البيان
02 Aug 2004, 08:06 PM
<div align="center">المؤلفة قلوبهم أقسام ما بين كفار ومسلمين </div>
( أ ) منهم من يرجى بعطيته إسلامه أو إسلام قومه وعشيرته كصفوان بن أمية الذي وهب له النبي صلى الله عليه وسلم الأمان يوم فتح مكة وأمهله أربعة أشهر لينظر في أمره بطلبه وكان غائباً فحضر وشهد مع المسلمين غزوة حنين قبل أن يسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعار سلاحه منه لما خرج الى حنين وقد أعطاء النبي صلى الله عليه وسلم إبلاً كثيرة محملة كانت في واد 0 فقال هذا أعطاء من لا يخشى الفقر 0 وروى مسلم والترمذي عن طريق سعيد بن المسيب عنه قال : والله لقد أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لأبغض الناس الى فمازال يعيني حتى إنه لأحب الناس الي 0
وقد أسلم وحسن إسلامه 0 ومن هذا القسم ما رواه أحمد بإسناد صحيح عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل شيئاً على الإسلام الا أعطاه قال فأتاه رجل فسأله فأمر له بشاء كثيرة بين جبلين من شاء الصدقة قال فرجع الى قومه يا قوم أسلموا فان محمد يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة 0
(ب) ومنهم من يخش شره ويرجى بإعطائه كف شر وغيره معه كما جاء عن ابن عباس أن قوماً كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فان أعطاهم من الصدقات مدحوا الإسلام وقالوا هذا حسن وإن منعهم ذموا وعابوا 0
(ج) ومنهم من دخل في الإسلام حديثاً فيعطى إعانة له على الثبات على الإسلام 0 سئل الزهري عن المؤلفة قلوبهم فقال من أسلم من يهودي أو نصراني وإن كان غنياً قال وإن كان غنياً وكذلك قال الحسن هم الذين يدخلون في الإسلام وذلك أن الداخل حديثاً في الإسلام قد هجر دينه القديم وضحى بما له عند أبويه وأسرته وكثيراً ما يحارب من عشيرته ويهدد في رزقه ولا شك أن هذا الذي باع نفسه وترك دنياه لله تعالى جدير بالتشجيع والتثبيت والمعونة
( د ) ومنهم قوم من سادات المسلمين وزعمائهم لهم نظراء من الكفار إذا أعطوا رُجي إسلام نظرائهم واستشهد لذلك بإعطاء أبي بكر رضي الله عنه لعدي بن حاتم والزبرقان بن بدر مع حسن إسلامهما لمكانتهما في أقوامهما 0
( و) ومنهم زعماء ضعفاء الإيمان من المسلمين مطاعون في أقوامهم ويرجى بإعطائهم تثبيتهم وقوة إيمانهم ومناصحتهم في الجهاد وغير كالذين أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم العطايا الوافرة من غنائم هوازن وهم بعض الطلقاء من أهل مكة الذين أسلموا فكان منهم المنافق ومنهم ضعيف الإيمان وقد ثبت أكثرهم بعد ذلك وحسن إسلامهم 0
( ز ) ومنهم قوم من المسلمين في الثغور وحدود بلاد الأعداء يعطون لما يرجى من دفاعهم عمن وراءهم من المسلمين إذا هاجمهم العدو 0
( ح ) ومنهم قوم من المسلمين يحتاج إلهم لجباية الزكاة ممن لا يعطيها إلا بنفوذهم وتأثيرهم الا أن يقاتلوا فيختار بتأليفهم وقيامهم بهذه – المساعدة للحكومة أخف الضررين وأرجح المصلحتين 0
وهذا سبب جزئي قاصر فمثله ما يشبهه من المصالح العامة 0
وكل هذه الأنواع تدخل تحت عموم لفظ المؤلفة قلوبهم سواء كانوا كفاراً أو مسلمين 0
وقد أختلف العلماء رحمهم الله تعالى في بقاء هذا الصنف من أهل الزكاة فذهب محققوهم الى أن حكمهم باق متى وجدت الحاجة الى العطاء من الزكاة للتأليف وأن منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إعطاءهم لم يكن على سبيل انتفاء الحكم عنهم بالنسخ وإنما كان لانتفاء الحاجة الى إعطائهم للتأليف حيث أعز الله الإسلام والمسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجاً قانعين مقتنعين وتتابعت الفتوحات الإسلامية حتى صارت الدولة الإسلامية هي الدولة الأولى في المعمورة مهيبة الجانب مرفوعة الأعلام
( أ ) منهم من يرجى بعطيته إسلامه أو إسلام قومه وعشيرته كصفوان بن أمية الذي وهب له النبي صلى الله عليه وسلم الأمان يوم فتح مكة وأمهله أربعة أشهر لينظر في أمره بطلبه وكان غائباً فحضر وشهد مع المسلمين غزوة حنين قبل أن يسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعار سلاحه منه لما خرج الى حنين وقد أعطاء النبي صلى الله عليه وسلم إبلاً كثيرة محملة كانت في واد 0 فقال هذا أعطاء من لا يخشى الفقر 0 وروى مسلم والترمذي عن طريق سعيد بن المسيب عنه قال : والله لقد أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لأبغض الناس الى فمازال يعيني حتى إنه لأحب الناس الي 0
وقد أسلم وحسن إسلامه 0 ومن هذا القسم ما رواه أحمد بإسناد صحيح عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل شيئاً على الإسلام الا أعطاه قال فأتاه رجل فسأله فأمر له بشاء كثيرة بين جبلين من شاء الصدقة قال فرجع الى قومه يا قوم أسلموا فان محمد يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة 0
(ب) ومنهم من يخش شره ويرجى بإعطائه كف شر وغيره معه كما جاء عن ابن عباس أن قوماً كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فان أعطاهم من الصدقات مدحوا الإسلام وقالوا هذا حسن وإن منعهم ذموا وعابوا 0
(ج) ومنهم من دخل في الإسلام حديثاً فيعطى إعانة له على الثبات على الإسلام 0 سئل الزهري عن المؤلفة قلوبهم فقال من أسلم من يهودي أو نصراني وإن كان غنياً قال وإن كان غنياً وكذلك قال الحسن هم الذين يدخلون في الإسلام وذلك أن الداخل حديثاً في الإسلام قد هجر دينه القديم وضحى بما له عند أبويه وأسرته وكثيراً ما يحارب من عشيرته ويهدد في رزقه ولا شك أن هذا الذي باع نفسه وترك دنياه لله تعالى جدير بالتشجيع والتثبيت والمعونة
( د ) ومنهم قوم من سادات المسلمين وزعمائهم لهم نظراء من الكفار إذا أعطوا رُجي إسلام نظرائهم واستشهد لذلك بإعطاء أبي بكر رضي الله عنه لعدي بن حاتم والزبرقان بن بدر مع حسن إسلامهما لمكانتهما في أقوامهما 0
( و) ومنهم زعماء ضعفاء الإيمان من المسلمين مطاعون في أقوامهم ويرجى بإعطائهم تثبيتهم وقوة إيمانهم ومناصحتهم في الجهاد وغير كالذين أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم العطايا الوافرة من غنائم هوازن وهم بعض الطلقاء من أهل مكة الذين أسلموا فكان منهم المنافق ومنهم ضعيف الإيمان وقد ثبت أكثرهم بعد ذلك وحسن إسلامهم 0
( ز ) ومنهم قوم من المسلمين في الثغور وحدود بلاد الأعداء يعطون لما يرجى من دفاعهم عمن وراءهم من المسلمين إذا هاجمهم العدو 0
( ح ) ومنهم قوم من المسلمين يحتاج إلهم لجباية الزكاة ممن لا يعطيها إلا بنفوذهم وتأثيرهم الا أن يقاتلوا فيختار بتأليفهم وقيامهم بهذه – المساعدة للحكومة أخف الضررين وأرجح المصلحتين 0
وهذا سبب جزئي قاصر فمثله ما يشبهه من المصالح العامة 0
وكل هذه الأنواع تدخل تحت عموم لفظ المؤلفة قلوبهم سواء كانوا كفاراً أو مسلمين 0
وقد أختلف العلماء رحمهم الله تعالى في بقاء هذا الصنف من أهل الزكاة فذهب محققوهم الى أن حكمهم باق متى وجدت الحاجة الى العطاء من الزكاة للتأليف وأن منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إعطاءهم لم يكن على سبيل انتفاء الحكم عنهم بالنسخ وإنما كان لانتفاء الحاجة الى إعطائهم للتأليف حيث أعز الله الإسلام والمسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجاً قانعين مقتنعين وتتابعت الفتوحات الإسلامية حتى صارت الدولة الإسلامية هي الدولة الأولى في المعمورة مهيبة الجانب مرفوعة الأعلام