شبل العقيدة
17 Nov 2008, 03:50 AM
السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله ... وبعدُ
لا يشكُّ عاقلٌ بمدى خطورة الابتعاث إلى بلاد الغرب الكافر
ذلك أنَّ أعداء الإسلام وجدوا أنجعَ الطُّرُقِ لمسخ العالم الإسلاميِّ
هو الغزو المقنَّنُ والعملُ على سلْخِ المُسْلمِ من هويِّتهِ وزعْزَعةِ ثوابته
فإذا ما تمَّ لهم ذلك .. سَهُلَ النجاحُ وفَرِحُوا بالنَّصرِ وأمِنُوا على مصالحهم ..
لذا كانت فكرةُ الابتعاث وسفرِ العقول والأفكار
لتنهلَ من الحضارةِ الزائفة والعلوم المُتقدِّمة كما يزعمون
شبابٌ وفتياتٌ يفتقرون لأهدافِ الطموح قبل الطموح
أفكارهم سطحية واهتماماتهم دونيِّة إلاَّ منْ شاء الله ..
وبالفعل ابتُعِثَتِ هذه العقول .. وهاجرت تِلْكَ المُهَج
وكان هذا من فترةٍ قديمة ليست بالجديدة
لنرى ونسمع بعد ذلك بعض الأصوات النَّشاز
ولكن على ضعفٍ في الطَّرح وهشاشةٍ في الأفكار
وهذا الأمر لم يؤتي ثماره المُرَّةَ بعدُ كما ينبغي ..
نعم كان هناك من تأثَّر بهذا الابتعاث
وظهرَ ذلك جليَّاً بعد رجوعهم إلى أوطانهم الإسلامية
وأذكرُ بالمناسبة أحدَ عمومتي بعد رجوعه من كندا
وقد قضى فيها فترة الماجستير والدكتوراه ..
رجعَ إلينا وكنتُ وقتها صغيراً ؛ إلاَّ أنَّ فطرتي كانت تُنكرُ أُطروحاتِه وأفكاره ..
وكان من أبرز استنكاراته - هداهُ الله - هذه الصلاة التي ما زلنا نؤديها ..
إضافةً إلى انتقاصه لعلمائنا ومشايخنا ..
ومناداته لنا بالخروج من هذا الظلام الذي نعيشُ فيه ..
وهذا نزرٌ يسيرٌ من مُخلَّفات الابتعاث ..
وقبلَ عدَّةِ أيام اتصلتُ على قريبٍ لي مُبتعثٌ لبلدٍ أوربي
وقد كنتُ أعرفُ عنه حرصَهُ وكريمَ أخلاقهِ وعفافَ قلْبهِ ..
وبعد مضي وقتٍ في المحادثة معه إذ بي أسمع صوتَ فتياتٍ عربيات
يتضاحكن بجواره ويُمازحنه وينادينه باسمه ..
بدا عليه الارتباك أثناء مكالمتي له .. حاول الاعتذار ..
لكن هيهات .. فقد ظهرت نتيجةٌ من نتائجِ الابتعاث الأوليَّة ..
والنتيجةُ الأعظمُ إن لم يتداركه الله برحمته تكون بعد رجوعه ..
والمقصود من هذا كُلِّه أننا أُمةٌ لها ثوابتها وعقيدتها
ولن يستطيعَ أحدٌ قطع الشجرة إلاَّ بأحدِ أغصانها ..
نسألُ الله العافية والثبات ..
كتبهُ .. أبُـو أسْمَــاء
الحمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله ... وبعدُ
لا يشكُّ عاقلٌ بمدى خطورة الابتعاث إلى بلاد الغرب الكافر
ذلك أنَّ أعداء الإسلام وجدوا أنجعَ الطُّرُقِ لمسخ العالم الإسلاميِّ
هو الغزو المقنَّنُ والعملُ على سلْخِ المُسْلمِ من هويِّتهِ وزعْزَعةِ ثوابته
فإذا ما تمَّ لهم ذلك .. سَهُلَ النجاحُ وفَرِحُوا بالنَّصرِ وأمِنُوا على مصالحهم ..
لذا كانت فكرةُ الابتعاث وسفرِ العقول والأفكار
لتنهلَ من الحضارةِ الزائفة والعلوم المُتقدِّمة كما يزعمون
شبابٌ وفتياتٌ يفتقرون لأهدافِ الطموح قبل الطموح
أفكارهم سطحية واهتماماتهم دونيِّة إلاَّ منْ شاء الله ..
وبالفعل ابتُعِثَتِ هذه العقول .. وهاجرت تِلْكَ المُهَج
وكان هذا من فترةٍ قديمة ليست بالجديدة
لنرى ونسمع بعد ذلك بعض الأصوات النَّشاز
ولكن على ضعفٍ في الطَّرح وهشاشةٍ في الأفكار
وهذا الأمر لم يؤتي ثماره المُرَّةَ بعدُ كما ينبغي ..
نعم كان هناك من تأثَّر بهذا الابتعاث
وظهرَ ذلك جليَّاً بعد رجوعهم إلى أوطانهم الإسلامية
وأذكرُ بالمناسبة أحدَ عمومتي بعد رجوعه من كندا
وقد قضى فيها فترة الماجستير والدكتوراه ..
رجعَ إلينا وكنتُ وقتها صغيراً ؛ إلاَّ أنَّ فطرتي كانت تُنكرُ أُطروحاتِه وأفكاره ..
وكان من أبرز استنكاراته - هداهُ الله - هذه الصلاة التي ما زلنا نؤديها ..
إضافةً إلى انتقاصه لعلمائنا ومشايخنا ..
ومناداته لنا بالخروج من هذا الظلام الذي نعيشُ فيه ..
وهذا نزرٌ يسيرٌ من مُخلَّفات الابتعاث ..
وقبلَ عدَّةِ أيام اتصلتُ على قريبٍ لي مُبتعثٌ لبلدٍ أوربي
وقد كنتُ أعرفُ عنه حرصَهُ وكريمَ أخلاقهِ وعفافَ قلْبهِ ..
وبعد مضي وقتٍ في المحادثة معه إذ بي أسمع صوتَ فتياتٍ عربيات
يتضاحكن بجواره ويُمازحنه وينادينه باسمه ..
بدا عليه الارتباك أثناء مكالمتي له .. حاول الاعتذار ..
لكن هيهات .. فقد ظهرت نتيجةٌ من نتائجِ الابتعاث الأوليَّة ..
والنتيجةُ الأعظمُ إن لم يتداركه الله برحمته تكون بعد رجوعه ..
والمقصود من هذا كُلِّه أننا أُمةٌ لها ثوابتها وعقيدتها
ولن يستطيعَ أحدٌ قطع الشجرة إلاَّ بأحدِ أغصانها ..
نسألُ الله العافية والثبات ..
كتبهُ .. أبُـو أسْمَــاء