المهند
03 Aug 2004, 07:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هذه قصيده موجهه من الاخ الشقيق الدكتور خالد الرشود لاخوه المطلوب عبدالله
بني الأوطان يا من قد حملتم ... سلاح القتل في وضح النهار
على أرض تدين بدين ربي ... وحكمٍ قائمٍ دون انكسار
هداكم ربكم عودوا لرشدٍ ... فإن العيب في طول الفرار
أما يخشى الإله فتى يصلي ... يقدم نفسه للإنتحار
فقتل النفس –عند الله – ذنب ... كبير – لو علمت – من الكبار
متى البارود صار كشرب ماء ... يفجر في المساكن والديار ؟
يدمرها فيتركها ركاماً ... من الأشلاء والدم والغبار
وأي شريعةٍ جاءت بظلم ؟ ... وأين العقل من هذا الدمار
أما في علمكم عن خير صحبٍ ... تجنب أبرياءٍ والصغار ِ
وهذا في الجهاد على أصولٍ ... وليس كما نشاهد في انفجارِ
دعوكم من أساليبٍ رأيتم .... دلائلَ عقمها مثل النهارِ
تجارب يا بني الإسلام تترى ... فعودوا للدواوين الكبارِ
تجارب كلها فشلت وخابت ... لأن الأصل كان على انهيارِ
ولم ينجح سوى نهجٍ رشيدٍ ... من الشرع الحنيف , بلا تماري
بما أن الشريعة قد كفتهم ... فهل بعد الشريعة من خيارِ ؟
**********************
سلوا التاريخ عن عبرٍ عظامٍ ... فعقل المرء يزكو باعتبارِ
نبي الخيرِ لم يترك بياناً ... لذي الأحداث والفتن الطواري
أسوق من الحديث دليل قولي ... بمعناه القريبِ , وباختصارِ
صحابتنا تُحدث عن رسولٍ ... فهل نحتاج ثَمَّ إلى الحوارِ
ولسنا كالصحابة في مكانٍ ... ولا كالتابعين من الصغارِ
قرونٌ خصها ربي بفضلٍ ... – لقربِ نبوةٍ – من ذا يجاري
فكونوا مقتدين بهم فأحرى ... بمن يُهدى بهم أمن العثارِ
وراجع مسلماً تلقاه يحكي ... عن المبعوث فينا من نزارِ
وصيتََّهُ أبا ذرٍّ بألّا ... يخالف حكم والٍ في الديارِ
ولو عبداً مجدَّعَ كلِّ عضوٍ ... – من الأحباش – فاحذر من فرارِ
وفي نفس الكتاب : أبوسعيدٍ ... روى خبراً عظيماً في المدارِ
إذا ما بيعةٌ لاثنين صارت ... فقتلٌ للأخيرِ بلا انتظارِ
كما اتفقا على نصٍ صريحٍ ... – رواه الحبرُ – يجدرُ باعتبارِ
(( فمن ترك الجماعة قيد شبرٍ ... فموت الجاهلية فيه جارِ ))
**********************
وعن عوفِ بن مالكٍ الصحابي ... حديثٌ جامعٌ يُهدى لقاري
لِأحوالِ الأئمة والرعايا .... فساءَلَهُ الصحابة في انبهارِ
منابذة السيوفِ ألا تراها ؟ .... فحذَّرَ سيدي كل الحذارِ
بما أن الصلاة تقام فيكم ... فإغماد السيوف , ولا تمارِ
ولا تنزع يداً . هذا حديثٌ ... صحيحٌ , يستفيضُ لكل قاري
بني الإسلام .. هذي بيناتٌ .... لها مثلٌ على هذا الغرارِ
أنحسب أن سيدنا تلاها ... جهولاً بالمصالح والضرارِ ؟
ألسنا موقنين بأن وحياً ... من السبع الطباقِ إليه جارِ ؟
أنحسبه لنا قد غشَّ ؟ كلا ... فلم يرغب لنا غير القرارِ
قرارٌ للبلاد بساكنيها ... ليُعبدَ ربنا في كل دارِ
فإن الأرض بعد صفاءِ عيشٍ ... متى اضطربت وصارت في انهيارِ
يخاف الناس من ظلٍّ يراهم .. ومن سفرٍ وحجٍ واعتمارِ
وتفتقد المساجد وارديها ... ويحتاج المصلي للتواري
ويكسِبُها اللصوص ومن يراها ... زمان الصيد في الماء الكدار
وحدث عن عصابات ونهب ... وقطع الدرب في عرض الصحاري
ويجترئ اللئام على كرام ... ويعدو الذئب في وضح النهار
وبعد الانضباط تكون فوضى ... كعقدٍ حبُّهُ في الانتثار
وتفلت من أزمتها أمور ... جهلنا قدرها وقت القرار
فلا حدٌّ يقام ولا تؤدى ... شعائر ديننا فالرعب سار
تُعَطَّل للشريعة بينات ... ويفشوا الجهل بعد الافقار
مفاسد بعضها يكفي لمنعٍ ... فكيف اذا اجتمعن على الديار
**********************
سلوا الأسلاف من قرب يقولوا ... كلاما لا يصدَّق وهو جار
وخذ يا مخلصاً مثلا جليَّاً ... من البلدان من ذات الجوار
ألا تدرون أن الشر يُكفى ... ببعض الشر عند الاضطرار ؟
وأن مفاسداً لا بد منها ... يبيح صغيرها دفع الكبار
ومن أسمى مقاصد شرع ربي ... بنا كون المفاسد في انحسار
وأن قواعد الإسلام جاءت ... بتحقيق المصالح لا الدمار
فأي مصالح قولوا بربي ... جنينا خيرها بعد انفجار ؟
اذا كانت خلافات برأيٍ .. تُصَفَّى بين بارود ٍ ونارِ
فكل الناس تخطئ في اجتهادٍ ... وأخطاء العباد بلا انحصار
سوى المعصوم صلى الله ربي ... عليه وبعده فالخلف جار
أترضيكم مسبة دين ربي ... بألقاب ومنها الدين عار ؟!
أترضيكم مطاعن كل يوم ... تُسَوِّقُها قناةٌ للضرار ؟!
وأن الدعوة الغراء تُبلى ... بألسنةٍ حداد ٍ كالشفارِ
وأن جهادنا يرمى بعنفٍ ... وتاريخ المغازي كالدراري
**********************
بني الاسلام إن الأمر خطب ... وإن النار من أدنى الشرارِ
بدايته بتفجيرٍ ولكن ... سَيَفتحُ باب شر للشرارِ
إذا هانت أمور القتل فينا ... ستصبح أمتي قيد اندثار
ستحيا جاهليات أُميتت ... وحُجَّتُ أهلها أخذ بثأرِ!
وكل من استشاط على خصومٍ ... يفرج غله دون انتظار
ألستم تنظرون إلى بلادٍ ... دمُ القتلى بها في الأرض جارِ ؟
وفيما بينهم هرجٌ ومرجٌ ... ونال عدوهم قطف الثمارِ
ولا يدري القتيل بأي ذنبٍ ... جنت يده ولا الجزار دارِ
نعوذ بربنا من سوء حالٍ ... ونسأله الثبات إلى القرارِ
بني الاسلام يامن قد سأمتم ... من القتل الشنيع ومن دمارِ
ألا فلترفعوا منكم أكُفاً ... ألى المولى عظيم الاقتدارِ
ومن أرسى الجبال ومن بيومٍ ... يُغيث الأرض تُصبح في اخضرارِ
ومن رفع السماء بلا عمادٍ ...ومن أجرى السحاب على الصحاري
ومن فَرَجُ الكروب على يديه ... حمى ذا النون في قعر البحارِ
أنِ احفظها جزيرتنا سلاماً ... وأمناً وارفاً دون انفطارِ
**********************
فهاهي ثكنة الاسلام فيها ... خصائص ليس في كل الديارِ
وفيها المسجدان وبيت ربي ... على عرفاتها سَكْبُ الغزارِ
ومشعرُها الحرامُ مكان جمعِ ال ... حجيج وفي منى رميُ الجمارِ
متى عزت فللاسلام عزٌُّ ... وبَشِّرْ أهله بالإنتصارِ
ولا سمح الإله بسوء حالٍ ... تَكَدُّرُهَا يُؤَثِّر في المسارِ
إذا ضعفت وصارت في اختلالٍ ... فقل : يا مسلمون خذوا حذارِ
لكلِّ المسلمين , من استواءٍ ... إلى القطبين عالية المدار
ومن شرق إلى غرب تراهم ... ضعافاً هزهم ضعف الشعارِ
فيا مولاي لا تأذن بسوءٍ ... لأهل الدين في كل الديارِ
وَمِنْ حول البلاد إذا التفتنا ... نرى فتناً تَطَايَرُ كالشرارِ
وأحوالاً تشيب لها رؤوسٌ ... وأمتنا تمزقها الضواري
فهجمة كل مفترسٍ عليها ... من الأعداء من كل القفار
ولكن ربنا ربٌ كريمٌ .... يرد الكيد في نحر الشرارِ
**********************
فكونوا جبهةً ضد الأعادي ... وقوتكم لتبقى في ادِّخار
إذا نادى منادي الحق يوماً ... بساحات الوغى أرض الفخارِ
جهادٌ بيِّنٌ لا لبس فيه ... وخصمٌ ظاهرٌ وجه النهار
وراياتٌ تُهَفهِفُ واضحاتٍ ... كصبحٍ ..ليس فيها من قتار
ويُنفِذُها الإمام وليس فوضى ... ولا فرداً توحَّد بالقرارِ
إذا كان النظام خلال سلمٍ ... يفيد الناس في ضبط الديارِ
فحين الحرب يلزم أن يراعى ... وإلا راح خبطٌ بانتصار
وخذ درساً من التاريخ حيّاً ... وسل (( أحُداً )) تجده على ادكار
رماةُ المسلمين غداة مالوا ... تحوَّل نصرهم درس اعتبار
إذا كان الجهاد كذا فهيَّا .. جميعأ للمعالي والفخار
هناك شجاعة الابطال تبدو ... ويحرم يومها قصد الفرار
وتصهل خيل ربي صافناتٍ ... بِراكِبها ويلمع ذو الفقار
ويهنأُ بالشهادةِ طالبوها ... وتشتاق الجنان بها الجواري
وتلبس أمة الاسلام عزاً ... ويعطى للعدى درس الصَّغارِ
**********************
فذاك اليوم للشبان يومٌ ... فَهُمْ للحرب أعمدة السواري
فداءُ الدين كلُّ فتىً طموحٍ ... يريد الفوز في دار القرار
وقتلٌ واضحٌ بيد الأعادي ... ولا إحراق نفسٍ باختيارِ
إذا ما جاء ذاك اليوم فينا ... وَثَوَّرَتِ المعارك بالغبار
فخذ ياذا الجلال وأنت راضٍ ... دماءً من منابعها الغزار
فإنا راكبون على ذنوبٍ ... صغائرها نخاف مع الكبار
ورُبَّ شهادةٍ تمحو ذنوباً ... عظاماً عدُّها رِمْلُ البرار
فغفران الإله عساه يَرْضَى ... ويُرضينا , ويرحم ذا العثار
**********************
وقل للساخرين بدين ربي ... ومن نصبوا العداوة في الجهار
لبعض شرائع الإسلام رفقاً ... أحذركم عقاب الإغترار
مغرتكم بحلم الله حمقٌ ... ستوصلكم إلى سوء القرار
لسان المرء يطرده بعيداً ... – عن الرحمن - إنْ هو لم يدار
لقد كابرتم العلماء جهراً ... وأصررتم عناداً يا حذار
تأخرت العقوبة فاحذروها .. فأمْنُ الله يوقع في البوار
عسى الرحمن إنْ يُنزِل بلاءً ... يَخُصُّ وليس في كل الديار
دعاء المؤمنين أتى فتوبوا .. الى الرحمن قبل الإحتضار
فتوبة من يموت بدون جدوى ... ألا هل كان وقت الاِختيار
سهام الليل لا تخطي ولاكن ... لها أجلٌ بليلٍ او نهار
سهام قد أتتكم من عجوزٍ ... وشيخٍ والصغار مع الكبار
ولست أظن رباً ذا جلالٍ ... يَرُدُّ أكفهم ردَّ الخسار
وإمهال الجهول لعل يوماً ... يعود به الى درب الخيار
**********************
حسبتم أن احداثاً جساماً ... سترخص ديننا ياللعوار
له منا سويداء مكانا ... وبين المقلتين ولا نشاري
بآباءٍ وأبناءٍ يُفَدَّى ... وبالنفس الثمينة .. لا نماري
أما يا قوم قد آذيتمونا ... وجَرَّحْتُم مشاعر كل دار
وضاق بفعلكم حرٌّ غيورٌ ... مبادئه تُقدم في اعتبار
فقومي يعرفون الله حقاً ... عقيدتنا تدرس للصغار
أما والله ما في الله نرضى ... ولا في الدين نرضى باحتقار
ولا من والدٍ نرضى بهذا ... ولا ولدٍ ولا من أي جار
فمن يرضى لدين الله سوءاً ... سيَرضَى اللهُ فيه بكل عار
**********************
ألا شاهدتم النقمات يوماً ... تسوق أعزةً نحو الصغار
وأهل غنىً أضاعو أمر ربي ... فألبسهم ثياب الإفتقار
أتتهم نقمةٌ من كل صوبٍ ... وحان قصاصهم بعد انتظار
وقد عاشوا سنين بحلم ربي ... يزيد غرورهم أمنُ الغِيار
نعوذ بربنا من شر عقبى ... وفجأة نقمةٍ عند اغترار
وتلك مصارعٌ لا بد منها ... لمن ركب العماية لم يُدار
فما بكت السماء ولا الأراضي ... ومن يدري يُبَشِّرُ غير دار
وليس شماتةٌ لكن بلاءٌ ... أزيح عن الكواهل والديار
ويا مستهزئون ألا قرأتم ... ( براءةَ ) كي تروا عُقبى احتقار
وماذا في ( تبوكَ ) مِنِ ازدراءٍ ... لدين الله أُعقِب باعتذار
فلم يقبل إلاهي أيَّ عذرٍ ... وكان جزاؤهم هتك الستار
إلى يوم القيامة وهي تتلى ... يُرَدَّدُ خزيهم من كل قاري
ولا قربى لزيدٍ أو لعمروٍ ... لدى الرحمن تنجي من بوار
**********************
فكلٌ في شريعته سواءٌ ... وعدل الله في الأكوان سارٍ
أناشدكم بربي هل رأيتم ... من الشرع الحنيف سوى الفخار
فَخَارُ بلادنا فوق الثريَّا ... بشرع الله في كل الديار
وفي كل المحافل قد أشارت ... أصابع إنها رمز القرار
ورمزٌ للأمان على بنيها ... وأصبحت الجريمة في انحسار
أحق الدين منا أن نجازي ... شعائره بهُزءٍ واحتقار
وإن ننسى فضائله جميعاً ... وراء ظهورنا دون اعتبار
ألا تدرون أنَّكُمُ بهذا ... تُعينون العدو بغير نار
إلهي فاهدهم رشداً جميعاً ... وإلا فاكفنا شر الشرار
وصلى ربنا بطلوع شمسٍ ... على طه .. وعند الإصفرار
قصيده ليست بحاجه لمن يتحدث عنها
لكنها بحاجه لقلوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هذه قصيده موجهه من الاخ الشقيق الدكتور خالد الرشود لاخوه المطلوب عبدالله
بني الأوطان يا من قد حملتم ... سلاح القتل في وضح النهار
على أرض تدين بدين ربي ... وحكمٍ قائمٍ دون انكسار
هداكم ربكم عودوا لرشدٍ ... فإن العيب في طول الفرار
أما يخشى الإله فتى يصلي ... يقدم نفسه للإنتحار
فقتل النفس –عند الله – ذنب ... كبير – لو علمت – من الكبار
متى البارود صار كشرب ماء ... يفجر في المساكن والديار ؟
يدمرها فيتركها ركاماً ... من الأشلاء والدم والغبار
وأي شريعةٍ جاءت بظلم ؟ ... وأين العقل من هذا الدمار
أما في علمكم عن خير صحبٍ ... تجنب أبرياءٍ والصغار ِ
وهذا في الجهاد على أصولٍ ... وليس كما نشاهد في انفجارِ
دعوكم من أساليبٍ رأيتم .... دلائلَ عقمها مثل النهارِ
تجارب يا بني الإسلام تترى ... فعودوا للدواوين الكبارِ
تجارب كلها فشلت وخابت ... لأن الأصل كان على انهيارِ
ولم ينجح سوى نهجٍ رشيدٍ ... من الشرع الحنيف , بلا تماري
بما أن الشريعة قد كفتهم ... فهل بعد الشريعة من خيارِ ؟
**********************
سلوا التاريخ عن عبرٍ عظامٍ ... فعقل المرء يزكو باعتبارِ
نبي الخيرِ لم يترك بياناً ... لذي الأحداث والفتن الطواري
أسوق من الحديث دليل قولي ... بمعناه القريبِ , وباختصارِ
صحابتنا تُحدث عن رسولٍ ... فهل نحتاج ثَمَّ إلى الحوارِ
ولسنا كالصحابة في مكانٍ ... ولا كالتابعين من الصغارِ
قرونٌ خصها ربي بفضلٍ ... – لقربِ نبوةٍ – من ذا يجاري
فكونوا مقتدين بهم فأحرى ... بمن يُهدى بهم أمن العثارِ
وراجع مسلماً تلقاه يحكي ... عن المبعوث فينا من نزارِ
وصيتََّهُ أبا ذرٍّ بألّا ... يخالف حكم والٍ في الديارِ
ولو عبداً مجدَّعَ كلِّ عضوٍ ... – من الأحباش – فاحذر من فرارِ
وفي نفس الكتاب : أبوسعيدٍ ... روى خبراً عظيماً في المدارِ
إذا ما بيعةٌ لاثنين صارت ... فقتلٌ للأخيرِ بلا انتظارِ
كما اتفقا على نصٍ صريحٍ ... – رواه الحبرُ – يجدرُ باعتبارِ
(( فمن ترك الجماعة قيد شبرٍ ... فموت الجاهلية فيه جارِ ))
**********************
وعن عوفِ بن مالكٍ الصحابي ... حديثٌ جامعٌ يُهدى لقاري
لِأحوالِ الأئمة والرعايا .... فساءَلَهُ الصحابة في انبهارِ
منابذة السيوفِ ألا تراها ؟ .... فحذَّرَ سيدي كل الحذارِ
بما أن الصلاة تقام فيكم ... فإغماد السيوف , ولا تمارِ
ولا تنزع يداً . هذا حديثٌ ... صحيحٌ , يستفيضُ لكل قاري
بني الإسلام .. هذي بيناتٌ .... لها مثلٌ على هذا الغرارِ
أنحسب أن سيدنا تلاها ... جهولاً بالمصالح والضرارِ ؟
ألسنا موقنين بأن وحياً ... من السبع الطباقِ إليه جارِ ؟
أنحسبه لنا قد غشَّ ؟ كلا ... فلم يرغب لنا غير القرارِ
قرارٌ للبلاد بساكنيها ... ليُعبدَ ربنا في كل دارِ
فإن الأرض بعد صفاءِ عيشٍ ... متى اضطربت وصارت في انهيارِ
يخاف الناس من ظلٍّ يراهم .. ومن سفرٍ وحجٍ واعتمارِ
وتفتقد المساجد وارديها ... ويحتاج المصلي للتواري
ويكسِبُها اللصوص ومن يراها ... زمان الصيد في الماء الكدار
وحدث عن عصابات ونهب ... وقطع الدرب في عرض الصحاري
ويجترئ اللئام على كرام ... ويعدو الذئب في وضح النهار
وبعد الانضباط تكون فوضى ... كعقدٍ حبُّهُ في الانتثار
وتفلت من أزمتها أمور ... جهلنا قدرها وقت القرار
فلا حدٌّ يقام ولا تؤدى ... شعائر ديننا فالرعب سار
تُعَطَّل للشريعة بينات ... ويفشوا الجهل بعد الافقار
مفاسد بعضها يكفي لمنعٍ ... فكيف اذا اجتمعن على الديار
**********************
سلوا الأسلاف من قرب يقولوا ... كلاما لا يصدَّق وهو جار
وخذ يا مخلصاً مثلا جليَّاً ... من البلدان من ذات الجوار
ألا تدرون أن الشر يُكفى ... ببعض الشر عند الاضطرار ؟
وأن مفاسداً لا بد منها ... يبيح صغيرها دفع الكبار
ومن أسمى مقاصد شرع ربي ... بنا كون المفاسد في انحسار
وأن قواعد الإسلام جاءت ... بتحقيق المصالح لا الدمار
فأي مصالح قولوا بربي ... جنينا خيرها بعد انفجار ؟
اذا كانت خلافات برأيٍ .. تُصَفَّى بين بارود ٍ ونارِ
فكل الناس تخطئ في اجتهادٍ ... وأخطاء العباد بلا انحصار
سوى المعصوم صلى الله ربي ... عليه وبعده فالخلف جار
أترضيكم مسبة دين ربي ... بألقاب ومنها الدين عار ؟!
أترضيكم مطاعن كل يوم ... تُسَوِّقُها قناةٌ للضرار ؟!
وأن الدعوة الغراء تُبلى ... بألسنةٍ حداد ٍ كالشفارِ
وأن جهادنا يرمى بعنفٍ ... وتاريخ المغازي كالدراري
**********************
بني الاسلام إن الأمر خطب ... وإن النار من أدنى الشرارِ
بدايته بتفجيرٍ ولكن ... سَيَفتحُ باب شر للشرارِ
إذا هانت أمور القتل فينا ... ستصبح أمتي قيد اندثار
ستحيا جاهليات أُميتت ... وحُجَّتُ أهلها أخذ بثأرِ!
وكل من استشاط على خصومٍ ... يفرج غله دون انتظار
ألستم تنظرون إلى بلادٍ ... دمُ القتلى بها في الأرض جارِ ؟
وفيما بينهم هرجٌ ومرجٌ ... ونال عدوهم قطف الثمارِ
ولا يدري القتيل بأي ذنبٍ ... جنت يده ولا الجزار دارِ
نعوذ بربنا من سوء حالٍ ... ونسأله الثبات إلى القرارِ
بني الاسلام يامن قد سأمتم ... من القتل الشنيع ومن دمارِ
ألا فلترفعوا منكم أكُفاً ... ألى المولى عظيم الاقتدارِ
ومن أرسى الجبال ومن بيومٍ ... يُغيث الأرض تُصبح في اخضرارِ
ومن رفع السماء بلا عمادٍ ...ومن أجرى السحاب على الصحاري
ومن فَرَجُ الكروب على يديه ... حمى ذا النون في قعر البحارِ
أنِ احفظها جزيرتنا سلاماً ... وأمناً وارفاً دون انفطارِ
**********************
فهاهي ثكنة الاسلام فيها ... خصائص ليس في كل الديارِ
وفيها المسجدان وبيت ربي ... على عرفاتها سَكْبُ الغزارِ
ومشعرُها الحرامُ مكان جمعِ ال ... حجيج وفي منى رميُ الجمارِ
متى عزت فللاسلام عزٌُّ ... وبَشِّرْ أهله بالإنتصارِ
ولا سمح الإله بسوء حالٍ ... تَكَدُّرُهَا يُؤَثِّر في المسارِ
إذا ضعفت وصارت في اختلالٍ ... فقل : يا مسلمون خذوا حذارِ
لكلِّ المسلمين , من استواءٍ ... إلى القطبين عالية المدار
ومن شرق إلى غرب تراهم ... ضعافاً هزهم ضعف الشعارِ
فيا مولاي لا تأذن بسوءٍ ... لأهل الدين في كل الديارِ
وَمِنْ حول البلاد إذا التفتنا ... نرى فتناً تَطَايَرُ كالشرارِ
وأحوالاً تشيب لها رؤوسٌ ... وأمتنا تمزقها الضواري
فهجمة كل مفترسٍ عليها ... من الأعداء من كل القفار
ولكن ربنا ربٌ كريمٌ .... يرد الكيد في نحر الشرارِ
**********************
فكونوا جبهةً ضد الأعادي ... وقوتكم لتبقى في ادِّخار
إذا نادى منادي الحق يوماً ... بساحات الوغى أرض الفخارِ
جهادٌ بيِّنٌ لا لبس فيه ... وخصمٌ ظاهرٌ وجه النهار
وراياتٌ تُهَفهِفُ واضحاتٍ ... كصبحٍ ..ليس فيها من قتار
ويُنفِذُها الإمام وليس فوضى ... ولا فرداً توحَّد بالقرارِ
إذا كان النظام خلال سلمٍ ... يفيد الناس في ضبط الديارِ
فحين الحرب يلزم أن يراعى ... وإلا راح خبطٌ بانتصار
وخذ درساً من التاريخ حيّاً ... وسل (( أحُداً )) تجده على ادكار
رماةُ المسلمين غداة مالوا ... تحوَّل نصرهم درس اعتبار
إذا كان الجهاد كذا فهيَّا .. جميعأ للمعالي والفخار
هناك شجاعة الابطال تبدو ... ويحرم يومها قصد الفرار
وتصهل خيل ربي صافناتٍ ... بِراكِبها ويلمع ذو الفقار
ويهنأُ بالشهادةِ طالبوها ... وتشتاق الجنان بها الجواري
وتلبس أمة الاسلام عزاً ... ويعطى للعدى درس الصَّغارِ
**********************
فذاك اليوم للشبان يومٌ ... فَهُمْ للحرب أعمدة السواري
فداءُ الدين كلُّ فتىً طموحٍ ... يريد الفوز في دار القرار
وقتلٌ واضحٌ بيد الأعادي ... ولا إحراق نفسٍ باختيارِ
إذا ما جاء ذاك اليوم فينا ... وَثَوَّرَتِ المعارك بالغبار
فخذ ياذا الجلال وأنت راضٍ ... دماءً من منابعها الغزار
فإنا راكبون على ذنوبٍ ... صغائرها نخاف مع الكبار
ورُبَّ شهادةٍ تمحو ذنوباً ... عظاماً عدُّها رِمْلُ البرار
فغفران الإله عساه يَرْضَى ... ويُرضينا , ويرحم ذا العثار
**********************
وقل للساخرين بدين ربي ... ومن نصبوا العداوة في الجهار
لبعض شرائع الإسلام رفقاً ... أحذركم عقاب الإغترار
مغرتكم بحلم الله حمقٌ ... ستوصلكم إلى سوء القرار
لسان المرء يطرده بعيداً ... – عن الرحمن - إنْ هو لم يدار
لقد كابرتم العلماء جهراً ... وأصررتم عناداً يا حذار
تأخرت العقوبة فاحذروها .. فأمْنُ الله يوقع في البوار
عسى الرحمن إنْ يُنزِل بلاءً ... يَخُصُّ وليس في كل الديار
دعاء المؤمنين أتى فتوبوا .. الى الرحمن قبل الإحتضار
فتوبة من يموت بدون جدوى ... ألا هل كان وقت الاِختيار
سهام الليل لا تخطي ولاكن ... لها أجلٌ بليلٍ او نهار
سهام قد أتتكم من عجوزٍ ... وشيخٍ والصغار مع الكبار
ولست أظن رباً ذا جلالٍ ... يَرُدُّ أكفهم ردَّ الخسار
وإمهال الجهول لعل يوماً ... يعود به الى درب الخيار
**********************
حسبتم أن احداثاً جساماً ... سترخص ديننا ياللعوار
له منا سويداء مكانا ... وبين المقلتين ولا نشاري
بآباءٍ وأبناءٍ يُفَدَّى ... وبالنفس الثمينة .. لا نماري
أما يا قوم قد آذيتمونا ... وجَرَّحْتُم مشاعر كل دار
وضاق بفعلكم حرٌّ غيورٌ ... مبادئه تُقدم في اعتبار
فقومي يعرفون الله حقاً ... عقيدتنا تدرس للصغار
أما والله ما في الله نرضى ... ولا في الدين نرضى باحتقار
ولا من والدٍ نرضى بهذا ... ولا ولدٍ ولا من أي جار
فمن يرضى لدين الله سوءاً ... سيَرضَى اللهُ فيه بكل عار
**********************
ألا شاهدتم النقمات يوماً ... تسوق أعزةً نحو الصغار
وأهل غنىً أضاعو أمر ربي ... فألبسهم ثياب الإفتقار
أتتهم نقمةٌ من كل صوبٍ ... وحان قصاصهم بعد انتظار
وقد عاشوا سنين بحلم ربي ... يزيد غرورهم أمنُ الغِيار
نعوذ بربنا من شر عقبى ... وفجأة نقمةٍ عند اغترار
وتلك مصارعٌ لا بد منها ... لمن ركب العماية لم يُدار
فما بكت السماء ولا الأراضي ... ومن يدري يُبَشِّرُ غير دار
وليس شماتةٌ لكن بلاءٌ ... أزيح عن الكواهل والديار
ويا مستهزئون ألا قرأتم ... ( براءةَ ) كي تروا عُقبى احتقار
وماذا في ( تبوكَ ) مِنِ ازدراءٍ ... لدين الله أُعقِب باعتذار
فلم يقبل إلاهي أيَّ عذرٍ ... وكان جزاؤهم هتك الستار
إلى يوم القيامة وهي تتلى ... يُرَدَّدُ خزيهم من كل قاري
ولا قربى لزيدٍ أو لعمروٍ ... لدى الرحمن تنجي من بوار
**********************
فكلٌ في شريعته سواءٌ ... وعدل الله في الأكوان سارٍ
أناشدكم بربي هل رأيتم ... من الشرع الحنيف سوى الفخار
فَخَارُ بلادنا فوق الثريَّا ... بشرع الله في كل الديار
وفي كل المحافل قد أشارت ... أصابع إنها رمز القرار
ورمزٌ للأمان على بنيها ... وأصبحت الجريمة في انحسار
أحق الدين منا أن نجازي ... شعائره بهُزءٍ واحتقار
وإن ننسى فضائله جميعاً ... وراء ظهورنا دون اعتبار
ألا تدرون أنَّكُمُ بهذا ... تُعينون العدو بغير نار
إلهي فاهدهم رشداً جميعاً ... وإلا فاكفنا شر الشرار
وصلى ربنا بطلوع شمسٍ ... على طه .. وعند الإصفرار
قصيده ليست بحاجه لمن يتحدث عنها
لكنها بحاجه لقلوب