ابو ريتاج
20 Mar 2009, 12:10 PM
http://img150.imageshack.us/img150/8118/321730d455lu9nk8.gif
رسالة هاااااااااااامة إلى شباب المسلمين
في عصر كثرت فيه الفتن وتعددت فيه الطوائف وتنوعت فيه الأفكار ، وأصبح فيه الإسلام غريبا ، كما أخبرنا الذي لا ينطق عن الهوى حينما قال ( صلى الله عليه وسلم ) :
(( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ))
( حديث حسن ، أخرجه البخاري عن عبد الله بن مسعود )
كان أكثر الناس تأثرا با يسمعونه هم الشباب ، لذلك كان حقا علينا أن نرقى بفكر الشباب الى منهج الاسلام ... منهج الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وصحابته .... منهج اهل السنة والجماعة
وحتى لا أطيل عليكم فإني سوف ابلغ رسالتي باختصار ما وسعني ذلك إن شاء الله .
في هذه الأيام ظهرت فتنة جديدة لتنظم الى ظلمة الفتن الأخرى
ألا وهي :
(( فتنة الخروج على ولاة الأمور وإطلاق القول بتكفيرهم ))
- والعياذ بالله -
فكثير من شباب المسلمين اليوم - مع الأسف الشديد - لا يأبهون بتعلم العلم على يد العلماء والشيوخ من أهل السنة وإنما يكتفون بمواقع الانترنت وبعض الكتب .. دون أن يكترثوا لمن هذا الكتاب !!! وما منهج صاحب هذا الكتاب !!!
وكأن العلم كله لن يخرج عما كتب في المواقع أو دون في الكتب
ونتيجة لذلك ..
تجد كثيرا من الشباب يطلقون العنان لأفواههم وعقولهم بأن يفتوا في كل مايلقى عليهم من أسئلة بدون علم وبدون دليل ...
لذلك ضلوا وأضلوا الناس ... ومن ذلك :
عندما يسأل أحدهم ما رأيكم في أن يحكم الحاكم بغير ما أنزل الله ؟؟؟؟
فتجد هذا يقول : انه كاااااافر (( ويصيح بها بكل ثقة )) وآخر يقول فااااسق ( ويمشى على درب أخيه السابق )) ....
ولكن حان الآن لنضع حدا لهؤلاء ( الرويبضة ) .
فاليكم تفصيل المسألة بأقوال من العلماء
* الفتوى المتأخرة للامام ابن عثيمين - رحمه الله - في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله والتي سميت
( التحرير في مسألة التكفير )
*********************
* سئل الشيخ العلامة في هذه المسألة ، ففي يوم الثلاثاء - الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول - سنة ألف وربعمائة وعشرين - من الهجرة :
سأل أبو الحسن مصطفى بن اسماعيل السليماني
من مأرب باليمن فقال :
( الحاكم الذي يأتي بشريعة مخالفة لشريعة الله عز وجل ولا شك أنه يأمر الناس بها ويلزمهم بها وقد يعاقب المخالف عليها ، لو أن الحاكم في هذا الزمان فعل هذه الشريعة : هل يكون كافرا بهذه الشريعة إذا الزم الناس بها ؟ مع اعترافه أن هذا مخالف للكتاب والسنة وأن الحق في الكتاب والسنة ، هل يكون بمجرد فعله هذا كافر ؟ أم لابد أن ينظر إلى اعتقاده بهذه المسألة ؟ )
*********************
فأجاب الشيخ/
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ، أما بعد
.... وما ذكره من جهة التكفير فهي مسألة كبيرة عظيمة ولا ينبغي إطلاق القول فيه إلا مع طالب علم يفهم ويعرف الكلمات بمعانيها ويعرف العواقب التي تترتب على القول بالتكفير أو عدمه ، أما عامة الناس : فإن اطلاق القول بالتكفير أو عدمه في مثل هذه الأمور يحصل فيه مفاسد .
{ نصيحة قيمة }والذي أرى أولا : ألا يشتغل الشباب بهذه المسألة ، وهل الحاكم كافر ؟ أو غير كافر ؟ وهل يجوز أن تخرج عليه ؟ أو لا يجوز ؟
على الشباب أن يهتموا بعبادتهم التي أوجبها الله عليهم
أو ندبهم إليها وأن يتركوا ما نهاهم الله عنه كراهة أو تحريما وأن يحرصوا على التآلف بينهم والاتفاق وأن يعلموا أن الخلاف في مسائل الدين والعلم قد جرى في عهد الصحابة - رضي الله عنهم- ولكنه لم يؤد الى الفرقة وإنما القلوب واحدة والمنهج واحد .
{ التفصيل في المسألة }
أما فيما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله فهو كما في الكتب العزيز ينقسم الى ثلاثة أقسام :
كفرٌ ، وظلمٌ ، وفسقٌ
على حسب الأسباب التي بني عليها هذا الحكم .
1- فإذا كان الرجل الحاكم بغير ما أنزل الله تبعا لهواه مع علمه بأن الحق فيما قضى الله به فهذا لا يكفر لكنه بين فاسق وظالم .
2- وأما اذا كان يشرع حكما عاما تمشى عليه الأمة ، فلا يكفر أيضا لأن كثيرا من الحكام عندهم جهل في علم الشريعة ، ويتصل بهم من لا يعرف الحكم الشرعي ، وهم يرونه عالما كبيرا فيحصل بذلك المخالفة .
3- وإذا كان يعلم الشرع ولكنه حكم بهذا أو شرع هذا وجعله دستورا يمشي الناس عليه ، يعتقد أنه ظالم في ذلك وأن الحق فيما جاء به الكتاب والسنة فإننا لا نستطيع أن نكفر هذا
** وإنما نكفر من يرى أن حكم غير الله أولى أن يكون الناس عليه أو مثل حكم الله عز وجل ، فإن هذا كافر لأنه مكذِّب لقول الله تبارك وتعالى :
( أليس الله بأحكم الحاكمين) التين : 8
وقوله : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من اله حكما لقوم يوقنون ) المائدة : 50
{ لا تلازم بين التكفير والخروج }
ثم هذه المسائل : لا يعني اننا إذا كفرنا أحدا فإنه يجب الخروج عليه ، لأن الخروج يترتب عليه مفاسد عظيمة أكبر من السكوت ولا نستطيع الآن أن نضرب مثالا فيما وقع في الأمة العربية وغير العربية .
{ من شروط الخروج على الكافر }
وإنما إذا تحققنا جواز الخروج عليه شرعا فإنه لابد من استعداد وقوة تكون مثل قوة الحاكم أو أعظم .
{ الخروج مع عدم القدرة : سفهٌ }
وأما أن يخرج الناس عليه بالسكاكين والرماح ومعه القنابل والدبابات وما أشبه هذا من السفه بلا شك وهو مخالف للشرع .
[ انتهى كلام الشيخ ]
رسالة هاااااااااااامة إلى شباب المسلمين
في عصر كثرت فيه الفتن وتعددت فيه الطوائف وتنوعت فيه الأفكار ، وأصبح فيه الإسلام غريبا ، كما أخبرنا الذي لا ينطق عن الهوى حينما قال ( صلى الله عليه وسلم ) :
(( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ))
( حديث حسن ، أخرجه البخاري عن عبد الله بن مسعود )
كان أكثر الناس تأثرا با يسمعونه هم الشباب ، لذلك كان حقا علينا أن نرقى بفكر الشباب الى منهج الاسلام ... منهج الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وصحابته .... منهج اهل السنة والجماعة
وحتى لا أطيل عليكم فإني سوف ابلغ رسالتي باختصار ما وسعني ذلك إن شاء الله .
في هذه الأيام ظهرت فتنة جديدة لتنظم الى ظلمة الفتن الأخرى
ألا وهي :
(( فتنة الخروج على ولاة الأمور وإطلاق القول بتكفيرهم ))
- والعياذ بالله -
فكثير من شباب المسلمين اليوم - مع الأسف الشديد - لا يأبهون بتعلم العلم على يد العلماء والشيوخ من أهل السنة وإنما يكتفون بمواقع الانترنت وبعض الكتب .. دون أن يكترثوا لمن هذا الكتاب !!! وما منهج صاحب هذا الكتاب !!!
وكأن العلم كله لن يخرج عما كتب في المواقع أو دون في الكتب
ونتيجة لذلك ..
تجد كثيرا من الشباب يطلقون العنان لأفواههم وعقولهم بأن يفتوا في كل مايلقى عليهم من أسئلة بدون علم وبدون دليل ...
لذلك ضلوا وأضلوا الناس ... ومن ذلك :
عندما يسأل أحدهم ما رأيكم في أن يحكم الحاكم بغير ما أنزل الله ؟؟؟؟
فتجد هذا يقول : انه كاااااافر (( ويصيح بها بكل ثقة )) وآخر يقول فااااسق ( ويمشى على درب أخيه السابق )) ....
ولكن حان الآن لنضع حدا لهؤلاء ( الرويبضة ) .
فاليكم تفصيل المسألة بأقوال من العلماء
* الفتوى المتأخرة للامام ابن عثيمين - رحمه الله - في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله والتي سميت
( التحرير في مسألة التكفير )
*********************
* سئل الشيخ العلامة في هذه المسألة ، ففي يوم الثلاثاء - الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول - سنة ألف وربعمائة وعشرين - من الهجرة :
سأل أبو الحسن مصطفى بن اسماعيل السليماني
من مأرب باليمن فقال :
( الحاكم الذي يأتي بشريعة مخالفة لشريعة الله عز وجل ولا شك أنه يأمر الناس بها ويلزمهم بها وقد يعاقب المخالف عليها ، لو أن الحاكم في هذا الزمان فعل هذه الشريعة : هل يكون كافرا بهذه الشريعة إذا الزم الناس بها ؟ مع اعترافه أن هذا مخالف للكتاب والسنة وأن الحق في الكتاب والسنة ، هل يكون بمجرد فعله هذا كافر ؟ أم لابد أن ينظر إلى اعتقاده بهذه المسألة ؟ )
*********************
فأجاب الشيخ/
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ، أما بعد
.... وما ذكره من جهة التكفير فهي مسألة كبيرة عظيمة ولا ينبغي إطلاق القول فيه إلا مع طالب علم يفهم ويعرف الكلمات بمعانيها ويعرف العواقب التي تترتب على القول بالتكفير أو عدمه ، أما عامة الناس : فإن اطلاق القول بالتكفير أو عدمه في مثل هذه الأمور يحصل فيه مفاسد .
{ نصيحة قيمة }والذي أرى أولا : ألا يشتغل الشباب بهذه المسألة ، وهل الحاكم كافر ؟ أو غير كافر ؟ وهل يجوز أن تخرج عليه ؟ أو لا يجوز ؟
على الشباب أن يهتموا بعبادتهم التي أوجبها الله عليهم
أو ندبهم إليها وأن يتركوا ما نهاهم الله عنه كراهة أو تحريما وأن يحرصوا على التآلف بينهم والاتفاق وأن يعلموا أن الخلاف في مسائل الدين والعلم قد جرى في عهد الصحابة - رضي الله عنهم- ولكنه لم يؤد الى الفرقة وإنما القلوب واحدة والمنهج واحد .
{ التفصيل في المسألة }
أما فيما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله فهو كما في الكتب العزيز ينقسم الى ثلاثة أقسام :
كفرٌ ، وظلمٌ ، وفسقٌ
على حسب الأسباب التي بني عليها هذا الحكم .
1- فإذا كان الرجل الحاكم بغير ما أنزل الله تبعا لهواه مع علمه بأن الحق فيما قضى الله به فهذا لا يكفر لكنه بين فاسق وظالم .
2- وأما اذا كان يشرع حكما عاما تمشى عليه الأمة ، فلا يكفر أيضا لأن كثيرا من الحكام عندهم جهل في علم الشريعة ، ويتصل بهم من لا يعرف الحكم الشرعي ، وهم يرونه عالما كبيرا فيحصل بذلك المخالفة .
3- وإذا كان يعلم الشرع ولكنه حكم بهذا أو شرع هذا وجعله دستورا يمشي الناس عليه ، يعتقد أنه ظالم في ذلك وأن الحق فيما جاء به الكتاب والسنة فإننا لا نستطيع أن نكفر هذا
** وإنما نكفر من يرى أن حكم غير الله أولى أن يكون الناس عليه أو مثل حكم الله عز وجل ، فإن هذا كافر لأنه مكذِّب لقول الله تبارك وتعالى :
( أليس الله بأحكم الحاكمين) التين : 8
وقوله : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من اله حكما لقوم يوقنون ) المائدة : 50
{ لا تلازم بين التكفير والخروج }
ثم هذه المسائل : لا يعني اننا إذا كفرنا أحدا فإنه يجب الخروج عليه ، لأن الخروج يترتب عليه مفاسد عظيمة أكبر من السكوت ولا نستطيع الآن أن نضرب مثالا فيما وقع في الأمة العربية وغير العربية .
{ من شروط الخروج على الكافر }
وإنما إذا تحققنا جواز الخروج عليه شرعا فإنه لابد من استعداد وقوة تكون مثل قوة الحاكم أو أعظم .
{ الخروج مع عدم القدرة : سفهٌ }
وأما أن يخرج الناس عليه بالسكاكين والرماح ومعه القنابل والدبابات وما أشبه هذا من السفه بلا شك وهو مخالف للشرع .
[ انتهى كلام الشيخ ]