انصروا دين الله
12 Nov 2008, 11:54 PM
بسم الله الرحمنالرحيمبعد ليلة من طويلة من التفكير، و الحيرة،اقول لك يا أخ الإسلامأخى القاعد عنالجهادأخى الراكن إلى الدنيا الفانيةياحالميامننسجت في فؤادك صورة عن المستقبل و الوظيفة والزوجةو الراتبو في ذهنك رسمة من الغني و الثراءفابدعت إخراج أحلامك الورديةو أحسنت تصوير أحلامك فوق الفراشيا من كتمت أحلامك فيفؤادك...و جعلتها فى قراراتكسرك الأبدي لن يبقى مخفياعلم .. يرعــاك اللهانه لا عزة إلا بالجهاداعلم .. يرعــاك اللهان الجهادكيانك و ذاتك..انه الجهاد و الإستشهادآهيالها من كلماتيتسابق عليها الأبطالفى العراقو يسارع إليها الفرسان فى الشيشانويطير إليها الأبطال فى فلسطينفرح بالجهادالكثيرو خدع بالدنيا الجمع الكبير..أيها القاعد عن الجهادأعذرنيأنت تبحث على الموت على الفراشتبحث عن الحضن الدافئو عن الوظيفة و عن الراتبتبحثعن الثغرالباسممع ضحكة متناغمةترتسم في ذهنكصورةلأفضل سيارة فى العالمو ذلك من حبك للدنيا و ركونك لهاو عاطفتكأنت مستعد لأن تعطي الدنيا نفسكو أن تكون لها مخلصبينما دينكللأسف !لست مستعد للجهاد فى سبيلاللهتبذل نفسكمرخصة لفتاة حسناءتحب سماع أخبار الفن و الفجورو تبغض سماع الحقتحب سماع أهل الباطلو لا تحب سماع دعاة الحقبينما تبخل بنفسك على دينك وأمتك!يا الله... ما أجملها من خاطرةولو كانتعابرة...في ذهنكتكتمل صورة فى قلبك لمسلسل رأيته أو فنان أعجبتفيهأو قصة سمعتهاعن حب و عن عشقتموت عندما يغيب عنك مشهد فنانة أو عشيقةمسكين أنت !!تفكر فى نفسك فقط !تفكر فى حياتك !لا تفكر بدينك لا تفكر بأمتك لا تفكربأخواتك فى سجون الكفار !قول لى بربك ؟مالذى يقعدك عنالجهادو اللحاق بركب الفرسان !زوجة حسناء جميلة!أم وظيفة ! أم سيارة حديثة ! و الله إن العين لتدمع و إن القلب لينفطر على حال أمة الحبيب محمدصلى الله عليه و سلم.وادعو كل المؤمنين و المسلمين الى التفكر في هذه الأيةالكريمة من سورة التوبة..أما سمعت قول الله جل فى علاه(( قل إن كان أباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموالاقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهادفي سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمرهو الله لا يهدي القوم الفاسقين ))لك الحقكل الحقفي التمني و طلبالرزقو لكن الذي يشغلنيوالله واللهواللهيقتلنيويحيأخيالحبيبأما سمعت أمنية رسول الله صلى الله عليهوسلمما تمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منالدنيا ، وإنما تمنى ما له علاقة بمنازل الآخرة ، بل برفيع المنازل ، وعالي الدرجات .فقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسمحمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ،ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفسمحمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل . رواه البخاري ومسلم .أنت ماذا تتمني أخبرنى ؟لا تخجل من نفسك !تتمنى أن تكون من أثرياء العالم !تتمني أن تكون أشهر رجل فى العالم !فهل نتمنى ما تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟أما إنها لو كانت أمنية صادقة لكفى .من داخلي ينخرنييفتتني كلامالحبيب صلى الله عليه وسلمقال عليه الصلاةوالسلام:"من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة منالنفاق"رواه مسلمحديث خطير أليسكذلكربّما تسمعه لأول مرةهيا اقرأه وكرّره عدةمراتفإن كنت ممّن يتّبع الرسول في كلّ صغيرةوكبيرةفهيا حدّث نفسك بالغزو إن لم تستطعه ولم تقدرعليهحدّثها بحديث ليس أوهاماً توهمها وتكذبعليهابل حدّثها بحديث صدقفالله يعلم الصادق منالكاذبفاصدق نفسكيصدقك اللهوإلا فخاتمة السوء والعياذباللهعلى شعبة من النفاقفاختر لنفسك شعب الجبال أو شعبالنفاق !!أخيذاب فؤادي هما و غماً و قهراً على حالأمتناصار الجهاد و الإستشهاد عار و الطبل و المزمار فعلاً يحمدواأبكي .. أحزن .. أشفقعلى حالكأما سمعت هذا القول(لا يستوي القاعدون من المؤمنينوالمجاهدون في سبيل الله) أخىاعذرني ما هو جوابك ؟هل أنتمترددمترددنعم مترددلا تطاوعك نفسكعلى الجهاد و خوض ذلك الطريقلا زلت تفكر فىالقعود ؟ويحك مادهاكعاف النوم أن يطرق عيني من التفكير فى حالكقضيت جل ليلتي أرقا متململاأسفا علىحالكإنى لك ناصح أمين بأمر رب العالمينتأوهت لحالكتألمت لما حل بك من ركونللدنياوالله عافني النوم من التفكير فيكأقلقني الأمر وأحزنني..بل واللهأبكانيقم و انهض من سباتكلماذا؟لماذا تنهض ؟لم يعد يفيدني حبسالعبراتأما يؤلمك مرأى أخواتك تغتصب أمامعينيك فى العراق !أما يؤلمك منظر الشيوخ الركع و الأطفال الرضع فىالشوارع !!أما يؤلمك مرأى عدو الله يستبيح الأعراض و ينتهك الحرمات !إن كان لا يؤلمك ؟سأطلقهاسأخرجهاأخيأنت نعمأنت....أنت جبان خائف علىمستقبلكخائف علىعقاراتكخائف علىوظيفتكخائف علىحياتكائذني لي أن اسبر أغوارك وسامحنيفلقد تجرأت و تطفلت عليك بوصفك جبانلكنها الحقيقة المرة !!سامحني لا أتقنفن المجاملاتاعلم إنها الحقيقةلا تخبرنيإنها لعلها وقاحة أو بجاحة لكنهاالحقيقةولكن والله- يشهد ربي-دمعتي على حالك تسبق كلماتيو يدي ترتعش خوفاً على حالكتتمرد عن الكتابة و تأبى إلا أن تنصحكفأنت أخ فى الله و الدين النصيحةأخيالحبيبأحب الصراحة حتى لو كانتمرةفعليك أن تقبلهااعلم انك تحترف فن الهروب منالنقاشو تجيدو تعشق حديث القلوب عن الحب والهويو مسامرة المحبوبوتخشى حديث الجهاد و الإستشهادوالعز و الكرامةلذا سأتلبس لغتك و سأخاطب عقلكأخيهل لك بحديث منقلبينعمواللهانه منقلبيما بحت بكلام خرج من فؤادي كهذاالكلامألا يكفي أن أقول أن دموعى تسبق كلماتىهل بعد هذا ألامأخي سأقسو عليك و سأكون غليظاًولكن لا تبتعد رجاء.انتظرنيأعيرني سمعك و فؤادكأجبني بصراحةكيف اقتحم الجبن و عشش فى فؤادكونصب خيامه فى شراينك !كيف دخل الخوف من الجهادوكيف تطفل داخل قلبك !!قولى و بصراحة ؟هل هانت الآخرة فطلقتها؟هل رخصت الدنيا فلحقت بها ؟كيف؟؟هل تظن أن الأسد يصادق الأرنبالوديعاسمحي ليانه الخوف و الجبن ..عفوا...لم اقصدأخيالحبيبلما أرخصت نفسك في سبيلالشيطانلما هانت نفسك من أجلالشهواتلما أرخيت العنان للجبن أن يعشش فى قلبكو للشيطان أن ينصب خيامه داخلك !صدقني سيميل قلبكعندما تتشرب حلاوة الإيمان و سماحةالإسلامأخى اعلمأنا أتمنى لكالخيرو أخشى عليك من الهاويةاعلمو لكني لن اكتم..أخي لمالتعجلو الهروب منيأخيلما الجري و راء دنيا فانيةوراء سراب سيخبو عند الإقترابأخي تنبه وتعقلخذ مني منتهى الكلاماحذركلئلا تكون قصةتروىو للعبرة تحكىاحذركمن القعود عنالجهادلنا فى سير الرجال سلف و آيةلمن أراد طريق العز والجهاد- بكي يونس بن عبيد و هو على فراش الموت قيل له : ما يبكيك ياأبى عبد الله ؟ قال : لم تغبر قدماى يوماً فى سبيل الله !بكي يونس بن عبيد عندما كان الجهاد فرض كفاية !فكيف لو كان بن عبيد فى زماننا؟احذركودمعي و ربي منسكب إنى لك ناصح أمينوللخير مرشد و لك محب فى اللهو فى الختامأنصح إخوانى الكرام بقراءةكتاب( مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ) لإبن النحاسو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته