ابو ايمن
19 Nov 2008, 01:47 AM
الحمد لله رب العالمين وصلواته على اشرف المرسلين محمد خاتم النبين واله وصحبه اجمعين
اما بعد
فهذه فصول نافعة فى هديه الرسول صلى الله عليه وسلم فى الطب الذى تطبب به ووصفه لغيره نبين ما فيه من الحكمه التى تعجز عقول اكبر الاطباء عن الوصول اليها فنقول وبالله نستعين ومنه نستمد الحول والقوة المرض نوعان مرض القلوب ومرض الابدان وهما مذكوران فى القرانومرض القلوب نوعان مرض شبهة وشك ومرض الشهوة وغى وكلاهما مرضا وقال الله تعالى وليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا وقال تعالى فى حق من دعى الى تحكيم القران والسنه فابى واعرض واذا دعو الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق ياتوا اليه مذعنين افى قلوبهم مرض ام رتابوا أم يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون فهذا مرض الشبهات والشكوك
واما مرض الشهوات فقال تعالى يا نساء النبى لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فى تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض
فهذا مرض شهوه الزنا والله اعلم واما مرض الابدان وذكر مرض البدن فى الحج والصوم والوضوء لسر بديع يبين لك عظمه القران والاستغناء به لمن فهمه وعقله عن سواه
وذلك ان قواعد طب الابدان ثلاثه حفظ الصحه والحميه عن الموذى واستفراغ المواد الفاسده فذكر سبحانه هذه الاصول الثلاثه فى هذه المواضع الثلاثه فاباح الفطر للمريض بعذر المرض وللمسافر طلبا لحفظ صحته وقوته لئلا يذهبها الصوم فى السفر لا جتماع شده الحركة وما يوجبه من التحليلوعدم الغذاء الذى يخلف ما تحلل فتخور القوة وتضعف فاباح للمسافر الفطر حفظا لصحته وقوته عما يضعفها
فاباح للمريض ومن به اذى من راسه من قمل او حكه او غيرهما ان يحلق راسه فى الاحرام استفراغا لماده الابخره الرديئه التى اوجبت الاذى فى راسه باحتقانها تحت الشعر فاذا حلق راسه تفتحت المسام فخرجت تلك الابخره منها فهذا الاستفراغ يقاس عليه كل استفراغ يوذى انحباسه
والاشياء التى يوذى انحباسها ومدافعتها عشره الدم اذا هاج والمنى ادا تتابع والبول والغائظ من هذه العشره يوجب حبسه داء من الادواء بحسبه وقد نبه سبحانه باستفراف ادناها وهو البخار المحتقن فى الراس على استفراغ ما هو اصعب كما هى طريقة القران التنبيه بالادنى على الاعلى وما الحميه فاباح للمريض العدول عن الماء الى التراب حميه له من ان يصيب جسده ما يوذيه وهذا تنبيه عباده الى اصول الطب الثلاثة ومجامع قواعده ونحن نذكر هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك ونبين ان هديه فيه اكمل هدى فاما طب القلوب فمسلم الى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ولا سبيل الى حصوله الا من جهتهم وعلى ايديهم فان صلاح القلوب ان تكون عارفة بربها وفاطرها وبسمائه وصفاته وافعاله واحكامه وان تكون موثرة لمرضاته ولمحابه متجنبة لمناهيه ومساخطه ولا صحه ولا حياه البته الا بذلك ولا سبيل الى تلقيه الا من جهه الرسل وما يظن من حصول صحه القلب بدون اتباعهم فغلط ممن يظن ذلك وانما ذلك حياه نفسه البهيمه الشهوانيه وصحتها وقوتها وحياه قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل ومن لم يميز بين هذا وهذا فلبيك على حياه قلبه فان من الاموات وعلى نوره فانه منغمس فى بحار الظلمات
واما طب الابدان فانه نوعان نوع قد فطر الله عليه الحيوان ناظقه وبهيمه فهذا لايحتاج فيه معالجه طبيب كطب الجوع والعطش والبرد والتعب باضدادها وما يزيلها
والثانى ما يحتاج الى فكر وتامل كدفع الامراض المتشابهه الحادثة فى المزاج بحيث يخرج بها عن الاعتدال: اما الى حراره او بروده او يبوسة او رطوبة او ما يتركب او ما يتركب من اثنين منها وهى نوعان اما ماديه واما كيفيه اعنى اما ان يكون بانصاب ماده او بحدوث كيفيه والفرق بينهما ان امراض الكيفيه تكون بعد زوال المواد التى اوجبتها فتزول موادها ويبقى اثرها كيفيه فى المزاج وامراض الماده اسبابها معها تمدها واذا كان سبب المرض معه فالنظر فى السبب ينبغى ان يقع اولا ثم فى المرض ثانيا ثم فى الدواء ثالثا
او الامراض الالية ةهى التى تخرج العضو عن هيئته اما فى شكل او تجويف او مجرى او خشونه او ملامسة او غذذ او عظم او وضع فان هذه الاعضاء اذا تالفت وكان منها البدن سمى تالفها : اتصالا والخلاوج عن الاعتدال فيه يسمى تفرق الاتصال
او الامراض العامه التى تعم المتشابهه والالية
والامراض المتشابهة هى التى يخرج بها المزاج عن الاعتدال وهذا الخروج يسمى مرضا بعد ان يضر بالفعل اضوهذا الخروج يسمى مرضا بعد ان يضر بالفعل اضرارا محسوسا وهى على ثمانيه اضرب اربعه بسيطه واربعه مركبه والبسيطه البارد الرطب والبارد اليابس وهى انا ان تكون بانصاب مادة اة بغير انصباب مادة
وان لم يضر المرض بالفعل يسمى خروجا عن الاعتدال صحه
وللبدن ثلاثه احوال حال طبيعيه وحال خارجه عن الطبيعه وحال متوسطه بين الامرين فالاولى بها يكون البدن صحيحا والثانيه يكون بها مريضا والحال الثالثه هى متوسطه بين الحالتين فان الضد لا ينتقل الى ضده الا بمتوسط
وسبب خروج البدن عن طبيعته اما من داخله لانه مركب من الحار والبارد والرطب واليابس واما من خارج فلان ما يلقاه قد يكون موافقا وقد يكون غير موافق والضرر الذى يلحق الانسان قد يكون موافقا او غير موافقا
والضرر الذى يلحق الانسان قد يكون سوء المزاج بخروج عن الاعتدال وقد يكون فساد العضو وقد يكون من ضعف فى القوى او الارواح الحامله لها ويرجع ذلك الى زياده ما الاعتدال فى عدم زيادته اوالاورواح الحامله لها ويرجع ذلك الى زياده ما الاعتدال فى اتصاله او اتصال ما الاعتدال فى تفرقه او امتدادها او خروج ذى وضع عن وضعه وشكله بحيث يخرج عن اعتداله
اما بعد
فهذه فصول نافعة فى هديه الرسول صلى الله عليه وسلم فى الطب الذى تطبب به ووصفه لغيره نبين ما فيه من الحكمه التى تعجز عقول اكبر الاطباء عن الوصول اليها فنقول وبالله نستعين ومنه نستمد الحول والقوة المرض نوعان مرض القلوب ومرض الابدان وهما مذكوران فى القرانومرض القلوب نوعان مرض شبهة وشك ومرض الشهوة وغى وكلاهما مرضا وقال الله تعالى وليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا وقال تعالى فى حق من دعى الى تحكيم القران والسنه فابى واعرض واذا دعو الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق ياتوا اليه مذعنين افى قلوبهم مرض ام رتابوا أم يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون فهذا مرض الشبهات والشكوك
واما مرض الشهوات فقال تعالى يا نساء النبى لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فى تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض
فهذا مرض شهوه الزنا والله اعلم واما مرض الابدان وذكر مرض البدن فى الحج والصوم والوضوء لسر بديع يبين لك عظمه القران والاستغناء به لمن فهمه وعقله عن سواه
وذلك ان قواعد طب الابدان ثلاثه حفظ الصحه والحميه عن الموذى واستفراغ المواد الفاسده فذكر سبحانه هذه الاصول الثلاثه فى هذه المواضع الثلاثه فاباح الفطر للمريض بعذر المرض وللمسافر طلبا لحفظ صحته وقوته لئلا يذهبها الصوم فى السفر لا جتماع شده الحركة وما يوجبه من التحليلوعدم الغذاء الذى يخلف ما تحلل فتخور القوة وتضعف فاباح للمسافر الفطر حفظا لصحته وقوته عما يضعفها
فاباح للمريض ومن به اذى من راسه من قمل او حكه او غيرهما ان يحلق راسه فى الاحرام استفراغا لماده الابخره الرديئه التى اوجبت الاذى فى راسه باحتقانها تحت الشعر فاذا حلق راسه تفتحت المسام فخرجت تلك الابخره منها فهذا الاستفراغ يقاس عليه كل استفراغ يوذى انحباسه
والاشياء التى يوذى انحباسها ومدافعتها عشره الدم اذا هاج والمنى ادا تتابع والبول والغائظ من هذه العشره يوجب حبسه داء من الادواء بحسبه وقد نبه سبحانه باستفراف ادناها وهو البخار المحتقن فى الراس على استفراغ ما هو اصعب كما هى طريقة القران التنبيه بالادنى على الاعلى وما الحميه فاباح للمريض العدول عن الماء الى التراب حميه له من ان يصيب جسده ما يوذيه وهذا تنبيه عباده الى اصول الطب الثلاثة ومجامع قواعده ونحن نذكر هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك ونبين ان هديه فيه اكمل هدى فاما طب القلوب فمسلم الى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ولا سبيل الى حصوله الا من جهتهم وعلى ايديهم فان صلاح القلوب ان تكون عارفة بربها وفاطرها وبسمائه وصفاته وافعاله واحكامه وان تكون موثرة لمرضاته ولمحابه متجنبة لمناهيه ومساخطه ولا صحه ولا حياه البته الا بذلك ولا سبيل الى تلقيه الا من جهه الرسل وما يظن من حصول صحه القلب بدون اتباعهم فغلط ممن يظن ذلك وانما ذلك حياه نفسه البهيمه الشهوانيه وصحتها وقوتها وحياه قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل ومن لم يميز بين هذا وهذا فلبيك على حياه قلبه فان من الاموات وعلى نوره فانه منغمس فى بحار الظلمات
واما طب الابدان فانه نوعان نوع قد فطر الله عليه الحيوان ناظقه وبهيمه فهذا لايحتاج فيه معالجه طبيب كطب الجوع والعطش والبرد والتعب باضدادها وما يزيلها
والثانى ما يحتاج الى فكر وتامل كدفع الامراض المتشابهه الحادثة فى المزاج بحيث يخرج بها عن الاعتدال: اما الى حراره او بروده او يبوسة او رطوبة او ما يتركب او ما يتركب من اثنين منها وهى نوعان اما ماديه واما كيفيه اعنى اما ان يكون بانصاب ماده او بحدوث كيفيه والفرق بينهما ان امراض الكيفيه تكون بعد زوال المواد التى اوجبتها فتزول موادها ويبقى اثرها كيفيه فى المزاج وامراض الماده اسبابها معها تمدها واذا كان سبب المرض معه فالنظر فى السبب ينبغى ان يقع اولا ثم فى المرض ثانيا ثم فى الدواء ثالثا
او الامراض الالية ةهى التى تخرج العضو عن هيئته اما فى شكل او تجويف او مجرى او خشونه او ملامسة او غذذ او عظم او وضع فان هذه الاعضاء اذا تالفت وكان منها البدن سمى تالفها : اتصالا والخلاوج عن الاعتدال فيه يسمى تفرق الاتصال
او الامراض العامه التى تعم المتشابهه والالية
والامراض المتشابهة هى التى يخرج بها المزاج عن الاعتدال وهذا الخروج يسمى مرضا بعد ان يضر بالفعل اضوهذا الخروج يسمى مرضا بعد ان يضر بالفعل اضرارا محسوسا وهى على ثمانيه اضرب اربعه بسيطه واربعه مركبه والبسيطه البارد الرطب والبارد اليابس وهى انا ان تكون بانصاب مادة اة بغير انصباب مادة
وان لم يضر المرض بالفعل يسمى خروجا عن الاعتدال صحه
وللبدن ثلاثه احوال حال طبيعيه وحال خارجه عن الطبيعه وحال متوسطه بين الامرين فالاولى بها يكون البدن صحيحا والثانيه يكون بها مريضا والحال الثالثه هى متوسطه بين الحالتين فان الضد لا ينتقل الى ضده الا بمتوسط
وسبب خروج البدن عن طبيعته اما من داخله لانه مركب من الحار والبارد والرطب واليابس واما من خارج فلان ما يلقاه قد يكون موافقا وقد يكون غير موافق والضرر الذى يلحق الانسان قد يكون موافقا او غير موافقا
والضرر الذى يلحق الانسان قد يكون سوء المزاج بخروج عن الاعتدال وقد يكون فساد العضو وقد يكون من ضعف فى القوى او الارواح الحامله لها ويرجع ذلك الى زياده ما الاعتدال فى عدم زيادته اوالاورواح الحامله لها ويرجع ذلك الى زياده ما الاعتدال فى اتصاله او اتصال ما الاعتدال فى تفرقه او امتدادها او خروج ذى وضع عن وضعه وشكله بحيث يخرج عن اعتداله