تاج الوقار
11 Nov 2008, 08:35 AM
لا تتصدق على الفقير ليدعو لك :
يرتقي العبد بالصدقة إذا أخلص فيها لله , ولم يرج بها نوال دعوة مكروب أو ثناء أو طلب شهرة أو تحصيل مطمع من زخرف الحياة , فإذا تصدقت على فقير فلا تتصدق عليه لأجل أن يدعو لك , بل أنفق عليه ابتغاء مرضاة الله , لتكن في سلك المنظومين تحت قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (207) سورة البقرة
قال شيخ الإسلام : " في قوله تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا } ( 8-9) سورة الإنسان قال ومن طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية , فإن في الحديث الذي في سنن أبي داود : " من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافئتموه " .
ولهذا كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للرسول : " اسمع ما دعوا به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا , ويبقى أجرنا على الله " .
وقال بعض السلف : " إذا أعطيت المسكين فقال بارك الله عليك , فقل بارك الله عليك " أراد أنه إذا أثابك بالدعاء فادع له بمثل ذلك حتى لا تكون اعتضت منه شيئاً .
وقال أيضاً : " ومن طلب من العباد العوض ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله " .
فبين شيخ الإسلام أن الصدقة من أجل الدعاء لا يدخل صاحبها في قوله تعالى : {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ } (9) سورة الإنسان . فالمسلم يتصدق لوجه الله , وما يحصل بها من تفريج الكروب وإزالة الهموم فهي ثمرات من ثمار الصدقة لوجه الله .
المصدر / خطوات إلى السعادة .
الشيخ الدكتور // عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف .
يرتقي العبد بالصدقة إذا أخلص فيها لله , ولم يرج بها نوال دعوة مكروب أو ثناء أو طلب شهرة أو تحصيل مطمع من زخرف الحياة , فإذا تصدقت على فقير فلا تتصدق عليه لأجل أن يدعو لك , بل أنفق عليه ابتغاء مرضاة الله , لتكن في سلك المنظومين تحت قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (207) سورة البقرة
قال شيخ الإسلام : " في قوله تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا } ( 8-9) سورة الإنسان قال ومن طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية , فإن في الحديث الذي في سنن أبي داود : " من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافئتموه " .
ولهذا كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للرسول : " اسمع ما دعوا به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا , ويبقى أجرنا على الله " .
وقال بعض السلف : " إذا أعطيت المسكين فقال بارك الله عليك , فقل بارك الله عليك " أراد أنه إذا أثابك بالدعاء فادع له بمثل ذلك حتى لا تكون اعتضت منه شيئاً .
وقال أيضاً : " ومن طلب من العباد العوض ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله " .
فبين شيخ الإسلام أن الصدقة من أجل الدعاء لا يدخل صاحبها في قوله تعالى : {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ } (9) سورة الإنسان . فالمسلم يتصدق لوجه الله , وما يحصل بها من تفريج الكروب وإزالة الهموم فهي ثمرات من ثمار الصدقة لوجه الله .
المصدر / خطوات إلى السعادة .
الشيخ الدكتور // عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف .