قائد_الكتائب
09 Dec 2008, 02:53 PM
معاملة طالبان لصحفية لريدلي أثناء احتجازها من قبل الطلبة
ناصر البدري: كيف عاملوكِ؟
إيفون ريدلي: لقد عاملوني بشكل حسن جداً، وشكَّل هذا مفاجأة كاملة لي، وما عدا منعهم من الاتصال هاتفياً بعائلتي، فقد عاملوني بكل أدب.
ناصر البدري: ما هي طبيعة الأسئلة التي طرحها عليك ضباط استخبارات طالبان وهل تولَّى سؤالك نساء؟ وكيف كانت لهجتهم معك؟
إيفون ريدلي: أولاً: لم أر نساءً لمدة ستة أيام، لقد تم وضعي في غرفة مكيفة، فيها حمام، والسؤال الرئيسي كان حول سبب قدومي إلى أفغانستان، مع أن الكثيرين يسعون للخروج منها، وقد حاولت أن أشرح لهم أنني كصحفية دخلت أفغانستان للحصول على قصة ذات طابع إنساني ولأكون شاهدة على معاناة الأفغان خاصة في ظل التعتيم والجهل الذي فُرض على المشاهد الغربي، بعد أن طردت طالبان الصحفيين الدوليين من البلاد نظراً لعدم إدراكها لدور الدعاية في الحرب.
ناصر البدري: وكيف تنظرين الآن إلى تجربتك بين يدي قوات طالبان؟
إيفون ريدلي: أنا بصدد تأليف كتاب حول تجربتي في أفغانستان، ولدي مشاعر متداخلة لأن طالبان لهم سمعة سيئة في معاملة النساء، والحقيقة أنهم عاملوني بكل احترام وعطف، ورغم أن أسئلتهم كانت مكثفة في أحيان كثيرة إلا أنني لم أشعر أبداً بالخطر وأنا معهم.
ناصر البدري: إذاً لم تشعري بالخطر أو الخوف أثناء احتجازك من طالبان أو هذا هو الانطباع الذي أخذته؟
إيفون ريدلي: ربما كنت أخاطر، ولكني لم أشعر بالخوف، رغم أنني كنت قاسية مع المحققين، كما كانت هناك لحظات مزاح معهم، وكان ذلك مفاجأةً.
ناصر البدري: هل تعتقدين أن ضباط طالبان الذين كانوا يقومون باستجوابك كانوا جادين في اتهامك بالتجسس؟
إيفون ريدلي: في الأيام الأولى كانوا جادين وظلوا يسألونني نفس السؤال، لماذا قدمت إلى أفغانستان؟ وقلت لهم لماذا تكررون هذا السؤال؟ ولماذا لا تقتنعون بأنني صحفية، وردوا عليَّ بعد ذلك لأنهم يظنون أنني أتجسس لصالح المخابرات الأميركية، وقد أضحكني ذلك، وقلت لهم إذا كنت أنا جاسوسة أميركية، فكان الله في عون أميركا، وبعد ذلك لو أنني كنت جاسوسة فعلاً لقدمت إلى أفغانستان ومعي معدات أخرى أكثر من كاميرا التصوير التي جلبتها معي.
ناصر البدري: هناك معلومات أن أطرافاً كثيرة تدخلت وراء الكواليس في محاولة لإطلاق سراحك، هل عندك فكرة عن هؤلاء أم أن قرار إطلاق سراحك كان لطالبان فقط؟
إيفون ريدلي: لا أحد يضغط على طالبان بنجاح، وقد أثبتوا ذلك مع رفضهم تسليم أسامة بن لادن ولم يرضخوا لأي ضغوط لأجل صحفية صغيرة مثلي.
ناصر البدري: هذا إذا تصوروا أنك صحفية صغيرة؟
إيفون ريدلي: الأشخاص الذين تشتبه طالبان في كونهم جواسيس يعدمون على الفور، ولو اقتنعوا أنني جاسوسة لأعدموني، ومن خلال ما قلت لي فأنا على يقين من أن جهاز استخبارات طالبان أدرك أن إدانتي تُستخدم لأغراض جهاز استخباراتي أجنبي، لهذا قرروا إطلاق سراحي، ما أعلمه كذلك هو أن أشخاصاً كثيرين عملوا على إطلاق سراحي ابتداءً من ابنتي (ديزي) ذات التسع سنوات إلى والدتي ووالدي (آلان)، إضافة إلى الضغوط التي مارسها (توني بلير) والرئيس (مشرف)، إضافة إلى رئيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أحمد جابري الذي تدخل لدى طالبان من خلال علمه أنني صحفية محترمة، حيث أجريت معه لقاءً صحفياً قبل تسعة أعوام في دمشق وأشخاص آخرين كونوا شبكة فعالة وبذلوا جهوداً لإطلاق سراحي.
ناصر البدري: قلت في مناسبات كثيرة منذ إطلاق سراحك أنك ستعودين إلى أفغانستان، متى سيكون ذلك؟
إيفون ريدلي: لابد من استشارة جريدتي أولاً، ثم أعد أنني سأطلب تأشيرة لدخول أفغانستان، وأن آخذ معي جواز سفري كذلك، وأود العودة بأسرع ما يمكن، فأفغانستان من البلاد التي إما أن تحبها أو تبغضها، وأنا تعلقت بها رغم ما جرى، وقد أعجبني الأفغان من خلال كرمهم وطيب قلوبهم وقوة عزيمتهم وصبرهم، لهذا أود العودة إلى هناك.
ناصر البدري: من خلال تجربتك الخاصة التي قضيتها في أفغانستان واختلطتي خلالها مع قوات طالبان والكثير من الأفغان العاديين، ما هو الانطباع الذي خرجتِ به عن نفسية الأفغاني وهل تعتقدين أن أميركا وحلفاؤها سينجحون في حربهم فيما يسمونه الإرهاب الدولي؟
إيفون ريدلي: الأفغان الذين التقيتهم كانوا أناساً أقوياء، وبدا واضحاً لي أنهم جميعاً يولدون كمقاتلين، وهذا جزء من نمط حياتهم، ولا أعتقد أنهم شعب يصعب حكمه، وفي الوقت نفسه فلديهم قوة روحية هائلة، ولديهم مقولة مشهورة هي "أنك تستطيع استئجار أفغاني، لكنك لا تقدر أبداً على شرائه".
http://www.aljazeera.net/programs/in...11/11-24-1.htm (http://www.aljazeera.net/programs/in...11/11-24-1.htm)
ناصر البدري: كيف عاملوكِ؟
إيفون ريدلي: لقد عاملوني بشكل حسن جداً، وشكَّل هذا مفاجأة كاملة لي، وما عدا منعهم من الاتصال هاتفياً بعائلتي، فقد عاملوني بكل أدب.
ناصر البدري: ما هي طبيعة الأسئلة التي طرحها عليك ضباط استخبارات طالبان وهل تولَّى سؤالك نساء؟ وكيف كانت لهجتهم معك؟
إيفون ريدلي: أولاً: لم أر نساءً لمدة ستة أيام، لقد تم وضعي في غرفة مكيفة، فيها حمام، والسؤال الرئيسي كان حول سبب قدومي إلى أفغانستان، مع أن الكثيرين يسعون للخروج منها، وقد حاولت أن أشرح لهم أنني كصحفية دخلت أفغانستان للحصول على قصة ذات طابع إنساني ولأكون شاهدة على معاناة الأفغان خاصة في ظل التعتيم والجهل الذي فُرض على المشاهد الغربي، بعد أن طردت طالبان الصحفيين الدوليين من البلاد نظراً لعدم إدراكها لدور الدعاية في الحرب.
ناصر البدري: وكيف تنظرين الآن إلى تجربتك بين يدي قوات طالبان؟
إيفون ريدلي: أنا بصدد تأليف كتاب حول تجربتي في أفغانستان، ولدي مشاعر متداخلة لأن طالبان لهم سمعة سيئة في معاملة النساء، والحقيقة أنهم عاملوني بكل احترام وعطف، ورغم أن أسئلتهم كانت مكثفة في أحيان كثيرة إلا أنني لم أشعر أبداً بالخطر وأنا معهم.
ناصر البدري: إذاً لم تشعري بالخطر أو الخوف أثناء احتجازك من طالبان أو هذا هو الانطباع الذي أخذته؟
إيفون ريدلي: ربما كنت أخاطر، ولكني لم أشعر بالخوف، رغم أنني كنت قاسية مع المحققين، كما كانت هناك لحظات مزاح معهم، وكان ذلك مفاجأةً.
ناصر البدري: هل تعتقدين أن ضباط طالبان الذين كانوا يقومون باستجوابك كانوا جادين في اتهامك بالتجسس؟
إيفون ريدلي: في الأيام الأولى كانوا جادين وظلوا يسألونني نفس السؤال، لماذا قدمت إلى أفغانستان؟ وقلت لهم لماذا تكررون هذا السؤال؟ ولماذا لا تقتنعون بأنني صحفية، وردوا عليَّ بعد ذلك لأنهم يظنون أنني أتجسس لصالح المخابرات الأميركية، وقد أضحكني ذلك، وقلت لهم إذا كنت أنا جاسوسة أميركية، فكان الله في عون أميركا، وبعد ذلك لو أنني كنت جاسوسة فعلاً لقدمت إلى أفغانستان ومعي معدات أخرى أكثر من كاميرا التصوير التي جلبتها معي.
ناصر البدري: هناك معلومات أن أطرافاً كثيرة تدخلت وراء الكواليس في محاولة لإطلاق سراحك، هل عندك فكرة عن هؤلاء أم أن قرار إطلاق سراحك كان لطالبان فقط؟
إيفون ريدلي: لا أحد يضغط على طالبان بنجاح، وقد أثبتوا ذلك مع رفضهم تسليم أسامة بن لادن ولم يرضخوا لأي ضغوط لأجل صحفية صغيرة مثلي.
ناصر البدري: هذا إذا تصوروا أنك صحفية صغيرة؟
إيفون ريدلي: الأشخاص الذين تشتبه طالبان في كونهم جواسيس يعدمون على الفور، ولو اقتنعوا أنني جاسوسة لأعدموني، ومن خلال ما قلت لي فأنا على يقين من أن جهاز استخبارات طالبان أدرك أن إدانتي تُستخدم لأغراض جهاز استخباراتي أجنبي، لهذا قرروا إطلاق سراحي، ما أعلمه كذلك هو أن أشخاصاً كثيرين عملوا على إطلاق سراحي ابتداءً من ابنتي (ديزي) ذات التسع سنوات إلى والدتي ووالدي (آلان)، إضافة إلى الضغوط التي مارسها (توني بلير) والرئيس (مشرف)، إضافة إلى رئيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أحمد جابري الذي تدخل لدى طالبان من خلال علمه أنني صحفية محترمة، حيث أجريت معه لقاءً صحفياً قبل تسعة أعوام في دمشق وأشخاص آخرين كونوا شبكة فعالة وبذلوا جهوداً لإطلاق سراحي.
ناصر البدري: قلت في مناسبات كثيرة منذ إطلاق سراحك أنك ستعودين إلى أفغانستان، متى سيكون ذلك؟
إيفون ريدلي: لابد من استشارة جريدتي أولاً، ثم أعد أنني سأطلب تأشيرة لدخول أفغانستان، وأن آخذ معي جواز سفري كذلك، وأود العودة بأسرع ما يمكن، فأفغانستان من البلاد التي إما أن تحبها أو تبغضها، وأنا تعلقت بها رغم ما جرى، وقد أعجبني الأفغان من خلال كرمهم وطيب قلوبهم وقوة عزيمتهم وصبرهم، لهذا أود العودة إلى هناك.
ناصر البدري: من خلال تجربتك الخاصة التي قضيتها في أفغانستان واختلطتي خلالها مع قوات طالبان والكثير من الأفغان العاديين، ما هو الانطباع الذي خرجتِ به عن نفسية الأفغاني وهل تعتقدين أن أميركا وحلفاؤها سينجحون في حربهم فيما يسمونه الإرهاب الدولي؟
إيفون ريدلي: الأفغان الذين التقيتهم كانوا أناساً أقوياء، وبدا واضحاً لي أنهم جميعاً يولدون كمقاتلين، وهذا جزء من نمط حياتهم، ولا أعتقد أنهم شعب يصعب حكمه، وفي الوقت نفسه فلديهم قوة روحية هائلة، ولديهم مقولة مشهورة هي "أنك تستطيع استئجار أفغاني، لكنك لا تقدر أبداً على شرائه".
http://www.aljazeera.net/programs/in...11/11-24-1.htm (http://www.aljazeera.net/programs/in...11/11-24-1.htm)