همي الدعوه
18 Jan 2009, 06:27 AM
اغزلي يا غزة ثوب العزة
بقلم : بخيت الزيادي
ليس عندي من البيان ما أحكي به عن أبناء غزة.
بحثت في معاجم اللغة عما أصوغه لكم يا أبناء المدفع والرشاش فلم أجد كلمة توفي حقكم.
إن ما يجري حالياً على أرض غزة هي ملحمة تاريخية, قد كسرت عهداً مضى من الخنوع والذل, لست مغرقاً في التفاؤل, ولكن مستشفيات " تل أبيب " , وصواريخ " الغراد " قد بعثت في نفسي شيئاً من هذا التفاؤل.
لقد مضى علينا عهد لم نكن نرى إلا أشلاء أطفالنا ونساءنا, لم نسمع إلا نحيب فتياتنا وشيوخنا, واليوم نرى دموع أعداءنا تكتب بيانا مخضب بألوان الدم ليسجل صفحة مضيئة في تاريخ هذا الصراع, مؤذناً بذلك ببداية تاريخ جديد للأمة.
أجمعت الأمة على أن القتال الأخير وإن كانت فيه صور مأساوية قتال كفتين غير متساويتين في العدة, ولكن أيضاً غير متساويتين في البطولة.
لقد كتبت غزة الأحرف الأخيرة من عهد النوم والسبات, وقلبوا صفحة التاريخ الأسود للأمة, ليسطروا صفحة ناصعة البياض, هي بالفعل " نصر هذه الأمة " .
وهل نظن أن النصر يُهدى أو يُتمنى فيأتي هكذا دون أي ثمن, إن الغزاويون يدفعون فاتورة عن الأمة, لن ينالوا الجزاء الأكمل عن دفعهم لهذه الفاتورة إلا عند المولى سبحانه وتعالى.
فما أعظم الجائزة وما أعظم التكريم؛ لأن المعادلة تقول: " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء " .
كيف لا أتفاءل وأرى العجوز التي كانت ترقد في بيتها مطمئنة وليس لها من دنياها إلا أبناءها وأحفادها وغرفة نومها أراها تبكي وتتمنى لو كانت مكان إحدى الجثث التي ملئت ريح دماءهم الزكية أرجاء الأرض. فهذه العجوز " فكيف بالرجال والنساء الذين يحملون هم الدين " !.
كيف لا أتفاءل وأعلى معدلات الإنجاب هي في أمة الإسلام إلى جانب قلة الإنجاب وكثرة الوفيات في غرب أوربا.
كيف لا أتفاءل وأرى صور وجوه الخونة قد ظهرت للناس من أي وقت مضى وعرفت الأمة من يبيع قضيتها, ومن يشتري عزها بدمه.
أمتنا عاشت قرون بين الدنايا, تسبح في قيعان الظلام, ولم يبق بعد ذلك إلا الفجر الصادق ليكتب عبارات النصر والعزة والتمكين لهذه الأمة المكلومة.
مكثت فلسطين ثمانون عاماً في الأسر ولكن حررت فقتل في سبيل ذلك الكثيرين، فلن يكون القلم الذي سنكتب به تاريخ الأمة إلا سيفاً، ولن يكون حبره إلا من دمائنا.
عفواً بني قومي فإن قصائدي جسر إلى أمل قريب منتظر
أدعو إلى الإيمان دعوة شاعر شرب الأسى من أجلكم وبه انصهر
بيني وبين الشعر عهد صادق أن نجعل الإسلام مبدأنا الأغر
ياله من دين
بقلم : بخيت الزيادي
ليس عندي من البيان ما أحكي به عن أبناء غزة.
بحثت في معاجم اللغة عما أصوغه لكم يا أبناء المدفع والرشاش فلم أجد كلمة توفي حقكم.
إن ما يجري حالياً على أرض غزة هي ملحمة تاريخية, قد كسرت عهداً مضى من الخنوع والذل, لست مغرقاً في التفاؤل, ولكن مستشفيات " تل أبيب " , وصواريخ " الغراد " قد بعثت في نفسي شيئاً من هذا التفاؤل.
لقد مضى علينا عهد لم نكن نرى إلا أشلاء أطفالنا ونساءنا, لم نسمع إلا نحيب فتياتنا وشيوخنا, واليوم نرى دموع أعداءنا تكتب بيانا مخضب بألوان الدم ليسجل صفحة مضيئة في تاريخ هذا الصراع, مؤذناً بذلك ببداية تاريخ جديد للأمة.
أجمعت الأمة على أن القتال الأخير وإن كانت فيه صور مأساوية قتال كفتين غير متساويتين في العدة, ولكن أيضاً غير متساويتين في البطولة.
لقد كتبت غزة الأحرف الأخيرة من عهد النوم والسبات, وقلبوا صفحة التاريخ الأسود للأمة, ليسطروا صفحة ناصعة البياض, هي بالفعل " نصر هذه الأمة " .
وهل نظن أن النصر يُهدى أو يُتمنى فيأتي هكذا دون أي ثمن, إن الغزاويون يدفعون فاتورة عن الأمة, لن ينالوا الجزاء الأكمل عن دفعهم لهذه الفاتورة إلا عند المولى سبحانه وتعالى.
فما أعظم الجائزة وما أعظم التكريم؛ لأن المعادلة تقول: " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء " .
كيف لا أتفاءل وأرى العجوز التي كانت ترقد في بيتها مطمئنة وليس لها من دنياها إلا أبناءها وأحفادها وغرفة نومها أراها تبكي وتتمنى لو كانت مكان إحدى الجثث التي ملئت ريح دماءهم الزكية أرجاء الأرض. فهذه العجوز " فكيف بالرجال والنساء الذين يحملون هم الدين " !.
كيف لا أتفاءل وأعلى معدلات الإنجاب هي في أمة الإسلام إلى جانب قلة الإنجاب وكثرة الوفيات في غرب أوربا.
كيف لا أتفاءل وأرى صور وجوه الخونة قد ظهرت للناس من أي وقت مضى وعرفت الأمة من يبيع قضيتها, ومن يشتري عزها بدمه.
أمتنا عاشت قرون بين الدنايا, تسبح في قيعان الظلام, ولم يبق بعد ذلك إلا الفجر الصادق ليكتب عبارات النصر والعزة والتمكين لهذه الأمة المكلومة.
مكثت فلسطين ثمانون عاماً في الأسر ولكن حررت فقتل في سبيل ذلك الكثيرين، فلن يكون القلم الذي سنكتب به تاريخ الأمة إلا سيفاً، ولن يكون حبره إلا من دمائنا.
عفواً بني قومي فإن قصائدي جسر إلى أمل قريب منتظر
أدعو إلى الإيمان دعوة شاعر شرب الأسى من أجلكم وبه انصهر
بيني وبين الشعر عهد صادق أن نجعل الإسلام مبدأنا الأغر
ياله من دين