أبو محمد ..
06 Apr 2009, 03:40 PM
http://alzeyoudi.zero.googlepages.com/hai42fk0.gif
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/491-AlSalam.gif
فهذا عمل طالما هممت بطرحه وتثنيني عنه عوارض من شغل وغيره ..
وهو جمع مقتطفات من شعر الحكمة ،،
وها أنا قد عقدت العزم على ذلك .. فأشرع في سرد ما وقفت عليه من أشعار العرب على مراحل من الإضافات والتجدد ..
والله المستعان وعليه التكلان ...
**************************
http://img143.imageshack.us/img143/3999/3ash8bodkzdp5xigv3ll1.gif
**************************
1- أمية بن أبي الصلت الشاعر الجاهلي يعاتب ولده ..
غدوتك مولوداً ومُنْتُك يافعاً .... تعلُ بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلةٌ نابتك بالشكو لم أبت .... لشكواك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي .... طُرِقْتَ به دوني فعيني تهمُلُ
ُتخاف الردى نفسي عليك وإنني .... لأعلم أن الموت حتم مؤجَّلُ
فلما بلغتَ السن والغاية التي .... إليها مدى ما كنتُ فيك أُؤمِّلُ
جعلتَ جزائي غلظةً وفضاضةً .... كأنك أنت المنعم المتفضَّلُ
*********
2- ..
أرى الدنيا لمن هي في يديه .... عذاباً كلماكثرت لديه
تهين المكرمين لها بصغر .... وتكرم كل من هانت عليه
إذا استغنيت عن شيء فدعه .... وخذ ما أنت محتاج إليه
***************
3-....
إلهي لا تعذبني فإني.... مقر بالذي قد كان مني
فما لي حيلة إلا رجائي .... لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلة لي في الخطايا .... وأنت علي ذو فضل ومنِّ
إذا فكرت في ندمي عليها .... عضضت أناملي وقرعت سني
أجن بزهرة الدنيا جنوناً .... وأقطع طول عمري بالتمني
ولو أني صدقت الزهد عنها .... قلبت لأهلها ظهر المجنِ
يظن الناس بي خيراً وإني .... لشر الناس إن لم تعفو عني
***********
4- من أشعار أبي الأسودالدؤلي
وإذا طلبت من الحوائج حاجة .... فادع الإله وأحسن الأعمال
افليعطينك ما أراد بقدرة .... فهو اللطيف لما أراد فعالاً
إن العباد وشأنهم وأمرهم .... بيد الإله يقلب الأحوالا
فدع العباد ولا تكن بطلابهم .... لهجاً تضعضع للعباد سؤالاً
*************
5- العجير السلولي في حسن الخلق مع الجارة
يبين الجار حين يبين عني .... ولم تأنس إليَّ كلاب جاري
وتظعن جارتي من جنب بيتي .... ولم تُسْتَرْ بستر من جداري
وتأمن أن أطالع حين آتي .... عليها وهي واضعة الخمار
كذلك هذي آبائي قديماً .... توارثه النِّجارعن النجار [ النجار : الأصل والحسب]
فهديي هديهم وهمُ افْتَلَوْني .... كما افْتُلي العتيق من المهار
[افتلي: العزل ، يعني الفطام ,،،، والمعنى فطموني عن جهل الصبا , والعتيق الفرس الرائع الكريم]
**************
6- أحمد بن محمدبن أبي محمد اليزيدي
إني امرؤ أعذر إخواني .... في تركهم بري وإتياني
لأنه لا لهو عندي ولا .... لي اليوم جاهٌ عند سلطانِ
وأكثر الإخوان في دهرنا .... أصحاب تمييز ورجحان
فمن أتاني منعما مفضلا .... فشكره عندي شكران
ومن جفاني لم يكن لومه .... عندي ولا تعنيفه شاني
أعفو عن السيء من فعلهم .... وأُتبع الحسنى بإحسان
حسبُ صديقي أنه واثق .... مني بإسراري وإعلاني
************
7-...
أخي ما بال قلبك ليس ينقى .... كأنك لا تظن الموت حقا
ألا يا بن الذين فنوا وبادوا .... أما والله ما ذهبوا لتبقى
وما للنفس عندك من مقام .... إذا ما استكملت أجلاً ورزقاً
وما أحد بزادك منك أحظى .... ولا أحد بذنبك منك أشقى
ولا لك غير تقوى الله زاد .... إذا جعلتَ إلى اللهوات ترقى
******************
8-....
أية نارٍ قدح القادح....وأي جدٍ بلغ المازح
لله در الشيب من واعظ .... وناصح لو ح الناصح
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى .... ومنهج الحق له واضح
فاعمد بعينيك إلى نسوةٍ .... مهورهن العمل الصالح
لا يجتلي العذراء في خدرها .... إلا امرؤ ميزانه راجح
من اتقى الله فذاك الذي .... سيق إليه المتجر الرابح
فاغد فما في الدين أغلوطة .... ورح بما أنت له رائح
********************
9- ...
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة .... فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسن .... فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعاً .... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا .... وجميل ظني ثم إني مسلمُ
***************
10-....
إني رضيت أبا حفص وصاحبه .... كما رضيت عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت علياً قدوة علماً .... وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة عندي فاضل علم .... فهل علي بهذا القول من عار
إن كنت تعلم إني لا أحبهم .... إلا لوجهك فاعتقني من النار
******************
11- الحسن بن هانئ أبونواس
يا نواسي توقر .... وتعزى وتصبر
إن يكن ساءك دهر .... فلما سرك أكثر
ياكبير الذنب عفو الـ .... ـله من ذنبك أكبرْ
أكبر الأشياء في أصــ .... ــغر عفو الله يصغر
ليس للإنسان إلا .... ما فضى الله وقدر
ليس للمخلوق تدبيـ .... ـرٌ بل الله المدبر
**********************
12- مما ينسب لأبي العتاهية
اصبر لكل مصيبة وتجلد .... واعلم بأن المرء غير مخلد
أوما ترى أن المصائب جمة .... وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة .... هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرتَ محمداً ومصابه .... فاذكر مصابك بالنبي محمد
******************
13- أبو الأسود الدؤلي يخاطب ابنته التي أرادت إثنائه عن المسير خوف الشتاء والمخاطر
إذا كنتَ معنياً بأمر تريده .... فما للمضاء والتوكل من مثل
توكل وحمل أمرك الله إن ما .... تراد به آتيك فاقنع بذي الفضل
ولا تحسبن السير أقرب للردى ....من الخفض في دار المقامة والثمل
ولا تحسبيني يا بنتي عزَّ مذهبي .... بظنك , إن الظن يكذب ذا العقل ِ
وإني ملاقٍ ما قضى الله فاصبري .... ولا تجعلي العلمَ المحقق كالجهلِ
وإنك لا تدرين : هل ما أخافه .... أبعدي يأتي في رحيلي أو قبلي
وكم قد رأيت حاذراً متحفظاً .... أُصيبَ وألفته المنية في الأهل
***********************
15- ويقول :
وإني لتثنيني عن الشتم والخنا .... وعن سب ذي القربى خلائق أربع ُ
حياء وإسلام ولطف وأنني .... كريم ومثلي قد يضر وينفع
فإن أعف يوما عن ذنوب أتيتها .... فإن العصا كانت لمثلي تقرع [إشارة أن الحكيم إذا نبه انتبه]
وشتان ما بيني وبينك إنني .... على كل حال أستقيم وتَظَلع
***********************
16- ولمحمد بن يسير :
ماذا يكلفك الروحات والدلجا .... البر طوراً وطوراً تركب اللججا
كم من فتى قصرت في الرزق خطوته .... ألفيته بسهام الرزق قد فلجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبة .... إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
إن الأمو رإذا انسدت مسالكها .... فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
أخْلِقْ بذي الصبر أن يحظى بحاجته .... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها .... فمن علا زلقا عن غرة زلجا
ولا يغرنك صفو أنت شاربه .... فربما كان بالتكدير ممتزجا
لا ينتج الناس إلا من لقاحهم .... يبدو لقاح الفتى يوماً إذا نتجا
***********************
17- محمد بن حازم الباهلي شاعر الهجاء ، لم يعرفوه بسبب ما عليه من رث الثياب فاستخفوا به فلما انتبهوا .. اعتذروا إليه .. فقال :
أخطأ ورد عليَّ غير جوابي .... وزرى عليَّ وقال غير صوابِ
وسكنتُ من عجب لذلك فزادني .... فيما كرهتُ بظنه المرتاب
وقضى علي بظاهر من كُسرةٍ .... لم يدر ما اشتملت عليه ثيابي
من عفةٍ وتكرمٍ وتحَمُّلٍ .... وتجلدٍ لمصيبةٍ وعقاب
وإذا الزمان جنى علي وجدتني .... عوداً لبعض صفائح الأقتاب
ولئن سألت ليخبرنك عالم .... أني بحيث أحب من آداب
وإذا نبا بي منزلٌ خليته .... قفراً مجال ثعالب وذئاب
وأكون مشترك الغنى متبذلاً .... فإذا افتقرتُ قعدت عن أصحابي
لكنه رجعتْ عليه ندامةٌ .... لما نُسِبْتُ وخاف مضَّ عتابي
فأقلته لما أقر بذنبه .... ليس الكريم على الكريم بنابِ
***********************
18- قصيدة الفرزدق في التعريف بعلي بن الحسين زين العابدين لهشام بن عبد الملك في زحام الطواف لما ادعى أنه لا يعرفه ،، ذكرها أبو الفرج في كتابه الأغاني (15/316-317)
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم .... هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها .... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته .... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
فليس قولك في هذا بضائره .... العرب تعرف من أنكرت والعجم
أي الخلائق ليست في رقابهم .... لأولية هذا أو له نِعَمُ
من يعرف الله يعرف أولية ذا .... فالدين من بيت هذا ناله الأممُ
--------
وفي أخبار الفرزدق من نفس الكتاب (21/379) ..ساقها بأطول منها هنا فقال :
( هذا الذي تَعرِف البطحاءُ وطأَتَه ... والبَيْتُ يَعْرِفُه والحِلُّ والحرمُ )
( هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهم ... هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العَلَمُ )
( هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهلهُ ... بجدِّه أنبياءُ الله قد خُتِمُوا )
( وليس قولُك مَن هذا بضائرِه ... العُرْبُ تعرِف مَنْ أنكرتَ والعجم )
( إذا رأته قريشٌ قال قائلها ... إلى مكارمِ هذا ينتهي الكرمُ )
( يُغْضِي حياءً ويُغْضى من مهابته ... فما يُكَلَّمُ إلا حين يَيْتَسِمُ )
( بكَفّه خيزُرانٌ رِيحُها عَبِقٌ ... من كفّ أروعَ في عِرْنينه شمم )
( يكاد يُمسكه عِرْفانَ راحته ... رُكنُ الحطيم إذا ما جاء يستلم )
( الله شرَّفه قِدْماً وعَظّمه ... جَرَى بذاك له في لوحِه القلم )
( أيُّ الخلائق ليست في رقابهم ... لأَوَّلِيَّه هذا أولَهُ نِعَمُ )
( مَنْ يشكرِ الله يشكرْ أَوّليَّة ذا ... فالدِّين من بيت هذا ناله الأمم )
( يَنْمِي إلى ذِروة الدين التي قَصُرت ... عنها الأكفُّ وعن إدراكها القَدَمُ )
( مَنْ جَدُّه دان فَضْلُ الأنبياء له ... وفَضْلُ أمَّته دانت له الأمم )
( مُشتقَّةٌ من رسول الله نَبعتُه ... طابت مغارسُه والخِيمُ والشِّيَمُ )
( ينشقُّ ثَوبُ الدُّجى عن نُور غُرَّته ... كالشمس تنجابُ عن إشراقها الظُلم )
( مِنْ معشرٍ حبُّهم دينٌ وبغضهمُ ... كُفْرٌ وقُرْبُهُم مَنْجىً ومُعْتَصِمُ )
( مُقَدَّمٌ بعد ذكر الله ذِكرُهُم ... في كلِّ بدْء ومختومٌ به الكَلِم )
( إن عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمتَهم ... أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض قيلَ همُ )
( لا يستطيع جوادٌ كنهَ جودهمُ ... ولا يدانيهمُ قومٌ وإن كرموا )
( يُسْتَدْفَع الشّرُّ والبلوى بحبِّهمُ ... ويستربُّ به الإِحْسانُ والنِّعَمُ )
***********************
19- أبو عطاء السندي
إذا كنت متخذاً خليلاً .... فلا تثقنْ بكل أخي إخاء
وإن خُيِّرت بينهم فأْلصق .... بأهل العقل منهم والحياء
فإن العقل ليس له إذا ما .... تُذُوكِرت الفضائل من كفاء
وإن النوك للأحساب غول .... به تأوي إلى داء عياء
فلا تثقن من النوكى بشيئ .... ولو كانوا بني ماء السماء
كعنبر الوثيق بناء بيت .... ولكن عقله مثل الهباء
وليس بقابل أدباً فدعه .... وكن منه بمنقطع الرجاء
-----
وقيل له :
إذا كنت في حاجة مرسلاً .... فأرسل حكيماً ولا توصه
فقال:
إذا أرسلت في أمر رسولاً .... فأفهمه وأرسله أديباً
وإن ضيعت ذاك فلا تلمه .... على أن لم يكن علم الغيوبا
***********************
20- عمران بن حطان في نبذ القومية والنسب إلى غير الإسلام
وأصبحتُ فيهم آمناً لا كمعشر .... بدوني فقالوا : مِنْ ربيعة أو مضر؟
أو الحي قحطان ؟ وتلك سفاهةٌ .... كما قال لي روح وصاحبه زفر [فإنه جاءهم فسألوه عن نسبه]
وما منهم إلا يُسَرُ بنسبةٍ .... تُقربني منهم وإن كان ذا نَفر
فنحن بنو الإسلام والله واحد .... وأولى عباد الله بالله من شكر
***********************
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/491-AlSalam.gif
فهذا عمل طالما هممت بطرحه وتثنيني عنه عوارض من شغل وغيره ..
وهو جمع مقتطفات من شعر الحكمة ،،
وها أنا قد عقدت العزم على ذلك .. فأشرع في سرد ما وقفت عليه من أشعار العرب على مراحل من الإضافات والتجدد ..
والله المستعان وعليه التكلان ...
**************************
http://img143.imageshack.us/img143/3999/3ash8bodkzdp5xigv3ll1.gif
**************************
1- أمية بن أبي الصلت الشاعر الجاهلي يعاتب ولده ..
غدوتك مولوداً ومُنْتُك يافعاً .... تعلُ بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلةٌ نابتك بالشكو لم أبت .... لشكواك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي .... طُرِقْتَ به دوني فعيني تهمُلُ
ُتخاف الردى نفسي عليك وإنني .... لأعلم أن الموت حتم مؤجَّلُ
فلما بلغتَ السن والغاية التي .... إليها مدى ما كنتُ فيك أُؤمِّلُ
جعلتَ جزائي غلظةً وفضاضةً .... كأنك أنت المنعم المتفضَّلُ
*********
2- ..
أرى الدنيا لمن هي في يديه .... عذاباً كلماكثرت لديه
تهين المكرمين لها بصغر .... وتكرم كل من هانت عليه
إذا استغنيت عن شيء فدعه .... وخذ ما أنت محتاج إليه
***************
3-....
إلهي لا تعذبني فإني.... مقر بالذي قد كان مني
فما لي حيلة إلا رجائي .... لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلة لي في الخطايا .... وأنت علي ذو فضل ومنِّ
إذا فكرت في ندمي عليها .... عضضت أناملي وقرعت سني
أجن بزهرة الدنيا جنوناً .... وأقطع طول عمري بالتمني
ولو أني صدقت الزهد عنها .... قلبت لأهلها ظهر المجنِ
يظن الناس بي خيراً وإني .... لشر الناس إن لم تعفو عني
***********
4- من أشعار أبي الأسودالدؤلي
وإذا طلبت من الحوائج حاجة .... فادع الإله وأحسن الأعمال
افليعطينك ما أراد بقدرة .... فهو اللطيف لما أراد فعالاً
إن العباد وشأنهم وأمرهم .... بيد الإله يقلب الأحوالا
فدع العباد ولا تكن بطلابهم .... لهجاً تضعضع للعباد سؤالاً
*************
5- العجير السلولي في حسن الخلق مع الجارة
يبين الجار حين يبين عني .... ولم تأنس إليَّ كلاب جاري
وتظعن جارتي من جنب بيتي .... ولم تُسْتَرْ بستر من جداري
وتأمن أن أطالع حين آتي .... عليها وهي واضعة الخمار
كذلك هذي آبائي قديماً .... توارثه النِّجارعن النجار [ النجار : الأصل والحسب]
فهديي هديهم وهمُ افْتَلَوْني .... كما افْتُلي العتيق من المهار
[افتلي: العزل ، يعني الفطام ,،،، والمعنى فطموني عن جهل الصبا , والعتيق الفرس الرائع الكريم]
**************
6- أحمد بن محمدبن أبي محمد اليزيدي
إني امرؤ أعذر إخواني .... في تركهم بري وإتياني
لأنه لا لهو عندي ولا .... لي اليوم جاهٌ عند سلطانِ
وأكثر الإخوان في دهرنا .... أصحاب تمييز ورجحان
فمن أتاني منعما مفضلا .... فشكره عندي شكران
ومن جفاني لم يكن لومه .... عندي ولا تعنيفه شاني
أعفو عن السيء من فعلهم .... وأُتبع الحسنى بإحسان
حسبُ صديقي أنه واثق .... مني بإسراري وإعلاني
************
7-...
أخي ما بال قلبك ليس ينقى .... كأنك لا تظن الموت حقا
ألا يا بن الذين فنوا وبادوا .... أما والله ما ذهبوا لتبقى
وما للنفس عندك من مقام .... إذا ما استكملت أجلاً ورزقاً
وما أحد بزادك منك أحظى .... ولا أحد بذنبك منك أشقى
ولا لك غير تقوى الله زاد .... إذا جعلتَ إلى اللهوات ترقى
******************
8-....
أية نارٍ قدح القادح....وأي جدٍ بلغ المازح
لله در الشيب من واعظ .... وناصح لو ح الناصح
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى .... ومنهج الحق له واضح
فاعمد بعينيك إلى نسوةٍ .... مهورهن العمل الصالح
لا يجتلي العذراء في خدرها .... إلا امرؤ ميزانه راجح
من اتقى الله فذاك الذي .... سيق إليه المتجر الرابح
فاغد فما في الدين أغلوطة .... ورح بما أنت له رائح
********************
9- ...
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة .... فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسن .... فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعاً .... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا .... وجميل ظني ثم إني مسلمُ
***************
10-....
إني رضيت أبا حفص وصاحبه .... كما رضيت عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت علياً قدوة علماً .... وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة عندي فاضل علم .... فهل علي بهذا القول من عار
إن كنت تعلم إني لا أحبهم .... إلا لوجهك فاعتقني من النار
******************
11- الحسن بن هانئ أبونواس
يا نواسي توقر .... وتعزى وتصبر
إن يكن ساءك دهر .... فلما سرك أكثر
ياكبير الذنب عفو الـ .... ـله من ذنبك أكبرْ
أكبر الأشياء في أصــ .... ــغر عفو الله يصغر
ليس للإنسان إلا .... ما فضى الله وقدر
ليس للمخلوق تدبيـ .... ـرٌ بل الله المدبر
**********************
12- مما ينسب لأبي العتاهية
اصبر لكل مصيبة وتجلد .... واعلم بأن المرء غير مخلد
أوما ترى أن المصائب جمة .... وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة .... هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرتَ محمداً ومصابه .... فاذكر مصابك بالنبي محمد
******************
13- أبو الأسود الدؤلي يخاطب ابنته التي أرادت إثنائه عن المسير خوف الشتاء والمخاطر
إذا كنتَ معنياً بأمر تريده .... فما للمضاء والتوكل من مثل
توكل وحمل أمرك الله إن ما .... تراد به آتيك فاقنع بذي الفضل
ولا تحسبن السير أقرب للردى ....من الخفض في دار المقامة والثمل
ولا تحسبيني يا بنتي عزَّ مذهبي .... بظنك , إن الظن يكذب ذا العقل ِ
وإني ملاقٍ ما قضى الله فاصبري .... ولا تجعلي العلمَ المحقق كالجهلِ
وإنك لا تدرين : هل ما أخافه .... أبعدي يأتي في رحيلي أو قبلي
وكم قد رأيت حاذراً متحفظاً .... أُصيبَ وألفته المنية في الأهل
***********************
15- ويقول :
وإني لتثنيني عن الشتم والخنا .... وعن سب ذي القربى خلائق أربع ُ
حياء وإسلام ولطف وأنني .... كريم ومثلي قد يضر وينفع
فإن أعف يوما عن ذنوب أتيتها .... فإن العصا كانت لمثلي تقرع [إشارة أن الحكيم إذا نبه انتبه]
وشتان ما بيني وبينك إنني .... على كل حال أستقيم وتَظَلع
***********************
16- ولمحمد بن يسير :
ماذا يكلفك الروحات والدلجا .... البر طوراً وطوراً تركب اللججا
كم من فتى قصرت في الرزق خطوته .... ألفيته بسهام الرزق قد فلجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبة .... إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
إن الأمو رإذا انسدت مسالكها .... فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
أخْلِقْ بذي الصبر أن يحظى بحاجته .... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها .... فمن علا زلقا عن غرة زلجا
ولا يغرنك صفو أنت شاربه .... فربما كان بالتكدير ممتزجا
لا ينتج الناس إلا من لقاحهم .... يبدو لقاح الفتى يوماً إذا نتجا
***********************
17- محمد بن حازم الباهلي شاعر الهجاء ، لم يعرفوه بسبب ما عليه من رث الثياب فاستخفوا به فلما انتبهوا .. اعتذروا إليه .. فقال :
أخطأ ورد عليَّ غير جوابي .... وزرى عليَّ وقال غير صوابِ
وسكنتُ من عجب لذلك فزادني .... فيما كرهتُ بظنه المرتاب
وقضى علي بظاهر من كُسرةٍ .... لم يدر ما اشتملت عليه ثيابي
من عفةٍ وتكرمٍ وتحَمُّلٍ .... وتجلدٍ لمصيبةٍ وعقاب
وإذا الزمان جنى علي وجدتني .... عوداً لبعض صفائح الأقتاب
ولئن سألت ليخبرنك عالم .... أني بحيث أحب من آداب
وإذا نبا بي منزلٌ خليته .... قفراً مجال ثعالب وذئاب
وأكون مشترك الغنى متبذلاً .... فإذا افتقرتُ قعدت عن أصحابي
لكنه رجعتْ عليه ندامةٌ .... لما نُسِبْتُ وخاف مضَّ عتابي
فأقلته لما أقر بذنبه .... ليس الكريم على الكريم بنابِ
***********************
18- قصيدة الفرزدق في التعريف بعلي بن الحسين زين العابدين لهشام بن عبد الملك في زحام الطواف لما ادعى أنه لا يعرفه ،، ذكرها أبو الفرج في كتابه الأغاني (15/316-317)
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم .... هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها .... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته .... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
فليس قولك في هذا بضائره .... العرب تعرف من أنكرت والعجم
أي الخلائق ليست في رقابهم .... لأولية هذا أو له نِعَمُ
من يعرف الله يعرف أولية ذا .... فالدين من بيت هذا ناله الأممُ
--------
وفي أخبار الفرزدق من نفس الكتاب (21/379) ..ساقها بأطول منها هنا فقال :
( هذا الذي تَعرِف البطحاءُ وطأَتَه ... والبَيْتُ يَعْرِفُه والحِلُّ والحرمُ )
( هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهم ... هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العَلَمُ )
( هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهلهُ ... بجدِّه أنبياءُ الله قد خُتِمُوا )
( وليس قولُك مَن هذا بضائرِه ... العُرْبُ تعرِف مَنْ أنكرتَ والعجم )
( إذا رأته قريشٌ قال قائلها ... إلى مكارمِ هذا ينتهي الكرمُ )
( يُغْضِي حياءً ويُغْضى من مهابته ... فما يُكَلَّمُ إلا حين يَيْتَسِمُ )
( بكَفّه خيزُرانٌ رِيحُها عَبِقٌ ... من كفّ أروعَ في عِرْنينه شمم )
( يكاد يُمسكه عِرْفانَ راحته ... رُكنُ الحطيم إذا ما جاء يستلم )
( الله شرَّفه قِدْماً وعَظّمه ... جَرَى بذاك له في لوحِه القلم )
( أيُّ الخلائق ليست في رقابهم ... لأَوَّلِيَّه هذا أولَهُ نِعَمُ )
( مَنْ يشكرِ الله يشكرْ أَوّليَّة ذا ... فالدِّين من بيت هذا ناله الأمم )
( يَنْمِي إلى ذِروة الدين التي قَصُرت ... عنها الأكفُّ وعن إدراكها القَدَمُ )
( مَنْ جَدُّه دان فَضْلُ الأنبياء له ... وفَضْلُ أمَّته دانت له الأمم )
( مُشتقَّةٌ من رسول الله نَبعتُه ... طابت مغارسُه والخِيمُ والشِّيَمُ )
( ينشقُّ ثَوبُ الدُّجى عن نُور غُرَّته ... كالشمس تنجابُ عن إشراقها الظُلم )
( مِنْ معشرٍ حبُّهم دينٌ وبغضهمُ ... كُفْرٌ وقُرْبُهُم مَنْجىً ومُعْتَصِمُ )
( مُقَدَّمٌ بعد ذكر الله ذِكرُهُم ... في كلِّ بدْء ومختومٌ به الكَلِم )
( إن عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمتَهم ... أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض قيلَ همُ )
( لا يستطيع جوادٌ كنهَ جودهمُ ... ولا يدانيهمُ قومٌ وإن كرموا )
( يُسْتَدْفَع الشّرُّ والبلوى بحبِّهمُ ... ويستربُّ به الإِحْسانُ والنِّعَمُ )
***********************
19- أبو عطاء السندي
إذا كنت متخذاً خليلاً .... فلا تثقنْ بكل أخي إخاء
وإن خُيِّرت بينهم فأْلصق .... بأهل العقل منهم والحياء
فإن العقل ليس له إذا ما .... تُذُوكِرت الفضائل من كفاء
وإن النوك للأحساب غول .... به تأوي إلى داء عياء
فلا تثقن من النوكى بشيئ .... ولو كانوا بني ماء السماء
كعنبر الوثيق بناء بيت .... ولكن عقله مثل الهباء
وليس بقابل أدباً فدعه .... وكن منه بمنقطع الرجاء
-----
وقيل له :
إذا كنت في حاجة مرسلاً .... فأرسل حكيماً ولا توصه
فقال:
إذا أرسلت في أمر رسولاً .... فأفهمه وأرسله أديباً
وإن ضيعت ذاك فلا تلمه .... على أن لم يكن علم الغيوبا
***********************
20- عمران بن حطان في نبذ القومية والنسب إلى غير الإسلام
وأصبحتُ فيهم آمناً لا كمعشر .... بدوني فقالوا : مِنْ ربيعة أو مضر؟
أو الحي قحطان ؟ وتلك سفاهةٌ .... كما قال لي روح وصاحبه زفر [فإنه جاءهم فسألوه عن نسبه]
وما منهم إلا يُسَرُ بنسبةٍ .... تُقربني منهم وإن كان ذا نَفر
فنحن بنو الإسلام والله واحد .... وأولى عباد الله بالله من شكر
***********************