البركات
30 Mar 2009, 03:37 PM
أكد أنه عضو بجمعية الشبان المسيحيين منذ سنوات مرشد "الإخوان" يعبر عن ترحيبه بالمد الشيعي الإيراني بالمنطقة
وحق ايران بالسلاح النووي
كتب فتحي مجدي (المصريون): : بتاريخ 24 - 12 -2008
http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/57931.jpg
أعرب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، محمد مهدي عاكف عن تأييده
المد الشيعي الإيراني بالمنطقة، مبررًا ذلك بأن "إيران دولة شيعية واحدة
ما المانع إذن، فهناك 56 دولة سنية"، وذلك في تصريحات من شأنها أن تفجر
السجال مجددًا حول العلاقة بين جماعة "الإخوان" وإيران، خاصة بعد موقفها
المثير للجدل من أحد رموزها، الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، في أعقاب تعرضه
لهجمة إيرانية شرسة، على خلفية تحذيراته من خطر التوغل الشيعي داخل
المجتمعات العربية السُنية.
تصريحات عاكف جاءت في مقابلة مع صحيفة "النهار" الكويتية نشرتها أمس
الأربعاء، ردًا على سؤال حول ما إذا كان يرحب بالمد الشيعي بالمنطقة، حيث
أجاب قائلاً: "أرى أنه لا مانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر
الإسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم
الشيعية، أليس حسن نصر الله (الأمين العام لـ "حزب الله") شيعيًا، ألم
يؤيده الناس في حربه ضد إسرائيل في صيف 2006".
كما دافع عن البرنامج النووي الإيراني، وحق طهران في امتلاك قنبلة نووية،
مقللاً من التداعيات المحتملة لذلك على أمن الخليج، وتابع: "هذا البرنامج
من حقهم (الإيرانيون) حتى ولو كان قنبلة نووية فهذا حقهم، فأمريكا عندها
قنبلة نووية وكذلك إسرائيل وباكستان والهند.. فلماذا إيران أليس من حقها
فهي دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تفعل "أي شيء"، وبشأن تأثير البرنامج
النووي الإيراني على أمن الخليج، قال : أليست هناك باكستان القريبة من
الخليج وكذلك الهند"؟.
وأبدى مرشد "الإخوان" تفهمه إزاء التظاهرات الإيرانية الأخيرة أمام
السفارة المصرية بطهران، التي اتهمت مصر بالمشاركة في حصار قطاع غزة، رغم
وصفه لها بأنها "عبث"، و"مظاهرات لعواطف الناس"، إلا أنه قال عن المشاركين
فيها، "ناس يجب أن أحترمهم، وكل من يقوم بعمل فهو المسئول عنه، لأنني أقوم
بمظاهرات، وأنا لست ضد أو مع هذه المظاهرات، ولست مع النظام (المصري) في
قبولها أو رفضها".
من جهة أخرى، رفض عاكف اتهامات بممارسة "الإخوان" ضغوطًا على حركة "حماس"
لحضها على الانسحاب من الحوار الوطني الفلسطيني، الذي كان مزمعًا عقده في
القاهرة مطلع نوفمبر الماضي، واعتبرها اتهامات لا أساس له من الصحة، قال
إنه لا يقيم لها وزنا، نافيا بشدة تدخله في هذا الموضوع.
لكنه ألمح إلى ضغوط مورست على "حماس" التي بررت انسحابها بتحفظات على بعض
بنود الورقة المصرية للحوار، مضيفًا "نحن نرحب بحوار القاهرة دون أن يضغط
على طرف من الأطراف لحساب طرف آخر أو يملى عليه شروط، وأنا اعتقد أن
"حماس" هي صاحبة القرار بصفتها حكومة شرعية".
وندد بالحصار المفروض على قطاع غزة، محملاً الدول العربية والإسلامية
المسئولية عنه، داعيًا العرب إلى التوحد في مواجهة هذا الحصار، مرحبًا في
الوقت ذاته بإقامة إمارة إسلامية في القطاع، مؤكدًا أنه لا يرى شيئًا فيما
هو مثار من مخاوف عن أن "حماس" هي امتداد لجماعة "الإخوان"، وتساءل: "ما
المانع أن تقوم إمارة إسلامية، أليست أفضل من إمارة علمانية أو صهيونية"؟.
من ناحية ثانية، نفى عاكف تخلي "الإخوان" عن فكرة تأسيس حزب سياسي، رغم
الرفض الرسمي لذلك، وأضاف "لو سمحت الظروف بذلك سنؤسس هذا الحزب، وفي حال
عدم قيام الحزب فإن الجماعة موجودة وتقوم بواجباتها كاملة كما حددها
قانونها الأساسي "هيئة إسلامية جامعة".
لكنه لم يجب على سؤال حول احتمالات التنسيق بين "الإخوان" وأحزاب معارضة
في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد مبادرته بالاتصال هاتفيًا برئيس
حزب "الوفد" محمود أباظة لتهنئته بعيد الأضحى، وهو ما أثار تكهنات حول
تكرار سيناريو التنسيق بين الحزب والجماعة في انتخابات 1984.
وردًا على اتهامات بأن "الإخوان" سيُقلمون أظافر المسيحيين إذا ما وصلوا
للحكم، قال عاكف إن "هذا لن يحدث"، مشيرًا إلى ارتباط "الإخوان" بعلاقات
قديمة جدًا مع الأقباط، وأن اللجنة السياسية للجماعة كانت تضم في عضويتها
ثلاثة من كبار المسيحيين، وأنه يحمل عضوية جمعية الشبان المسيحيين منذ
سنوات، ولا تزال مستمرة إلى الآن.
في الوقت الذي اعترض فيه على مهاجمة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي
بسبب مصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان
في نيويورك الشهر الماضي، مبررًا ذلك بأنه "موظف في الدولة، فلماذا هذا
الهجوم عليه، وأنا ضد هذا الأسلوب والموضوع ليس موضوع شيخ الأزهر، صحيح له
سلطة عند الناس ويمثل الإسلام ولكنه موظف عند الحكومة".
وحول ما ذكره تقرير لمعهد "كارنيجي" للسلام عن وجود صراع بين "الإصلاحيين
والمتشددين" داخل جماعة "الإخوان"، نفى عاكف ذلك بشدة، مؤكدًا أن
"الإخوان" يصدر رأيهم عن رأي واحد وفكر واحد وليس بينهم متشددون، وأنها
جماعة يقوم أمرها على الشورى (...) وما يقوله عمرو حمزاوي في دراسته ما هو
إلا كلام يخرج من رجل أكاديمي بعيد عنا ولا يعيش بيننا".
وقلل عاكف من الآمال المعلقة على الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما،
واعتبره مجرد "منفذ قرارات"، لأن الولايات المتحدة دولة لها مؤسسات ولها
قرارات، ونفى أن يكون قصد من وراء تهنئته إيصال رسالة إلى الإدارة
الأمريكية الجديدة بأن هناك "إخوان" في مصر، مؤكدًا أن تهنئته كانت للشعب
الأمريكي على اختياره الصحيح وليس أوباما نفسه لأنه كسر الحاجز وبات أول
أسود ينتخب رئيسًا للولايات المتحدة.
http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=1216 (http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=1216)
وحق ايران بالسلاح النووي
كتب فتحي مجدي (المصريون): : بتاريخ 24 - 12 -2008
http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/57931.jpg
أعرب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، محمد مهدي عاكف عن تأييده
المد الشيعي الإيراني بالمنطقة، مبررًا ذلك بأن "إيران دولة شيعية واحدة
ما المانع إذن، فهناك 56 دولة سنية"، وذلك في تصريحات من شأنها أن تفجر
السجال مجددًا حول العلاقة بين جماعة "الإخوان" وإيران، خاصة بعد موقفها
المثير للجدل من أحد رموزها، الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، في أعقاب تعرضه
لهجمة إيرانية شرسة، على خلفية تحذيراته من خطر التوغل الشيعي داخل
المجتمعات العربية السُنية.
تصريحات عاكف جاءت في مقابلة مع صحيفة "النهار" الكويتية نشرتها أمس
الأربعاء، ردًا على سؤال حول ما إذا كان يرحب بالمد الشيعي بالمنطقة، حيث
أجاب قائلاً: "أرى أنه لا مانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر
الإسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم
الشيعية، أليس حسن نصر الله (الأمين العام لـ "حزب الله") شيعيًا، ألم
يؤيده الناس في حربه ضد إسرائيل في صيف 2006".
كما دافع عن البرنامج النووي الإيراني، وحق طهران في امتلاك قنبلة نووية،
مقللاً من التداعيات المحتملة لذلك على أمن الخليج، وتابع: "هذا البرنامج
من حقهم (الإيرانيون) حتى ولو كان قنبلة نووية فهذا حقهم، فأمريكا عندها
قنبلة نووية وكذلك إسرائيل وباكستان والهند.. فلماذا إيران أليس من حقها
فهي دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تفعل "أي شيء"، وبشأن تأثير البرنامج
النووي الإيراني على أمن الخليج، قال : أليست هناك باكستان القريبة من
الخليج وكذلك الهند"؟.
وأبدى مرشد "الإخوان" تفهمه إزاء التظاهرات الإيرانية الأخيرة أمام
السفارة المصرية بطهران، التي اتهمت مصر بالمشاركة في حصار قطاع غزة، رغم
وصفه لها بأنها "عبث"، و"مظاهرات لعواطف الناس"، إلا أنه قال عن المشاركين
فيها، "ناس يجب أن أحترمهم، وكل من يقوم بعمل فهو المسئول عنه، لأنني أقوم
بمظاهرات، وأنا لست ضد أو مع هذه المظاهرات، ولست مع النظام (المصري) في
قبولها أو رفضها".
من جهة أخرى، رفض عاكف اتهامات بممارسة "الإخوان" ضغوطًا على حركة "حماس"
لحضها على الانسحاب من الحوار الوطني الفلسطيني، الذي كان مزمعًا عقده في
القاهرة مطلع نوفمبر الماضي، واعتبرها اتهامات لا أساس له من الصحة، قال
إنه لا يقيم لها وزنا، نافيا بشدة تدخله في هذا الموضوع.
لكنه ألمح إلى ضغوط مورست على "حماس" التي بررت انسحابها بتحفظات على بعض
بنود الورقة المصرية للحوار، مضيفًا "نحن نرحب بحوار القاهرة دون أن يضغط
على طرف من الأطراف لحساب طرف آخر أو يملى عليه شروط، وأنا اعتقد أن
"حماس" هي صاحبة القرار بصفتها حكومة شرعية".
وندد بالحصار المفروض على قطاع غزة، محملاً الدول العربية والإسلامية
المسئولية عنه، داعيًا العرب إلى التوحد في مواجهة هذا الحصار، مرحبًا في
الوقت ذاته بإقامة إمارة إسلامية في القطاع، مؤكدًا أنه لا يرى شيئًا فيما
هو مثار من مخاوف عن أن "حماس" هي امتداد لجماعة "الإخوان"، وتساءل: "ما
المانع أن تقوم إمارة إسلامية، أليست أفضل من إمارة علمانية أو صهيونية"؟.
من ناحية ثانية، نفى عاكف تخلي "الإخوان" عن فكرة تأسيس حزب سياسي، رغم
الرفض الرسمي لذلك، وأضاف "لو سمحت الظروف بذلك سنؤسس هذا الحزب، وفي حال
عدم قيام الحزب فإن الجماعة موجودة وتقوم بواجباتها كاملة كما حددها
قانونها الأساسي "هيئة إسلامية جامعة".
لكنه لم يجب على سؤال حول احتمالات التنسيق بين "الإخوان" وأحزاب معارضة
في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد مبادرته بالاتصال هاتفيًا برئيس
حزب "الوفد" محمود أباظة لتهنئته بعيد الأضحى، وهو ما أثار تكهنات حول
تكرار سيناريو التنسيق بين الحزب والجماعة في انتخابات 1984.
وردًا على اتهامات بأن "الإخوان" سيُقلمون أظافر المسيحيين إذا ما وصلوا
للحكم، قال عاكف إن "هذا لن يحدث"، مشيرًا إلى ارتباط "الإخوان" بعلاقات
قديمة جدًا مع الأقباط، وأن اللجنة السياسية للجماعة كانت تضم في عضويتها
ثلاثة من كبار المسيحيين، وأنه يحمل عضوية جمعية الشبان المسيحيين منذ
سنوات، ولا تزال مستمرة إلى الآن.
في الوقت الذي اعترض فيه على مهاجمة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي
بسبب مصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان
في نيويورك الشهر الماضي، مبررًا ذلك بأنه "موظف في الدولة، فلماذا هذا
الهجوم عليه، وأنا ضد هذا الأسلوب والموضوع ليس موضوع شيخ الأزهر، صحيح له
سلطة عند الناس ويمثل الإسلام ولكنه موظف عند الحكومة".
وحول ما ذكره تقرير لمعهد "كارنيجي" للسلام عن وجود صراع بين "الإصلاحيين
والمتشددين" داخل جماعة "الإخوان"، نفى عاكف ذلك بشدة، مؤكدًا أن
"الإخوان" يصدر رأيهم عن رأي واحد وفكر واحد وليس بينهم متشددون، وأنها
جماعة يقوم أمرها على الشورى (...) وما يقوله عمرو حمزاوي في دراسته ما هو
إلا كلام يخرج من رجل أكاديمي بعيد عنا ولا يعيش بيننا".
وقلل عاكف من الآمال المعلقة على الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما،
واعتبره مجرد "منفذ قرارات"، لأن الولايات المتحدة دولة لها مؤسسات ولها
قرارات، ونفى أن يكون قصد من وراء تهنئته إيصال رسالة إلى الإدارة
الأمريكية الجديدة بأن هناك "إخوان" في مصر، مؤكدًا أن تهنئته كانت للشعب
الأمريكي على اختياره الصحيح وليس أوباما نفسه لأنه كسر الحاجز وبات أول
أسود ينتخب رئيسًا للولايات المتحدة.
http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=1216 (http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=1216)