همي الدعوه
20 Feb 2009, 03:03 PM
متى نمتلك قنبلة نووية؟!
في الأربعينات من القرن الماضي كانت هناك ثلاث دول تتسابق في صناعة قنبلة نووية تفرض بها قوتها وهيمنتها على العالم، فاليابان وألمانيا وأمريكا كانت كل واحدة منها تحاول بأقصى طاقتها ان تصنع القنبلة التي عرفت نظريا لكن لم توجد عمليا، وكانت امريكا اسرع هذه الدول وانفقت اموالا باهضة وجندت علماء كثيرين ومتخصصين وتمت صناعتها وتجربتها في صحراء مكسيكو، ثم اجريت بعض التعديلات ليتم استخدامها لاول مرة على (هيروشيما) ثم (ناجازاكي) ومن حينها تغيرت موازين القوى على الكرة الارضية وصارت الدول تقاس قوتها بما تملك من اسلحة نووية، ودخلت روسيا في النادي النووي والصين وبريطانيا وفرنسا والهند، وكانت المفاجأة التي اغضبت العالم حصول اول دولة اسلامية وهي (باكستان) على السلاح النووي، الامر الذي اقلق العالم كله، بالرغم من علم الدول الكبرى بامتلاك اسرائيل للسلاح النووي بدعم امريكي اوروبي، والتحقت كوريا الشمالية مؤخراً بهذا النادي.
اما التكنولوجيا النووية فتمتلكها عشرات الدول، ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الغالب لصناعة القنبلة النووية، ومن المتوقع ازدياد عدد الدول التي ستمتلك الاسلحة النووية في السنوات المقبلة، فكل دولة تريد ان تحافظ على نفسها وعلى بقائها فلا بد لها من امتلاك قوة تردع كل الطامعين بها، والسباق في هذا المضمار محموم والكل يريد الوصول الى النهاية (سراً)، وقد يكون البعض وصل وامتلك السلاح لكنه الى الآن لم يكشف عنه، وكأن العالم مقبل على مرحلة نووية متكاملة سلمية وحربية.
والسؤال المطروح هو أين الدول العربية فيما يحصل في العالم اليوم من تسارع في المجال النووي؟! أليس الاجدر بنا أن نفكر جديا بامتلاك السلاح النووي، على الاقل امتلاك التكنولوجيا النووية، واستجلاب المواد الاولية اللازمة، وتدريب الكوادر البشرية المطلوبة، وبناء البنية التحتية لصناعة قنابل نووية تؤمن الحماية لشعوبنا؟!
ان وجود علماء متخصصين مصريين، ومواد اولية مشعة ايضا استجلبتها مصر منذ زمن، ووجود اموال خليجية كافية، تجعل من امكانية امتلاك سلاح نووي خلال فترة من الزمن ليس بالامر الصعب، ولتكن البداية هي للاستخدام السلمي الذي يوجد في الكثير من الدول المتقدمة، الذي يمكن الاستفادة من وقوده المستنفد في صناعة قنابل لها اثار مدمرة كبيرة، ثم الانتقال الى مرحلة صناعة القنابل النووية.
انا اعلم مدى الخطورة في البدء او مجرد التفكير بهذا الامر، فما حصل للعراق هو بمثابة الدرس الذي وجه للانظمة العربية جميعها، وما تدمير المفاعل النووي العراقي ثم تدمير نظامه وتصفية علمائه ومفكريه الا مثال لمن يفكر من الانظمة العربية في سلوك مسلكه.
ولكن ما هو الحل اذا؟! وهل تستطيع امريكا ان تمنع وصول التقنية اللازمة لبناء مفاعل نووي للدول العربية؟! أليس هناك بدائل في دول لا تملك امريكا سيطرة عليها؟ ولماذا لا يستفاد من الدول التي كانت تحت الاتحاد السوفيتي للحصول على بعض المواد اللازمة لصناعة القنبلة النووية؟ أليست الاموال هي اهم عنصر في القضية كلها؟ فلماذا لا تستخدم ملياراتنا في الاستعداد الحقيقي للمعارك القادمة؟!
ان قول الله تعالى: ?وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..? يشمل كل قوة نستطيع بلوغها فانه يجب علينا التواصل لها والتسلح بها ولو كانت هناك قوة اكبر من السلاح النووي واستطعنا الوصول اليها لوجب علينا التسلح بها.. انه منطق القوة.. ولا شيء غير القوة.. فلنبدأ الطريق بأول خطوة «وحسبنا الله ونعم الوكيل».
بقلم الشيخ : نبيل العوضي
طريق الإيمان
في الأربعينات من القرن الماضي كانت هناك ثلاث دول تتسابق في صناعة قنبلة نووية تفرض بها قوتها وهيمنتها على العالم، فاليابان وألمانيا وأمريكا كانت كل واحدة منها تحاول بأقصى طاقتها ان تصنع القنبلة التي عرفت نظريا لكن لم توجد عمليا، وكانت امريكا اسرع هذه الدول وانفقت اموالا باهضة وجندت علماء كثيرين ومتخصصين وتمت صناعتها وتجربتها في صحراء مكسيكو، ثم اجريت بعض التعديلات ليتم استخدامها لاول مرة على (هيروشيما) ثم (ناجازاكي) ومن حينها تغيرت موازين القوى على الكرة الارضية وصارت الدول تقاس قوتها بما تملك من اسلحة نووية، ودخلت روسيا في النادي النووي والصين وبريطانيا وفرنسا والهند، وكانت المفاجأة التي اغضبت العالم حصول اول دولة اسلامية وهي (باكستان) على السلاح النووي، الامر الذي اقلق العالم كله، بالرغم من علم الدول الكبرى بامتلاك اسرائيل للسلاح النووي بدعم امريكي اوروبي، والتحقت كوريا الشمالية مؤخراً بهذا النادي.
اما التكنولوجيا النووية فتمتلكها عشرات الدول، ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الغالب لصناعة القنبلة النووية، ومن المتوقع ازدياد عدد الدول التي ستمتلك الاسلحة النووية في السنوات المقبلة، فكل دولة تريد ان تحافظ على نفسها وعلى بقائها فلا بد لها من امتلاك قوة تردع كل الطامعين بها، والسباق في هذا المضمار محموم والكل يريد الوصول الى النهاية (سراً)، وقد يكون البعض وصل وامتلك السلاح لكنه الى الآن لم يكشف عنه، وكأن العالم مقبل على مرحلة نووية متكاملة سلمية وحربية.
والسؤال المطروح هو أين الدول العربية فيما يحصل في العالم اليوم من تسارع في المجال النووي؟! أليس الاجدر بنا أن نفكر جديا بامتلاك السلاح النووي، على الاقل امتلاك التكنولوجيا النووية، واستجلاب المواد الاولية اللازمة، وتدريب الكوادر البشرية المطلوبة، وبناء البنية التحتية لصناعة قنابل نووية تؤمن الحماية لشعوبنا؟!
ان وجود علماء متخصصين مصريين، ومواد اولية مشعة ايضا استجلبتها مصر منذ زمن، ووجود اموال خليجية كافية، تجعل من امكانية امتلاك سلاح نووي خلال فترة من الزمن ليس بالامر الصعب، ولتكن البداية هي للاستخدام السلمي الذي يوجد في الكثير من الدول المتقدمة، الذي يمكن الاستفادة من وقوده المستنفد في صناعة قنابل لها اثار مدمرة كبيرة، ثم الانتقال الى مرحلة صناعة القنابل النووية.
انا اعلم مدى الخطورة في البدء او مجرد التفكير بهذا الامر، فما حصل للعراق هو بمثابة الدرس الذي وجه للانظمة العربية جميعها، وما تدمير المفاعل النووي العراقي ثم تدمير نظامه وتصفية علمائه ومفكريه الا مثال لمن يفكر من الانظمة العربية في سلوك مسلكه.
ولكن ما هو الحل اذا؟! وهل تستطيع امريكا ان تمنع وصول التقنية اللازمة لبناء مفاعل نووي للدول العربية؟! أليس هناك بدائل في دول لا تملك امريكا سيطرة عليها؟ ولماذا لا يستفاد من الدول التي كانت تحت الاتحاد السوفيتي للحصول على بعض المواد اللازمة لصناعة القنبلة النووية؟ أليست الاموال هي اهم عنصر في القضية كلها؟ فلماذا لا تستخدم ملياراتنا في الاستعداد الحقيقي للمعارك القادمة؟!
ان قول الله تعالى: ?وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..? يشمل كل قوة نستطيع بلوغها فانه يجب علينا التواصل لها والتسلح بها ولو كانت هناك قوة اكبر من السلاح النووي واستطعنا الوصول اليها لوجب علينا التسلح بها.. انه منطق القوة.. ولا شيء غير القوة.. فلنبدأ الطريق بأول خطوة «وحسبنا الله ونعم الوكيل».
بقلم الشيخ : نبيل العوضي
طريق الإيمان