة السماء، وبياض القلب ، وجلسة ود تضم زيد وعمر وهند.
توحدوا فلم يعد بالإمكان إحراج أسنانكم أكثر حين تطلبون منها قصراً أن تبدو أنيابا فما سمعت عن زهرة استبدلت رحيقها بقنبلة.
توحدوا لكي تخلطوا الأوراق من يد أب ما اعترفت به يوماً أمي، فسَـيِّد العالم يهوى ضجيجكم الخلاق ولغة الثرثرة، إن كنت ترضى يا أخي أن تحل مكان جرير والفرزدق فاعلم بأننا نسير كقطيع إلى مقبرة.
توحدوا بالله عليكم ففي وحدتكم نصف حل المسألة، فما عدنا نحتمل، أجبني يا أخي .. هل مسك الخنجر لأخيك درباً من دروب المزمزة ؟ هو ترويع يا أخي ولا حق لمسلم أن يروَّع أخاه ما دمنا نقول (أخ) عند الوخز وعند الألم
لا تسقطوا فينا الأخوة، لا تسقطوا فينا الرجولة، انظروا إلى رحم أمهاتنا ففي كل لحظة يأتي مخدوع كان يسمى في زمن الأخوة مولودٌ
توحدوا وارفضوا بأن تكونوا مسمارا في ضريح فرقتكم ، توحدوا ولا تكونوا كمن يقرأ نفسه
اثبتوا لنا ولو لمرة بأن فرقتكم كانت قيلولة صغيرة فوالله ما عدت اسمع صوت العصافير منذ غمامتكم ولا صوت جدتي وهي ترتِّل ترانيم الطفولة.
إخوتي في الإسلام والعروية
لم يعد يخجلنا شيء يبست فينا عروق الحياء، أصبحنا جوعى في نظر من لُـذنا إليهم نطلب دفأهم ،فعذرا يا هؤلاء نحن أخوة في العروبة والشقاء وما كنا يوما نتسلى ونمازح الموت ولكن هو قدر الله .
أيها الأخوة الأشقاء في غزة توحدوا ودعوا شقاقَنا فبتنا نتوق لمائدة يلتف حولها من كانوا في السابق إخوة ،ما عاد الصديق صديقاً وما عاد يطربنا جو الوئام . حملنا في داخلنا مواويل البطولة وتركنا نزف الوطن فينا ، أيعجبكم أن نسرق الحزن من جوف هؤلاء ، أيطربكم أن نرى يدا ممدودة والأخرى من خلفنا تتمتم في الخفاء.
توحدوا فأين الرجولة ، دعوا صلاتنا ترتفع للسماء وانتظروا حينها الإجابة ، فما ارتفعت صلاة لأخوين عقروا الحب وتركوا للشيطان ثقب كبير ليلج فيه بيننا، إن علبة السردين التي تسمى غزة ستبقى علبة سردين ، طالما أن اليد الواحدة فقدت أصابعها ومائدة الحوار أنسها، ومكالمة الهاتف احترامها، والجيرة حقها.
أيها الأخوة الأشقاء دعوا الشقاق نرجوكم ، احشدوا في داخلنا حبكم. إخوتي ... بكل رباطة جأش أوقفوا ما بدا من أخطائكم فما عاد بحوزتنا صبر ولا بمقلنا دمع، وطننا يُبلع بغير ماء، ما جدوى أن نعيش حالة اغتصاب، ما جدوى أن نعيش حالة نزف وقَسَمُ الطبيب مقفل وأضحى خردلة ، لا تصموا الآذان أكثر، فسحبكم أمطرت يا أشقائي وأضحى أبناؤنا غارقون، تائهون ما عدا يجمعهم سوى (سبيس تون) ، كانوا يتوحدون حتى حين انتهاء فتيل القنبلة، هل أصبح الأخ وابن العم هو الذنب والمرض الكبير ؟؟!
توحدوا... فمخاضنا واحد وحبلنا السري إن دققتم ستجدوه موصول ومختوم بختم الأخوة....
توحدوا واطردوا شخيركم وكوابيسكم ، والله تقنا لزرقة السماء، وبياض القلب ، وجلسة ود تضم زيد وعمر وهند.
توحدوا فلم يعد بالإمكان إحراج أسنانكم أكثر حين تطلبون منها قصراً أن تبدو أنيابا فما سمعت عن زهرة استبدلت رحيقها بقنبلة.
توحدوا لكي تخلطوا الأوراق من يد أب ما اعترفت به يوماً أمي، فسَـيِّد العالم يهوى ضجيجكم الخلاق ولغة الثرثرة، إن كنت ترضى يا أخي أن تحل مكان جرير والفرزدق فاعلم بأننا نسير كقطيع إلى مقبرة.
توحدوا بالله عليكم ففي وحدتكم نصف حل المسألة، فما عدنا نحتمل، أجبني يا أخي .. هل مسك الخنجر لأخيك درباً من دروب المزمزة ؟ هو ترويع يا أخي ولا حق لمسلم أن يروَّع أخاه ما دمنا نقول (أخ) عند الوخز وعند الألم
لا تسقطوا فينا الأخوة، لا تسقطوا فينا الرجولة، انظروا إلى رحم أمهاتنا ففي كل لحظة يأتي مخدوع كان يسمى في زمن الأخوة مولودٌ
توحدوا وارفضوا بأن تكونوا مسمارا في ضريح فرقتكم ، توحدوا ولا تكونوا كمن يقرأ نفسه
اثبتوا لنا ولو لمرة بأن فرقتكم كانت قيلولة صغيرة فوالله ما عدت اسمع صوت العصافير منذ غمامتكم ولا صوت جدتي وهي ترتِّل ترانيم الطفولة.
إخوتي في الإسلام والعروية