محدثة الحرم
28 Nov 2008, 08:24 PM
السؤال: هل هذا القول صحيح : كلّ حديث ضعيف هو على ضعفه صحيح المعنى ؟
الجواب : من قائل هذا الكلام أولا ؟ من أين له هذه الكلية ؟ ما أعتقد أن أحداً يقول : كلّ حديث ضعيف هو على ضعفه صحيح المعنى ,لا أحد يقول هذه الكلّية والله أعلم لا يقولها عاقل ,لكن بعض الأحاديث قد تكون ضعيفة لكن معناها صحيح ,أما هذه الكلية كل حديث ضعيف لا بد أن يكون صحيح المعنى أعوذ بالله ,إذن لماذا يتعب أهل الحديث في التمييز بين الصحيح والضعيف ,بين الكذابين والضعفاء والثقات ...الخ
كم من حديث ضعيف ومعناه باطل لا يمكن أن يصحّ بحالٍ من الأحوال .
سؤال : إذا كان الحديث المقلوب من أقسام الحديث الضعيف ,إذن نحكم على الحديث الذي في صحيح مسلم بالضعف وهو حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله حين قال الراوي ( ورجل تصدق بشماله حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) .
الجواب : الحديث صحيح إلا هذه اللفظة فهي غلط ,وصحيح مسلم صحيح لا شكّ بعضهم يجعله في مرتبة البخاري وبعضهم يقدمه على البخاري ,والكلام كثير في هذا فهو مع البخاري أصحّ كتاب بعد كتاب الله عز وجل ,لكن ليس معنى هذا أنه لا توجد فيه أيّ لفظة غلط ؛فيه بعض الأسانيد تكون فيها علل مثل بعض أحاديث الكسوف ضعيفة وأنا لماّ ناقشت الدارقطني في كتابي ( بين الإمامين ) بَقِيَت عليّ ثمانية أحاديث لم أستطع أن أحكم عليها بالصحة يعني عجزت ,فإذا كان هناك شباب عندهم نشاط فيحاولون تصحيح هذه الأحاديث لا سيما والكتب الآن متوفرة وفيه مصادر جديدة لم تكن موجودة في ذلك الوقت ,فيبحثون لها عن طرق تقويها ويصححونها .
فإذا قلنا هو صحيح ليس معناه أنه أيّ لفظة فيه من أوله إلى آخره كالقرآن ,لا مسلم رحمه الله اجتهد وتحرّى بارك الله فيكم ,وقد يكون يرى صحة هذا الحديث أو سهى أو غفل وفقنا الله وإيّاكم
السؤال: ما مدى صحّة قول القائل إنّ الشيخ الألباني متساهل في التّصحيح و التّضعيف ؟
الـجــواب:
ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني و لا الترمذي و لا النسائي بل حتّى البخاري و تلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات ,هو ما يتعمّد التساهل ويتقصد الحكم على الحديث خطاءً , يعني الحديث صحيح و يذهب يضعفه تساهلا , لا , كلهم –إن شاء الله- مجتهدون و يريدون أن يحكموا بما بصرهم الله من الحقّ , و الإنسان معرّض للخطأ في أحكامه فمن اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد فأخطأ فله أجر واحد , فالخطأ يوجد , تقرؤون كتاب التّرمذي و كتاب صحيح ابن خزيمة و مستدرك الحاكم و ابن حبان و لا يتّهمون .
و إذا قال أحدهم فلان متساهل فليس معناه أنّه يحكم بهواه في دين الله , الحديث دين الله عزّ و جلّ ولمّا يكون الحديث يتضمّن حلالا أو حراما و يجيء يضعفه أو يصححه هل يضعفه أو يصححه بهواه أو يجتهد وقد يصيب وقد يخطئ وبهذا لاعتبار ننظر إلى العلماء ومنهم الألباني -رحمه الله تعالى- و قد يتشدّد الألباني -رحمه الله- فيضعف حديثا صحيحا مثلا حسب اجتهاده و هكذا.
و المهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل و في الفقه فقيه النفس على طريقة السلف و لا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء .
منقول من موقع الشيخ ربيع
الجواب : من قائل هذا الكلام أولا ؟ من أين له هذه الكلية ؟ ما أعتقد أن أحداً يقول : كلّ حديث ضعيف هو على ضعفه صحيح المعنى ,لا أحد يقول هذه الكلّية والله أعلم لا يقولها عاقل ,لكن بعض الأحاديث قد تكون ضعيفة لكن معناها صحيح ,أما هذه الكلية كل حديث ضعيف لا بد أن يكون صحيح المعنى أعوذ بالله ,إذن لماذا يتعب أهل الحديث في التمييز بين الصحيح والضعيف ,بين الكذابين والضعفاء والثقات ...الخ
كم من حديث ضعيف ومعناه باطل لا يمكن أن يصحّ بحالٍ من الأحوال .
سؤال : إذا كان الحديث المقلوب من أقسام الحديث الضعيف ,إذن نحكم على الحديث الذي في صحيح مسلم بالضعف وهو حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله حين قال الراوي ( ورجل تصدق بشماله حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ) .
الجواب : الحديث صحيح إلا هذه اللفظة فهي غلط ,وصحيح مسلم صحيح لا شكّ بعضهم يجعله في مرتبة البخاري وبعضهم يقدمه على البخاري ,والكلام كثير في هذا فهو مع البخاري أصحّ كتاب بعد كتاب الله عز وجل ,لكن ليس معنى هذا أنه لا توجد فيه أيّ لفظة غلط ؛فيه بعض الأسانيد تكون فيها علل مثل بعض أحاديث الكسوف ضعيفة وأنا لماّ ناقشت الدارقطني في كتابي ( بين الإمامين ) بَقِيَت عليّ ثمانية أحاديث لم أستطع أن أحكم عليها بالصحة يعني عجزت ,فإذا كان هناك شباب عندهم نشاط فيحاولون تصحيح هذه الأحاديث لا سيما والكتب الآن متوفرة وفيه مصادر جديدة لم تكن موجودة في ذلك الوقت ,فيبحثون لها عن طرق تقويها ويصححونها .
فإذا قلنا هو صحيح ليس معناه أنه أيّ لفظة فيه من أوله إلى آخره كالقرآن ,لا مسلم رحمه الله اجتهد وتحرّى بارك الله فيكم ,وقد يكون يرى صحة هذا الحديث أو سهى أو غفل وفقنا الله وإيّاكم
السؤال: ما مدى صحّة قول القائل إنّ الشيخ الألباني متساهل في التّصحيح و التّضعيف ؟
الـجــواب:
ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني و لا الترمذي و لا النسائي بل حتّى البخاري و تلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات ,هو ما يتعمّد التساهل ويتقصد الحكم على الحديث خطاءً , يعني الحديث صحيح و يذهب يضعفه تساهلا , لا , كلهم –إن شاء الله- مجتهدون و يريدون أن يحكموا بما بصرهم الله من الحقّ , و الإنسان معرّض للخطأ في أحكامه فمن اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد فأخطأ فله أجر واحد , فالخطأ يوجد , تقرؤون كتاب التّرمذي و كتاب صحيح ابن خزيمة و مستدرك الحاكم و ابن حبان و لا يتّهمون .
و إذا قال أحدهم فلان متساهل فليس معناه أنّه يحكم بهواه في دين الله , الحديث دين الله عزّ و جلّ ولمّا يكون الحديث يتضمّن حلالا أو حراما و يجيء يضعفه أو يصححه هل يضعفه أو يصححه بهواه أو يجتهد وقد يصيب وقد يخطئ وبهذا لاعتبار ننظر إلى العلماء ومنهم الألباني -رحمه الله تعالى- و قد يتشدّد الألباني -رحمه الله- فيضعف حديثا صحيحا مثلا حسب اجتهاده و هكذا.
و المهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل و في الفقه فقيه النفس على طريقة السلف و لا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء .
منقول من موقع الشيخ ربيع