مشاهدة النسخة كاملة : ۩۞۩ شاركونا في حفظ الأحاديث الأربعين النووية ۩۞۩
وما توفيقي إلا بالله
23 Feb 2009, 07:10 PM
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله الطاهرين ، وأصحابه الغر الميامين ، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال تعالى : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا؛ ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم :
( نضر الله عبدا سمع مقالتيي فحفظها و وعاها، و بلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، و النصيحة لأئمة المسلمين، و لزوم جماعتهم ؛ فإن دعوتهم تحوط من ورائهم)
[صحيح الترغيب91]
السنة إذا تعلمها المؤمن، فقرأ الأحاديث ودرسها يكون له أجر عظيم؛ لأن هذا من تعلم العلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة))[5]، وهذا يدل على أن دراسة العلم، وحفظ الأحاديث، والمذاكرة فيها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وهكذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقه في الدين))[6] متفق عليه، والتفقه في الدين يكون من طريق الكتاب، ويكون من طريق السنة، والتفقه في السنة من الدلائل على أن الله أراد بالعبد خيراً، كما أن التفقه في القرآن الكريم دليل على ذلك، والأدلة في هذا كثيرة ولله الحمد.
للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
فرأينا من باب حبنا وإقتدائنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نبدأ معا في حفظ أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم
والأحاديث التي ستطرح للحفظ إن شاء الله هي :
الأحاديث الأربعين النووية التي إختارها الأمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي .
تنبيهات للخطة بإذن الله:
1- سيتم عرض الاحديث يومياً مع الاستماع ومعها فوائد ومعاني بشكل مبسط وميسر.
2- قراءة الحديث وجوبا وما يليها استحباباً ومن حفظه فله الاجر.
وارجوا التركيز على الاحاديث اولاً.
3-من يقرأ الحديث ومافيه من فوائد ومعاني يرد على الموضوع
ويذكر انه قد قرأ الحديث.
4- الموضوع سيكون موجود بالموقع حتى بعد المدة، فيمكن الرجوع اليه
لمن لم يتمكن في التواصل خلال المدة المعروضة وذلك لتعم الفائدة وينتشر الخير.
5-فائدة: ذكر كثير من العلماء فائدة هذه الاحاديث لما فيها من معاني واحكام مهمة
لجميع المسلمين، فعلى الجميع الاستفادة منها والاهتمام بتحصيلها
ونشرها بين الناس وتعليمها
للاولاد والبنات.
6- كل حديث وما يليه من معاني وفوائد تقريبا يتطلب منك فقط (5-10) دقائق فلا تفوت الفرصة
فعندك باليوم 24 ساعة فحبذا لو استقطعت منها 15 دقيقة باليوم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
نبدأ مستعينين بالله:
وما توفيقي إلا بالله
23 Feb 2009, 07:11 PM
الحديث الأول:
للاسـتـمــاع >> http://www.kalemat.org/gfx/bullet_ram.gif (http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RAM&id=1)
عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ
إلى ما هَاجَرَ إليه".
رواهُ إمَامَا المُحَدِّثِينَ : أبُو عَبْدِ اللهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيمَ بن المُغِيرةِ بن بَرْدِزْبَهْ البُخَاريُّ، وأبُو الحُسَيْنِ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاج بن مُسْلمٍ القُشَيْرِيُّ النَّيسابُورِيُّ في صَحِيحَيْهما اللَّذَيْنِ هُما أَصَحُّ الْكُتُبِ المُصَنَّفَةِ
____ ___ ____
اهمية الحديث:
إن هذا الحديث من الأحاديث الهامة، التي عليها مدار الإسلام، فهو أصل في الدين وعليه تدور غالب أحكامه. قال الإمام أحمد والشافعي: يدخل في حديث: "إنما الأعمال بالنيات" ثلث العلم، وسبب ذلك أن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية بالقلب أحد الأقسام الثلاثة.
مفردات الحديث:
"الحفص": الأسد، وأبو حفص: كنية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
"إلى الله": إلى محل رضاه نيةً وقصداً.
"فهجرته إلى الله ورسوله": قبولاً وجزاءً.
"لدنيا يصيبها": لغرض دنيوي يريد تحصيله.
سبب ورود الحديث:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها : أم قيس، فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر، فهاجر، فتزوجها، فكنا نسميه: مهاجر أم قيس. [رواه الطبراني بإسناد رجاله ثقات] .
المعنى العام
1- اشتراط النية: اتفق العلماء على أن الأعمال الصادرة من المكلفين المؤمنين لا تصير معتبرة شرعاً، ولا يترتب الثواب على فعلها إلا بالنية.
والنية في العبادة المقصودة، كالصلاة والحج والصوم، ركن من أركانها، فلا تصح إلا بها،
وأما ما كان وسيلة، كالوضوء والغسل، فقال الحنفية : هي شرط كمال فيها، لتحصيل الثواب. وقال الشافعية وغيرهم: هي شرط صحة أيضاً، فلا تصح الوسائل إلا بها.
2- وقت النية ومحلها: وقت النية أو العبادة، كتكبيرة الإحرام بالصلاة، والإحرام بالحج، وأما الصوم فتكفي النية قبله لعسر مراقبة الفجر.
ومحل النية القلب؛ فلا يشترط التلفظ بها؛ ولكن يستحب ليساعد اللسانُ القلبَ على استحضارها.
ويشترط فيها تعيين المنوي وتمييزه، فلا يكفي أن ينوي الصلاة بل لا بد من تعيينها
بصلاة الظهر أو العصر .. إلخ.
3- وجوب الهجرة: الهجرة من أرض الكفار إلى ديار الإسلام واجبة على المسلم الذي لا يتمكن من إظهار دينه، وهذا الحكم باق وغير مقيد.
4-يفيد الحديث: أن من نوى عملاً صالحاً، فَمَنَعَهُ من القيام به عذر قاهر، من مرض أو
وفاة، أو نحو ذلك، فإنه يثاب عليه.
والأعمال لا تصح بلا نية، لأن النية بلا عمل يُثاب عليها، والعمل بلا نية هباء، ومثال النية
في العمل كالروح في الجسد، فلا بقاء للجسد بلا روح، ولا ظهور للروح في هذا العالم
من غير تعلق بجسد.
5- ويرشدنا إلى الإخلاص في العمل والعبادة حتى نحصِّل الأجر والثواب في الآخرة،
والتوفيق والفلاح في الدنيا.
6-كل عمل نافع وخير يصبح بالنية والإخلاص وابتغاء رضاء الله تعالى عبادة.
7- هذه النية من ادلة القاعدة الكلية الكبرى:
الامور بمقاصدها .
فاحرص على تحسين النية والإخلاص لله تعالى
_______________________________________
1- المصدر: نقل الاحاديث ومافيها فيه استعانة لبعض مواقع الاخوة
جزاهم الله خير للامانة العلمية.
شـــذى
23 Feb 2009, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيكم وفي جهدكم
معكم بإذن الله ...
وما توفيقي إلا بالله
24 Feb 2009, 02:44 PM
وفيكم بارك الله اختنا الفاضله لاتحرمينا من تواجدك في هذه الصفحه
وما توفيقي إلا بالله
24 Feb 2009, 02:45 PM
الحديث الثاني:
للاستماع: http://www.kalemat.org/gfx/bullet_ram.gif (http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RAM&id=2)
عَن عُمَر رضي اللهُ عنه أَيْضاً قال: " بَيْنَما نَحْنُ جُلْوسٌ عِنْدَ رسُول ِالله صلى الله عليه وسلم إذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيَاِب شَديدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أَثَرُ السَّفَرِ
ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتى جَلَسَ إلى النَّبِّي صلى الله عليه وسلم،
فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ ووَضَعَ كَفَّيْهِ على فَخِذَيْهِ،
وقال: يا محمَّدُ أَخْبرني عَن الإسلامِ، فقالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
الإسلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاإلهَ إلا اللهُ وأَنَّ محمِّداً رسولُ الله، وتُقِيمَ الصَّلاةَ،
وتُؤتيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضان، وتَحُجَّ الْبَيْتَ إن اسْتَطَعتَ إليه سَبيلاً. قالَ صَدَقْتَ.
فَعَجِبْنا لهُ يَسْأَلُهُ ويُصَدِّقُهُ، قال : فَأَخْبرني عن الإِيمان. قال: أَن تُؤمِنَ باللهِ، وملائِكَتِهِ وكُتُبِهِ، ورسُلِهِ، واليَوْمِ الآخِرِ،وتُؤمِنَ بالْقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ. قال صدقت.
قال : فأخْبرني عَنِ الإحْسانِ.
قال: أنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّهُ يَرَاك. قال: فأَخبرني عَنِ السَّاعةِ،
قال:ما المَسْؤولُ عنها بأَعْلَمَ من السَّائِلِ . قال: فأخبرني عَنْ أَمَارَتِها،
قال: أن تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها،وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُون
في الْبُنْيانِ، ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبثْتُ مَلِيّاً، ثُمَّ قال : يا عُمَرُ،أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟
قُلْتُ: اللهُ ورسُولُهُ أَعلَمُ . قال: فإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ".
رواه مسلم.
أهمية الحديث:
قال ابن دقيق العيد: هذا حديث عظيم اشتمل على جميع وظائف الأعمال الظاهرة والباطنة، وعلوم الشريعة كلها راجعة إليه ومتشعبة منه؛ لما تضمنه من جمعهعلم السنة، فهو كالأم للسُّنة؛
كما سميت الفاتحة " أم القرآن "؛ لما تضمنه من جمعها معاني القرآن.
مفردات الحديث:
"ووضع كفيه على فخذيه": أي فخذي نفسه كهيئة المتأدب.
"فعجبنا له يسأله ويصدقه": أي أصابنا العجبمن حاله، وهو يسأل سؤال
العارف المحقق المصدق. أو عجبنا لأن سؤاله يدل على جهلهبالمسؤول عنه،
وتصديقه يدل على علمه به.
"أن تؤمن بالله..": الإيمان لغةالتصديق والجزم في القلب، وشرعاً: التصديق بما
جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
"أماراتها": بفتح الهمزة جمع أمارة: وهي العلامة. والمراد علاماتها التي تسبق قيامها.
"أن تلد الأمة ربتها": أي سيدتها. وفي رواية "ربها" أي: سيدها. والمعنى أن من علامات الساعة كثرة اتخاذ الإماء ووطئهن بملك اليمين، فيأتينبأولادٍ هم أحرار كآبائهم،
فإنَّ ولدها من سيدها بمنزلة سيدها، لأن ملك الوالد صائر إلى ولده،
فهو ربها من هذه الجهة.
"العالة": جمع عائل، وهوالفقير.
"فلبثتُ ملياً": انتظرتُ وقتاً طويلاً؛ أي: غبت عن النبي صلى اللهعليه وسلم ثلاث
ليالٍ كما في رواية، ثم لقيته.
المعنى العام:
1- تحسين الثياب والهيئة: يستحسن ارتداء الثياب النظيفة، والتطيب بالرائحة الزكية لدخول المسجد وحضور مجالس العلم.
2- ما هو الإسلام: الإسلام لغة: الانقياد والاستسلام لله تعالى.
وهو شرعاً: قائم على أسس خمس:
شهادة أن لا إله الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة في أوقاتها كاملة الشروط والأركان، مستوفاة السنن والآداب، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان،
وحج البيت الحرام مرة في العمر على من قدر عليه
وتوفر له مؤونة السفر من الز اد والراحلة ونفقة الأهل والعيال.
3- ما هو الإيمان ؟: الإيمان لغة: التصديق، وشرعاً : التصديق الجازم بوجود الله الخالق
وأنه سبحانه واحد لا شريك له.
والتصديق بوجود خلقلله هم الملائكة، وهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم
ويفعلون ما يؤمرون،خلقهم الله من نور، لا يأكلون ولا يتصفون بذكورة
ولا أنوثة ولا يتناسلون، ولا يعلم عددهم إلا الله تعالى.
والتصديق بالكتب السماوية المنزلة من عند الله تعالى،وأنها شرع الله قبل أن تنالها
أيدي الناس بالتحريف والتبديل.
والتصديق بجميع الرسل الذين اختارهم الله لهداية خلقه، وأنزل عليهم الكتب السماوية،
والاعتقاد أن الرسل بشر معصومون.
والتصديق بيوم آخر، يبعث الله فيه الناس من قبورهم،ويحاسبهم على أعمالهم
ويجزيهم عليها إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
والتصديق بأن كل ما يجري في هذا الكون هو بتقدير الله تعالى وإرادته،
لحكمة يعلمها الله تعالى. هذه هي أركان الإيمان،
من اعتقد بها نجا وفاز، ومن جحدها ضل وخاب.
4- ما هو الإحسان ؟: أن تعبد الله كأنك تراه ، أي تخلص في عبادة الله وحده مع تمام الإتقان ،
كأنك تراه وقت عبادته، فإن لم تقدر على ذلك فتذكر أن الله يشاهدك ويرى منك كل صغير وكبير.
5- الساعة وأماراتها: علم وقت قيام القيامة، مما اختص الله بعلمه، ولم يُطلع عليه أحداً
من خلقه ملكاً كان أو رسولاً،
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل".
6- السؤال عن العلم: المسلم إنما يسأل عما ينفعه في دنياه أو آخرته، ويترك السؤال
عما لا فائدة فيه .
7- من أساليب التربية: طريقة السؤال والجواب، من الأساليب التربوية الناجحة قديماً وحديثاً،
وقد تكررت في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في كثير من الأحاديث النبوية؛
لما فيها منلفت انتباه السامعين وإعداد أذهانهم لتلقي الجواب الصحيح.
ابو ريتاج
25 Feb 2009, 09:09 AM
جزاك الله خير
ابو عبد الله
وما توفيقي إلا بالله
25 Feb 2009, 02:33 PM
الحديث الثالث:
للاستماع: http://www.kalemat.org/gfx/bullet_ram.gif (http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RAM&id=3)
عن أبي عَبْدِ الرَّحْمنِ عَبْدِاللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطابِ رَضيَ اللهُ عنهُما قال: سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:
" بُنَي الإسلامُ على خَمْسٍ : شهادَةِ أَنْ لا إلهَ إلااللهُ وأَنَّ محمَّداً رسولُ اللهِ،
وإقَامِ الصَّلاةِ، وإيتَاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضَانَ ".
رواهُ البُخَارِي ُّومسلمٌ.
مفردات الحديث:
" على خَمْسٍ ": وفي رواية: "على خمسة "،أي خمس دعائم أو خمسة أركان،
و " على " بمعنى : من.
" إقَامِ الصَّلاةِ ": المداومة عليها، وفعلها كاملة الشروط والأركان، مستوفية السنن والآداب.
المعنى العام:
* بناء الإسلام: يشبِّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء به -والذي يخرج به
الإنسان من دائرة الكفر ويستحق عليهدخول الجنة والمباعدة من النار- بالبناء المحكم، القائم على أسس وقواعدثابتة،ويبين أنَّ هذه القواعد التي قام عليها وهي:
1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله:
ومعناهاالإقرار بوجود الله تعالى ووَحدانيته، والتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، وهذا الركن هو كالأساس بالنسبة لبقية الأركان، وقال عليه الصلاة والسلام:" من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة". حديث صحيح أخرجه البزار.
2- إقام الصلاة:والمراد المحافظة على الصلاةوالقيامبها في أوقاتها، وأداؤها كاملة بشروطها وأركانها، ومراعاة آدابها وسننها،حتى تؤتي ثمرتها في نفس المسلم فيترك الفحشاءوالمنكر، قال تعالى: {وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45].
3- إيتاء الزكاة:وهي إعطاء نصيب معين من المال -ممن ملك النصاب،
وتوفرت فيه شروط الوجوب والأداء - للفقراء والمستحقين.
4- الحج:وهو قصدالمسجد الحرام في أشهر الحج،وهي شوال وذو القعدة
والعشر الأول من ذيالحجة،والقيام بما بينه رسول الله صلى الله عليهوسلم من مناسك،
وهو عبادة ماليةوبدنيةتتحقق فيه منافع كثيرة للفرد والمجتمع، وهوفوق ذلك كله مؤتمر إسلامي كبير، ومناسبةعظيمةلالتقاء المسلمين من كل بلد. ولذا كان ثواب الحج عظيماً وأجره وفيراً،
قال عليه الصلاة والسلام " الحجُّ المبرورُ ليس لهجزاءٌ إلا الجنة "متفق عليه.
5- صوم رمضان:وقد فرض في السنة الثانية للهجرة بقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]. وهوعبادة فيها تطهير للنفس، وسمو للروح، وصحة للجسم، ومن قام بهاامتثالاً لأمر الله وابتغاء مرضاته كان تكفيراًلسيئاته وسبباً لدخوله الجنة.
* غاية العبادات:ليس المراد بالعبادات في الإسلام صورها وأشكالها،وإنما المراد غايتها
ومعناها مع القيام بها، فلا تنفع صلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما لا يُفيد صومٌ لا يترك فاعلُه الزورَ والعمل به، كما لايُقبل حج أو زكاة فعل للرياء والسمعة. ولا يعني ذلك ترك هذه العبادات إذا لم تحقق ثمرتها،إنما المراد حمل النفس على الإخلاص بها وتحقيق المقصود منها.
* شعب الإيمان:وليست هذه الأمور المذكورة في الحديث هي كل شيء في الإسلام،
وإنما اقتصر على ذكرها لأهميتها، وهناك أمور كثيرة غيرها؛ قال عليه الصلاة والسلام : " الإيمانبِضْعٌ وسبعونَ شعبة " متفق عليه.
* يُفيد الحديث أن الإسلام عقيدة وعمل،فلا ينفع عمل دون إيمان، كما أنه لاوجود
للإيمان دون العمل
الزهراء
25 Feb 2009, 10:13 PM
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ونفع بكم
متابعين إن شاء الله
بوعلوى
25 Feb 2009, 11:15 PM
جزاك الله خير
الشرح
دل الحديث على انالنية معيار لتصحيح الأعمال فحيث صلحت النية صلح العمل وحيث فسدت فسدالعمل واذاوجدالعمل وقارنته النية فله ثلاثة أحوال
الأول:ان يفعل ذلك خوفا من الله تعالى. وهذه عيادة العبيد.
الثاني:ان يفعل ذلك لطلب الجنة والثوب وهذه عبادة التجار
الثالث: ان يفعل ذلك حياء من الله تعالى وتأدية لحق العبودية تأدية للشكرويرى نفسه .. مع ذلك مقصرا ويكون مع ذلك قلبه خائفا لأنه لايدرى هل قبل عمله مع ذلك أم لا وهذه عبادة الأحرار واليهاأشاررسول الله صلىالله عليه وسلم لما قالت له عائشة رضىالله عنها حين قام من الليل حتى تورمت قدماء:يارسول الله أتتكلف هذاوقدغفرالله لك ماتقدم منذنبك وماتأخر؟قالافلا اكون عبدا شكورا
فان قيل هل منالأفضل العبادة مع الخوف أومع الرجاء؟قيل:قال الغزالى رحمةالله...العبادة مع الرجاء أفضل لأن الرجاءيورت المحبة والخوف يورت القنوط وهذه الأقسام الثلاثة في حق المخلصين
واعلم أن الاخلاص قد تعرض له افة العجب فمن أعجب بعمله حبط عمله وكذلك من استكبرحبط عمله
دمـ تبتسم ـوع
26 Feb 2009, 05:38 PM
جزاكم الله خير
جهد مبارك جعله الله في ميزان حسناتكم
متابعين بإذن الله
ابو اسيد
27 Feb 2009, 07:02 AM
وفقك الله ابو عبد الله ..
متابع معاك ’’
والله يوفقك ’’
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir