سميرة امين
01 Jan 2009, 07:09 AM
كنت قد عزمت على الكتابة عن العام الهجري الجديد بعد أن عاتبتني نفسي وقالت
( اخرجي وتمردي على أحزانك وآلامك وسطري كل أمنياتك في مطلع عامك الجديد
أمسكت القلم وإذا بي أتوقف ترتجف أناملي وقلبي معها .. تتوقف لتقوم بمهمة
أخرى وهي تجفيف الدموع التي كادت أن تغرق الورق وتحل محل حبر القلم لتكون
محبرة تسطر الآهات والزفرات على ماأصاب إخوتنا في غزة ,,, ظلم وعدوان ,,
ولاذنب لهم سوى أنهم مسلمون موحدون ,, بحقهم مستمسكون فهجم عليهم
أحفاد قردة وخنازير وقد كانوا ينعقون بحقوق للإنسان وحرية وتقارب للأديان ,,
خسئوا ورب الكعبة ... هجموا عليهم وإخوتنا عزل من السلاح يواجهون منهم
صواريخ ونيران .. ومنا نحن امة المليار تهاون وخذلان ,,, تستغيث امرأة
أغيثونا يامسلمون استبيحت أعراضنا ,, قتلوا أزواجنا ,, أبائنا ,, أبنائنا , بناتنا
إخواننا فنجيبها بذرف من دمعات وآهات وزفرات ,,, تستصرخ طفلة
يامسلمون أناشدكم بالله أريد حقي في طفولتي التي تغتال دون ذنب اجنيه أريد
ألعابي كتبي وأقلامي ,, أريد الأمان والسلام ,أريد الدفء فقد ارتعدت أطرافي
وازرقت من شدة البرد ,, أريد أحضان أمي وأبي أنقذوني من ظلم العدوان ..
أنقذوني يامن تنادون بحقوق للطفولة والإنسان أم أنها زيف شعارات ؟ وتنميق
للعبارات ؟ تصرخ ويصرخون غيرها ولا من مجيب .. .... بل وهناك من المسلمين
(بالكرسمس ) يحتفلون ( هابي نيويير عبارة تهنئة يرددون ) ونحن نردد ونقول
الله حسبنا ونعم الوكيل .... عذرا عامي فقد ظننت ان بدايتك بداية لأفراحي ولكن
مع الأسف استكثرها أعدائي واحتفلوا بعامهم على أشلاء إخوتي وأخواتي وليس
بجديد عليهم فالخيانة والغدر والحقد صفاتهم ,, استقبلت عامي وقلبي ينزف حرقة
وألما تتساءل دمعاتي ترى الى متى هذا الهوان ؟ الى متى يستمر الطغيان ؟ إلى
متى نغط في سباتنا العميق وان افقنا شجبنا واكتفينا وعدنا للسبات .. هل بعد
ماذا بعد كل ما حصل ؟ هل سيستمر هجران المساجد من البعض ولا يحضرها إلا
قليل ؟ هل سيستمر شبابنا في تقليد هؤلاء المجرمين في ألبستهم وقصات
شعورهم؟ هل ستتعالى كلمات الاغاني والافلام والمسلسلات الهابطة وغزة تئن
وتصرخ وتستنجد ؟ هل وهل وهل أسئلة كثيرة لم أجد لها اجابة لم أجد ما أكفكف
به أدمعي فتركتها تنهمر لعلها ترفع عني الحرج وتشفع لي تخاذلي وعجزي ,
رغم أنها لن تكون مثل دموع تلك الثكلى أو تلك الطفلة أو ذاك العجوز , فشتان
وفرق بين الثرى والثريا ... عذرا عامي فمازلت أرى مساجد قليلة المصلين
ومساجد لم تقنت ومازلت أرى نساء لوجوههن كاشفات وبحجابهن مستهترات
وشبابا بمختلف القصات وافخر السيارات يتنافسون على المعاكسات يزدحمون في
المقاهي والأسواق .. عذرا عامي لن استقبلك بفرحة ولا بسمة فقلبي يحترق بحرقة
غزة ,,, ولكن لربما مايزال هناك أمل لربما ستلقننا غزة الشامخة الصامدة دروسا
جيلا بعد جيل علها تفيقنا من غفلتنا فنعود ونصلح أنفسنا ونتوب من معاصينا
ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ذكر الإمام أحمد في مسنده من حديث قيس بن
أبي حازم قال: قال أبو بكر الصديق: "يأيها الناس إنكم تتلون هذه الآية وإنكم
تضعونها على غير موضعها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ
إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا
الظالم فلم يأخذوا على يديه وفي لفظ إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله
بعقاب من عنده) وعذرا عامي لعل أيامك القادمة ستشرق شمسها على نصر
كبير وهلاك ليهود ونصارى عليهم لعائن الله والى ذلك الحين أقول اللهم ياحي
ياقيوم نصرك الذي وعدت ,,, ختاما احبتي لا تتركوني من صالح دعاكم ودمتم
اختكم \\ سميرة امين
( اخرجي وتمردي على أحزانك وآلامك وسطري كل أمنياتك في مطلع عامك الجديد
أمسكت القلم وإذا بي أتوقف ترتجف أناملي وقلبي معها .. تتوقف لتقوم بمهمة
أخرى وهي تجفيف الدموع التي كادت أن تغرق الورق وتحل محل حبر القلم لتكون
محبرة تسطر الآهات والزفرات على ماأصاب إخوتنا في غزة ,,, ظلم وعدوان ,,
ولاذنب لهم سوى أنهم مسلمون موحدون ,, بحقهم مستمسكون فهجم عليهم
أحفاد قردة وخنازير وقد كانوا ينعقون بحقوق للإنسان وحرية وتقارب للأديان ,,
خسئوا ورب الكعبة ... هجموا عليهم وإخوتنا عزل من السلاح يواجهون منهم
صواريخ ونيران .. ومنا نحن امة المليار تهاون وخذلان ,,, تستغيث امرأة
أغيثونا يامسلمون استبيحت أعراضنا ,, قتلوا أزواجنا ,, أبائنا ,, أبنائنا , بناتنا
إخواننا فنجيبها بذرف من دمعات وآهات وزفرات ,,, تستصرخ طفلة
يامسلمون أناشدكم بالله أريد حقي في طفولتي التي تغتال دون ذنب اجنيه أريد
ألعابي كتبي وأقلامي ,, أريد الأمان والسلام ,أريد الدفء فقد ارتعدت أطرافي
وازرقت من شدة البرد ,, أريد أحضان أمي وأبي أنقذوني من ظلم العدوان ..
أنقذوني يامن تنادون بحقوق للطفولة والإنسان أم أنها زيف شعارات ؟ وتنميق
للعبارات ؟ تصرخ ويصرخون غيرها ولا من مجيب .. .... بل وهناك من المسلمين
(بالكرسمس ) يحتفلون ( هابي نيويير عبارة تهنئة يرددون ) ونحن نردد ونقول
الله حسبنا ونعم الوكيل .... عذرا عامي فقد ظننت ان بدايتك بداية لأفراحي ولكن
مع الأسف استكثرها أعدائي واحتفلوا بعامهم على أشلاء إخوتي وأخواتي وليس
بجديد عليهم فالخيانة والغدر والحقد صفاتهم ,, استقبلت عامي وقلبي ينزف حرقة
وألما تتساءل دمعاتي ترى الى متى هذا الهوان ؟ الى متى يستمر الطغيان ؟ إلى
متى نغط في سباتنا العميق وان افقنا شجبنا واكتفينا وعدنا للسبات .. هل بعد
ماذا بعد كل ما حصل ؟ هل سيستمر هجران المساجد من البعض ولا يحضرها إلا
قليل ؟ هل سيستمر شبابنا في تقليد هؤلاء المجرمين في ألبستهم وقصات
شعورهم؟ هل ستتعالى كلمات الاغاني والافلام والمسلسلات الهابطة وغزة تئن
وتصرخ وتستنجد ؟ هل وهل وهل أسئلة كثيرة لم أجد لها اجابة لم أجد ما أكفكف
به أدمعي فتركتها تنهمر لعلها ترفع عني الحرج وتشفع لي تخاذلي وعجزي ,
رغم أنها لن تكون مثل دموع تلك الثكلى أو تلك الطفلة أو ذاك العجوز , فشتان
وفرق بين الثرى والثريا ... عذرا عامي فمازلت أرى مساجد قليلة المصلين
ومساجد لم تقنت ومازلت أرى نساء لوجوههن كاشفات وبحجابهن مستهترات
وشبابا بمختلف القصات وافخر السيارات يتنافسون على المعاكسات يزدحمون في
المقاهي والأسواق .. عذرا عامي لن استقبلك بفرحة ولا بسمة فقلبي يحترق بحرقة
غزة ,,, ولكن لربما مايزال هناك أمل لربما ستلقننا غزة الشامخة الصامدة دروسا
جيلا بعد جيل علها تفيقنا من غفلتنا فنعود ونصلح أنفسنا ونتوب من معاصينا
ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ذكر الإمام أحمد في مسنده من حديث قيس بن
أبي حازم قال: قال أبو بكر الصديق: "يأيها الناس إنكم تتلون هذه الآية وإنكم
تضعونها على غير موضعها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ
إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا
الظالم فلم يأخذوا على يديه وفي لفظ إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله
بعقاب من عنده) وعذرا عامي لعل أيامك القادمة ستشرق شمسها على نصر
كبير وهلاك ليهود ونصارى عليهم لعائن الله والى ذلك الحين أقول اللهم ياحي
ياقيوم نصرك الذي وعدت ,,, ختاما احبتي لا تتركوني من صالح دعاكم ودمتم
اختكم \\ سميرة امين