المخيلدي
04 Dec 2008, 01:48 AM
كفر النعم على لسان الشيخ صالح المغامسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على المسلم ان يشكر الله على كل نعمة انعم الله بها عليه
فبالشكر تزداد النعم قال تعالى
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
وضد الشكر الكفر والجحود لنعمة الله واليكم هذه القصة التي يرويها الشيخ صالح المغامسي
نقلتها لكم لتعم الفائدة
**المعتمد بن عباد احد ملوك الطوائف في الاندلس كان هذا الرجل اتاه الله الملك في
اشبيلية وكان طاغية الى ابعد حد حتى ان حدائق قصره نصب فيها اعواداَ وقتل الملوك والقواد والشجعان الذين كانوا اقرانه في ذلك العصر ثم جعل جماجمهم على تلك الاعواد
وجعلها كالعمائم لتلك الاعواد وكان الداخل لقصره اذا راى تلك الجماجم فزع قلبه هيبة وخوفا من المعتمد حتى ان احد ابنائه اراد ان يغتاله او حاول في قضية اغتياله فقتله وهو ابن له بل بلغ من طغيانه انه كان هناك رجلاً ضريرا عنده مال وفير فسلب ماله ونفاه من اشبيلية وتوجه ذلك الرجل الى مكه واخذ يدعو على المعتمد فلما علم المعتمد وهو في بلاد الاندلس ان ذلك الرجل يدعو عليه بعث اليه بدنانير مسمومة وامر رجل ان يوصلها الى ذلك الرجل الضرير فلما اعطى ذلك الرجل تلك الدنانير تعجب الضرير من الموقف وقال سبحان
الله يظلمني في الاندلس ويصلني في مكه !
وكان عادة الابراء في ذلك العصر انهم كانوا اذا اعطوا دنانير ان يضعونها قي فمهم حتى يتاكدوا انها ذهبا خالصا وهذا المسكين على غفلته كان يمضغ الدنانير تلو الدنانير يتاكد من كونه ذهبا خالصا وهو لايعلم انه مسموم فلما اصبح توفي من اثر السم فيه
بل ان المعتمد طلبت زوجته ذات يوما وبناته ان يمشين على الطين وهن بنات ملوك
لايعقل ان يخرجن الى الشارع فيمشين في الارض الموحلة الممطرة
فشرى لهن مسكاً وعنبراً وكافوراً وذهباً وفضة ثم خلطها بحدائق قصره ثم امر زوجته وبناته ان يطأن عليه في يوم العيد حتى يظهر للناس عزته
وبعد كل هذا سلط الله عليه احد الملوك يقال له يوسف بن تاشفين فتسلط عليه وسلبه ملكه وقاده مقيدا في الحديد الى السجن في بلدة يقال لها اغمات فمكث في السجن
لايرى امامه الا ظلمات الليل وقيود حديده ودخلن بناته عليه في يوم العيد
وكان العيد يمر عليه وهو في عزة ومنعة ومسكاً وعنبراً وذهباً فدخلن بناته عليه وهن في اطمار باليه قد تكففن الناس يسالن الحوائج بعد ذلك الدهر الذي عاشوه فلما راهن
قال
فيما مضى كنت بالاعياد مسرورا **** فساءك الاعياد في اغمات مأسورا
افطرت في العيد لاعادت أساته **** فكان فطرك للاكباد تفطــــــــيرا
ترى بناتك في الاطمار جائعة **** يغزلن للنـــــاس مايملكن قطـــــميرا
يطان الطين والاقدام حافــية **** كانهــــا لـم تطـــا مســكا وكافـــــورا
من بات بعدك في ملك يسربه **** فإنما بات في الاحــــــلام مغرور ا
المصدر شريط - وكن مع الشاكرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على المسلم ان يشكر الله على كل نعمة انعم الله بها عليه
فبالشكر تزداد النعم قال تعالى
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
وضد الشكر الكفر والجحود لنعمة الله واليكم هذه القصة التي يرويها الشيخ صالح المغامسي
نقلتها لكم لتعم الفائدة
**المعتمد بن عباد احد ملوك الطوائف في الاندلس كان هذا الرجل اتاه الله الملك في
اشبيلية وكان طاغية الى ابعد حد حتى ان حدائق قصره نصب فيها اعواداَ وقتل الملوك والقواد والشجعان الذين كانوا اقرانه في ذلك العصر ثم جعل جماجمهم على تلك الاعواد
وجعلها كالعمائم لتلك الاعواد وكان الداخل لقصره اذا راى تلك الجماجم فزع قلبه هيبة وخوفا من المعتمد حتى ان احد ابنائه اراد ان يغتاله او حاول في قضية اغتياله فقتله وهو ابن له بل بلغ من طغيانه انه كان هناك رجلاً ضريرا عنده مال وفير فسلب ماله ونفاه من اشبيلية وتوجه ذلك الرجل الى مكه واخذ يدعو على المعتمد فلما علم المعتمد وهو في بلاد الاندلس ان ذلك الرجل يدعو عليه بعث اليه بدنانير مسمومة وامر رجل ان يوصلها الى ذلك الرجل الضرير فلما اعطى ذلك الرجل تلك الدنانير تعجب الضرير من الموقف وقال سبحان
الله يظلمني في الاندلس ويصلني في مكه !
وكان عادة الابراء في ذلك العصر انهم كانوا اذا اعطوا دنانير ان يضعونها قي فمهم حتى يتاكدوا انها ذهبا خالصا وهذا المسكين على غفلته كان يمضغ الدنانير تلو الدنانير يتاكد من كونه ذهبا خالصا وهو لايعلم انه مسموم فلما اصبح توفي من اثر السم فيه
بل ان المعتمد طلبت زوجته ذات يوما وبناته ان يمشين على الطين وهن بنات ملوك
لايعقل ان يخرجن الى الشارع فيمشين في الارض الموحلة الممطرة
فشرى لهن مسكاً وعنبراً وكافوراً وذهباً وفضة ثم خلطها بحدائق قصره ثم امر زوجته وبناته ان يطأن عليه في يوم العيد حتى يظهر للناس عزته
وبعد كل هذا سلط الله عليه احد الملوك يقال له يوسف بن تاشفين فتسلط عليه وسلبه ملكه وقاده مقيدا في الحديد الى السجن في بلدة يقال لها اغمات فمكث في السجن
لايرى امامه الا ظلمات الليل وقيود حديده ودخلن بناته عليه في يوم العيد
وكان العيد يمر عليه وهو في عزة ومنعة ومسكاً وعنبراً وذهباً فدخلن بناته عليه وهن في اطمار باليه قد تكففن الناس يسالن الحوائج بعد ذلك الدهر الذي عاشوه فلما راهن
قال
فيما مضى كنت بالاعياد مسرورا **** فساءك الاعياد في اغمات مأسورا
افطرت في العيد لاعادت أساته **** فكان فطرك للاكباد تفطــــــــيرا
ترى بناتك في الاطمار جائعة **** يغزلن للنـــــاس مايملكن قطـــــميرا
يطان الطين والاقدام حافــية **** كانهــــا لـم تطـــا مســكا وكافـــــورا
من بات بعدك في ملك يسربه **** فإنما بات في الاحــــــلام مغرور ا
المصدر شريط - وكن مع الشاكرين