همي الدعوه
10 Apr 2009, 03:31 PM
حجر نصر الله والرؤية القاصرة
| 14/4/1430
هل من جديد في اكتشاف أجهزة الأمن المصرية مخططاً تآمرياً أعده حزب الله اللبناني بالنيابة عن إيران، لزعزعة الأمن في مصر؟ أو إعلانها الكشف عن ذلك على أقل تقدير؟
الجواب الأكيد هو: لا جديد، فالصفويون الجدد يمقتون ثلاث دول في المشرق الإسلامي، هي: السعودية ومصر وتركيا، –بعد نجاحهم في تنحية العراق بالتواطؤ مع "الشيطان الأكبر"!!-وذلك بصرف النظر عن هوية الحاكمين في هذه الدول.والسبب الجوهري يكمن في قناعة نظام آيات قم بأن هذه الدول هي العائق الأكبر أمام أطماعهم في الاستيلاء على المجتمعات المسلمة بالتقاسم مع الكيان اليهودي في فلسطين المحتلة وبمباركة الولايات المتحدة الأمريكية، في نطاق مشروع "تحالف الأقليات" الذي يجري العمل الكتوم لتحقيقه منذ نحو ثلاثين سنة.
وكان نشر التشيع الصفوي في مصر هو رأس الرمح المسموم الذي تسلل إلى أرض الكنانة وكانت على مدى ألف سنة حصناً منيعاً من حصون الإسلام، بعد أن طهّرها صلاح الدين الأيوبي من براثن العبيديين"الذين تسموا بالفاطميين زوراً لتضليل عامة الناس".
ولعل القوم أطلقوا بالون الاختبار الأخير لجس نبض الحكومة المصرية وتحديد مدى يقظة أجهزتها الأمنية، تمهيداً لاستخدام طابورهم الخامس الذي بدأ يرفع رأسه في السنوات الأخيرة ويطالب ب"حقوقه"!!وربما كان من الأعاجيب أن يثبت الأمن المصري تنبهاً واضحاً، في حين راح كثير من العلماء الرسميين يغطّون في سبات عميق، بل إن بعض كبارهم أفتوا بجواز التعبد بمذهب الرفض، وهوّنوا في نظر الناس الخلافات الجذرية بينه وبين الإسلام على أصول عقدية فزعموا أن الاختلافات فرعية ليس غير!!
ومن المنطقي أن يقف الإعلام العربي –لو كان موضوعياً-وقفة حازمة ليسأل فيلق الحرس الثوري الإيراني /فرع لبنان: ما سر التركيز على القاهرة التي تربطها بالكيان الصهيوني معاهدة معلنة، في حين تصمتون صمت أهل القبور عن بلدان لها أرض يحتلها اليهود فلا تفعل لتحريرها شيئاً سوى الخطب الرنانة؟
وأما طهران فلم يعد نفاقها واتّجارها بقميص فلسطين ينطلي على الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم، فليس خافياً أن نظام الملالي يفاوض مصر منذ سنوات على تطبيع علاقاته معها، من دون أن يذكروا كامب ديفيد بسوء، وما فشلت المساعي إلا بسبب إصرار النظام المصري على كف اليد الإيرانية عن التدخل في شؤون الدول العربية.
ومع ذلك، ينبغي لنا تحذير أهل القرار في مصر من الوقوع في الفخ الذي نَصَبَه لهم نصر الله مؤخراً.فهو يراهن على سوء تقدير مزمن لدى بعض المؤثرين في صنع القرار المصري، إذ يقودهم خوفهم المَرَضي من الحركات الإسلامية مهما بلغت من الاعتدال، يقودهم إلى الانشغال في الميدان المغلوط، فيتسلل الرفض من هذه الثغرة المخيفة، ويشتد إحباط شرائح اجتماعية واسعة فيتاح لأدوات طهران غسل أدمغتهم (بدليل تشيع مليون مصري بحسب ما يشاع!!). وها هم يطاردون من يظنون أنهم أنصار حماس، ولا يرون دائرة التمدد الصفوي المتنامية باستمرار.
والقوم يراهنون على هذا الخلل الاستراتيجي، لكي يدقوا إسفيناً نهائياً بين القاهرة وحركة حماس، لكي تضطر الأخيرة إلى الارتماء في أحضانهم فعلاً، ويضعف موقف نظام الرئيس مبارك مصرياً وعربياً وإسلامياً!!
فهلا يسأل المهووسون بشبح الإسلاميين أنفسهم: هل ارتكبت حماس في تاريخها حتى اليوم غلطة واحدة في مجال التدخل في شأن هذا البلد العربي أو ذاك؟
فلعل الحكماء هناك يبادرون إلى تصحيح التعامل مع حماس من ضيق المربع الأمني المذعور برغم نقاء سجل حماس مع العرب كافة إلى ساحة الرؤية الاستراتيجية البعيدة، ليغدو تعاملا سياسيا راشدا ولو بالمنظار النفعي المحض.
ولعلنا ندرك أنه إذا ما افترضنا صحة الرواية الرسمية؛ فإن الأمر سيتعلق بمخطط يرتدي ثوباً جميلاً هو مساندة المقاومة، ويضمر شراً لمصر، حتى تصبح مصر ـ حكومة وحتى شعباً ـ ناقمة على المقاومة، أو ينجح حزب الله في التغلغل إلى تراب مصر تحت ذريعة مساعدة المقاومة، وكلاهما ماكر وخبيث..
كلمة موقع المسلم
| 14/4/1430
هل من جديد في اكتشاف أجهزة الأمن المصرية مخططاً تآمرياً أعده حزب الله اللبناني بالنيابة عن إيران، لزعزعة الأمن في مصر؟ أو إعلانها الكشف عن ذلك على أقل تقدير؟
الجواب الأكيد هو: لا جديد، فالصفويون الجدد يمقتون ثلاث دول في المشرق الإسلامي، هي: السعودية ومصر وتركيا، –بعد نجاحهم في تنحية العراق بالتواطؤ مع "الشيطان الأكبر"!!-وذلك بصرف النظر عن هوية الحاكمين في هذه الدول.والسبب الجوهري يكمن في قناعة نظام آيات قم بأن هذه الدول هي العائق الأكبر أمام أطماعهم في الاستيلاء على المجتمعات المسلمة بالتقاسم مع الكيان اليهودي في فلسطين المحتلة وبمباركة الولايات المتحدة الأمريكية، في نطاق مشروع "تحالف الأقليات" الذي يجري العمل الكتوم لتحقيقه منذ نحو ثلاثين سنة.
وكان نشر التشيع الصفوي في مصر هو رأس الرمح المسموم الذي تسلل إلى أرض الكنانة وكانت على مدى ألف سنة حصناً منيعاً من حصون الإسلام، بعد أن طهّرها صلاح الدين الأيوبي من براثن العبيديين"الذين تسموا بالفاطميين زوراً لتضليل عامة الناس".
ولعل القوم أطلقوا بالون الاختبار الأخير لجس نبض الحكومة المصرية وتحديد مدى يقظة أجهزتها الأمنية، تمهيداً لاستخدام طابورهم الخامس الذي بدأ يرفع رأسه في السنوات الأخيرة ويطالب ب"حقوقه"!!وربما كان من الأعاجيب أن يثبت الأمن المصري تنبهاً واضحاً، في حين راح كثير من العلماء الرسميين يغطّون في سبات عميق، بل إن بعض كبارهم أفتوا بجواز التعبد بمذهب الرفض، وهوّنوا في نظر الناس الخلافات الجذرية بينه وبين الإسلام على أصول عقدية فزعموا أن الاختلافات فرعية ليس غير!!
ومن المنطقي أن يقف الإعلام العربي –لو كان موضوعياً-وقفة حازمة ليسأل فيلق الحرس الثوري الإيراني /فرع لبنان: ما سر التركيز على القاهرة التي تربطها بالكيان الصهيوني معاهدة معلنة، في حين تصمتون صمت أهل القبور عن بلدان لها أرض يحتلها اليهود فلا تفعل لتحريرها شيئاً سوى الخطب الرنانة؟
وأما طهران فلم يعد نفاقها واتّجارها بقميص فلسطين ينطلي على الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم، فليس خافياً أن نظام الملالي يفاوض مصر منذ سنوات على تطبيع علاقاته معها، من دون أن يذكروا كامب ديفيد بسوء، وما فشلت المساعي إلا بسبب إصرار النظام المصري على كف اليد الإيرانية عن التدخل في شؤون الدول العربية.
ومع ذلك، ينبغي لنا تحذير أهل القرار في مصر من الوقوع في الفخ الذي نَصَبَه لهم نصر الله مؤخراً.فهو يراهن على سوء تقدير مزمن لدى بعض المؤثرين في صنع القرار المصري، إذ يقودهم خوفهم المَرَضي من الحركات الإسلامية مهما بلغت من الاعتدال، يقودهم إلى الانشغال في الميدان المغلوط، فيتسلل الرفض من هذه الثغرة المخيفة، ويشتد إحباط شرائح اجتماعية واسعة فيتاح لأدوات طهران غسل أدمغتهم (بدليل تشيع مليون مصري بحسب ما يشاع!!). وها هم يطاردون من يظنون أنهم أنصار حماس، ولا يرون دائرة التمدد الصفوي المتنامية باستمرار.
والقوم يراهنون على هذا الخلل الاستراتيجي، لكي يدقوا إسفيناً نهائياً بين القاهرة وحركة حماس، لكي تضطر الأخيرة إلى الارتماء في أحضانهم فعلاً، ويضعف موقف نظام الرئيس مبارك مصرياً وعربياً وإسلامياً!!
فهلا يسأل المهووسون بشبح الإسلاميين أنفسهم: هل ارتكبت حماس في تاريخها حتى اليوم غلطة واحدة في مجال التدخل في شأن هذا البلد العربي أو ذاك؟
فلعل الحكماء هناك يبادرون إلى تصحيح التعامل مع حماس من ضيق المربع الأمني المذعور برغم نقاء سجل حماس مع العرب كافة إلى ساحة الرؤية الاستراتيجية البعيدة، ليغدو تعاملا سياسيا راشدا ولو بالمنظار النفعي المحض.
ولعلنا ندرك أنه إذا ما افترضنا صحة الرواية الرسمية؛ فإن الأمر سيتعلق بمخطط يرتدي ثوباً جميلاً هو مساندة المقاومة، ويضمر شراً لمصر، حتى تصبح مصر ـ حكومة وحتى شعباً ـ ناقمة على المقاومة، أو ينجح حزب الله في التغلغل إلى تراب مصر تحت ذريعة مساعدة المقاومة، وكلاهما ماكر وخبيث..
كلمة موقع المسلم