انا بنت الاسلام
17 Mar 2009, 05:26 PM
http://estatesbulgaria.com/properties/images/OffPlanHouseBalchikSea1.jpg
صور من الواقع:
- يدخل الزوج من الباب بعد يوم عمل طويل، فتستقبله الزوجة بالقصيدة الطويلة المعتادة؛ ابنك فعل كذا وكذا، نحن نحتاج إلى كذا وكذا، اليوم حدثت مشكلة كبيرة، وتبدأ في حكايتها.
- وهذا زوج آخر، بعد وصوله إلى البيت بدقائق؛ تقوم زوجته بتشغيل الغسالة الكهربائية أو المكنسة، صدقي أو لا تصدقي!
- وهذا زوج عندما يرجع إلى بيته يجلس في غرفة النوم، ويطفئ كل الأضواء إلا ضوء خافت هادئ، هو ضوء الأباجورة، ويجلس يتابع الأحداث والأخبار على القنوات الفضائية، لا يريد صوتًا ولا أسئلة، ويريد الطعام ساخنًا، والجو العام للبيت جو الهدوء.
أختي الزوجة
البيت والمرأة بالنسبة للرجل هما السكن، (فليس هناك سكن إلا أن توجده امرأة، ولا يكون له عطر إلا أن تنشره زوجه، ولا يشع فيه حنان إلا أن تتولاه أم، ولذلك أمر الله {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب: 33]، وهو أمر لا يعني ملازمة البيوت وعدم الخروج منها مطلقًا، وإنما يعني أن يكون البيت هو الأصل، والخروج هو الاستثناء الطارئ) [بارك الله له، مقالة للكاتبة/ نجوى الدمياطي، مجلة البيان، العدد 108].
والرجال يفضلون أن يعيشوا في خيمة حسنة التنسيق على أن يعيشوا في قصر تسوده الفوضى، فالوجَبات التي قلَّ أن تقدم في مواعيدها، وصحون الإفطار التي لم تغسل حتى موعد العشاء، والماء المراق في الحمام، هذه المظاهر وغيرها مما ينم عن عجز في تدبير المنزل، وهي الأشياء التي تدفع بالرجال إلى قضاء أوقاتهم خارج البيت، ذلك أنهم يرون البيت وكأنه قد اكتسح من قِبَل جيش جرار.
فإذا عاد الزوج إلى بيته بعد يوم من العمل الشاق (فهو يحتاج إلى فترة انتقالية هادئة، بين مطالب العمل، ومطالب الأسرة، فيجب عدم مقابلته عند البيت بوابل من الشكاوى والمطالب، إنَّ مشروبًا جاهزًا، أو حمامًا دافئًا، أو حتى صحيفة اليوم أو مجلة الأسبوع، مع فترة من الـ "لا أسئلة"، تساعد على خلق واحة الهدوء التي يحتاجها الزوج) [اللمسة الإنسانية، د. محمد محمد البدري].
إذن السؤال الآن: كيف تقابلين زوجك؟
(قابليه وقت دخوله إلى البيت بالكلمة الحلوة العذبة، وتناولي منه ما يحمل بيديه، وأنتِ تلهجين بشكره والدعاء له، فذلك كله من الكلمة الطيبة التي تأتي بالسعادة، ولا تكلفك شيئًا، وتعود عليك بالنفع العظيم في الدنيا والآخرة) [مستفاد من كتاب العشرة الطيبة، محمد حسين].
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ((إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها))، فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ فقال ((لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام))[صححه الألباني].
أختي الزوجة
(أجلي كل مشاكلك لمدة نصف ساعة، تبدأ بعد قولك لزوجك "مرحبًا" عند دخوله البيت، ولا أنسى أن أذكرك أن تقولي "مرحبًا يا زوجي العزيز"، وباختصار فإن حسن الاستقبال يتلخص في وجه باسم، ورائحة طيبة، وخبر سار، وكلمة لينة) [أوراق الورد وأشواكه في بيوتنا، د. أكرم رضا].
(فإذا أراد الزوج أن يخلد إلى النوم، فهذا يعني أنه قد بلغ من التعب مبلغه، ولذلك تجدينه قد قلت قدرته على التركيز، وضاقت أخلاقه، وهنا يكون من حكمة الزوجة ألا تطرح أية مواضيع للمناقشة، أو أية أفكار للتحاور، أو تعرض عليه مشكلة، فضلًا عن أن تقوم بتشغيل المكنسة أو الغسالة) [حتى يبقى الحب، د. محمد محمد البدري].
أختي الزوجة
قال زوج لزوجته عندما تأخرت في تجهيز الطعام وترتيب المنزل إلى موعد حضوره البيت "إذن أين أجد راحتي؟ أين أرتاح؟ إلى أين أذهب لأرتاح؟"، إنه سؤال هام جدًا، أين يرتاح الزوج؟
لذلك أقول لكِ
كوني لزوجك واحة راحته، كوني لزوجك (الشاطئ الذي ترسو عليه سفينة حياته، فيقلع عن قلبه الخوف من أعماق بحارها المظلمة، وكوني له الواحة التي يحط عندها رحاله، فيجد الماء البارد العذب، والظل الوارف الظليل، فتسكن نفسه، بعد قلق هجير صحراء الحياة، وكوني له القلب الذي يضع عنده كل أحزانه، ويدوي ظمأه من ينبوع حبه ووده) [كيف تبنين بيتًا سعيدًا، د. أكرم رضا].
وتذكري أختي الزوجة ما أوصت به أم ابنتها، وكان منها:
- التفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عيناه منكِ على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
- التفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
الواجب العملي:
1- استقبلي زوجك بأحسن استقبال، لا تستقبليه بالشكوى والمشاكل والطلبات، ولكن استقبليه بالمشروب الجاهز، والحمام الدافئ، وفترة من الـ "لا أسئلة".
2- رتبي وقتك وأولوياتك، فلا يرجع الزوج والبيت غير نظيف، أو والطعام غير جاهز.
3- لا تقومي بتشغيل الغسالة أو المكنسة الكهربائية بعد عودته من العمل.
4- تعودي على جمل وكلمات لمقابلة زوجك، وسوف تجدين أثر ذلك واضحًا على حياتك الزوجية، مثل "أهلًا وسهلًا يا حبيبي"، "نورت البيت يا غالي"، وهكذا...
وباختصار؛ فحسن الاستقبال يتلخص في:
- وجه باسم.
- رائحة طيبة.
- خبر سار.
- كلمة لينة.
5- يمكن أن تتصلي به على الهاتف لتعرفي موعد حضوره، وتكوني جاهزة قبل ذلك بنصف ساعة، ولا تنسي أن تعطري غرفة النوم بالمعطر، عطر الله أيامك بالسعادة والاستقرار.
م/ ن
صور من الواقع:
- يدخل الزوج من الباب بعد يوم عمل طويل، فتستقبله الزوجة بالقصيدة الطويلة المعتادة؛ ابنك فعل كذا وكذا، نحن نحتاج إلى كذا وكذا، اليوم حدثت مشكلة كبيرة، وتبدأ في حكايتها.
- وهذا زوج آخر، بعد وصوله إلى البيت بدقائق؛ تقوم زوجته بتشغيل الغسالة الكهربائية أو المكنسة، صدقي أو لا تصدقي!
- وهذا زوج عندما يرجع إلى بيته يجلس في غرفة النوم، ويطفئ كل الأضواء إلا ضوء خافت هادئ، هو ضوء الأباجورة، ويجلس يتابع الأحداث والأخبار على القنوات الفضائية، لا يريد صوتًا ولا أسئلة، ويريد الطعام ساخنًا، والجو العام للبيت جو الهدوء.
أختي الزوجة
البيت والمرأة بالنسبة للرجل هما السكن، (فليس هناك سكن إلا أن توجده امرأة، ولا يكون له عطر إلا أن تنشره زوجه، ولا يشع فيه حنان إلا أن تتولاه أم، ولذلك أمر الله {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب: 33]، وهو أمر لا يعني ملازمة البيوت وعدم الخروج منها مطلقًا، وإنما يعني أن يكون البيت هو الأصل، والخروج هو الاستثناء الطارئ) [بارك الله له، مقالة للكاتبة/ نجوى الدمياطي، مجلة البيان، العدد 108].
والرجال يفضلون أن يعيشوا في خيمة حسنة التنسيق على أن يعيشوا في قصر تسوده الفوضى، فالوجَبات التي قلَّ أن تقدم في مواعيدها، وصحون الإفطار التي لم تغسل حتى موعد العشاء، والماء المراق في الحمام، هذه المظاهر وغيرها مما ينم عن عجز في تدبير المنزل، وهي الأشياء التي تدفع بالرجال إلى قضاء أوقاتهم خارج البيت، ذلك أنهم يرون البيت وكأنه قد اكتسح من قِبَل جيش جرار.
فإذا عاد الزوج إلى بيته بعد يوم من العمل الشاق (فهو يحتاج إلى فترة انتقالية هادئة، بين مطالب العمل، ومطالب الأسرة، فيجب عدم مقابلته عند البيت بوابل من الشكاوى والمطالب، إنَّ مشروبًا جاهزًا، أو حمامًا دافئًا، أو حتى صحيفة اليوم أو مجلة الأسبوع، مع فترة من الـ "لا أسئلة"، تساعد على خلق واحة الهدوء التي يحتاجها الزوج) [اللمسة الإنسانية، د. محمد محمد البدري].
إذن السؤال الآن: كيف تقابلين زوجك؟
(قابليه وقت دخوله إلى البيت بالكلمة الحلوة العذبة، وتناولي منه ما يحمل بيديه، وأنتِ تلهجين بشكره والدعاء له، فذلك كله من الكلمة الطيبة التي تأتي بالسعادة، ولا تكلفك شيئًا، وتعود عليك بالنفع العظيم في الدنيا والآخرة) [مستفاد من كتاب العشرة الطيبة، محمد حسين].
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ((إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها))، فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ فقال ((لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام))[صححه الألباني].
أختي الزوجة
(أجلي كل مشاكلك لمدة نصف ساعة، تبدأ بعد قولك لزوجك "مرحبًا" عند دخوله البيت، ولا أنسى أن أذكرك أن تقولي "مرحبًا يا زوجي العزيز"، وباختصار فإن حسن الاستقبال يتلخص في وجه باسم، ورائحة طيبة، وخبر سار، وكلمة لينة) [أوراق الورد وأشواكه في بيوتنا، د. أكرم رضا].
(فإذا أراد الزوج أن يخلد إلى النوم، فهذا يعني أنه قد بلغ من التعب مبلغه، ولذلك تجدينه قد قلت قدرته على التركيز، وضاقت أخلاقه، وهنا يكون من حكمة الزوجة ألا تطرح أية مواضيع للمناقشة، أو أية أفكار للتحاور، أو تعرض عليه مشكلة، فضلًا عن أن تقوم بتشغيل المكنسة أو الغسالة) [حتى يبقى الحب، د. محمد محمد البدري].
أختي الزوجة
قال زوج لزوجته عندما تأخرت في تجهيز الطعام وترتيب المنزل إلى موعد حضوره البيت "إذن أين أجد راحتي؟ أين أرتاح؟ إلى أين أذهب لأرتاح؟"، إنه سؤال هام جدًا، أين يرتاح الزوج؟
لذلك أقول لكِ
كوني لزوجك واحة راحته، كوني لزوجك (الشاطئ الذي ترسو عليه سفينة حياته، فيقلع عن قلبه الخوف من أعماق بحارها المظلمة، وكوني له الواحة التي يحط عندها رحاله، فيجد الماء البارد العذب، والظل الوارف الظليل، فتسكن نفسه، بعد قلق هجير صحراء الحياة، وكوني له القلب الذي يضع عنده كل أحزانه، ويدوي ظمأه من ينبوع حبه ووده) [كيف تبنين بيتًا سعيدًا، د. أكرم رضا].
وتذكري أختي الزوجة ما أوصت به أم ابنتها، وكان منها:
- التفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عيناه منكِ على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
- التفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
الواجب العملي:
1- استقبلي زوجك بأحسن استقبال، لا تستقبليه بالشكوى والمشاكل والطلبات، ولكن استقبليه بالمشروب الجاهز، والحمام الدافئ، وفترة من الـ "لا أسئلة".
2- رتبي وقتك وأولوياتك، فلا يرجع الزوج والبيت غير نظيف، أو والطعام غير جاهز.
3- لا تقومي بتشغيل الغسالة أو المكنسة الكهربائية بعد عودته من العمل.
4- تعودي على جمل وكلمات لمقابلة زوجك، وسوف تجدين أثر ذلك واضحًا على حياتك الزوجية، مثل "أهلًا وسهلًا يا حبيبي"، "نورت البيت يا غالي"، وهكذا...
وباختصار؛ فحسن الاستقبال يتلخص في:
- وجه باسم.
- رائحة طيبة.
- خبر سار.
- كلمة لينة.
5- يمكن أن تتصلي به على الهاتف لتعرفي موعد حضوره، وتكوني جاهزة قبل ذلك بنصف ساعة، ولا تنسي أن تعطري غرفة النوم بالمعطر، عطر الله أيامك بالسعادة والاستقرار.
م/ ن