ابو ريتاج
26 Dec 2008, 02:30 AM
صنف من عباد الله لا يفزعون عندما يفزع الناس، ولا يحزنون عندما يحزن الناس..
أولئك هم أولياء الرحمن الذين آمنوا بالله، وعملوا بطاعة الله استعدادا لذلك اليوم فيؤمنهم الله في ذلك اليوم..
وعندما يبعثون من القـبور تستقبلهم ملائكة الرحمن تهدئ من روعهم، وتطمئن قلوبهم..
(إنَّ الذين سَبَقَت لَهُم مِنَّا الحُـسنى أُولئِكَ عَنها مُبْعَدون * لا يَسـمَعونَ حَسِيسَها وَهُم في ما اشْـتَهَت أَنْفُـسُهُم خلِدون *لا يَحْزُنهم الفَزَعُ الأَكبر وَتَتَلَقَّهُمُ الملائكة هذا يَومُكُمُ الذَّي كُنْتُم تُوعَدُون).
والفزع الأكبر، هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور..
(إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصار).
ففي ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئناً لهم: (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُم اليَومَ وَلا أَنْتُم تَحزَنُون الذَّينَ ءَامَنوا بِئَايتِنا وَكانُوا مُسلِمين).
وقال في موضع آخر: (أَلآ إِنَّ أَولِياءَ اللهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنُون * الذَّين آمَنوا وَكانوا يَتَّقون * لَهُمُ البُشرى فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الأَخِرة).
والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عبادة الأتقياء، أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بمخافة الله..
فأقاموا ليلهم، وأظمئوا نهارهم، واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي الله، فقد حكى عنهم ربهم أنهم كانوا يقولون: (إِنَّا نَخَافُ مِن رَبِّنا يَوماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً)
ومن كان حاله كذلك فإن الله يقيه من شر ذلك اليوم ويؤمنه..
(فَوَقهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ اليَومِ وَلَقَّهُم نَضْرَةً وَسُرُوراً وَجَزاهُم بِما صَبَروا جَنَّةً وَحَرِيرا)ً
وفي الحديث الذي يرويه أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الله - عز وجل -: وعزتي وجلالي، لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين.. إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي.. وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي..
وكلما كان العبد أكثر إخلاصاً لربه تبارك و- تعالى - كان أكثر أمناً في يوم القيامة..
فالموحدون الذين لم يلبسوا إيمانهم بشيء من الشرك، لهم الأمن التام يوم القيامة..
يدلك على هذا جواب إبراهيم لقومه عندما خوفوه بأصنامهم، فأجابهم قائلاً : (وَكَيْفَ أَخافُ مَا أَشْرَكتُم وَلا تَخافُونَ أَنَّكُم أَشرَكتُم بِاللهِ مَا لَم يُنَزِّل بِهِ عَلَيْكُم سُلطاناً فَأَيُّ الفَريقَينِ أَحَقُّ بِالأَمنِ إِن كُنتُم تَعْلَمون * الذينَ ءَامَنوا وَلَم يَلْبَسُوا إِيمانهم بِظُلمٍ أُولئِكَ لهَم الأَمْنُ وَهُم مُهتَدون)صدق الله العظيم
اللهم يا رحمن يا رحيم يا جبار السماوات والأراضين نسألك بأن تجعلنا من الذين يخافونك في الدنيا فتُأمنهم في الآخرة..
أولئك هم أولياء الرحمن الذين آمنوا بالله، وعملوا بطاعة الله استعدادا لذلك اليوم فيؤمنهم الله في ذلك اليوم..
وعندما يبعثون من القـبور تستقبلهم ملائكة الرحمن تهدئ من روعهم، وتطمئن قلوبهم..
(إنَّ الذين سَبَقَت لَهُم مِنَّا الحُـسنى أُولئِكَ عَنها مُبْعَدون * لا يَسـمَعونَ حَسِيسَها وَهُم في ما اشْـتَهَت أَنْفُـسُهُم خلِدون *لا يَحْزُنهم الفَزَعُ الأَكبر وَتَتَلَقَّهُمُ الملائكة هذا يَومُكُمُ الذَّي كُنْتُم تُوعَدُون).
والفزع الأكبر، هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور..
(إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصار).
ففي ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئناً لهم: (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُم اليَومَ وَلا أَنْتُم تَحزَنُون الذَّينَ ءَامَنوا بِئَايتِنا وَكانُوا مُسلِمين).
وقال في موضع آخر: (أَلآ إِنَّ أَولِياءَ اللهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنُون * الذَّين آمَنوا وَكانوا يَتَّقون * لَهُمُ البُشرى فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الأَخِرة).
والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عبادة الأتقياء، أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بمخافة الله..
فأقاموا ليلهم، وأظمئوا نهارهم، واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي الله، فقد حكى عنهم ربهم أنهم كانوا يقولون: (إِنَّا نَخَافُ مِن رَبِّنا يَوماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً)
ومن كان حاله كذلك فإن الله يقيه من شر ذلك اليوم ويؤمنه..
(فَوَقهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ اليَومِ وَلَقَّهُم نَضْرَةً وَسُرُوراً وَجَزاهُم بِما صَبَروا جَنَّةً وَحَرِيرا)ً
وفي الحديث الذي يرويه أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الله - عز وجل -: وعزتي وجلالي، لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين.. إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي.. وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي..
وكلما كان العبد أكثر إخلاصاً لربه تبارك و- تعالى - كان أكثر أمناً في يوم القيامة..
فالموحدون الذين لم يلبسوا إيمانهم بشيء من الشرك، لهم الأمن التام يوم القيامة..
يدلك على هذا جواب إبراهيم لقومه عندما خوفوه بأصنامهم، فأجابهم قائلاً : (وَكَيْفَ أَخافُ مَا أَشْرَكتُم وَلا تَخافُونَ أَنَّكُم أَشرَكتُم بِاللهِ مَا لَم يُنَزِّل بِهِ عَلَيْكُم سُلطاناً فَأَيُّ الفَريقَينِ أَحَقُّ بِالأَمنِ إِن كُنتُم تَعْلَمون * الذينَ ءَامَنوا وَلَم يَلْبَسُوا إِيمانهم بِظُلمٍ أُولئِكَ لهَم الأَمْنُ وَهُم مُهتَدون)صدق الله العظيم
اللهم يا رحمن يا رحيم يا جبار السماوات والأراضين نسألك بأن تجعلنا من الذين يخافونك في الدنيا فتُأمنهم في الآخرة..