شبل العقيدة
29 Nov 2008, 06:47 PM
السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله ... وبعدُ
أعجبني ما سطَّره العالمُ الرباني .. العارفُ بنفسه .. الناصحُ لإخوانه
الشافعيُّ - رحمه الله - إذ يقولُ :
نعيبُ زماننا والعيـبُ فينـا.... وما لزماننا عيـبٌ سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغـير ذنبٍ ....ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍٍ ...ويأكل بعضنا بعضا عيانـا
فتساءلتُ حينها ..
هل يرحمُ بعضنا بعضاً ؟
هل ننشغلُ بعيوبنا عن عيوب الآخرين ؟
هل نفخرُ ونغترُّ بطاعاتنا ؟
هل نُحْسِنُ الظنُّ ببعضنا ؟
هل الذئابُ أحسنُ منَّا حالاً ؟
أسئلة كثيرة ندعُ الإجابة لأنفسنا ..
كتباباتنا .. أفكارنا .. ظنوننا .. نظرتنا
لكل ما هو حولنا ..
هل بدأنا فيها بأنفسنا ؟
أعني بذلك ..
هل نكتبُ ونتكلَّمُ ونوجِّهُ ونُشارك لِنُصْحِ أنفسنا أولاً ..
ثم لا شكَّ بعد ذلك يشعرُ الآخرينَ بالنفع ممَّا عملنا
لأنهم شعروا بالصِّدق في أمورنا كلها ..
علينا قبل أن نهمَّ بالرد على موضوع ما ..
أو التفاعلِ في نقاشٍ ما ..
أن ننظرَ للدَّاعي من وراء ذلك ..
ما هي نيتي من كلامي وأفعالي ؟
ولننظر إلى ما قاله الإمامُ الشافعيُّ رحمه الله في هذه الأبيات
ففي كل كلمةٍ معنى .. لو تأمَّلناهُ لا نتفعنا
وأذكرُ لشيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله - كلاماً عظيماً
تكلَّمَ فيه عن أهمية وجودِ الرحمة في قلوبنا للعصاة
وذكرَ مثالاً على ذلك أرباب الخمور العاكفون على شربها
قال ينبغي أن يكون لدينا رحمةً لهم وشفقةً على حالهم
وكلما شعرَ العاصي بشفقتك عليه ورحمتك لحاله وحرصك على انقاذه
كلما أحبَّك وقبِلَ كلامك وانتصحَ بنصحك
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
والله لو سَخِرتُ من كلبٍ لخشيتُ أن يمسخني الله كلباً ..
وهذا فقهٌ عميق من هذا الصحابي
وهو الخوف من الله تعالى ..
أخيراً :
لنكتبَ ونشاركَ ونتفاعلَ لنفعِ أنفسنا أولاً
فإذا حصلَ ذلك فهيَ نعمةٌ عظيمة .
وفقني الله وإياكم لِهُداه ..
كتبَهُ .. أبُوأسْمَـاء
الحمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله ... وبعدُ
أعجبني ما سطَّره العالمُ الرباني .. العارفُ بنفسه .. الناصحُ لإخوانه
الشافعيُّ - رحمه الله - إذ يقولُ :
نعيبُ زماننا والعيـبُ فينـا.... وما لزماننا عيـبٌ سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغـير ذنبٍ ....ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍٍ ...ويأكل بعضنا بعضا عيانـا
فتساءلتُ حينها ..
هل يرحمُ بعضنا بعضاً ؟
هل ننشغلُ بعيوبنا عن عيوب الآخرين ؟
هل نفخرُ ونغترُّ بطاعاتنا ؟
هل نُحْسِنُ الظنُّ ببعضنا ؟
هل الذئابُ أحسنُ منَّا حالاً ؟
أسئلة كثيرة ندعُ الإجابة لأنفسنا ..
كتباباتنا .. أفكارنا .. ظنوننا .. نظرتنا
لكل ما هو حولنا ..
هل بدأنا فيها بأنفسنا ؟
أعني بذلك ..
هل نكتبُ ونتكلَّمُ ونوجِّهُ ونُشارك لِنُصْحِ أنفسنا أولاً ..
ثم لا شكَّ بعد ذلك يشعرُ الآخرينَ بالنفع ممَّا عملنا
لأنهم شعروا بالصِّدق في أمورنا كلها ..
علينا قبل أن نهمَّ بالرد على موضوع ما ..
أو التفاعلِ في نقاشٍ ما ..
أن ننظرَ للدَّاعي من وراء ذلك ..
ما هي نيتي من كلامي وأفعالي ؟
ولننظر إلى ما قاله الإمامُ الشافعيُّ رحمه الله في هذه الأبيات
ففي كل كلمةٍ معنى .. لو تأمَّلناهُ لا نتفعنا
وأذكرُ لشيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله - كلاماً عظيماً
تكلَّمَ فيه عن أهمية وجودِ الرحمة في قلوبنا للعصاة
وذكرَ مثالاً على ذلك أرباب الخمور العاكفون على شربها
قال ينبغي أن يكون لدينا رحمةً لهم وشفقةً على حالهم
وكلما شعرَ العاصي بشفقتك عليه ورحمتك لحاله وحرصك على انقاذه
كلما أحبَّك وقبِلَ كلامك وانتصحَ بنصحك
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
والله لو سَخِرتُ من كلبٍ لخشيتُ أن يمسخني الله كلباً ..
وهذا فقهٌ عميق من هذا الصحابي
وهو الخوف من الله تعالى ..
أخيراً :
لنكتبَ ونشاركَ ونتفاعلَ لنفعِ أنفسنا أولاً
فإذا حصلَ ذلك فهيَ نعمةٌ عظيمة .
وفقني الله وإياكم لِهُداه ..
كتبَهُ .. أبُوأسْمَـاء