قائد_الكتائب
10 Mar 2009, 08:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اخواني الاحبة في منتدى الاحبة نضع بين ايديكم قضية من قضايا الامة الاسلامية وجرح جديد من جراح الامة التي تداعت عليها الامم وهي قضية " القوقاز الاسلامي ودولة الشيشان الاسلامية الفتية " من تعريف بها وبتاريخها الاسلامي واسباب استعداء الروس الملاحدة لها .. ضمن حلقات بأذن الله تعالى وهنا نرجو من الاخوة بمن لديه معلومات عن قضايا وجراح الامة وضعها والتنسيق معنا حتى يتم اضافتها وتعريف شبابنا المسلم وبها فهناك قضايا مغيبة والله عن شباب الامة وهناك جراح لاخواننا المسلمين في بقاع الارض لا نعلم بها وبل لا نعلم اي هي .. فنرجوا منكم استنهاض انفسكم والامة وتحريض شبابها على قضايا الامة .. والحمد لله رب العالمين
................................
بسم الله الرحمن الرحيم
القوقاز و الشيشان
الجزء الاول
http://imgs2.kavkazcenter.com/arab/content/2009/03/09/7744_1.jpg
قضية القوقاز و الشيشان ، هى قصة الإسلام الجريح الذى تكالبت عليه الامم من كل صوب و حدب و تداعت ، بعد ان اصيب المسلمون بالوهن ، و احبوا الدينا و كرهوا الموت ، ... وصدق فيهم وعد نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم : ( تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، فقالوا : أمن قلة نحن يا رسول الله .. ؟ قال : لا .. بل انتم كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل ) .
انها قضية الواقع المرير الذى تعيشه الأقليات المسلمة فى كل مكان .. فى البوسنة و الهرسك ، و الفلبين ، و بورما و كوسوفا ، وفطاني و تشاد ، و جامو و كشمير .. قضية كل المستضعفين و المعذبين المظلومين بأيدى اعداء الله ..
لقد اثبتت الاحداث ان معظم المسلمين كانوا يجهلون حقيقة هذة الشعوب الاسلامية ، و لم يعرفوها إلا بعد الازمات ، وفى الوقت ذاته يعرفون عن تاريخ و جغرافية أوروبا و امريكا الكثير و الكثير ..
مع ظهور الاحداث التى زلزلت الوجود الاسلامى ، تسال الكثير من ابناء الاسلام ، عن الشعوب الاسلامية التى كانت مجهولة الجغرافيا ، و مجهولة التاريخ ، لاخوة العقيدة و الدين ، فى ظل توجه ما يسموه بالنظام العالمى الجديد ، الذى يقوم العالم بمخططات داهية ، تمتزج بأحقاد و ضغائن ، و كراهية عمياء للإسلام و اهله ..
فترتكب ابشع الجرائم و المذابح على مرأى و مسمع العالم كله ، و مؤسساته الدولية ، التى تتزعمها امريكا و الغرب ، ودولا تتدعى انها تتمسك بالارثوذكسية ، و تزعم انها تسير على النهج القديم للمسيح عليه السلام ، و تحت و مسمع و بصر من الامم المنحلة " المتحدة " و مجلس رعبها " امنها " تدمر القرى و المدن و تبيد الشعوب و تطرد و تقتل المسلمين فى ديارهم ..
الإسلام في خطر !!
الجراحات النازفة كثير في جسم الامة المسلمة .. و العالم المتحضر يتفرج ولا يحرك ساكنا !!
عندما تكون المشكلة مع غير المسلمين ، يتحرك العالم على قدم و ساق ، ويجد في إيجاد الحلول ، ويجد في الغوث و النجدة ، و عندما يكون الامر يتعلق بالمسلمين ، و تكون القضية قضيتهم يصم العالم أذنه و كان فيها وقرا ، ويتفرج الغرب دون تعليق أو تحريك أساطيل كما فعل في مواطن كثيرة !
في عصر ملوك الطوائف الجدد !!
إنهم يجتهدون و يتعاركون من أجل إطالة منارات المساجد ، و اطالة شعيرات الذقون ، و إطالة حبات المسابح ، و اطالة أحاديث الشوق ، و الصفاء ، و العفة ، و النقاء ، و هذا فى زعمهم يكفي كمدخل إلى الجنة .. أما الهوان و المذلة بين الامم فلا حرج ، ولا يكلف الله نفسا الا وسعها !!
حقيقة الإرهاب و قانون الجهاد
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم و عســى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم وعسـى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم وانتم لا تعلمون ) البقرة 216
وجاء فى الحديث الشريف : إذا استنفرتم فانفروا .
كثر تداول كلمة الارهاب ، وطرق آذان الناس سمعها من وسائل اعلام غربية ، ووسائل الإعلام ا لعربية و الإسلامية " المتصهينة " التى غالبا ما تكون صدى للاعلام الغربـــى ، و انما يحصل اللبس في فهم المصطلحات إذا فهمت بمفهوم الكفار من اليهود و النصارى و ما غيرهم .. و لم تفهم بالمفهوم الشرعى .
مفهوم الكافرين للأرهاب ان كل من يقف امام أطماع الكفار في بلاد المسلمين ، ويصد عدوانهم عن الحرمات ،، فهو ارهابى يجب القضاء عليه ، و أن من يدافع عن نفسه ، وعرضه ، وماله ، و أرضه وحقوقه الانسانية ، يدخل دائرة الارهاب ، ويجب معاقبته من يناصره من المسلمين بالمال و غيره ..
فالكفار - فى مفهومهم - أن يحتلوا بلاد المسلمين و مقدساتهم ، و لهم ان يذبحوا الرجال و النساء و الأطفال ، ويقصفوهم بالقنابل و الصواريخ و لهم ان ينتهكوا الأعراض ، و ان يدمروا المدن و القرى و البيوت و المساجد على اهلها ، ز لهم ان يستبيحوا ثرواتهم و خيرات المسلمين ، و أى محاولة للدفاع عن الدين و الدماء و الاعراض فهي وحشية و إرهاب ممنوع ، وعلى المسلمين في مفهوم الكفار ان يقبلوا عدوانهم على بلادهم بالبشر و الترحاب و التزلف و النفاق !!
المفهوم الإسلامى للإرهاب :
الإرهاب في الإسلام فريضة ربانية ، ولكنها ضد اعداء المسلمين ، فلا يجوز في الاسلام قتل غير المحاربين من النساء و الأطفال و الشيوخ .
قال الله تعالى : ( و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبوا به عدو الله و عدوكم و آخرين من دونهم لا تعلموهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شىء في سبيل الله يوف إليكم و أنتم لا تظلمون ) الانفال 60
قال الله تعالى : ( لانتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ) الحشر 13
الإرهاب المشروع هو الذى يكون موجها ضد أعداء الله و أعداء المسلمين ، بل إرهاب أعداء الله و أعداء المسلمين هو العلة من فريضة الإعداد كما قال الله تعالى ( ترهبوا به عدو الله و عدوكم ) وكل سلاح يحصل به إرهاب للأعداء فالمسلمون مأمورون بتحصيله ، و هذا يختلف باختلاف الزمان ، حيث تختلف وسائل القوة و السلاح من وقت إلى آخر .
فالإرهاب المشروع قد فرضه الله تعالى على العباد بالأنفس و الأموال ، ولو كره الكافرون ، و أرجف المرجوفون ، و تخاذل المنافقون .
الجهاد في الإسلام له قانون خاص :
الجهاد فى الإسلام له قانون خاص به ، لا يخضع للحسابات المادية و العددية و المعركة بين الايمان و الكفر معركة ذات حسابات خاصة تعمل وفق قانون يختلف عن كل القوانين التى تعارف عليها الناس ، و المجاهدون المسلمون نفر من المسلمين لهم حسابتهم الخاصة ، فلا تعنيهم الدبابات و المصفحات و الجنزرات ، ولا الطائرات و الصواريخ ، ولا سائر الآلات الحربية الرهيبة من أسلحة الدمار الشامل ، بل تزيدهم ثبات و قوة وإصرار ، ذلك بانهم قرأوا كتاب الله تعالى العظيم ، و استوعبوه حتى النخاع ، و قرأوا آيات الجهاد ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين ) البقرة 249 ، ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم ) محمد 7
فلم ينهزموا داخليا و لن ينهزموا بمشية الله ..
وقرأوا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا و ما فيها ) متفق عليه ، و ( من لم يغز أو لم يخلف غازيا في اهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ) صحيح رواه أبو داوود ، و ( من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه ) رواه مسلم .
كان النصر دوما من نصيب القلة المؤمنة المجاهدة المصابرة المحتسبة ، المسلحة بالايمان و اليقين و تقوى الله على مدار التاريخ ، لأنها باعت نفسها لله تعالى ، وجاهدت فى الله حق جهاده ، و لم تخش في الله لومة لائم ، و ما ضعفت و ما استكانت .
بينما الكثرة الكافرة الباغية ، الثرية الظالمة ، و المسلحة بالعتاد و الاسلحة ، كانت احرص ما تكون على حياة ، اغتر أفرادها بالمال و الجاه و الملك و الصولجان ، تحسبهم جيمعا و قلوبهم شتى .
اما يومنا هذا في زمن السقوط و الانحدار الرهيب ، غابت كلمات الجهاد من مضامينها و معانيها ، و آصبحت العمليات الجهادية الاستشهادية - عمليات انتحارية ، و أصبح المجاهدون - ارهابيون ، و تغيرت المفاهيم و تغير القاموسس لأنهم يدافعون عن العرض و الشرف و الأرض و الدين .
البعض يرى التريث فى الجهاد حتى نقوة ، و أن الجهاد لا ياتى بثماره فى ظل الضعف ، و ان الاستعجال يكون بمثابة إلقاء اليد في التهلكة " بمعناها العام - وليس بمعنها الخاص ، كما فسره الشيوخ الربانيون وهو البعد عن الطريق المستقيم و حب الدينا و كراهية الموت - الشيخ ش . أ " ولكن بالجهاد تحيا الأمة ، ففى البوسنة كان مئات من الألوف غافلين عن دينهم ، وصحوا وفاقوا وعادوا الى دين الله ، فاصبحوا مسلمين و ماتوا على الاسلام .
اسباب العداء الروسي للمسلمين
الروس و القسطنطينية :
القسطنطينية هي بيزنطة ، مدينة له اتاريخ لدى الروس ، كانت عاصمة العالم العظمى و روما الشرقية ، اشتق اسمها من القائد الإغريقي " بيزاس " موقع حصين حيث تلتقى أوروبا بأسيا على ضفاف البسفور و الدردنيل ، تحولت إلى حصن ضد الإسلام بعد ان جعلها قسطنطين احدى العواصم العالمية ، و جعلها مركز دينيا هاما ، لاعتناقنه النصرانية على المذهب الارثوذكسى .
ارتبط الروس بها ارتبط الروس بها منذ ان دخل الامير الروسى | فلاديمير " النصرانية ، و دعى البطريركية البيزنطية كى تبنى لها كرسيا اسقفيا فى كييف على المذهب البيزنطى ، و ارتبطت الكنسية الروسية بكنيسة آيا صوفيا .
الفتح الاسلامى للقسطنطينية :
استعصت القسطنطينية على الفتح الإسلامى قرون طويلة ، حتى قام السلطان محمد الثانى عام 1453م بفتح القسطنطينية و اتخذها عاصمة لدولة بعد ان غير اسمها إلى " اسلامبول " فغير طابعها النصرانى الى طابع اسلامى ، فتحولت الكنائس الى مساجد و احرز انتصارات هائلة في اوروبا و اصبح البحر المتوسط الشرقى تحت سيطرته ، واستطاع من بعده السلطان سليم من مضاعفة رقعة الاراضى الاسلامية خلال ثمانية سنوات .. حاول خلالها فتح فيينا ولكنها استعصت عليه بعد حصار دام اربعة اسابيع لها ، فاتحدت القوة الصليبية فى اوروبا لنجدة فيينا ..
استرجاع القسطنطينية هدف استراتيجى للروس :
شعر الروس الذين كانوا يدينون بالنصرانية أنهم أصبحوا محاطين بالمسلمين من الشرق و الجنوب ـ إضافة الى أنهم يتبعون تلك الدولة التى تسيطر على مقدارات شرق اوروبا ، وبعد تقدم العثمانيين فى شرق اوروبا لاحظ الروس ان المسلمين سوف يحيطون بهم من الغرب أيضا ..
فبداءت الثورة ضد المسلمين ، وبدات قواتهم تزداد فكونوا امارتين واحدة فى موسكو و الاخرة فى كييف ، وشبت هاتان الامارتان و تخلصتا من حكم التتار المسلم ، ثم اندمجا فى امارة واحدة لتقاوم المد الاسلامي .
تقدم الروس وحققوا انتصارات على التتار فى الشرق ، ثم بدأوا حربهم الصليبية بالتوجه نحو الجنوب بغية استرجاع القسطنطينية لاعادتها مركز للارثوذكس ، و كانت حملاتهم اشد الحملات الصليبية .
وصية :
جاء في وصية الامبراطور الروسى ، بطرس الأكبر : إن على الروس ان يتنتشروا يوما بعد يوم شمالا على سواحل بحر البلطيق و جنوبا على سواحل البحر الاسود ، كما يمبغى التقرب بقدر الامكان من استطنبول " اسلامبول - استنبول " لان من يحكم استنبول يمكنه ان يحكم الدينا باسرها .. الى اخره .
الجزء الاول من ملخص لكتاب
(مأساة القوقاز المسلمة - ملحمة الشيشان الصامدة الجذور و الأسباب )
تم بمجهود اخيكم الضعيف الى الله الفقير اليه
قوات سيدنا محمد
محمد فورسس
كفكاز سنتر
اخواني الاحبة في منتدى الاحبة نضع بين ايديكم قضية من قضايا الامة الاسلامية وجرح جديد من جراح الامة التي تداعت عليها الامم وهي قضية " القوقاز الاسلامي ودولة الشيشان الاسلامية الفتية " من تعريف بها وبتاريخها الاسلامي واسباب استعداء الروس الملاحدة لها .. ضمن حلقات بأذن الله تعالى وهنا نرجو من الاخوة بمن لديه معلومات عن قضايا وجراح الامة وضعها والتنسيق معنا حتى يتم اضافتها وتعريف شبابنا المسلم وبها فهناك قضايا مغيبة والله عن شباب الامة وهناك جراح لاخواننا المسلمين في بقاع الارض لا نعلم بها وبل لا نعلم اي هي .. فنرجوا منكم استنهاض انفسكم والامة وتحريض شبابها على قضايا الامة .. والحمد لله رب العالمين
................................
بسم الله الرحمن الرحيم
القوقاز و الشيشان
الجزء الاول
http://imgs2.kavkazcenter.com/arab/content/2009/03/09/7744_1.jpg
قضية القوقاز و الشيشان ، هى قصة الإسلام الجريح الذى تكالبت عليه الامم من كل صوب و حدب و تداعت ، بعد ان اصيب المسلمون بالوهن ، و احبوا الدينا و كرهوا الموت ، ... وصدق فيهم وعد نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم : ( تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، فقالوا : أمن قلة نحن يا رسول الله .. ؟ قال : لا .. بل انتم كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل ) .
انها قضية الواقع المرير الذى تعيشه الأقليات المسلمة فى كل مكان .. فى البوسنة و الهرسك ، و الفلبين ، و بورما و كوسوفا ، وفطاني و تشاد ، و جامو و كشمير .. قضية كل المستضعفين و المعذبين المظلومين بأيدى اعداء الله ..
لقد اثبتت الاحداث ان معظم المسلمين كانوا يجهلون حقيقة هذة الشعوب الاسلامية ، و لم يعرفوها إلا بعد الازمات ، وفى الوقت ذاته يعرفون عن تاريخ و جغرافية أوروبا و امريكا الكثير و الكثير ..
مع ظهور الاحداث التى زلزلت الوجود الاسلامى ، تسال الكثير من ابناء الاسلام ، عن الشعوب الاسلامية التى كانت مجهولة الجغرافيا ، و مجهولة التاريخ ، لاخوة العقيدة و الدين ، فى ظل توجه ما يسموه بالنظام العالمى الجديد ، الذى يقوم العالم بمخططات داهية ، تمتزج بأحقاد و ضغائن ، و كراهية عمياء للإسلام و اهله ..
فترتكب ابشع الجرائم و المذابح على مرأى و مسمع العالم كله ، و مؤسساته الدولية ، التى تتزعمها امريكا و الغرب ، ودولا تتدعى انها تتمسك بالارثوذكسية ، و تزعم انها تسير على النهج القديم للمسيح عليه السلام ، و تحت و مسمع و بصر من الامم المنحلة " المتحدة " و مجلس رعبها " امنها " تدمر القرى و المدن و تبيد الشعوب و تطرد و تقتل المسلمين فى ديارهم ..
الإسلام في خطر !!
الجراحات النازفة كثير في جسم الامة المسلمة .. و العالم المتحضر يتفرج ولا يحرك ساكنا !!
عندما تكون المشكلة مع غير المسلمين ، يتحرك العالم على قدم و ساق ، ويجد في إيجاد الحلول ، ويجد في الغوث و النجدة ، و عندما يكون الامر يتعلق بالمسلمين ، و تكون القضية قضيتهم يصم العالم أذنه و كان فيها وقرا ، ويتفرج الغرب دون تعليق أو تحريك أساطيل كما فعل في مواطن كثيرة !
في عصر ملوك الطوائف الجدد !!
إنهم يجتهدون و يتعاركون من أجل إطالة منارات المساجد ، و اطالة شعيرات الذقون ، و إطالة حبات المسابح ، و اطالة أحاديث الشوق ، و الصفاء ، و العفة ، و النقاء ، و هذا فى زعمهم يكفي كمدخل إلى الجنة .. أما الهوان و المذلة بين الامم فلا حرج ، ولا يكلف الله نفسا الا وسعها !!
حقيقة الإرهاب و قانون الجهاد
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم و عســى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم وعسـى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم وانتم لا تعلمون ) البقرة 216
وجاء فى الحديث الشريف : إذا استنفرتم فانفروا .
كثر تداول كلمة الارهاب ، وطرق آذان الناس سمعها من وسائل اعلام غربية ، ووسائل الإعلام ا لعربية و الإسلامية " المتصهينة " التى غالبا ما تكون صدى للاعلام الغربـــى ، و انما يحصل اللبس في فهم المصطلحات إذا فهمت بمفهوم الكفار من اليهود و النصارى و ما غيرهم .. و لم تفهم بالمفهوم الشرعى .
مفهوم الكافرين للأرهاب ان كل من يقف امام أطماع الكفار في بلاد المسلمين ، ويصد عدوانهم عن الحرمات ،، فهو ارهابى يجب القضاء عليه ، و أن من يدافع عن نفسه ، وعرضه ، وماله ، و أرضه وحقوقه الانسانية ، يدخل دائرة الارهاب ، ويجب معاقبته من يناصره من المسلمين بالمال و غيره ..
فالكفار - فى مفهومهم - أن يحتلوا بلاد المسلمين و مقدساتهم ، و لهم ان يذبحوا الرجال و النساء و الأطفال ، ويقصفوهم بالقنابل و الصواريخ و لهم ان ينتهكوا الأعراض ، و ان يدمروا المدن و القرى و البيوت و المساجد على اهلها ، ز لهم ان يستبيحوا ثرواتهم و خيرات المسلمين ، و أى محاولة للدفاع عن الدين و الدماء و الاعراض فهي وحشية و إرهاب ممنوع ، وعلى المسلمين في مفهوم الكفار ان يقبلوا عدوانهم على بلادهم بالبشر و الترحاب و التزلف و النفاق !!
المفهوم الإسلامى للإرهاب :
الإرهاب في الإسلام فريضة ربانية ، ولكنها ضد اعداء المسلمين ، فلا يجوز في الاسلام قتل غير المحاربين من النساء و الأطفال و الشيوخ .
قال الله تعالى : ( و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبوا به عدو الله و عدوكم و آخرين من دونهم لا تعلموهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شىء في سبيل الله يوف إليكم و أنتم لا تظلمون ) الانفال 60
قال الله تعالى : ( لانتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ) الحشر 13
الإرهاب المشروع هو الذى يكون موجها ضد أعداء الله و أعداء المسلمين ، بل إرهاب أعداء الله و أعداء المسلمين هو العلة من فريضة الإعداد كما قال الله تعالى ( ترهبوا به عدو الله و عدوكم ) وكل سلاح يحصل به إرهاب للأعداء فالمسلمون مأمورون بتحصيله ، و هذا يختلف باختلاف الزمان ، حيث تختلف وسائل القوة و السلاح من وقت إلى آخر .
فالإرهاب المشروع قد فرضه الله تعالى على العباد بالأنفس و الأموال ، ولو كره الكافرون ، و أرجف المرجوفون ، و تخاذل المنافقون .
الجهاد في الإسلام له قانون خاص :
الجهاد فى الإسلام له قانون خاص به ، لا يخضع للحسابات المادية و العددية و المعركة بين الايمان و الكفر معركة ذات حسابات خاصة تعمل وفق قانون يختلف عن كل القوانين التى تعارف عليها الناس ، و المجاهدون المسلمون نفر من المسلمين لهم حسابتهم الخاصة ، فلا تعنيهم الدبابات و المصفحات و الجنزرات ، ولا الطائرات و الصواريخ ، ولا سائر الآلات الحربية الرهيبة من أسلحة الدمار الشامل ، بل تزيدهم ثبات و قوة وإصرار ، ذلك بانهم قرأوا كتاب الله تعالى العظيم ، و استوعبوه حتى النخاع ، و قرأوا آيات الجهاد ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين ) البقرة 249 ، ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم ) محمد 7
فلم ينهزموا داخليا و لن ينهزموا بمشية الله ..
وقرأوا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا و ما فيها ) متفق عليه ، و ( من لم يغز أو لم يخلف غازيا في اهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ) صحيح رواه أبو داوود ، و ( من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه ) رواه مسلم .
كان النصر دوما من نصيب القلة المؤمنة المجاهدة المصابرة المحتسبة ، المسلحة بالايمان و اليقين و تقوى الله على مدار التاريخ ، لأنها باعت نفسها لله تعالى ، وجاهدت فى الله حق جهاده ، و لم تخش في الله لومة لائم ، و ما ضعفت و ما استكانت .
بينما الكثرة الكافرة الباغية ، الثرية الظالمة ، و المسلحة بالعتاد و الاسلحة ، كانت احرص ما تكون على حياة ، اغتر أفرادها بالمال و الجاه و الملك و الصولجان ، تحسبهم جيمعا و قلوبهم شتى .
اما يومنا هذا في زمن السقوط و الانحدار الرهيب ، غابت كلمات الجهاد من مضامينها و معانيها ، و آصبحت العمليات الجهادية الاستشهادية - عمليات انتحارية ، و أصبح المجاهدون - ارهابيون ، و تغيرت المفاهيم و تغير القاموسس لأنهم يدافعون عن العرض و الشرف و الأرض و الدين .
البعض يرى التريث فى الجهاد حتى نقوة ، و أن الجهاد لا ياتى بثماره فى ظل الضعف ، و ان الاستعجال يكون بمثابة إلقاء اليد في التهلكة " بمعناها العام - وليس بمعنها الخاص ، كما فسره الشيوخ الربانيون وهو البعد عن الطريق المستقيم و حب الدينا و كراهية الموت - الشيخ ش . أ " ولكن بالجهاد تحيا الأمة ، ففى البوسنة كان مئات من الألوف غافلين عن دينهم ، وصحوا وفاقوا وعادوا الى دين الله ، فاصبحوا مسلمين و ماتوا على الاسلام .
اسباب العداء الروسي للمسلمين
الروس و القسطنطينية :
القسطنطينية هي بيزنطة ، مدينة له اتاريخ لدى الروس ، كانت عاصمة العالم العظمى و روما الشرقية ، اشتق اسمها من القائد الإغريقي " بيزاس " موقع حصين حيث تلتقى أوروبا بأسيا على ضفاف البسفور و الدردنيل ، تحولت إلى حصن ضد الإسلام بعد ان جعلها قسطنطين احدى العواصم العالمية ، و جعلها مركز دينيا هاما ، لاعتناقنه النصرانية على المذهب الارثوذكسى .
ارتبط الروس بها ارتبط الروس بها منذ ان دخل الامير الروسى | فلاديمير " النصرانية ، و دعى البطريركية البيزنطية كى تبنى لها كرسيا اسقفيا فى كييف على المذهب البيزنطى ، و ارتبطت الكنسية الروسية بكنيسة آيا صوفيا .
الفتح الاسلامى للقسطنطينية :
استعصت القسطنطينية على الفتح الإسلامى قرون طويلة ، حتى قام السلطان محمد الثانى عام 1453م بفتح القسطنطينية و اتخذها عاصمة لدولة بعد ان غير اسمها إلى " اسلامبول " فغير طابعها النصرانى الى طابع اسلامى ، فتحولت الكنائس الى مساجد و احرز انتصارات هائلة في اوروبا و اصبح البحر المتوسط الشرقى تحت سيطرته ، واستطاع من بعده السلطان سليم من مضاعفة رقعة الاراضى الاسلامية خلال ثمانية سنوات .. حاول خلالها فتح فيينا ولكنها استعصت عليه بعد حصار دام اربعة اسابيع لها ، فاتحدت القوة الصليبية فى اوروبا لنجدة فيينا ..
استرجاع القسطنطينية هدف استراتيجى للروس :
شعر الروس الذين كانوا يدينون بالنصرانية أنهم أصبحوا محاطين بالمسلمين من الشرق و الجنوب ـ إضافة الى أنهم يتبعون تلك الدولة التى تسيطر على مقدارات شرق اوروبا ، وبعد تقدم العثمانيين فى شرق اوروبا لاحظ الروس ان المسلمين سوف يحيطون بهم من الغرب أيضا ..
فبداءت الثورة ضد المسلمين ، وبدات قواتهم تزداد فكونوا امارتين واحدة فى موسكو و الاخرة فى كييف ، وشبت هاتان الامارتان و تخلصتا من حكم التتار المسلم ، ثم اندمجا فى امارة واحدة لتقاوم المد الاسلامي .
تقدم الروس وحققوا انتصارات على التتار فى الشرق ، ثم بدأوا حربهم الصليبية بالتوجه نحو الجنوب بغية استرجاع القسطنطينية لاعادتها مركز للارثوذكس ، و كانت حملاتهم اشد الحملات الصليبية .
وصية :
جاء في وصية الامبراطور الروسى ، بطرس الأكبر : إن على الروس ان يتنتشروا يوما بعد يوم شمالا على سواحل بحر البلطيق و جنوبا على سواحل البحر الاسود ، كما يمبغى التقرب بقدر الامكان من استطنبول " اسلامبول - استنبول " لان من يحكم استنبول يمكنه ان يحكم الدينا باسرها .. الى اخره .
الجزء الاول من ملخص لكتاب
(مأساة القوقاز المسلمة - ملحمة الشيشان الصامدة الجذور و الأسباب )
تم بمجهود اخيكم الضعيف الى الله الفقير اليه
قوات سيدنا محمد
محمد فورسس
كفكاز سنتر