برتـــاح معـــآكـ
03 Jan 2009, 02:34 AM
غزة والحصار وفخامة الرئيس
سقط النظام العربي وللمرة الألف بعد الألف في كل اختبارات الكرامة والعزة والإباء، وها هو يهوي وحيدا في مستنقع الذل متخبطا وفاقدا بوصلته وهويته السياسية.
اجتمع النظام العربي الرسمي، ليعلن للشعوب العربية كافة شهادة وفاته الرسمية، موقعة رسميا من أمين عام الجامعة العربية، والذي تحدث بصراحة عن هوان وغوص واستفحال بهذه المهانة.
منذ بداية المحرقة ' العرصهيونية ' على أبناء شعبنا في غزة، كنت أتابع التصريحات السياسية لبعض السياسيين ولا سيما سياسيي النظام المصري، وكالعادة كانت البداية بوزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، الذي تحدث وبصراحة أن مصر أرسلت تلميحات، ومن لم يفهمها فلا يلومن إلا نفسه، علما بأن قرار المحرقة أعلنته الوزيرة ليفني من القاهرة بحضور الوزير المحترم المبتسم أمام هذه التصريحات.
طالب أبو الغيط بالعودة للتهدئة، طبعا بما يتوافق مع الشروط الصهيونية، وبالمناسبة هذا الرجل أبو الغيط عكاز لمرحلة الهزيمة لا أكثر ولا أقل، بالتالي لن أتوقف أمام تعليقاته السياسية كثيرا.
جاء رئيس القوم الرئيس مبارك - وبعض البسطاء منا - ظنوا أنه سيعلن عن قرارات هامه أضعفها فتح المعابر استثنائيا بسبب المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزه، لكنه لم يكن بأفضل حال من وزير خارجيته أبو الغيط، وقال كلاما أهان كل مصري وعربي، فيا سيادة رئيس القبيلة إذا بليتم فاستتروا...، على الأقل احتراما لتاريخ مصر العظيم...، احتراما لشهداء مصر...، واحتراما للشهداء الذين ينتقلون إلى جوار ربهم في كل ساعة في غزة.
حاول فخامة الرئيس إلباس الحصار زيا وطنيا، وأظهر حرصا على الوحدة الجغرافية لفلسطين، وكأن هذه الوحدة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال حصار ساهم بموت أكثر من 250 فلسطينيا ناهيكم عن الأضرار الأخرى.
وهنا نتوقف يا فخامة الرئيس، ولا أُخفي أني دونت إعجابي بهذا الموقف الوطني المشرف، لكن ألم يكن جديرا بك يا فخامة الرئيس إرفاق الضفة الغربية بأي تهدئه مع الجانب الصهيوني، وأن لا يقتصر الأمر على غزة، ألا تعتبر هدنة في غزة دون الضفة الغربية فصلا جغرافيا وسياسيا ونضاليا لكل معايير الوحدة التي أسهمتم بالشرح عنها !.
ألم تكن التهدئة بضغط منكم ومساهمة كبيرة منكم وتحت رعايتكم وبضمانات منكم....؟!
قد تكون هذه النقطة قد سقطت سهوا عمن كتب لسيادتكم الخطاب، فأنتم سيادة الرئيس راسبين حتى بالتبريرات، ولا أعتقد أنه تبقى لديكم كذبا منمقا قادرا على خداع أبسط الناس في الفيوم أو الصعيد المصري.
عاد اليوم فخامة الرئيس إلينا عبر وسائل الإعلام، وكأنه يريد أن يأخذ دوره في هذه المحرقة تحت عنوان ' من لم تقتله الوحوش الجوية سنقتله مرضا ونكدا وقهرا... '.
تحدث الرئيس إن حماس تريد المعبر لوحدها ولا ادري أين المشكلة هنا إذا كانت حماس تمثل الشرعية أو بحكم الأمر الواقع هي التي تحكم غزه...، وتحدث أن المحتل الإسرائيلي يجب أن يكون حاضرا كي يراقب الدخول والخروج ويراقب إذا كان هناك أسلحة تتدفق عبر المعابر...
لا أدري إذا كان فخامة الرئيس قد شاهد الاحتلال الصهيوني وهو يدمر مستوطناته، ويهرُب من غزة، ولا أدري إذا كان قد سمع ما قاله الصهاينة أنفسهم، إنهم خرجوا من غزه ومسألة فك الارتباط القانوني مع قطاع غزة.
فلماذا يا سيادة الرئيس تُصر على إعادة الاحتلال للمعابر، في حين أن الاحتلال عمليا فرّ، ودمر بنيته ومستوطناته في غزة.
هل يضيركم أن يكون المعبر فلسطينيا مصريا ؟
عذرا يا فخامة الرئيس إذا ما أزعجتكم دموع الثكالى في غزة !
عذرا إذا ما أزعجكم صراخ الأطفال اليتامى في غزه !
عذرا إذا أزعجكم أزيز الطائرات التي تقصف مساجد وبيوت الأهل في غزة !
عذرا إذا ما سببت لكم غزة الإحراج فهذا ديدنها منذ فجر التاريخ !
أحسنتم فخامة الرئيس، لم تنطقوا بالكفر بعد، بل نطقتم بما هو أعظم من الكفر !
أعتقد ومعي العالم العربي من المحيط إلى الخليج، إنكم أطلتم من حكمكم أياما أو شهورا فهنيئا لكم بما أطلتم !
وهنيئا لغزة الأحرار مسعاها.
منقول
سقط النظام العربي وللمرة الألف بعد الألف في كل اختبارات الكرامة والعزة والإباء، وها هو يهوي وحيدا في مستنقع الذل متخبطا وفاقدا بوصلته وهويته السياسية.
اجتمع النظام العربي الرسمي، ليعلن للشعوب العربية كافة شهادة وفاته الرسمية، موقعة رسميا من أمين عام الجامعة العربية، والذي تحدث بصراحة عن هوان وغوص واستفحال بهذه المهانة.
منذ بداية المحرقة ' العرصهيونية ' على أبناء شعبنا في غزة، كنت أتابع التصريحات السياسية لبعض السياسيين ولا سيما سياسيي النظام المصري، وكالعادة كانت البداية بوزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، الذي تحدث وبصراحة أن مصر أرسلت تلميحات، ومن لم يفهمها فلا يلومن إلا نفسه، علما بأن قرار المحرقة أعلنته الوزيرة ليفني من القاهرة بحضور الوزير المحترم المبتسم أمام هذه التصريحات.
طالب أبو الغيط بالعودة للتهدئة، طبعا بما يتوافق مع الشروط الصهيونية، وبالمناسبة هذا الرجل أبو الغيط عكاز لمرحلة الهزيمة لا أكثر ولا أقل، بالتالي لن أتوقف أمام تعليقاته السياسية كثيرا.
جاء رئيس القوم الرئيس مبارك - وبعض البسطاء منا - ظنوا أنه سيعلن عن قرارات هامه أضعفها فتح المعابر استثنائيا بسبب المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزه، لكنه لم يكن بأفضل حال من وزير خارجيته أبو الغيط، وقال كلاما أهان كل مصري وعربي، فيا سيادة رئيس القبيلة إذا بليتم فاستتروا...، على الأقل احتراما لتاريخ مصر العظيم...، احتراما لشهداء مصر...، واحتراما للشهداء الذين ينتقلون إلى جوار ربهم في كل ساعة في غزة.
حاول فخامة الرئيس إلباس الحصار زيا وطنيا، وأظهر حرصا على الوحدة الجغرافية لفلسطين، وكأن هذه الوحدة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال حصار ساهم بموت أكثر من 250 فلسطينيا ناهيكم عن الأضرار الأخرى.
وهنا نتوقف يا فخامة الرئيس، ولا أُخفي أني دونت إعجابي بهذا الموقف الوطني المشرف، لكن ألم يكن جديرا بك يا فخامة الرئيس إرفاق الضفة الغربية بأي تهدئه مع الجانب الصهيوني، وأن لا يقتصر الأمر على غزة، ألا تعتبر هدنة في غزة دون الضفة الغربية فصلا جغرافيا وسياسيا ونضاليا لكل معايير الوحدة التي أسهمتم بالشرح عنها !.
ألم تكن التهدئة بضغط منكم ومساهمة كبيرة منكم وتحت رعايتكم وبضمانات منكم....؟!
قد تكون هذه النقطة قد سقطت سهوا عمن كتب لسيادتكم الخطاب، فأنتم سيادة الرئيس راسبين حتى بالتبريرات، ولا أعتقد أنه تبقى لديكم كذبا منمقا قادرا على خداع أبسط الناس في الفيوم أو الصعيد المصري.
عاد اليوم فخامة الرئيس إلينا عبر وسائل الإعلام، وكأنه يريد أن يأخذ دوره في هذه المحرقة تحت عنوان ' من لم تقتله الوحوش الجوية سنقتله مرضا ونكدا وقهرا... '.
تحدث الرئيس إن حماس تريد المعبر لوحدها ولا ادري أين المشكلة هنا إذا كانت حماس تمثل الشرعية أو بحكم الأمر الواقع هي التي تحكم غزه...، وتحدث أن المحتل الإسرائيلي يجب أن يكون حاضرا كي يراقب الدخول والخروج ويراقب إذا كان هناك أسلحة تتدفق عبر المعابر...
لا أدري إذا كان فخامة الرئيس قد شاهد الاحتلال الصهيوني وهو يدمر مستوطناته، ويهرُب من غزة، ولا أدري إذا كان قد سمع ما قاله الصهاينة أنفسهم، إنهم خرجوا من غزه ومسألة فك الارتباط القانوني مع قطاع غزة.
فلماذا يا سيادة الرئيس تُصر على إعادة الاحتلال للمعابر، في حين أن الاحتلال عمليا فرّ، ودمر بنيته ومستوطناته في غزة.
هل يضيركم أن يكون المعبر فلسطينيا مصريا ؟
عذرا يا فخامة الرئيس إذا ما أزعجتكم دموع الثكالى في غزة !
عذرا إذا ما أزعجكم صراخ الأطفال اليتامى في غزه !
عذرا إذا أزعجكم أزيز الطائرات التي تقصف مساجد وبيوت الأهل في غزة !
عذرا إذا ما سببت لكم غزة الإحراج فهذا ديدنها منذ فجر التاريخ !
أحسنتم فخامة الرئيس، لم تنطقوا بالكفر بعد، بل نطقتم بما هو أعظم من الكفر !
أعتقد ومعي العالم العربي من المحيط إلى الخليج، إنكم أطلتم من حكمكم أياما أو شهورا فهنيئا لكم بما أطلتم !
وهنيئا لغزة الأحرار مسعاها.
منقول