أبو محمد ..
29 Mar 2009, 02:27 PM
قول أهل العلم من أهل السنة : يجب أن تعلم أن خبر الله تعالى ورسوله لا يكون في شيء من المحال عقلاً , ولكن يكون في شيء تحار فيه العقول لأنها لا تدركه أ.هـ
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين :: فتاوى العقيدة (2/17)
قلتُ :
ومثاله : الأخبار عن دنو الشمس قدر ميل من الأرض مع عدم احتراق العالم ,
ويوم الدجال كسنة ,
ونزول الله إلى السماء الدنيا مع كونه على العرش , وكونه فوق السماوات السبع ولا تحيط به ...
فلا يوجد شيء مستحيل في حق الله تعالى .. لأن العقل البشري أقصر من أن يدرك قدرة خالقه وهو لم يُعطى إلا ما يفهم به عالمه فقط, وما يتعلق بالقواعد الدنيوية التي يعيش فيها . فكيف يقيس ما بقدرة الله على ما هو مستحيل عنده وعليه في القواعد الدنيوية؟!
ثم أليس قدكانت قبل خمسة قرون الطائرات النفاثة والصواريخ النووية المدمرة وطلوع القمر وتكلم الحديد بالصوت والصورة [التلفاز ومتعلقاته] والهاتف الجوال ..
كلها كانت مستحيلة قطعاً على عقول تلك الأزمان ؟...
ولا يمكن لأكبر عقولهم أن يتصورها ,
وهاهي وقعت ومن نفس الإنسان .
فما بالك بقدرة من خلقه وأوجد الكون ووضع له الموازين ونظام الدقة ..
إذا كان المستحيل قديماً صار ممكناً ..والمخلوق هو المخلوق, ومن نفس المخلوق وفيه .
فما بالك بالخالق سبحانه وتعالى ؟!
فلا تقاس صفاته بصفاتهم ولا قدرته بقدراتهم ...
لأننا أصلاً ذوي عقول محدودة بما حده وعلى ماسخره الله جل جلاله لنا فقط..
فالمستحيل في عقولنا مما هو مسخر لنا ليس هو كذلك فيمن خلقه الله ليس على هيئتنا ..
ومثاله ::
سرعة الملائكة ,
فأقصى سرعة عرفها الإنسان هي سرعة الضوء وحددها بــ 300000 كم في الثانية.
وهذه السرعة تسمح بقطع المسافة بيننا والشمس في ثمان دقائق أرضية .
فإذا أردنا الوصول إلى أقرب الكواكب إلينا خارج المجموعة الشمسية ، فإن الوقت يتطلب مقياساً يُعد بالسنين !
ولكن الوضع يختلف في مخلوق آخر له مقاييس أخرى غير التي في دنيانا ..
وهم الملائكة ..
ولو طُلِبَ من عالم فيزيائي تقدير سرعتهم لقال وبكل ثقة : الزمن هنا يساوي صفراً !!
ولكي نفهم السبب ننظر إلى بعض الأحاديث التي تحكي قصة رجل يسأل النبي – صلى الله عليه وسلم -عن مسألة فيفتيه ، أويؤجله ،،
ثم في لحظات يقول أيكم السائل عن كذا ؟ ويذكر له جواباً ثم يقول أخبرني به جبريل آنفاً .
هل تعلم ماذا يعني هذا بالمقاييس الدنيوية ؟
شيء لا يعقل أبداً !
الزمن صفر !.
فإن بيننا وبين جبريل الذي في السماء السابعة : أرضنا ثم سبع سماوات كل واحدة أكبر من التي قبلها ومحيطة بها ..
والأولى فقط وهي السماء الدنيا خصها الله بزينة من الكواكب التي تُعَد بالمليارات ,
والإنسان الذي يتمنى الوصول إلى سرعة الضوء لو سافر بضعف هذه السرعة عبر المجرات لكلفه الأمر ملايين السنوات كما يقول الفلكيون .
فخبر يأمرالله عز وجل جبريل أن ينزل يبلغه محمد – صلى الله عليه وسلم - ليجيب السائل ... فَيَصِلَ في لحظات
هو ...؟!
************************************
والله الموفق ....
من خواطر أحمر العين
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين :: فتاوى العقيدة (2/17)
قلتُ :
ومثاله : الأخبار عن دنو الشمس قدر ميل من الأرض مع عدم احتراق العالم ,
ويوم الدجال كسنة ,
ونزول الله إلى السماء الدنيا مع كونه على العرش , وكونه فوق السماوات السبع ولا تحيط به ...
فلا يوجد شيء مستحيل في حق الله تعالى .. لأن العقل البشري أقصر من أن يدرك قدرة خالقه وهو لم يُعطى إلا ما يفهم به عالمه فقط, وما يتعلق بالقواعد الدنيوية التي يعيش فيها . فكيف يقيس ما بقدرة الله على ما هو مستحيل عنده وعليه في القواعد الدنيوية؟!
ثم أليس قدكانت قبل خمسة قرون الطائرات النفاثة والصواريخ النووية المدمرة وطلوع القمر وتكلم الحديد بالصوت والصورة [التلفاز ومتعلقاته] والهاتف الجوال ..
كلها كانت مستحيلة قطعاً على عقول تلك الأزمان ؟...
ولا يمكن لأكبر عقولهم أن يتصورها ,
وهاهي وقعت ومن نفس الإنسان .
فما بالك بقدرة من خلقه وأوجد الكون ووضع له الموازين ونظام الدقة ..
إذا كان المستحيل قديماً صار ممكناً ..والمخلوق هو المخلوق, ومن نفس المخلوق وفيه .
فما بالك بالخالق سبحانه وتعالى ؟!
فلا تقاس صفاته بصفاتهم ولا قدرته بقدراتهم ...
لأننا أصلاً ذوي عقول محدودة بما حده وعلى ماسخره الله جل جلاله لنا فقط..
فالمستحيل في عقولنا مما هو مسخر لنا ليس هو كذلك فيمن خلقه الله ليس على هيئتنا ..
ومثاله ::
سرعة الملائكة ,
فأقصى سرعة عرفها الإنسان هي سرعة الضوء وحددها بــ 300000 كم في الثانية.
وهذه السرعة تسمح بقطع المسافة بيننا والشمس في ثمان دقائق أرضية .
فإذا أردنا الوصول إلى أقرب الكواكب إلينا خارج المجموعة الشمسية ، فإن الوقت يتطلب مقياساً يُعد بالسنين !
ولكن الوضع يختلف في مخلوق آخر له مقاييس أخرى غير التي في دنيانا ..
وهم الملائكة ..
ولو طُلِبَ من عالم فيزيائي تقدير سرعتهم لقال وبكل ثقة : الزمن هنا يساوي صفراً !!
ولكي نفهم السبب ننظر إلى بعض الأحاديث التي تحكي قصة رجل يسأل النبي – صلى الله عليه وسلم -عن مسألة فيفتيه ، أويؤجله ،،
ثم في لحظات يقول أيكم السائل عن كذا ؟ ويذكر له جواباً ثم يقول أخبرني به جبريل آنفاً .
هل تعلم ماذا يعني هذا بالمقاييس الدنيوية ؟
شيء لا يعقل أبداً !
الزمن صفر !.
فإن بيننا وبين جبريل الذي في السماء السابعة : أرضنا ثم سبع سماوات كل واحدة أكبر من التي قبلها ومحيطة بها ..
والأولى فقط وهي السماء الدنيا خصها الله بزينة من الكواكب التي تُعَد بالمليارات ,
والإنسان الذي يتمنى الوصول إلى سرعة الضوء لو سافر بضعف هذه السرعة عبر المجرات لكلفه الأمر ملايين السنوات كما يقول الفلكيون .
فخبر يأمرالله عز وجل جبريل أن ينزل يبلغه محمد – صلى الله عليه وسلم - ليجيب السائل ... فَيَصِلَ في لحظات
هو ...؟!
************************************
والله الموفق ....
من خواطر أحمر العين