أميرة الملتقى
01 Dec 2008, 12:29 AM
بالوناتك ... هل هي مثقوبة
::
::
::
::
هل أمسكت يوما ببالونه كبيرة .. بالتأكيد نعم ..
ماذا لو أصاب البالونة ثقب إبرة أتراها تظل على حجمها .. !!
وكذا –أخيتي -لو ابتعتي حقيبة فرأيتها ممزقة من الداخل ... أكنت تكتنزينها أم تعيديها بعيبها !!
صورتان ليستا عنا ببعيد والسؤال هنا ..
ماذا عن انجازاتك ..
هل اعتراها ثقب فأرداها ممزقة الحشا ، أم اكتساها السواد فاعتم نهارها !!
لربما أدركتم الآن معنى كلماتي هذه ..
فكري .....
• كم مشروع حاولتي البداءة به فانتهى بلا نتاج !! ..
• كم قصور أعترى طموحاتك !!
• كم تراجع في مستواك العلمي !!
• كم خلل واجهك في صداقاتك ..!!
• كم تردي صادف صحتك !!
كم ثقب واجه حياتك فأثر بها كالبالونة تماماً..
الثقوب أعني بها ما يقاعس الأعمال ويهبط بها بعد هامتها كالإبرة في ظهر بالونه أترى يبقى منها شيء !! وإنني حين أطالب بالابتعاد عن الثقوب لا يعني هذا التردي حيال كل صادف من الإبر لأني أرجوا أن النفوس قد أُشربت مفهوم البّر والإقدام .
فمن الجميل جداً أن تصنع قراراتك بذاتك وتستمتع ببالوناتك ملونة مصطفة أمامك قد لا تجد داعماً ولا مفتقداُ لبالوناتك وأنت تخشى الثقوب فما العمل ؟!!..
العمل ليس صعباً مادام فكرك وقلبك قد امتلاء بحب العطاء والمحافظة على تمام الإنجازات ..
مع العلم أن الإنجازات الضعيفة الواهنة لا تحسب في ميزان النفس ولا تدل على حصيلة إبداعية وهذا بالذات مؤسف .
وإذا أردنا أن نحسب ما تفوقنا في انجازه وإتمامه نجد النزر اليسير هو الخالي من الثقوب .ومع ذلك نظل كالحامي حول الحمى يوشك أن يقع لا نحاول التجديد والتفكير بمدى الفاعلية المطلوبة في عالم القوي المنجز لاعتبارات قوية .
ومع اعتقادي الأكيد أننا السبب في إيجاد تلك الثقوب وإذا أتسع الخرق على الراقع نادينا ما بال إنجازاتنا مثقوبة وجلسنا جلسة القرفصاء متحسرين على حياتنا، في حين أن دراستنا لفكرة الإنجاز دارسة علمية وتحديد لرؤيا إجادتنا لتلك الإنجازات تظل كدائرة مفرغة ندور فيها .
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى تعليقاً على قوله تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... الآية ) إن الله لا يغير ما بقوم من الكروب ، حتى يغيروا ما بأنفسهم من الذنوب ، فلا يكون التغيير إلا بالتغيير ) وليس أعظم من الثقوب في الإنجازات .
ولعل أبرز ما يزيد سعة الثقوب عدم فقه المرأة والرجل بمستوى الطموح الذي يريدان ومع الأسف أعتاد بعض الناس إن لم نقل أغلبهم رؤية الثقوب في جميع مناحي حياتهم الأسرية والعلمية والدعوية وهذا مؤلم للغاية . فماذا تعني أسرة مثقوبة : إنها تعني حياة مهددة واستقرار معدوم لسوء صنيع زوجين بات التوتر والإشكالات سائداً في عشرتهم فضلاً عن الإنجاز المثقوب .
وماذا تعني الثقوب في الحياة العلمية .. هي تعني الفشل وعدم التقدم مهما عنى الجواد وتغطرس المسئول والعلم قربة لله فليعتنى بذلك!.
وماذا تعني الحياة الدعوية المثقوبة : يكفيك قولي ثقوب العاملين في حقول الدعوة قاصمة للظهر ، فلتراعى الأولويات وبُعد النظر هنا مهم بقوة .
ناهيك أن حياة الناس عامة بحاجة إلى دقة في التخطيط والعشوائية التي تتربع المرأة فيها منحى خطير على مدى عمرها وسياستها الحياتية.
أليس إتمام باكورة من الإنجازات خالية من الثقوب صحيحة سليمة حدث مؤنس ، وإقدام رائع ..
بلى ومن ينكر ذلك ..!!
** لنحمي بالوناتنا من الثقوب بعدة أمور نظمتها ولربما التفكير ديدن عقلك **
• حدد ما يفتك بإنجازاتك حاول التخلص منه بتفاؤل .
• فكر في مدى فاعلية خلاصك منها، وجدد العهد بعدم وجودها في قاموس انجازاتك في كل فترة.
• الثقوب كثيرة – ومن الممتنع عقلا-أن أجملها ولكن كل ما يهدد انجازاتك طموحاتك هي ثقوب لابد أن تزال ..
• خلق الأعذار و الإكتفاء بالحزن على تدهور الإنجازات المبتغاة جهد الكسالى ولا كسالى في مفهوم الإنجاز .
• التعرض للثقوب أمر حتمي وابتلاء محمود حين يكون سعى الواحد منا وفق إطار مرسوم وهدف محدود لمعاني سامية.
• الوعي والفهم غابا غياب الفكرة عند المجانين ...فهل نحاول إعادتهما .؟
• الإنجاز فن لا يفرح به إلا متذوق روعته وحري بنا أن نتذوقه .
• السطحية المفرطة والضحالة الفكرية في تكّوين الإنجازات والحصول عليها ثقب كبير على نفس طامعة في النبوغ .
• وحتى نروم – معاشر النساء –دقة الإنجاز وأطروحته لا بد أن نسعى جاهدين في أبعاد ذواتنا عن الثقوب صغيرها وكبيرها .
• إن إيجاده التركيز واستحضار الفكرة امتلاك لزمام التطوير و فرح بالعواقب .
• نظل مخطئين إن كنا نتحدث من برج عاجي فهناك نساء ورجال أساءوا مفهوم الإنجاز الراقي ،
ولا يغيب عن الذهن صور الرائعين و الرائعات وبالوناتهم الخالية حتى من وخز الإبر .
• بريق الزعامة والسيادة في عالم لا يقّدر المنجزين الحقيقيين ويترأسه أشباه المنجزين مؤشر يوحى بالقلق.
ختاماً .... إياك أن تثقب بالوناتك لينهار كل نتاج أحدثته .!!
:::::::::::::::::::::
اختير
من بريدي
للكاتبة والاستاذه :
سارة السويعد
::
::
::
خالص احترامي
أميرة الملتقى
::
::
::
::
هل أمسكت يوما ببالونه كبيرة .. بالتأكيد نعم ..
ماذا لو أصاب البالونة ثقب إبرة أتراها تظل على حجمها .. !!
وكذا –أخيتي -لو ابتعتي حقيبة فرأيتها ممزقة من الداخل ... أكنت تكتنزينها أم تعيديها بعيبها !!
صورتان ليستا عنا ببعيد والسؤال هنا ..
ماذا عن انجازاتك ..
هل اعتراها ثقب فأرداها ممزقة الحشا ، أم اكتساها السواد فاعتم نهارها !!
لربما أدركتم الآن معنى كلماتي هذه ..
فكري .....
• كم مشروع حاولتي البداءة به فانتهى بلا نتاج !! ..
• كم قصور أعترى طموحاتك !!
• كم تراجع في مستواك العلمي !!
• كم خلل واجهك في صداقاتك ..!!
• كم تردي صادف صحتك !!
كم ثقب واجه حياتك فأثر بها كالبالونة تماماً..
الثقوب أعني بها ما يقاعس الأعمال ويهبط بها بعد هامتها كالإبرة في ظهر بالونه أترى يبقى منها شيء !! وإنني حين أطالب بالابتعاد عن الثقوب لا يعني هذا التردي حيال كل صادف من الإبر لأني أرجوا أن النفوس قد أُشربت مفهوم البّر والإقدام .
فمن الجميل جداً أن تصنع قراراتك بذاتك وتستمتع ببالوناتك ملونة مصطفة أمامك قد لا تجد داعماً ولا مفتقداُ لبالوناتك وأنت تخشى الثقوب فما العمل ؟!!..
العمل ليس صعباً مادام فكرك وقلبك قد امتلاء بحب العطاء والمحافظة على تمام الإنجازات ..
مع العلم أن الإنجازات الضعيفة الواهنة لا تحسب في ميزان النفس ولا تدل على حصيلة إبداعية وهذا بالذات مؤسف .
وإذا أردنا أن نحسب ما تفوقنا في انجازه وإتمامه نجد النزر اليسير هو الخالي من الثقوب .ومع ذلك نظل كالحامي حول الحمى يوشك أن يقع لا نحاول التجديد والتفكير بمدى الفاعلية المطلوبة في عالم القوي المنجز لاعتبارات قوية .
ومع اعتقادي الأكيد أننا السبب في إيجاد تلك الثقوب وإذا أتسع الخرق على الراقع نادينا ما بال إنجازاتنا مثقوبة وجلسنا جلسة القرفصاء متحسرين على حياتنا، في حين أن دراستنا لفكرة الإنجاز دارسة علمية وتحديد لرؤيا إجادتنا لتلك الإنجازات تظل كدائرة مفرغة ندور فيها .
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى تعليقاً على قوله تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... الآية ) إن الله لا يغير ما بقوم من الكروب ، حتى يغيروا ما بأنفسهم من الذنوب ، فلا يكون التغيير إلا بالتغيير ) وليس أعظم من الثقوب في الإنجازات .
ولعل أبرز ما يزيد سعة الثقوب عدم فقه المرأة والرجل بمستوى الطموح الذي يريدان ومع الأسف أعتاد بعض الناس إن لم نقل أغلبهم رؤية الثقوب في جميع مناحي حياتهم الأسرية والعلمية والدعوية وهذا مؤلم للغاية . فماذا تعني أسرة مثقوبة : إنها تعني حياة مهددة واستقرار معدوم لسوء صنيع زوجين بات التوتر والإشكالات سائداً في عشرتهم فضلاً عن الإنجاز المثقوب .
وماذا تعني الثقوب في الحياة العلمية .. هي تعني الفشل وعدم التقدم مهما عنى الجواد وتغطرس المسئول والعلم قربة لله فليعتنى بذلك!.
وماذا تعني الحياة الدعوية المثقوبة : يكفيك قولي ثقوب العاملين في حقول الدعوة قاصمة للظهر ، فلتراعى الأولويات وبُعد النظر هنا مهم بقوة .
ناهيك أن حياة الناس عامة بحاجة إلى دقة في التخطيط والعشوائية التي تتربع المرأة فيها منحى خطير على مدى عمرها وسياستها الحياتية.
أليس إتمام باكورة من الإنجازات خالية من الثقوب صحيحة سليمة حدث مؤنس ، وإقدام رائع ..
بلى ومن ينكر ذلك ..!!
** لنحمي بالوناتنا من الثقوب بعدة أمور نظمتها ولربما التفكير ديدن عقلك **
• حدد ما يفتك بإنجازاتك حاول التخلص منه بتفاؤل .
• فكر في مدى فاعلية خلاصك منها، وجدد العهد بعدم وجودها في قاموس انجازاتك في كل فترة.
• الثقوب كثيرة – ومن الممتنع عقلا-أن أجملها ولكن كل ما يهدد انجازاتك طموحاتك هي ثقوب لابد أن تزال ..
• خلق الأعذار و الإكتفاء بالحزن على تدهور الإنجازات المبتغاة جهد الكسالى ولا كسالى في مفهوم الإنجاز .
• التعرض للثقوب أمر حتمي وابتلاء محمود حين يكون سعى الواحد منا وفق إطار مرسوم وهدف محدود لمعاني سامية.
• الوعي والفهم غابا غياب الفكرة عند المجانين ...فهل نحاول إعادتهما .؟
• الإنجاز فن لا يفرح به إلا متذوق روعته وحري بنا أن نتذوقه .
• السطحية المفرطة والضحالة الفكرية في تكّوين الإنجازات والحصول عليها ثقب كبير على نفس طامعة في النبوغ .
• وحتى نروم – معاشر النساء –دقة الإنجاز وأطروحته لا بد أن نسعى جاهدين في أبعاد ذواتنا عن الثقوب صغيرها وكبيرها .
• إن إيجاده التركيز واستحضار الفكرة امتلاك لزمام التطوير و فرح بالعواقب .
• نظل مخطئين إن كنا نتحدث من برج عاجي فهناك نساء ورجال أساءوا مفهوم الإنجاز الراقي ،
ولا يغيب عن الذهن صور الرائعين و الرائعات وبالوناتهم الخالية حتى من وخز الإبر .
• بريق الزعامة والسيادة في عالم لا يقّدر المنجزين الحقيقيين ويترأسه أشباه المنجزين مؤشر يوحى بالقلق.
ختاماً .... إياك أن تثقب بالوناتك لينهار كل نتاج أحدثته .!!
:::::::::::::::::::::
اختير
من بريدي
للكاتبة والاستاذه :
سارة السويعد
::
::
::
خالص احترامي
أميرة الملتقى