همي الدعوه
18 Jan 2009, 06:02 AM
سنون خداعات!!
ما أروع المشاعر الصادقة التي تصل إلينا عبر الاتصالات والرسائل البريدية أو عبر الهاتف والتي تعبر عن الاخوة الايمانية التي تربط المسلمين بأهالي غزة، هذه المشاعر لم تكن حديثاً عابراً بل ترجمت إلى افعال، فالتبرعات التي لم تنقطع منذ بداية أحداث غزة إلى اليوم إن دلت فإنما تدل على صدق الأخوة والايمان في القلوب، والصدقة برهان!
الكثير من الأخوات ممن لا يملكن مالا بعن ذهبهن وشبكتهن!! والكثير من الأطفال تصدقوا بكل مدخراتهم!! بل حتى أهل الحاجة والفقر تصدقوا بقوت يومهم، فالمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، «ولا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
ولكن حتى يستمر الدعم للمجاهدين في سبيل الله ولأهليهم، فإنني اشجع على التبرعات المستمرة، كالاستقطاعات الدائمة لأسر الفلسطينيين، فقليل دائم خير من كثير منقطع، وهناك لجان متخصصة لفقراء وأيتام وأسر فلسطين يستطيع الواحد منا أن يكفل أسرة كاملة بمبلغ بسيط يحتسبه عند الله جل وعلا.
***
قتل الأطفال وسفك دمائهم بهذه الصورة الوحشية التي نراها ليست غريبة على أمة وصف الله قلوب أهلها ?كالحجارة أو أشد قسوة?، انهم يرون قتلاهم وجرحاهم من الأطفال ولكن لسان حالهم يقول ?ليس علينا في الأمين سبيل?!!
تحكي أم مكلومة كيف اقتحم الصهاينة بيتها فقتلوا خمسة من أطفالها بدم بارد، وتركوا واحدا منهم ينزف حتى الموت!!.. وتحكي طفلة كيف قتلوا جميع اخوانها بطلقات الرصاص!!... وتحكي أسرة كيف قتلوا أباهم بوحشية أمام أطفاله، فيقول ابنه ذو السنوات السبع انهم مسكوا أباه وانهالوا عليه ضربا ثم قاموا بتكبيله وأطلقوا عليه النار أمام طفله ثم انتظروا ثلاث ساعات وهو ينزف ولم يغادروا حتى فارق الحياة أمام ابنه الذي قطع البكاء قلبه على أبيه!!.. إنها قسوة ووحشية لا يجيدها احد كاليهود الصهاينة.. لكن «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء».
***
الحرب على غزة في يومها العشرين، وزعماء الدول العربية منقسمون بين قمة الدوحة، وتشاورية الكويت، او مقاطعة القمتين!!.. اما الشعوب فهي ترفع صور «شافيز»!! والشهداء تجاوزوا الألف والجرحى يقتربون من الخمسة آلاف، و«ليفني» لا تأبه لاي قرار دولي، وماضية في سحقها للشعب الاعزل!!
نساء غزة لا يملكن حطبا يطبخن به طعامهن واطفالهن ما عندهم وقود يتدفؤون به، اما نساء اسرائيل فانهن يطبخن بالغاز «المصري»!! واطفالهن يجلسون بالدفء بفضل الغاز «المصري»!!
ما نراه وما نسمعه اليوم اشبه ما يكون «بالكابوس» الذي ارجو ان اصحو منه قريبا، فلا يعقل ان ما يحدث يكون حقيقيا،.. صدق النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال «يأتي على الناس سنون خداعات، يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الامين وينطق فيه الرويبضة..» اسأل الله ان يلطف باحوال الامة وان يعز الاسلام والمسلم
بقلم الشيخ : نبيل العوضي
ما أروع المشاعر الصادقة التي تصل إلينا عبر الاتصالات والرسائل البريدية أو عبر الهاتف والتي تعبر عن الاخوة الايمانية التي تربط المسلمين بأهالي غزة، هذه المشاعر لم تكن حديثاً عابراً بل ترجمت إلى افعال، فالتبرعات التي لم تنقطع منذ بداية أحداث غزة إلى اليوم إن دلت فإنما تدل على صدق الأخوة والايمان في القلوب، والصدقة برهان!
الكثير من الأخوات ممن لا يملكن مالا بعن ذهبهن وشبكتهن!! والكثير من الأطفال تصدقوا بكل مدخراتهم!! بل حتى أهل الحاجة والفقر تصدقوا بقوت يومهم، فالمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، «ولا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
ولكن حتى يستمر الدعم للمجاهدين في سبيل الله ولأهليهم، فإنني اشجع على التبرعات المستمرة، كالاستقطاعات الدائمة لأسر الفلسطينيين، فقليل دائم خير من كثير منقطع، وهناك لجان متخصصة لفقراء وأيتام وأسر فلسطين يستطيع الواحد منا أن يكفل أسرة كاملة بمبلغ بسيط يحتسبه عند الله جل وعلا.
***
قتل الأطفال وسفك دمائهم بهذه الصورة الوحشية التي نراها ليست غريبة على أمة وصف الله قلوب أهلها ?كالحجارة أو أشد قسوة?، انهم يرون قتلاهم وجرحاهم من الأطفال ولكن لسان حالهم يقول ?ليس علينا في الأمين سبيل?!!
تحكي أم مكلومة كيف اقتحم الصهاينة بيتها فقتلوا خمسة من أطفالها بدم بارد، وتركوا واحدا منهم ينزف حتى الموت!!.. وتحكي طفلة كيف قتلوا جميع اخوانها بطلقات الرصاص!!... وتحكي أسرة كيف قتلوا أباهم بوحشية أمام أطفاله، فيقول ابنه ذو السنوات السبع انهم مسكوا أباه وانهالوا عليه ضربا ثم قاموا بتكبيله وأطلقوا عليه النار أمام طفله ثم انتظروا ثلاث ساعات وهو ينزف ولم يغادروا حتى فارق الحياة أمام ابنه الذي قطع البكاء قلبه على أبيه!!.. إنها قسوة ووحشية لا يجيدها احد كاليهود الصهاينة.. لكن «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء».
***
الحرب على غزة في يومها العشرين، وزعماء الدول العربية منقسمون بين قمة الدوحة، وتشاورية الكويت، او مقاطعة القمتين!!.. اما الشعوب فهي ترفع صور «شافيز»!! والشهداء تجاوزوا الألف والجرحى يقتربون من الخمسة آلاف، و«ليفني» لا تأبه لاي قرار دولي، وماضية في سحقها للشعب الاعزل!!
نساء غزة لا يملكن حطبا يطبخن به طعامهن واطفالهن ما عندهم وقود يتدفؤون به، اما نساء اسرائيل فانهن يطبخن بالغاز «المصري»!! واطفالهن يجلسون بالدفء بفضل الغاز «المصري»!!
ما نراه وما نسمعه اليوم اشبه ما يكون «بالكابوس» الذي ارجو ان اصحو منه قريبا، فلا يعقل ان ما يحدث يكون حقيقيا،.. صدق النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال «يأتي على الناس سنون خداعات، يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الامين وينطق فيه الرويبضة..» اسأل الله ان يلطف باحوال الامة وان يعز الاسلام والمسلم
بقلم الشيخ : نبيل العوضي