مشاهدة النسخة كاملة : ستة أصول يتفق عليها أهل السنة والجماعة
الدكتور
26 Apr 2009, 03:06 PM
كلام جميل جدا للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أحببت أن أنقله لكم لما فيه من فوائد علما أن الموضوع منقول من منتدى صوفية حضرموت
سئل شيخنا العلامة محمد العثيمين رحمه الله عن أصول المسائل التي مَن خالفها فقد خالف منهج أهل السنة والجماعة ؟
فأجاب بقوله:
الأصل الأول: في باب الأسماء والصفات :- هم وسط بين الممثلة والمعطلة ، فـ الممثلة : طائفة تقول: صفات الله تعالى كصفاتنا؛ فوجه الله كوجوهنا، وعينه كأعيننا، ويده كأيدينا، وما أشبه ذلك.
و المعطلة بالعكس، فهم ينكرون ما وصف الله به نفسه، ويقولون: ليس لله وجه، ولا يد، ولا عين، وما أشبه ذلك، و { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ } في هذه الأمور.
الأصل الثاني: في القَدَر :- كذلك أهل السنة والجماعة وسط في القَدَر، فهناك طائفتان ضالتان في مسألة القَدَر: الطائفة الأولى: الجبرية ، تقول: إن الإنسان مُجْبَر على عمله، ولا اختيار له ولا إرادة، والطائفة الأخرى: القدرية ، تقول: الإنسان مستقل بنفسه، وليس لله فيه تعلُّق، يفعل بدون مشيئةٍ من الله، وبدون خَلْق.
و أهل السنة والجماعة قالوا: إن الإنسان يفعل باختياره، وهو مختارٌ مُخَيَّر؛ ولكن أيَّ فعل يفعله فهو بمشيئة الله تعالى وخلقِه.
الأصل الثالث: في أسماء الإيمان والدِّين :- ففي أسماء الإيمان والدين نجد من الفرق المخالِفة: المعتزلة ، و الخوارج ، من جهة، و المرجئة من جهة أخرى.
قالت المعتزلة و الخوارج : إن الإنسان إذا زَنَى خرج من الإيمان، فلا يكون مؤمناً، ولا يَصْدُق عليه أنه مؤمن أبداً.
وقالت المرجئة وهم ضدهم: إن الإنسان وإن زَنَى وسرق فهو مؤمن كامل الإيمان، إيمانه مثل إيمان أطوع الناس لله.
وقال أهل السنة والجماعة : إذا زَنَى الإنسان أو سرق فإنه مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمنٌ بإيمانه، فاسقٌ بكبيرته.
الأصل الرابع: في الأحكام :- ففي أحكام الإنسان على فعله، ماذا يكون إذا فعل الكبيرة، قالت المعتزلة و الخوارج : إنه يخلد في النار مع المنافقين؛ مع أبي جهل ، و أبي لهب ، وغيرهم، وقالت المرجئة : لا. بل فاعل الكبيرة لا يدخل النار أبداً، ولا يمكن.
و أهل السنة والجماعة قالوا: إنه يستحق العقاب، وقد يغفر الله له.
الأصل الخامس: في أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام:- وهو الأصل الخامس الذي ذكره شيخ الإسلام ، فأصحاب الرسول انقسمت فيهم أهل البدع إلى قسمين: قسمٌ كفَّروهم وضلَّلوهم كـ الرافضة ، إلا آل البيت فإنهم غالَوا فيهم وأنزلوهم فوق منزلتهم، فصاروا ضالين في الصحابة من وجهين: مِن جهة تكفير وتضليل، عدا آل البيت، ومن جهة الغُلُو في آل البيت .
وهناك قسم ضدهم يُسَمَّى: الخوارج وهم النواصب، فقد كفروا علي بن أبي طالب، وخرجوا عليه، وقاتلوه، واستحلوا دمه.
أما أهل السنة والجماعة فقالوا: الصحابة رضي الله عنهم خير القرون وأفضل الأمة، ولهم حقهم الذي يجب علينا، ولآل النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين به حقُّ القرابة مع الإيمان والصحبة إذا كانوا من الصحابة؛ ولكننا لا نغلو فيهم كما فعل الرافضة ، ولا نقدح فيهم كما فعلت الخوارج ، بل نعطي حقهم من غير غُلُو ولا تقصير.
الأصل السادس: من الأصول التي يختلف فيها أهل السنة وأهل البدع: الخروج على الأئمة: فالخوارج خرجوا على إمام المسلمين، وكفَّروه، وقاتلوه، واستباحوا دماء المسلمين من أجل ذلك.
وأما أهل السنة والجماعة فيقولون: علينا أن نسمع ونطيع لولي الأمر فعل ما فعل من الكبائر والفسق ما لم يصل إلى حد الكفر البواح، فحينئذ نقاتله إذا لم يترتب على قتاله شر وفتن، وذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الخروج على الأئمة إلا بشروط وقال: ( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )، أربعة شروط:
الأول: أن تروا، أي: بأعينكم، أو تعلموا ذلك.
الثاني: كفراً، لا فسقاً، أي: حتى لو رأى أنه يزني، أو يسرق، أو يقتل النفس المحرمة بغير حق، دون استباحة لذلك، فإنه ليس كافراً بل هو فاسق من جملة الفاسقين، ولا يحل لنا أن نخرج عليه، فالرسول قال: كفراً.
الثالث: بواحاً أي: صريحاً لا يمكن فيه التأويل، فإن أمكن فيه التأويل فإننا لا نكفره، ولا نخرج عليه.
الرابع: عندكم فيه من الله برهان، يعني: ليس الكفر الذي رأيناه بواحاً كفراً بقياس أو ما أشبه ذلك؛ بل يكون عندنا فيه برهان، ودليل واضح من الكتاب والسنة.
هذه أربعة شروط،
وهناك شرط خامس يؤخذ من الأدلة الأخرى، وهو: أن يكون عندنا قدرة على إزاحة هذا الحاكم الكافر الذي كَفَرَ كفراً صريحاً عندنا فيه من الله برهان، فيكون لنا قدرة على ذلك، فإن لم يكن لنا قدرة صار الشر الذي نريد إزالته أكثر مما لو تركناه على حاله، ثم حاولنا بطريق أو بأخرى الإصلاح ما استطعنا.
ولهذا يخطئ بعض الإخوة الذين عندهم -ولله الحمد- غيرة إسلامية ودين، يخطئون حينما يخرجون على مَن ولَّاه الله تعالى إياهم، والله حكيم، فهو الذي يولِّي بعض الظالمين بعضاً، ولا تظنوا أن الولاة إذا ظلموا أو اعتدوا أن هذا تسليط من الله تعالى لمجرد مشيئة من الله، بل هو لحكمة؛ لأن الله قال: { وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [الأنعام:129].
والولاة لا يتسلطون على الرعية إلا بسبب الرعية، ( كما تكونون يُوَلَّى عليكم )، فبعض الناس الذين يحاولون الخروج على من ولاه الله عليهم ولو بالقوة هم يخطئون في الواقع من أوجه:
الأول: أنه لابد من العلم بما حصل من هذا الذي ولاه الله عليهم، فلابد أن نعلم، فمجرد الكلام الذي يُنْقَل لا ينبغي أن يُصدَّق، وكم نُقِل إلينا من أقوال كاذبة، سواء في الولاة، أو فيمن هم دون الولاة، فإذا تحققنا وجدنا أنه لا أصل لها، ولهذا جاء الحديث: ( إلا أن تروا كفراً ).
الثاني: إذا رأينا هذا الشيء بأعيننا، أو تواتر إلينا من ثقات، فلابد أن نعرضه على الكتاب والسنة، وننظر هل هو كفر أو فسق؟!
الثالث: لابد أن يكون بواحاً، إذا ظننا أنه كفر فلا بد أن ننظر هل فيه برهان من الله؟ هل هو كفر صريح لا يحتمل التأويل؟ لأنه قد يكون كفراً؛ لكن يُعْذَر فيه الإنسان من جهة التأويل.
فلابد أن يكون بواحاً، صريحاً، واضحاً لا يحتمل التأويل.
الرابع: لابد أن يكون عندنا فيه من الله برهان، وهو الدليل القاطع الواضح.
وإنما ضيق النبي عليه الصلاة والسلام ذلك، أي: الخروج على الأئمة بهذه القيود التي قد يظنها بعض الناس صعبة؛ لأن ما يترتب على الخروج أشد ضرراً مما هم عليه.
وأنتم تشاهدون الآن ما حصل من الثورات، هل كانت الشعوب أسعد بعد الثورة منها قبل الثورة؟ أبداً.
بل بالعكس، وليس هناك حاجة إلى أن نعين بلاداً معينة في هذا المكان؛ لأن الأمر واضح.
فالمهم أن ننصح إخواننا المسلمين بعدم التسرع. اهـ.
من كتاب: لقاء الباب المفتوح ، 45/108-109
قائد_الكتائب
26 Apr 2009, 08:08 PM
بارك الله فيك اخي الدكتور على النقل الطيب ..
نسأل الله تعالى ان يغفر ويرحم شيخنا الفاضل ابن العثيمين اسكنه الله الفردوس الاعلى
قائد_الكتائب
26 Apr 2009, 08:59 PM
لكن هناك سؤال لاخي الدكتور .. هل تولي اليهود والنصارى على المسلمين ليس بكفر بواح !!
اليك اخي الحبيب اقوال اهل العلم في حكم تولي الكفار على المسلمين بارك الله فيك ..
قال شيخ الإسلام في اختياراته:
( من جمز إلى معسكر التتر، ولحق بهم ارتد ، وحل ماله ودمه ) نقلاعن الدرر السنية 8/338 ، ومجموعة الرسائل النجدية 3/35 ، وعلق الشيخ رشيد رضا فيالحاشية بقوله : (وكذا كلّ من لحق بالكفار المحاربين للمسلمين وأعانهم عليهم ، وهوصريح قوله تعالى " ومن يتولهّم منكم فإنّه منهم").
وقال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة 1/195:
( أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه ، أنه من تولى اليهود والنصارى ،فهو منهم ، "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" ، فإذا كان أولياؤهممنهم ، بنص القرآن ،كان لهم حكمهم، وهذا عام خص منه من يتولاهم ، ودخل في دينهم بعدالتزام الإسلام، فإنه لا يقر ، ولا تقبل منه الجزية ، بل إما الإسلام، أو السيف،فإنه مرتد بالنص ، والإجماع).
وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في "كلمةالحق":
(أما التعاون مع الإنجليز ، بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر،فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولاينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلكمن أفراد أو حكومات ،أو زعماء. كلهم في الكفر ،والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثماستدرك أمره فتاب ،وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوامن قلوبهم لله ، لا للسياسة ولا للناس.
وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز ،وعن حكم التعاون معهم ، بأي لون من ألوان التعاون ، أو المعاملة،حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة منالأرض يكون).
وقال أيضا ( ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أنيتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم [ أي الفرنسيين] حكمه حكمالتعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أونوعه أو جنسه).
وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهمبأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ) مجموع الفتاوى والمقالات 1/274
وقال بن باز أيضا : ( أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم علىالمسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل "ومن يتولّهــم منكم فإنه منهم"). فتاوى إسلامية 0 جمع محمد بن عبد العزيز المسند ج4 السؤال الخامس من الفتوى رقم 6901 .
أم عمر الفاروق
26 Apr 2009, 11:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك وجازاك الله عن الاسلام والمسلمين كل خير اخونا الكريم
ورحم الله شيخنا الجليل واسكنه فسيح جناته
الدكتور
27 Apr 2009, 12:34 PM
الأخ قائد الكتائب والأخت أم عمر الفاروق بارك الله فيكما ونفع بكما وأشكر لكما مروركما الطيب
أخي قائد الكتائب لا أستطيع أن أرد عليك في هذه المسألة لسببين :
1- ليس لي علم شرعي بشأنها.
2- كلام العلماء واضح وجلي وبعض الملابسات في الموضوع تحتاج لتفصيل أكثر وتوضيح أكثر.
وبعد هذا كله فأنت تعلم صاحب الموضوع أعلاه ومن استشهدت بفتواه كانا على قيد الحياة وعلى علم بما يجري!!!!!!!!!!
علما أنه وحسب علمي البسيط أنه لا يشك مسلمٌ في أن من أعان الكفار على المسلمين مع شرط - استيفاء الشروط وإمتناع الموانع- كافرٌ مرتد
قائد_الكتائب
27 Apr 2009, 08:02 PM
اخي الحبيب الدكتور بارك الله فيك ..
ولكن هل الشيخان رحمهما الله حجة لنا ام الادلة الشرعية !!
نحن اتباع حق لا اتباع رجال ..
كل عالم له اخطائه وانت تعلم بذلك فجهابذة العلماء وحتى من علماء السلف كانت لهم اخطاء ومن الله تعالى على هذة الامة من يصححها بعده من العلماء ..
فجتنا الادلة الشرعية
بارك الله فيك
الدكتور
28 Apr 2009, 03:28 PM
بارك الله فيك
أولا لا تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلال لذلك حتى لو أخطأ عالم أو عالمين أو أكثر تجد من يخالفهم وتاريخ العالم الإسلامي مليء بمثل هذه الحوادث لكن أن يجتمع كل علماء الأمة الأفذاذ على باطل فهذه كارثة وخاصة أن كلاً منهم في بلد يعني لا تقول تبع ضغط الحكام أو غيرهم
فالألباني في الأردن
وابن باز وابن عثيمين في السعودية
ومقبل في اليمن
والحويني في مصر
عوضا عن علاماء هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة وعلماء الأزهر والقرضاوي وغيرهم من أهل العلم الكبار في جميع أنحاء العالم.
فأرجو أن تراجع حساباتك أخي وتراجع ما قيل في النصوص من جميع النواحي
وأنا مقر بأن هناك ضغوطات معينة وتصرفات تجعل الواحد منا يخرج من طوره ولكن يجب أن لا نتبع الهوى والعاطفة بل نتبع أهل الحق العلماء الربانيين الذين يستنبطون الأدلة من كتاب الله الذين هم أهل للفتوى وهم من ذكرهم المولى سبحانه وتعالى في كتابه بأنهم أخشى الناس له سبحانه
العلماء الربانيين الذين ذكرهم الله مرارا وتكرارا في كتابه العزيز
العلماء الذين يشرحون لنا كتاب الله وسنة نبيه
العلماء الذين هم سراج الأرض وأوتاده
وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضلهم وفي خطورة تخطيهم في فهم الأدلة لكل من هب ودب وأن ذلك سبب ضلال الناس .
فالآن نحن وأنت نقول نفس الأدلة ونستشهد بها فمن أولى بالفهم أنا أم أنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بكل تأكيد الأولى بذلك هم أهل العلم الربانيين أما أنا وأنت فلا حول ولا قوة الا بالله أقرب ما نكون إلى الضلال إن أفتينا بأنفسنا
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله
قائد_الكتائب
28 Apr 2009, 08:48 PM
اخي الكريم .. وما هي الادلة التي استشهدت انت بها !!
انا اعطيتك الادلة الشرعية الواضحة المجمع عليها بكفر من يشرع قوانيين الكفر .. وكفر اعانة اليهود والنصارى على المسلمين .. ادلة واضحة كشمس في وضح النهار .
اما انت فما هي ادلتك التي تستشهد بها !!
من الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله !!
والالباني رحمه الله !!
والحويني حفظه الله !!
هل قالو بخلاف ما اوردته لك من ادلة صريحة !!
هذا من جهة اما من جهة اخرى فلفت نظري كلامك اخي الكريم هي ان الشيخان ابن باز وابن عثيمين في " السعودية " كما تسمونها
والالباني في " الاردن "
والحويني في " مصر "
كلام غريب كأن الحال اختلف !!
لا اخي الكريم فالطواغيت هم انفسهم وان تغيرت الاسماء والبلدان !!
فلا يغرنك اختلاف الاسماء فهم كلهم لعملة واحدة الا وهي الكفر .. فالكفر ملة واحدة
الدكتور
29 Apr 2009, 11:04 AM
إن كنت تدري فتلك مصيبة ×××× وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
أخي الكريم كلامي واضح وهو أن من استشهدت بهم أو بأقوالهم بما ذكروه من الأدلة هم أنفسهم من يردون عليكم وهم أنفسهم من ينتقدون منهجكم .
فسؤالي لك : ألم تستشهد بقول ابن باز - رحمه الله - ؟ فهل يا ترى ابن باز غير فتواه أو انتكس أو ارتد أو داهن أو كان من المرجئة أو..........أو......... الخ مما تعودنا على سماعه؟.
فهم - رحم الله ميتهم وحفظ حيهم - معاذ الله أن يأتوا بأدلة من غير الكتاب والسنة، وسبق وذكرت لك أن أدلتي هي نفس أدلتك لكن تعيين المكفر بها هو من اختصاص العلماء الربانيين وليس من اختصاص كل من هب ودب لتصبح الدنيا فوضى كلٍ يكفر من رأى تكفيره .
وأما استغرابك من ذكر البلدان فأردت أن أرد على شبهة دائما ما ترددونها وأنتم في ذلك ثلاثة أقسام:
القسم الأول من يقول أن علماء السعودية - شئت أم أبيت فهذا اسمها - هم مرجئة أو مداهنين.
القسم الثاني من يقول فيهم أنهم تحت ضغوط آل سعود .
القسم الثالث من يقول أنهم أخطأوا .
وأنا إنما ذكرت لك بلدانهم لأزيل الغشاوة عن جميع الأسباب الثلاثة لكي لا يأتي أحد ويقول أنهم تحت ضغط آل سعود .
إلا في حالة واحدة أخي الكريم أن يكونوا كل من ذكرت من أهل العلم مداهنون أو مرجئة فربما يكونوا كذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم الكفر ملة واحدة والضلال ملة واحدة إلا أن سبلهما عديدة وكثيرة وقد يكون بعض السبل أصله إرادة الخير ولكنه عندما خالف منهج خير الورى صلى الله عليه وسلم كما فهمه سلف هذه الأمة أصبح طريقا لجهنم نعوذ بالله من الكفر والضلال والزيغ والنار
هذ والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله
قائد_الكتائب
29 Apr 2009, 11:03 PM
إن كنت تدري فتلك مصيبة ×××× وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
أخي الكريم كلامي واضح وهو أن من استشهدت بهم أو بأقوالهم بما ذكروه من الأدلة هم أنفسهم من يردون عليكم وهم أنفسهم من ينتقدون منهجكم .
فسؤالي لك : ألم تستشهد بقول ابن باز - رحمه الله - ؟ فهل يا ترى ابن باز غير فتواه أو انتكس أو ارتد أو داهن أو كان من المرجئة أو..........أو......... الخ مما تعودنا على سماعه؟.
فهم - رحم الله ميتهم وحفظ حيهم - معاذ الله أن يأتوا بأدلة من غير الكتاب والسنة، وسبق وذكرت لك أن أدلتي هي نفس أدلتك لكن تعيين المكفر بها هو من اختصاص العلماء الربانيين وليس من اختصاص كل من هب ودب لتصبح الدنيا فوضى كلٍ يكفر من رأى تكفيره .
وأما استغرابك من ذكر البلدان فأردت أن أرد على شبهة دائما ما ترددونها وأنتم في ذلك ثلاثة أقسام:
القسم الأول من يقول أن علماء السعودية - شئت أم أبيت فهذا اسمها - هم مرجئة أو مداهنين.
القسم الثاني من يقول فيهم أنهم تحت ضغوط آل سعود .
القسم الثالث من يقول أنهم أخطأوا .
وأنا إنما ذكرت لك بلدانهم لأزيل الغشاوة عن جميع الأسباب الثلاثة لكي لا يأتي أحد ويقول أنهم تحت ضغط آل سعود .
إلا في حالة واحدة أخي الكريم أن يكونوا كل من ذكرت من أهل العلم مداهنون أو مرجئة فربما يكونوا كذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم الكفر ملة واحدة والضلال ملة واحدة إلا أن سبلهما عديدة وكثيرة وقد يكون بعض السبل أصله إرادة الخير ولكنه عندما خالف منهج خير الورى صلى الله عليه وسلم كما فهمه سلف هذه الأمة أصبح طريقا لجهنم نعوذ بالله من الكفر والضلال والزيغ والنار
هذ والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الدكتور الكريم هديء من غضبك فما هكذا عهدنا منك النقاش !!
واعتقد اخي الكريم انك تعلم اننا لا نتهجم ونتهكم على العلماء وهذا الامر قد تجاوزناه .. ولكننا لا نعصمهم من الخطأ فنحن نأخذ بأدلتهم الشرعية فعندما قالوا وافتوا في مسائلة معينة اتبعوها بالادلة الشرعية فأخذناها منهم .. فأدلتهم الشرعية هي حجة لنا وليس هم بأشخاصهم هم ادلة ، مع حبنا وتقديرنا لهم ولفضلهم على الامة ورحم الله الامام ابي حنيفة حينما قال : " من افتى فتياي بغير دليل فهو حرام " انظر رحمك الله ولا تتعصب ..
اما بخصوص تسمية ارض الجزيرة بــ " السعودية " شئت ام ابيت !! فليس انا من شاء بل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو من سماها بجزيرة العرب وبالجزيرة كما وصانا في وصيته الاخيرة : " اخرجوا المشركين من جزيرة العرب " وحيث قال " لا يجتمع في الجزيرة دينان " فنحن قدوتنا رسولنا الكريم وليس ال سعود وغيرهم .. ومن غير العدل ان تسمى هذة الجزيرة المحمدية بغير اسمها ونحصرها في عائلة معينة ..
هذا والحمد لله رب العالمين
الدكتور
30 Apr 2009, 10:32 AM
أخي الكريم من الجميل أن نكون أصحاب عقول في النقاش ونقف عند قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم
هل الجزيرة العربية سميت بهذا الإسم لأن الرسول سماها؟ أو لأن اسمها هكذا معروف من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟.
ثم كيف تتعامل مع الكويت والبحرين وقطر واليمن ؟؟؟
أو ليس أسماء عرفت وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أنه أطلق عليها مجموعة جزيرة العرب ؟؟
أو ليس ثابت بالأدلة مسمى البحرين؟ وإن تغير مكانها. أو ليس ثابت مسمى اليمن ؟ فهل في هذا تناقض ؟؟
وحاشاه صلى الله عليه وسلم .
فالجزيرة العربية موقع جغرافي وأما التقسيم السياسي فلا علاقة له بذلك - كما يظهر لي- فهل تسمي السعودية فقط جزيرة العرب أم تضم اليمن وعمان والامارات وقطر والبحرين والكويت و..و..و
ثم أنت يا أخي الحبيب أخبرني ما الفرق بين العوائل والأعراق ؟ فلماذا يبقى اسم أفغانستان - بلاد الأفغان - كما هو رغم أنها عرفت في عهد الكرام من الأوائل ببلاد ما وراء النهر؟ وهل تغيير القسطنطينية إلى اسم بلاد الاسلام (اسلام بول) ثم تغيرها إلى إستانبول أجمل أم بقاءها كما ذكرها رسول الحق صلوات ربي وسلامه عليه وآله القسطنطينية؟
وتعليقا على مسميات القبائل لم تكن الدول معروفة أو لنقل الدويلات لدى العرب إلا بأسماء العوائل والقبائل
ورغم تحفظي على المسمى أصلا لكن ليس معنى ذلك أن أنكره
<<<<<<< حاسس إن قائد الكتائب بيوديه أبو زعبل
قائد_الكتائب
30 Apr 2009, 10:22 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب الدكتور على ردك الطيب .. واضحك الله سنك
وعلى كل حال لن نجعل هذا الموضوع بحد ذاته نقاشا يطول فيه الجدال .. لان كلامك فيه من الصواب ولكن لي الحق ايضا ان اسميها بالاسم الذي احبه وهي جزيرة العرب :)
اسأله جل في علاه ان يجعلك من اهل الجنة
الدكتور
30 Apr 2009, 10:54 PM
آمين وإياك
وجعلني وإياك من أهل الحق المجاهدين في سبيله المتبعين لهدي نبيه
المسلم5
02 May 2009, 05:30 PM
قال شيخ الإسلام في اختياراته:
( من جمز إلى معسكر التتر، ولحق بهم ارتد ، وحل ماله ودمه ) نقلاعن الدرر السنية 8/338 ، ومجموعة الرسائل النجدية 3/35 ، وعلق الشيخ رشيد رضا فيالحاشية بقوله : (وكذا كلّ من لحق بالكفار المحاربين للمسلمين وأعانهم عليهم ، وهوصريح قوله تعالى " ومن يتولهّم منكم فإنّه منهم").
وقال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة 1/195:
( أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه ، أنه من تولى اليهود والنصارى ،فهو منهم ، "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" ، فإذا كان أولياؤهممنهم ، بنص القرآن ،كان لهم حكمهم، وهذا عام خص منه من يتولاهم ، ودخل في دينهم بعدالتزام الإسلام، فإنه لا يقر ، ولا تقبل منه الجزية ، بل إما الإسلام، أو السيف،فإنه مرتد بالنص ، والإجماع).
وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في "كلمةالحق":
(أما التعاون مع الإنجليز ، بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر،فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولاينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلكمن أفراد أو حكومات ،أو زعماء. كلهم في الكفر ،والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثماستدرك أمره فتاب ،وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوامن قلوبهم لله ، لا للسياسة ولا للناس.
وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز ،وعن حكم التعاون معهم ، بأي لون من ألوان التعاون ، أو المعاملة،حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة منالأرض يكون).
وقال أيضا ( ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أنيتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم [ أي الفرنسيين] حكمه حكمالتعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أونوعه أو جنسه).
وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهمبأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ) مجموع الفتاوى والمقالات 1/274
وقال بن باز أيضا : ( أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم علىالمسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل "ومن يتولّهــم منكم فإنه منهم"). فتاوى إسلامية 0 جمع محمد بن عبد العزيز المسند ج4 السؤال الخامس من الفتوى رقم
كا الشمس في رابعة النهار
وبعدها يقول بعض الاحباب العلماء كانو موجودين ولم يوافقوكم
طيب
نحن نعتقد أنما ذهبناإليه الحق وافقوناأوخالفونا
ومخالفة العلماء الخمسة الذين ذكرتهم في مسألة من المسائل لايدل من قريب ولامن بعيد أن قول المخالف باطل لكونهم خالفوه
بل ولواتفق الخمسة المذكورون على القول في مسألة من المسائل لم يدل من قريب ولابعيد على صحة قول لكونهم أخذوابه
إنما العبرة بالدليل بارك الله فيك لابالاراء ولابالاشخاص
لقد رأيت الادلة وقراتها
وليس لك حجة سوى هؤلاء لم يوافقوكم وإن لم يوافقونا يكون ماذا؟
ثم من الذي اشترط لقبول الحق ان يوافق عليه جميع العلماء أو أغلبهم ؟
ففي بعض المسائل يكون أكثر العلماء في الشق المرجوح بل والمخالف للدليل ويكون الحق مع القليل؟
ثم هل مخالفتهم لنا تدل على قربنا من الدليل الذي ذكروه أم على بعدهم منه ؟
فمثلا
يقول الشيخ ابن باز
وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ) مجموع الفتاوى والمقالات 1/274
وقال بن باز أيضا : ( أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم علىالمسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل "ومن يتولّهــم منكم فإنه منهم"). فتاوى إسلامية 0 جمع محمد بن عبد العزيز المسند ج4 السؤال الخامس من الفتوى رقم 6901 .
تكلم باانصاف واتق الله .
المسلم5
02 May 2009, 06:20 PM
أصدرت السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية البيان الآتي [45]:
بعد أحداث 11 سبتمبر المروعة، تم تشكيل تحالف يضم أكثر من 100 دولة لمكافحة الإرهاب. المملكة العربية السعودية شريك كامل في هذا التحالف، وقد أصدر مكتب منسق مكافحة الإرهاب تقريراً في 21 مايو 2002م بعنوان "أشكال الإرهاب العالمي" نصّ على أن: "المملكة العربية السعودية أعادت تأكيد التزامها بمكافحة الإرهاب وتجاوبت بشكل إيجابي مع مطالب بإجراءات فعلية لدعم جهود التحالف ضد تنظيم القاعدة وطالبان، وقد أدان الملك، وولي العهد والزعماء الدينيون المعينون من قبل الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية علناً وبصورة مستمرة الإرهاب".
ومنذ 11 سبتمبر، اتخذت حكومة المملكة العربية السعودية عدة إجراءات لمحاربة الإرهاب العالمي. وفيما يلي أمثلة مادية على هذه الإجراءات مأخوذة من تصريحات للقادة السعوديين، ومسؤولين في الإدارة الأمريكية، ومقالات صحفية وإصدارات إعلامية رسمية، تؤكد جميعها على الجهود في الحرب على الإرهاب التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية. ويشمل التقرير الملخص ما يلي:
1) التعاون الدولي.
2) الاعتقال والتحقيق مع المشتبه بهم.
3) إجراءات تم اتخاذها بخصوص الجمعيات الخيرية.
4) تجميد الممتلكات للمشتبه بارتباطهم بالإرهاب.
5) إجراءات قانونية وتنظيمية لمكافحة الإرهاب.
6) مبادرات أخرى مرتبطة بمكافحة الإرهاب.
1) التعاون الدولي:
إن التعاون مع جهات متعددة أساسي للانتصار على الإرهاب. وقد دعمت السعودية جهوداً دولية وإقليمية متعددة من خلال اتفاقيات بين أطراف متعددة وثنائية في الحرب على الإرهاب، وهي ملتزمة بالتعاون مع حكومات الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا ومع الأمم المتحدة لضمان تبادل المعلومات بسرعة وفعالية قدر الإمكان. إجراءات محددة:
تحتفظ السعودية والولايات المتحدة بلجنة لمكافحة الإرهاب تتألف من عناصر في الاستخبارات والجهات الأمنية الأخرى، ويلتقي هؤلاء بشكل منتظم لتبادل المعلومات والمصادر ووضع خطط عمل للقضاء على الشبكات الإرهابية. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تقوية التعاون بين المملكة والولايات المتحدة من خلال الزيارات المتبادلة.
الجهات الحكومية السعودية والبنوك السعودية مطالبة بالمشاركة في المؤتمرات والندوات الدولية حول مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله. وقد استضافت المملكة العربية السعودية عدداً من هذه المؤتمرات والندوات التي تناقش مكافحة الإرهاب. والسعودية أيضاً عضو في وحدة العمل المالي (FATF) التي أنشأتها الدول السبع الكبرى (G - 7) عام 1988م.
صادقت المملكة العربية السعودية على وأكملت وسلمت استبيان التقويم الذاتي المتعلق بال 40 توصية لمجموعة (FATF) حول منع غسيل الأموال. وقد صادقت السعودية على وسلمت استبيان التقويم الذاتي المتعلق بالتوصيات الثماني الخاصة لمجموعة (FATF) حول تمويل الإرهاب.
تتبادل مؤسسة النقد السعودية المعلومات حول غسيل الأموال ونشاطات تمويل الإرهاب مع الجهات الأخرى المشرفة على البنوك ومع الجهات الأمنية. كما أنشأت مؤسسة النقد السعودية لجنة للقيام بالتقييم الذاتي حول الالتزام بتوصيات (FATF)، وقد تم تسليم استبيانات التقويم الذاتي هذه، وقد دعت المملكة العربية السعودية (FATF) لإجراء تقييم متبادل في أبريل 2003م.
2) اعتقال المشتبه بهم والتحقيق معهم:
تعمل أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية السعودية عن قرب مع الولايات المتحدة والإنتربول والدول الأخرى من أجل الكشف والتحقيق مع المشتبه بهم، وتوقيفهم إذا لزم الأمر. إجراءات محددة:
حققت المملكة العربية السعودية مع أكثر من 2000 شخص. وقد شارك عدد من هؤلاء في الحرب في أفغانستان خلال الغزو السوفيتي، وكذلك في البوسنة والشيشان.
هناك عدد من المشتبه بهم قيد الاعتقال حالياً للتحقيق معهم.
قامت الاستخبارات السعودية والجهات الأمنية الأخرى بكشف واعتقال خلية تتألف من سبعة أشخاص مرتبطة بتنظيم القاعدة، وكان عناصر الخلية يخططون للقيام بهجمات إرهابية على منشآت حيوية في المملكة. وقد تم ترحيل رئيس الخلية من السودان، وكانت هذه الخلية مسؤولة عن محاولة إسقاط طائرات حربية أمريكية في قاعدة الأمير سلطان باستخدام صواريخ أرض جو يتم إطلاقها من فوق الكتف.
الدكتور
03 May 2009, 12:36 PM
الله يعيننا وإياك ويهدينا للحق
يعني سنرجع من جديد ويالله سترك
يا أخي الكريم المسلم5 الله يجعلني وإياك من المتقين المنصفين
أنا لما أذكر العلماء لا أذكر أنهم حجة بذاتهم ولكن أذكر أن منهم من استدللت بقولهم واستشهدت بهم فلماذا لم يأخذوا بقولك ولم ينحو منحاك
ثم هم أوثق عندي منك وأجل قدرا وعلما
إذا .... دليلك هو نفسه دليلهم
وفهمهم واستنباطهم لعمرهم وعلمهم وفقههم أفضل من فهمك
أظنك فهمت مني ما أردت أن أوضحه وليس الاستدلال بالقوم بل بفهمهم للأدلة
المسلم5
08 May 2009, 12:24 AM
أنا لما أذكر العلماء لا أذكر أنهم حجة بذاتهم ولكن أذكر أن منهم من استدللت بقولهم واستشهدت بهم فلماذا لم يأخذوا بقولك ولم ينحو منحاك
ياأخي إفهمني بارك الله فيك
هذه أقوال العلماء من قبلهم تبين حكم هذا الفعل وهذه فتاوى اهم توافق ماذهب إليه من قبلهم منالعلماء الأجلاء
قال شيخ الإسلام في اختياراته:
( من جمز إلى معسكر التتر، ولحق بهم ارتد ، وحل ماله ودمه ) نقلاعن الدرر السنية 8/338 ، ومجموعة الرسائل النجدية 3/35 ، وعلق الشيخ رشيد رضا فيالحاشية بقوله : (وكذا كلّ من لحق بالكفار المحاربين للمسلمين وأعانهم عليهم ، وهوصريح قوله تعالى " ومن يتولهّم منكم فإنّه منهم").
وقال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة 1/195:
( أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه ، أنه من تولى اليهود والنصارى ،فهو منهم ، "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" ، فإذا كان أولياؤهممنهم ، بنص القرآن ،كان لهم حكمهم، وهذا عام خص منه من يتولاهم ، ودخل في دينهم بعدالتزام الإسلام، فإنه لا يقر ، ولا تقبل منه الجزية ، بل إما الإسلام، أو السيف،فإنه مرتد بالنص ، والإجماع).
وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في "كلمةالحق":
(أما التعاون مع الإنجليز ، بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر،فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولاينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلكمن أفراد أو حكومات ،أو زعماء. كلهم في الكفر ،والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثماستدرك أمره فتاب ،وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوامن قلوبهم لله ، لا للسياسة ولا للناس.
وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز ،وعن حكم التعاون معهم ، بأي لون من ألوان التعاون ، أو المعاملة،حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة منالأرض يكون).
وقال أيضا ( ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أنيتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم [ أي الفرنسيين] حكمه حكمالتعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أونوعه أو جنسه).
وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهمبأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ) مجموع الفتاوى والمقالات 1/274
وقال بن باز أيضا : ( أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم علىالمسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل "ومن يتولّهــم منكم فإنه منهم"). فتاوى إسلامية 0 جمع محمد بن عبد العزيز المسند ج4 السؤال الخامس
وهذه وثائق تثبت تعاون هذه الدولة مع النصارى ضد المسلمين أخرجوها بأيديهم وتكلموا بها بألسنتهم
أصدرت السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية البيان الآتي [45]:
بعد أحداث 11 سبتمبر المروعة، تم تشكيل تحالف يضم أكثر من 100 دولة لمكافحة الإرهاب. المملكة العربية السعودية شريك كامل في هذا التحالف، وقد أصدر مكتب منسق مكافحة الإرهاب تقريراً في 21 مايو 2002م بعنوان "أشكال الإرهاب العالمي" نصّ على أن: "المملكة العربية السعودية أعادت تأكيد التزامها بمكافحة الإرهاب وتجاوبت بشكل إيجابي مع مطالب بإجراءات فعلية لدعم جهود التحالف ضد تنظيم القاعدة وطالبان، وقد أدان الملك، وولي العهد والزعماء الدينيون المعينون من قبل الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية علناً وبصورة مستمرة الإرهاب".
ومنذ 11 سبتمبر، اتخذت حكومة المملكة العربية السعودية عدة إجراءات لمحاربة الإرهاب العالمي. وفيما يلي أمثلة مادية على هذه الإجراءات مأخوذة من تصريحات للقادة السعوديين، ومسؤولين في الإدارة الأمريكية، ومقالات صحفية وإصدارات إعلامية رسمية، تؤكد جميعها على الجهود في الحرب على الإرهاب التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية. ويشمل التقرير الملخص ما يلي:
1) التعاون الدولي.
2) الاعتقال والتحقيق مع المشتبه بهم.
3) إجراءات تم اتخاذها بخصوص الجمعيات الخيرية.
4) تجميد الممتلكات للمشتبه بارتباطهم بالإرهاب.
5) إجراءات قانونية وتنظيمية لمكافحة الإرهاب.
6) مبادرات أخرى مرتبطة بمكافحة الإرهاب.
1) التعاون الدولي:
إن التعاون مع جهات متعددة أساسي للانتصار على الإرهاب. وقد دعمت السعودية جهوداً دولية وإقليمية متعددة من خلال اتفاقيات بين أطراف متعددة وثنائية في الحرب على الإرهاب، وهي ملتزمة بالتعاون مع حكومات الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا ومع الأمم المتحدة لضمان تبادل المعلومات بسرعة وفعالية قدر الإمكان. إجراءات محددة:
تحتفظ السعودية والولايات المتحدة بلجنة لمكافحة الإرهاب تتألف من عناصر في الاستخبارات والجهات الأمنية الأخرى، ويلتقي هؤلاء بشكل منتظم لتبادل المعلومات والمصادر ووضع خطط عمل للقضاء على الشبكات الإرهابية. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تقوية التعاون بين المملكة والولايات المتحدة من خلال الزيارات المتبادلة.
الجهات الحكومية السعودية والبنوك السعودية مطالبة بالمشاركة في المؤتمرات والندوات الدولية حول مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله. وقد استضافت المملكة العربية السعودية عدداً من هذه المؤتمرات والندوات التي تناقش مكافحة الإرهاب. والسعودية أيضاً عضو في وحدة العمل المالي (FATF) التي أنشأتها الدول السبع الكبرى (G - 7) عام 1988م.
صادقت المملكة العربية السعودية على وأكملت وسلمت استبيان التقويم الذاتي المتعلق بال 40 توصية لمجموعة (FATF) حول منع غسيل الأموال. وقد صادقت السعودية على وسلمت استبيان التقويم الذاتي المتعلق بالتوصيات الثماني الخاصة لمجموعة (FATF) حول تمويل الإرهاب.
تتبادل مؤسسة النقد السعودية المعلومات حول غسيل الأموال ونشاطات تمويل الإرهاب مع الجهات الأخرى المشرفة على البنوك ومع الجهات الأمنية. كما أنشأت مؤسسة النقد السعودية لجنة للقيام بالتقييم الذاتي حول الالتزام بتوصيات (FATF)، وقد تم تسليم استبيانات التقويم الذاتي هذه، وقد دعت المملكة العربية السعودية (FATF) لإجراء تقييم متبادل في أبريل 2003م.
2) اعتقال المشتبه بهم والتحقيق معهم:
تعمل أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية السعودية عن قرب مع الولايات المتحدة والإنتربول والدول الأخرى من أجل الكشف والتحقيق مع المشتبه بهم، وتوقيفهم إذا لزم الأمر. إجراءات محددة:
حققت المملكة العربية السعودية مع أكثر من 2000 شخص. وقد شارك عدد من هؤلاء في الحرب في أفغانستان خلال الغزو السوفيتي، وكذلك في البوسنة والشيشان.
هناك عدد من المشتبه بهم قيد الاعتقال حالياً للتحقيق معهم.
قامت الاستخبارات السعودية والجهات الأمنية الأخرى بكشف واعتقال خلية تتألف من سبعة أشخاص مرتبطة بتنظيم القاعدة، وكان عناصر الخلية يخططون للقيام بهجمات إرهابية على منشآت حيوية في المملكة. وقد تم ترحيل رئيس الخلية من السودان، وكانت هذه الخلية مسؤولة عن محاولة إسقاط طائرات حربية أمريكية في قاعدة الأمير سلطان باستخدام صواريخ أرض جو يتم إطلاقها من فوق الكتف.
فإن تابعونا فبها ونعمت وليس المطلوب أن توافقنا مواقفهم
بل المطلوب أن توافقنا أدلتهم وأدلة العلماء هذا هو مطلبنا
ومبتغانا
ولكل منصف أن يحكم أي الفريقين تعضده الأدلة وتقف في صفه نحن أو أنتم أرجوك أنظر بتجرد واترك الفلسفة .
ياعزيزي مالي أراك تقعدقواعد من كيسك
من الذي يقول من العلماء ومن أهل العلم أناأتبع الشافعي في هذه المسألة ولااتبع أحمد لأنه أفقه من أحمد وأدق استنباطا
هذا لايقوله إلا المتعصبة
فأنت لاتريد الدليل ولاتريد اتباع الحجة تريد اتباع الشيخ ابن باز وغيره من العلماء
إذا لاداعي للتقول نحن مع الدليل ونتبع الدليل والحق أحب إلينا من المشايخ وماإلى ذلك قلها صريحة أنا مقلد للعلماء الشيخ ابن باز وغيره في كل شيئ وخلاص
فغيرك أولى بالمناقشة إذا كان يريد الحق والدليل
المسلم5
08 May 2009, 12:39 AM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ابو ساريه
09 May 2009, 09:28 PM
لله درك أخي الحبيب المسلم أجدت وأفدت لكم الله ياغرباء لاتتبعون إلا الحق ولاتقلدون شيخا ولا عالما
نحسبكم والله حسيبكم ولا نزكي على الله أحدا
إنما مذهبكم الدليل لكم الله يا أهل ملة إبراهيم لكم الله عندما يحتار مجادلكم ولا يرى مخرجا يذهب إلى قول قيل قديما وهل أنت أعلم وأفقه من الشيخ فلان أو ترمون بالغلو أو التكفير فذلك مذهبهم للخروج من النقاش عندما تغلق الابواب في وجوههم فلله الحمد أننا نتبع الحق ولا نتبع العلماء ولهم مكانة محفوظه من غير تكفير ولا غلوا كما زعموا
لله درك أخي الحبيب المسلم لك طلة بهيه يستبشر بها كل موحد والله إني أحبك في الله وأحب كل موحد لله كافر بالطاغوت والله إني أحبهم في الله حبا نجتمع به في الفردوس الأعلا مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم امين
أخي الحبيب المسلم لاتحرمنا من تواجدك وعلمك نصر الله بك دينه ورفع بك رايته
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه اللهم امين
الدكتور
10 May 2009, 10:53 AM
هداني الله وإياك إلى الحق
أخي المسلم5 لا تلوي أعناق الأدلة
ثم أخي الكريم نحن نتفق على الأدلة ولكن شرحها وتنزيلها على أرض الواقع
وأيضا أرجو عندما تستدل بأقوال أئمة أن تذكر كامل القول ولا تقص منه ما شئت
وأما عن قولك أني أصنع قواعد بنفسي وبكيفي فهذا الكلام وجهه لنفسك وتعرف من هو الذي يحدد ويشرح وأما بما يخص موضوع التعاون السعودي ضد الارهاب فقل لي بالله عليك ماذا تريد أن يصنع حاكم بمن ينازعه في ملكه
وللتذكرة بداية الخوارج في عهد خير القرون كان حول هذه الأسباب وبهذه الطريقة بدأ التكفير في مسألة التحكيم
ثم بدأ تكفير الناس
ورغم قولكم أنكم لا تكفرون المجتمع فهذه آلة تسويق أو مقولة لرذ الرماد في العيون وادخل إلى جميع مواقعكم على الشبكة العنكبوتية وستجد مصداق قولي وبنفس الأدلة التي تستدل بها أنت.
وأكرر هنا وأقول أين أنتم في عهد الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله لم نسمع لكم صولة ولا جولة
وأكرر أيضا ألم تستدل بقول الشيخ ابن باز رحمه الله بكفر من ظاهر الكفار على المسلمين ولماذا لم يقم الشيخ ابن باز رحمه الله بتكفيرهم.
نعم أخي أنا أتبع الدليل وأترك فهمه لأهل العلم الربانيين فأنا لم أصل حتى لمرحلة طويلب علم
فهل يجوز لكم أن تأخذوا بشروح وفهم من تشاؤون ولا يحق لنا أن نتبع شرح وفهم العلماء الذين أجمعنا نحن وإياكم على فضلهم وقدرهم وعلو مكانتهم وباعهم في العلم بل أجمع العالم أجمع.
بالله عليكم تنبهوا وافقهوا وتفطنوا لهذا.
قائد_الكتائب
12 May 2009, 10:30 PM
هداني الله وإياك إلى الحق
أخي المسلم5 لا تلوي أعناق الأدلة
ثم أخي الكريم نحن نتفق على الأدلة ولكن شرحها وتنزيلها على أرض الواقع
وأيضا أرجو عندما تستدل بأقوال أئمة أن تذكر كامل القول ولا تقص منه ما شئت
وأما عن قولك أني أصنع قواعد بنفسي وبكيفي فهذا الكلام وجهه لنفسك وتعرف من هو الذي يحدد ويشرح وأما بما يخص موضوع التعاون السعودي ضد الارهاب فقل لي بالله عليك ماذا تريد أن يصنع حاكم بمن ينازعه في ملكه
وللتذكرة بداية الخوارج في عهد خير القرون كان حول هذه الأسباب وبهذه الطريقة بدأ التكفير في مسألة التحكيم
ثم بدأ تكفير الناس
ورغم قولكم أنكم لا تكفرون المجتمع فهذه آلة تسويق أو مقولة لرذ الرماد في العيون وادخل إلى جميع مواقعكم على الشبكة العنكبوتية وستجد مصداق قولي وبنفس الأدلة التي تستدل بها أنت.
وأكرر هنا وأقول أين أنتم في عهد الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله لم نسمع لكم صولة ولا جولة
وأكرر أيضا ألم تستدل بقول الشيخ ابن باز رحمه الله بكفر من ظاهر الكفار على المسلمين ولماذا لم يقم الشيخ ابن باز رحمه الله بتكفيرهم.
نعم أخي أنا أتبع الدليل وأترك فهمه لأهل العلم الربانيين فأنا لم أصل حتى لمرحلة طويلب علم
فهل يجوز لكم أن تأخذوا بشروح وفهم من تشاؤون ولا يحق لنا أن نتبع شرح وفهم العلماء الذين أجمعنا نحن وإياكم على فضلهم وقدرهم وعلو مكانتهم وباعهم في العلم بل أجمع العالم أجمع.
بالله عليكم تنبهوا وافقهوا وتفطنوا لهذا.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اتعجب كل العجب من ردك اخي الدكتور !!
واما بقولك للأخ ملسم5 ان لا يقتص من اقوال العلماء ما شاء !! فهذا بهتان وان كان عندك اقوالهم التي تؤيد ما تدافع عنه فهاته لنا دون اتهامات بارك الله فيك .
فنحن اخي ان علمنا الدليل والعلم ولم نتطبقه وننزله على ارض الواقع فما لزوم ما علمنا !!
هل نحن مثل احبار اليهود نكتم ما علمنا الله به !!
اما كلامك بخصوص تعاون ال سعود مع الصليبيين ضد المجاهدين الموحدين واحتجاجك بأن المجاهدين ينازعونهم في السلطة !! فهذا والله بهتان عظيم .
فمن اين لك ذلك الدليل بل ننزاعهم لما نراه من ردة صريحة بواح لهم من تعاونهم على المسلمين مع الصليبيين .. فأن كانت حجتك الاخوة المجاهدين في جزيرة العرب فسوف نجاريكم بها رغم بطلانها ... فما قولك فيمن تخرج طائرات الصليبيين من قواعدهم المنتشرة في جزيرة العرب لضرب المسلمين في افغانستان ابان الحرب عليها وضرب بلاد الرافدين !! وما قولك فيمن يعتقل ويسجن من يريد الذهاب للجهاد في تلك البلدان وغيرها من بقاع المسلمين بحجة " تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة " الا وهي امريكا !!! سبحان الله لا نعلم كيف تفسرون هذة الامور !!
اما قولك القديم الجديد الاسطوانة التي تحاولون ان تشوهوا سمعة الموحدين بها "ورغم قولكم أنكم لا تكفرون المجتمع فهذه آلة تسويق أو مقولة لرذ الرماد في العيون وادخل إلى جميع مواقعكم على الشبكة العنكبوتية وستجد مصداق قولي وبنفس الأدلة التي تستدل بها أنت "
والله انك لتبهنا بها وبما اننا اريناك وشرحنا وبينا لك ما نعتقده بالادلة الشرعية وبعد ذلك تتهمنا بها لنا وقفة عند رب الارباب يوم القيامة ونقتصها من الذي اتهمتنا به لتنصر بها نفسك .. ودليلك العجيب الذي استدللت به علينا بأننا نكفر المجتمع الاسلامي بالاستشهاد بالمواقع ليتك قرأت في هذة المواقع وكل المواقع " ان المشاركات المكتوبة في هذة المواقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع " فلا يمكن لك ان تحكم علينا من خلال مجاهيل الانترنت لا نعلم من اين هم ومن هم وانما ان ارد ان تأخذ منهجنا فارجع الى منهج وعقيدة تنظيم القاعدة وطابقه لمنهج وعقيدة اهل السنة والجماعة حتى يتبين لك الحق ان كنت ممن تبحث عنه ونحسبك كذلك .
فهناك من المشاركين في تلك المواقع من كفرونا وكفر قادتنا واخرهم شيخنا المفضال ابي محمد المقدسي ولكن هذا لا يعبر ان تلك المواقع تكفرنا .. وقد كفرنا في هذا المنتدى من قبل العضو " عبدالله بن ربيع " !! فهل يعني هذا ان المنتدى الطيب هذا هو يكفرنا !!!
اخي الكريم لا تجعل نقاشنا جدلا سقيما .. ولا تجادل لتنصر نفسك بل انصر الحق انما كان واتق الله في اعراض المجاهدين مما ترميهم به من بطلان ..
والله المستعان
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الدكتور
13 May 2009, 10:25 AM
أخي قائد الكتائب سؤال بسيط هل أنت مسلم5 أو ليس لديه لسان أو بيده قلم ليدافع عن نفسه
أنت أو هو من استدل لكي تعرف ما صنع
على كلٍ ليكن في علمك ومحسوبك أنني سأثبت لك ذلك وإن أخطأت سأقولها وبالفم المليان أعتذر لأني أخطأت في حق الأخ مسلم5 ولا يضيرني ذلك شيئاً.
ثانيا أخي الكريم قائد الكتائب لا ينكر ذي لب وبصيرة التعاون الذي ذكرت ولكن هل يكفروا بذلك ومسألة استخدام القواعد في الحرب على أفغانستان فللأسف من الخور والرعب الذي أصاب المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله
سمه ما تشاء بشأن النزاع ولكن هو بالنسبة لهم سبب زوال ملكهم وبلا شك سيخيفهم الأمر مهما كانت وجهة نظر المنازع أو سبب نزاعه ديني أو دنيوي
وهل سجن الأخوة يؤدي للكفر ومرد ذلك كله الخور والجبن والوهن في زعامات المسلمين
وأعتذر عن موضوع تكفير المجتمع لأني تعبت من المقالات المنتشرة لأرباب هذا الفكر
وسؤالي لك : ما حكم من يكفر المجتمع؟؟؟؟
الدكتور
13 May 2009, 10:30 AM
قائد الكتائب أبو الشباب شكلها في الأخير الحائر
أخي الكريم نحن لسنا بجاميين أو مرجئة ونعرف أن للقوم طوَّام لكن ...... الخلاف هي مسألة تكفيرهم بذلك
لذلك نتركها لأهل العلم الذين نثق فيهم وعلى قول العوام ( خل بينك وبين النار مطوع)
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
قائد_الكتائب
13 May 2009, 11:08 PM
قائد الكتائب أبو الشباب شكلها في الأخير الحائر
أخي الكريم نحن لسنا بجاميين أو مرجئة ونعرف أن للقوم طوَّام لكن ...... الخلاف هي مسألة تكفيرهم بذلك
اخي الحبيب الدكتور .. بداية اقول لك اضحك الله سنك .. هي بالفعل شكلها الحاير n:k
والله يا اخي الحبيب اني لا اعتقد انك بجامي او مرجيء ونحسبك من الموحدين .. اخي الحبيب ليس كل من خالفنا كان جامي او مرجيء لا والله ما هذا ما نعتقده ..
ونعلم اننا متفقون على الادلة وان الخلاف على تنزيل هذة الاحكام .. نحن نرى انهك قد راتكبوا الكفر البواح في فعلهم هذا ونصرتهم لاهل الصليب .. وانت تقول انهم لا يكفرون بها بسبب الخوف وان يزول عرشهم بتوليهم للمؤمنيين !!
وهذا اخي الحبيب ليس بعذر شرعي ، افلم تسمع قوله تعالى في سورة المائدة الناسخة غير المنسوخة عن هؤلاء .. بالله عليك اقرأ هذة الايات البينات وانظر كيف انزل فيهم حكم الله من الله تعالى .
قال تعالى : " (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ).
فانظر يا رعاك الله ماذا قال الله فيهم وما الحكم الذي اصدر فيهم " حبطت اعمالهم " وهو حكم الردة والخروج من دائرة الاسلام ..
اما عن سؤالك عن الذين يكفرون المجتمع فؤلائك هم في ضلال مبين .. واعلم رحمك الله ان لا علاقة لنا بهم بل والله كانوا يكفروننا لاننا ندافع عن الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله .. وللعلم فهم اجبن من ان يكونوا مع المجاهدين في جبهات الجهاد فهم كما قال فيهم الشاعر
اسد علي وفي الحروب ناعمةً
فهم لا يرون الجهاد وقد قالها احدهم عندما كان يكفر علمائنا وقادة المجاهدين .. فقلنا له اين انتم من الجهاد وما هو نفعكم للأمة ؟ فقال : انه لا جهاد اليوم ولأجل من نجاهد فالمجتمع كافر والمجاهدين مثلهم فلأجل من نقاتل !!!
بل بالسجون كان واحد منهم معنا في السجن لا يكلمنا ولا يأكل معنا ولا يخالطنا لأننا في نظره " كفار " ان سلمنا عليه ورد السلام سهوا تراه يذهب مسرعا للأغتسال والعودة بنطق الشهادة لانه يعتقد ان رد علينا السلام فقد كفر !!!
فهؤلاء الشراذم الذين شوهوا سمعة المجاهدين لالصاق اعلام الطواغيت واعلام المنافقين لهم بنا ونحن والله منهم براء .. بل والله وصلنا ان الشيخ المجاهد ابي مصعب الزرقاوي رحمه الله ونحسبه من الشهداء كان لا يمانع ان ينضم الى التنظيم رجل من جزيرة العرب لا يعتقد بكفر ال سعود .
فالله الله في الرأفة بالمجاهدين وقاداتهم واعراضهم والتبين والتمحص في الاخبار التي تنقل عنهم التي يحاول بها اعلام الكفر تشويههم بها فها هي بياناتهم وعملياتهم الجهادية تنشر فأنظروا بها وتمحصوها كيف يغارون عن دين الله وكيف يرأفون بالمسلمين ودمائهم واعراضهم وممتلكاتهم .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الدكتور
14 May 2009, 10:50 AM
قال تعالى : " (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ[/SIZE]
يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ).
[COLOR=black]
لا نزيد على ما قال ربنا حرفا
المسلم5
14 May 2009, 03:36 PM
لقد عدت أكتب ببناني, وأعبرعما في جناني, بعد انقطاع حدث بسبب ظروف الله يعلم بها وأعتذر من أخي الدكتور
لله درك أخي الحبيب المسلم أجدت وأفدت لكم الله ياغرباء لاتتبعون إلا الحق ولاتقلدون شيخا ولا عالما
نحسبكم والله حسيبكم ولا نزكي على الله أحدا
إنما مذهبكم الدليل لكم الله يا أهل ملة إبراهيم لكم الله عندما يحتار مجادلكم ولا يرى مخرجا يذهب إلى قول قيل قديما وهل أنت أعلم وأفقه من الشيخ فلان أو ترمون بالغلو أو التكفير فذلك مذهبهم للخروج من النقاش عندما تغلق الابواب في وجوههم فلله الحمد أننا نتبع الحق ولا نتبع العلماء ولهم مكانة محفوظه من غير تكفير ولا غلوا كما زعموا
لله درك أخي الحبيب المسلم لك طلة بهيه يستبشر بها كل موحد والله إني أحبك في الله وأحب كل موحد لله كافر بالطاغوت والله إني أحبهم في الله حبا نجتمع به في الفردوس الأعلا مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم امين
أخي الحبيب المسلم لاتحرمنا من تواجدك وعلمك نصر الله بك دينه ورفع بك رايته
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه اللهم امين
أخي الغالي بارك الله فيك ووفقك لمايحبه ويرضاه والله ما أنا إلامن
أنصاركم ومحبيكم وجدنا الأدلة تقف معكم وتسير حيث سرتم
فقررنا الحاق بكم وبالأدلة نرجوا الفوز من الله لاغير
أخي المسلم5 لا تلوي أعناق الأدلة
أخي الغالي أنا نقلت الفتوى جميعا يعني الدليل ومافهمه العلماء
من الدليل ولم اصنع سوى النقل فقل لي مشكورا أين هو النص
الذي لويت عنقه حتى أتراجع إلى الحق وأتوب من هذا الفعل الشنيع
وأيضا أرجو عندما تستدل بأقوال أئمة أن تذكر كامل القول ولا تقص منه ما شئت
يالغالي لوتأملت قليلا لتبين لك أني مازدت حرفا واحدا
على ماذكره قائد الكتائب في تعليقه على موضوعك كما هو في
التعليق رقم (3)من هذا الموضوع وهنا يتبين لك سر دفاعه عني
بعدم بتر الادلة التي اتهمتني به مجازفة (لاحرمه الله اجر الذب عن أخيه المسلم )
وأما عن قولك أني أصنع قواعد بنفسي وبكيفي فهذا الكلام وجهه لنفسك وتعرف من هو الذي يحدد ويشرح
الشرح للكلام يختلف كلية عن التقعيد بارك الله فيك وسأنقل كلامك
ليرى الجميع القواعد التي وضعتها وتحاججنابها
ثم هم أوثق عندي منك وأجل قدرا وعلما
وفهمهم واستنباطهم لعمرهم وعلمهم وفقههم أفضل من فهمك
على اني لست أزعم أني أدانيهم حتى تقول لي هذه الجمل ,
لا والله بل طويلب صغير متتلمذ على كتبهم لكن هناك من خالفهم
ممن هم من العلماء ونحن ننظر من يكون الدليل مع قوله فنأخذ به لاغير
وأما بما يخص موضوع التعاون السعودي ضد الارهاب فقل لي بالله عليك ماذا تريد أن يصنع حاكم بمن ينازعه في ملكه
لوسلمت لك ان الشباب إنما ينازعونه على ملكه لاغير وهذا بعيد
جدا فهم طلاب آخرة لاطلاب دنيا كما عرفناهم ولانزكيهم
فهل يجوز له ان يستعين بكافر اقوى منه عدة وعتادا لايستطيع ان
يأمره ولاينهاه على هؤلاء المسلمين الضعفاء الذين لايملكون
شيئا بالنسبة لمايملكه من رجال وعتاد ومعدات
وما قول السادة العلماء في ذلك بارك الله فيك
ثم تقول
ورغم قولكم أنكم لا تكفرون المجتمع فهذه آلة تسويق أو مقولة لرذ الرماد في العيون وادخل إلى جميع مواقعكم على الشبكة العنكبوتية وستجد مصداق قولي وبنفس الأدلة التي تستدل بها أنت
ولكوني تاخرت عن دخول النت ومتابعتي للجديد بسبب اعمال
طارئه فقد مررت على جميع الردود وأحببت أن انقل ماقاله قائد
الكتائب بشأن هالكلام الذي رميتنا به قال
اما قولك القديم الجديد الاسطوانة التي تحاولون ان تشوهوا سمعة الموحدين بها "ورغم قولكم أنكم لا تكفرون المجتمع فهذه آلة تسويق أو مقولة لرذ الرماد في العيون وادخل إلى جميع مواقعكم على الشبكة العنكبوتية وستجد مصداق قولي وبنفس الأدلة التي تستدل بها أنت "
والله انك لتبهتنا بها وبما اننا اريناك وشرحنا وبينا لك ما نعتقده بالادلة الشرعية وبعد ذلك تتهمنا بها لنا وقفة عند رب الارباب يوم القيامة ونقتصها من الذي اتهمتنا به لتنصر بها نفسك .. ودليلك العجيب الذي استدللت به علينا بأننا نكفر المجتمع الاسلامي بالاستشهاد بالمواقع ليتك قرأت في هذة المواقع وكل المواقع " ان المشاركات المكتوبة في هذة المواقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع " فلا يمكن لك ان تحكم علينا من خلال مجاهيل الانترنت لا نعلم من اين هم ومن هم وانما ان ارد ان تأخذ منهجنا فارجع الى منهج وعقيدة تنظيم القاعدة وطابقه لمنهج وعقيدة اهل السنة والجماعة حتى يتبين لك الحق ان كنت ممن تبحث عنه ونحسبك كذلك
فهل يجوز لكم أن تأخذوا بشروح وفهم من تشاؤون ولا يحق لنا أن نتبع شرح وفهم العلماء الذين أجمعنا نحن وإياكم على فضلهم وقدرهم وعلو مكانتهم وباعهم في العلم بل أجمع العالم أجمع
أخي المبارك
الحجة بيننا وبينك الدليل ليس لك أن تحتج علينا بقول فلان وليس
لنا أن نحتج عليك بقول فلان
لأنه إذا كان قول احمد ليس بحجة ومثله الشافعي ومالك وابي
حنيفة فقول غيرهم من باب أولى إذالم يعتضد القول بالدليل
وأعجبني قولك لست جامي
فايقنت انك لو تركت التقليد وسلمت لدليل ولايهمك غيره لوصلنا نحن وأنت إلى نتيجة وسنصل بعون الله
على أني معجب بأدبك وصبرك وحبك للمناقشة بذهن جيد
الدكتور
15 May 2009, 07:55 PM
أخي الكريم بارك الله فيك وأحسن إليك
المسألة كلها تدور حول فهم النصوص والأدلة
وبالنسبة للتكفير أو تكفير ولاة الأمر بالتحديد حقيقة أن بعض الأدلة فيها تكلف في تفسيرها وتأويلها وتنزيلها على أمور بعينها - من وجهة نظري القاصرة - وبعض الوقائع والله لا تبعد عن ما ذكرتم قيد أنملة ولكن .......
يبقى السؤال هل يكفر الوالي بذلك؟ ثم هل الخروج عليه جائز ؟أو يصح ؟مع عدم القدرة.
ثم أخشى ما أخشاه وإن كان أخي قائد الكتائب قد نفاه وأن لا أشك في صدقه وأحسبه كذلك والله حسيبه ولكن ......
أخشى أن ننجر إلى تكفير المجتمع رويدا رويدا شئنا أم أبينا!!!!!
فبعد أن تكفر ولي الأمر ماذا ستحكم على معاونيه ؟ وعلى الشرطة ؟ وعلى من حوله؟ ...
ولا أظن عاقل يقرأ آيات الولاء والبراء ويكفر ولي الأمر ولا يكفر معاونيه...
نعم أنا لست حتى طويلب علم وتجادلت معكم - إن صح التعبير- بأمور عقلية - أكثر مما ركزت على الدليل - أردت أن أستوضحها .
وما أراه تناقضا في أقوالكم أو استشهاداتكم فأنكره عليكم .
ومع ذلك ما زلت أصر على قولي بأني وإياكم نتبع ونقر بنفس الأدلة فالقرآن والحديث كلنا فيه سواء - أي نتفق عليها ومصادرها ومنهجنا واحد في ذلك .
ولكن يبقى أنك تتبع راعي الفهم الذي يقول بتكفير ولي الأمر وأنا أتبع راعي الفهم الذي يقول بعدم تكفيره .
أخي المسلم يا رعاك الله لما قلت لك لا تقتطع من الأدلة ما يؤيد قولك عنيت بذلك اقتطاعك لقول ابن تيمية لأني أذكر أني رأيت قوله له يفسق ولا يكفر فأبشر إما أن أستدل على ما اتهمتك به أو سأعلن هنا اعتذاري لك بكل ما أوتيت من قوة على اتهامي لك بطلانا
في الأخير أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
الدكتور
15 May 2009, 09:57 PM
إخوتي الكرام ما رأيكم في هذا الكلام (منقول):
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
فهذا بحث قيم كتبه أبو معاوية غالب الساقي المشرف على موقع روضة السلفيين أحببت أن أنقله لكم لتعم الفائدة .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد :
احتج بعض الإخوة بأن شيخ الإسلام يرى أن إعانة الكافر على المسلم مخرج من الملة بما يلي :
أنه جاء في الدرر السنية في الكتب النجدية - (ج 12 / ص 212) :
(( وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، في "الاختيارات": من جمز إلى معسكر التتر ولحق بهم،
ارتد، وحل دمه وماله; فإذا كان هذا في مجرد اللحوق بالمشركين، فكيف بمن اعتقد مع ذلك أن
جهادهم، وقتالهم لأهل الإسلام، دين يدان به، هذا أولى بالكفر والردة )).
وحين رجعت لكلام شيخ الإسلام نفسه كان كالتالي :
(( وكل من قفز إليهم من أمراء العسكر وغير الأمراء فحكمه حكمهم وفيهم من الردة عن شرائع
الإسلام بقدر ما ارتد عنه من شرائع الإسلام وإذا كان السلف قد سموا مانعى الزكاة مرتدين مع
كونهم يصومون ويصلون ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين فكيف بمن صار مع أعداء الله ورسوله
قاتلا للمسلمين مع أنه والعياذ بالله لو استولى هؤلاء المحاربون لله ورسوله المحادون لله ورسوله
المعادون لله ورسوله على أرض الشام ومصر فى مثل هذا الوقت لأفضى ذلك إلى زوال دين
الإسلام ودروس شرائعه )) كذا في مجموع الفتاوى - (ج 28 / ص 530) .
وقال شيخ الإسلام :(( وقتال التتار ولو كانوا مسلمين هو قتال الصديق رضي الله عنه مانعي
الزكاة ويأخذ مالهم وذريتهم وكذا المقفز إليهم ولو ادعى إكراها )) انتهى كلامه من الفتاوى
الكبرى 5/528 . وهذا نص كلامه هو الموجود في الاختيارات .
ووجدت كلاما لشيخ الإسلام في مجموع الفتاوى - (ج 28 / ص 535) نصه كما يلي :
(( وغاية ما يوجد من هؤلاء يكون ملحدا نصيريا أو إسماعيليا أو رافضيا وخيارهم يكون جهميا
إتحاديا أو نحوه فإنه لا ينضم إليهم طوعا من المظهرين للإسلام إلا منافق أو زنديق أو فاسق فاجر
ومن أخرجوه معهم مكرها فانه يبعث على نيته ونحن علينا ان نقاتل العسكر جميعه إذ لا يتميز
المكره من غيره )) انتهى كلامه
وفي مجموع الفتاوى - (ج 28 / ص 552) أيضا يقول شيخ الإسلام :
(( وأيضا لا يقاتل معهم غير مكره إلا فاسق أو مبتدع أو زنديق )) .
وجاء في الدرر السنية في الكتب النجدية - (ج 10 / ص 328) :
(( ص -317- ... وقد يقع التعزير بالقتل، كما في حديث شارب الخمر: "فإن شربها في الرابعة،
فاقتلوه" 1. وقد أفتى شيخ الإسلام، رحمه الله، بقتل من شرب الخمر في نهار رمضان، إذا لم يندفع
شره إلا بذلك، وأفتى بحل دم من جمز إلى معسكر التتار، وكثر سوادهم، وأخذ ماله؛ وكل هذا من
التعازير، التي يرجع فيها إلى ما يحصل به درء المفسدة، وحصول المصلحة. وأفتى في التعزير بأخذ
المال إذا كان فيه مصلحة)). انتهى كلامه .
من خلال ما سبق يتين أن كلام شيخ الإسلام لم يتعارض مع كلامه الآخر الواضح في المسألة وهو
كالتالي: )) أن شعب الإيمان قد تتلازم عند القوة ولا تتلازم عند الضعف فإذا قوي ما فى القلب من
التصديق والمعرفة والمحبة لله ورسوله أوجب بغض أعداء الله كما قال تعالى: ولو كانوا يؤمنون بالله
والنبى وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء . وقال: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من
حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم
الإيمان وأيدهم بروح منه وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم أو حاجة فتكون ذنبا ينقص به إيمانه ولا
يكون به كافرا كما حصل من حاطب بن أبي بلتعة لما كاتب المشركين ببعض أخبار النبى وأنزل الله
فيه: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة. وكما حصل لسعد
بن عبادة لما أنتصر لابن أبي في قصة الإفك فقال لسعد بن معاذ: كذبت والله لا تقتله ولا تقدر على
قتله. قالت عائشة: وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية. ولهذه الشبهة سمى عمر
حاطبا منافقا فقال: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق. فقال: إنه شهد بدرا فكان عمر
متأولا فى تسميته منافقا للشبهة التى فعلها. وكذلك قول أسيد بن حضير لسعد بن عبادة: كذبت
لعمر الله لنقتلنه إنما أنت منافق تجادل عن المنافقين. هو من هذا الباب وكذلك قول من قال من
الصحابة عن مالك بن الدخشم منافق وإن كان قال ذلك لما رأى فيه من نوع معاشرة ومودة
للمنافقين انتهى كلامه من مجموع الفتاوى - (ج 7 / ص 522) .
وجاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام - (ج 20 / ص 33) :
(( فصل والخطأ المغفور في الاجتهاد هو فى نوعي المسائل الخبرية والعلمية كما قد بسط فى غير
موضع كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث وكان لذلك ما يعارضه ويبين المراد ولم يعرفه
مثل من اعتقد أن الذبيح إسحاق لحديث اعتقد ثبوته ....... أو اعتقد ان من جس للعدو وعلمهم
بغزو النبى صلى الله عليه وسلم فهو منافق كما اعتقد ذلك عمر فى حاطب وقال دعنى اضرب
عنق هذا المنافق أو اعتقد أن من غضب لبعض المنافقين غضبة فهو منافق كما اعتقد ذلك أسيد بن
حضير فى سعد بن عبادة وقال إنك منافق تجادل عن المنافقين أواعتقد أن بعض الكلمات أو الآيات
أنها ليست من القرآن لأن ذلك لم يثبت عنده بالنقل الثابت كما نقل عن غير واحد من السلف أنهم
أنكروا ألفاظا من القران .... )) انتهى كلامه .
وقال أيضا رحمه الله في (اقتضاء الصراط المستقيم ) - (ج 1 / ص 83) :
(( وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم
كما في قوله: ومن يتولهم منكم فإنه منهم . وهو نظير ما سنذكره عن عبد الله بن عمرو أنه قال:
من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة
فقد يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر ويقتضي تحريم أبعاض ذلك وقد يحمل على أنه
صار منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه فإن كان كفرا أو معصية أو شعارا للكفر أو للمعصية
كان حكمه كذلك. انتهى كلامه .
وما سبق من كلام شيخ الإسلام يقضي على الإجمال الذي في كلامه التالي :
(( فإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة في أمور دينية فإن
إفضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان قال الله تعالى: يا أيها الذين
آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا
يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة
فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين
آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين. وقال
تعالى فيما يذم به أهل الكتاب: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم
ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا
منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون
ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون. فبين
سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب
عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم. وقال سبحانه وتعالى: لا تجد قوما يؤمنون بالله
واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم
أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه. فأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يواد
كافرا فمن واد الكفار فليس بمؤمن فالمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة كما تقدم تقرير مثل
ذلك واعلم أن وجوه الفساد في مشابهتهم كثيرة فلنقتصر على ما نبهنا عليه والله أعلم انتهى كلامه
من اقتضاء الصراط - (ج 1 / ص 221) .
فكلام شيخ الإسلام هنا مجمل وهو أسلوب قرآني يجمل في موضع ويفصل في موضع آخر .
وعندنا رسالة جامعية هي ( منهج ابن تيمية في مسألة التكفير ) تأليف عبد المجيد بن سالم بن عبد الله
المشعبي أشرف عليها الأستاذ الشيخ صالح بن سعد السحيمي :
في المجلد الأول ص 150 : بين فيها المؤلف أن رأي شيخ الإسلام أن من نواقض الإسلام موالاة
الكفار ولاء مطلقا .
وأقول إن عدم تكفير المسلم لكونه أعان كافرا دون أن يحب دينه أو يوافقه في معتقده وكفره لا
يخرج من الملة عند من يلي :
1- الأئمة الأربعة لكونهم لم يحكموا بكفر الجاسوس بل جمهورهم لم ير قتله .
2- جمهور المفسرين حتى ان ابن الجوزي الذي يجمع أقوال المفسرين قال :
(( قوله تعالى : { ومن يتولّهم منكم فإنه منهم } فيه قولان .
أحدهما : من يتولهم في الدين ، فإنه منهم في الكفر .
والثاني : من يتولهم في العهد فإنه منهم في مخالفة الأمر )). انتهى كلامه من زاد المسير -
(ج 2 / ص 223) .
وابن سعدي يقول في تفسير هذه الآية ما يلي :
(( { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } لأن التولي التام يوجب الانتقال إلى دينهم. والتولي القليل يدعو
إلى الكثير، ثم يتدرج شيئا فشيئا، حتى يكون العبد منهم)). كذا جاء في تفسيره رحمه الله .
ويقول ابن عثيمين أيضا في تفسيره سورة المائدة : (( إذا ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) في إيش في
الظاهر وربما يؤدي ذلك إلى الباطن ومشاركتهم في عقائدهم وفي أعمالهم وأخلاقهم ... فهو كقول
الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا ) إذا اتخاذ اليهود والنصارى أولياء من كبائر
الذنوب )) انتهى كلامه .
وهذا رأي الألباني رحمه الله فقد سألته على الهاتف هذا السؤال فقال الموالاة كغيرها من الكبائر أو
نحو ذلك
وقال الشيخ صالح الفوزان في دروس في شرح نواقض الإسلام :
(( من يعين الكفار على المسلمين وهو مختار غير مكره مع بغضه لدين الكفار وعدم الرضا عنه ،
فهذا لا شك أنه فاعل كبيرة من كبائر الذنوب ويخشى عليه من الكفر ولولا أنه يبغض دينهم ولا
يحبهم لحكم عليه بالكفر ، فهو على خطر شديد )) انتهى كلامه .
نتيجة البحث :
تبين من البحث السابق أن آراء شيخ الإسلام في هذا الموضوع المهم كما يلي :
1- الجاسوس لمصلحة الكافر على المسلم ليس بكافر خارج من الملة .
2- من واد الكافر لرحم أو حاجة هو ذنب ينقص الإيمان وليس كفرا كما فعل حاطب بن أبي
بلتعة .
3- معنى قوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) من تولاهم التولي المطلق فهو كافر أو هو
منهم في القدر المشترك الذي والاهم فيه فإن كان معصية فهو معصية وإن كان كفرا فهو كفر .
4- من ينضم طوعا إلى جيش الكفار ممن يظهر الإسلام فهو إما منافق أو زنديق أو فاسق فاجر
ولكن يكون حكمه في القتال كحكم الكفار من باب التعزير ودرء المفسدة . وهذا البيان بينه شيخ
الإسلام في حال وجود دولة إسلامية تقاتل طائفة أو دولة كافرة لا في قتال لا تتوفر فيه شروطه
الشرعية فتنبه .
وعدم الحكم بكفر من أعان الكفار على المسلمين لا يعني تحسين ما فعل بل هو جريمة نكراء
ومعصية تتزلزل لهولها الجبال أعاذنا الله وإخواننا المسلمين في كل مكان منها .
ولكن رضى الله باتباع الدليل والإنصاف والعدل لا بالعاطفة والحماس المجرد .
وإليك هذه الفتوى للعلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك في هذا الموضوع الخطر :
جاء في ( فتاوى واستشارات الإسلام اليوم) - (ج 16 / ص 431) ما يلي :
(( مظاهرة الكفار على المسلمين رهبةً لا كرهاً للمسلمين!
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 01/02/1427هـ
السؤال
فضيلة شيخنا عبد الرحمن بن ناصر البراك -حفظه الله- أفيدك بأني قد قرأت كتابًا بعنوان: (مسائل
العذر بالجهل) تحت إشراف فضيلتكم، وفهمت منه أن إعانة الكفار بالقتال معهم ضد المسلمين لا
تكون كفراً، إلا بشرط الرغبة في إظهار دينهم، أو المحبة لدينهم، وعبَّر أن القتال مع الكفار ضد
المسلمين -حمية ولمصالح دنيوية- ليس كفراً مخرجاً من الملة، فهل هذا الفهم صحيح؟ وهل قال به
أحد من أهل السنة؟ وما رأي فضيلتكم في اشتراط ما ذُكِر أعلاه للحكم بتكفير من قاتل المسلمين
مع الكافرين؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا شك أن أسباب مظاهرة بعض الكافرين على بعض المسلمين تختلف، فتارة يكون الباعث بغض
الإسلام وأهله، وتارة يكون عن رغبة في مصلحة أو رهبة من ضرر يلحق بهذا المظاهر، ومعلوم أنه
لا يستوي من يحب الله ورسوله ودينه -ولكن حمله غرض من الأغراض على معاونة بعض الكفار
على بعض المسلمين- لا يستوي هذا ومن يبغض الإسلام وأهله، وليس هناك نص بلفظ المظاهرة أو
المعاونة يدل على أن مطلق المعاونة ومطلق المظاهرة يوجب كفر من قام بشيء من ذلك لأحد من
الكافرين.
وهذا الجاسوس الذي يجس على المسلمين وإن تحتم قتله عقوبة فإنه لا يكون بمجرد الجس مرتداً،
ولا أدل على ذلك من قصة حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه- فقد أرسل لقريش يخبرهم بمسير
النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم، ولما أطلع اللهُ نبيَه على ما حصل من حاطب، وعلى أمر المرأة
التي حملت الكتاب عاتب النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حاطباً على ذلك، فاعتذر بأنه ما حمله على
ذلك إلا الرغبة في أن يكون ذلك يداً له عند قريش يحمون بها أهله وماله، فقبل النبي -صلى الله
عليه وسلم- عذره، ولم يأمره بتجديد إسلامه، وذكر ما جعل الله سبباً لمغفرة الله له، وهو شهوده
بدراً. صحيح البخاري (3983)، وصحيح مسلم (2494).
وهذه مظاهرة أي مظاهرة، فإطلاق القول بأن مطلق المظاهرة -في أي حال من الأحوال- يكون
ردة ليس بظاهر. فإن المظاهرة تتفاوت في قدرها ونوعها تفاوتاً كثيراً، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا
يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [المائدة:51]، لا يدل على أن أي تولٍّ يوجب الكفر، فإن التولي على
مراتب، كما أن التشبه بالكفار يتفاوت وقد جاء في الحديث: "من تشبه بقوم فهو منهم" أخرجه
أحمد (5093)، وأبو داود (4031) ، ومعلوم أنه ليس كل تشبه يكون كفراً فكذلك التولي.
والحاصل أن ما ورد في الكتاب المسؤول عنه من التفصيل هو الصواب عندي. والله أعلم )) انتهى
كلامه .
وقد جمعت في المسألة جمعا طيبا من أدلة الكتاب والسنة وبيان الأئمة والعلماء والمفسرين في كتابي (
التنوير في نقض الغلو في التكفير والتفجير ) حبذا الاطلاع عليه .
وأسأل الله تعالى أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
المسلم5
16 May 2009, 04:54 PM
أخي المسلم يا رعاك الله لما قلت لك لا تقتطع من الأدلة ما يؤيد قولك عنيت بذلك اقتطاعك لقول ابن تيمية لأني أذكر أني رأيت قوله له يفسق ولا يكفر
طيب أذكره لنا بارك الله فيك وإن كنت قدذكرته فحددعليه بالضبط مشكورا
ولم تبين لي أين لويت أعناق الأدلة؟
وإن لم تجد تعتذر لي بفمك المليان ابتسامه لك
ولم تجب عن سؤالي ؟
فهل يجوز له ان يستعين بكافر اقوى منه عدة وعتادا لايستطيع ان
يأمره ولاينهاه على هؤلاء المسلمين الضعفاء الذين لايملكون
شيئا بالنسبة لمايملكه من رجال وعتاد ومعدات
وما قول السادة العلماء في ذلك بارك الله فيك
ولم تبين لي أين القواعد التي قعدها حين قلت لي كان الكلام هذا
الاولى أن توجهه إلى نفسك حين ذكرت لك أنك تقعد من كيسك
وعلى الأقل كان يجب عليك من باب المماثلة أن تذكر ذلك إن
وجدت لكوني قلت لك أنك تفعل ذلك وبرهنت أما أنت فلم تبرهن
على دعواك (ومارأيك إن لم تجد تعتذربفمك المليان )ابتسامة
يبدوأني أصبحت من محبي اعتذارك
في الأخير أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
آمين آمين
وأظن انك بنقل الموضوع تريد أن تجرنا إلى نقاش آخر لكن هذه المرة بالأدلة لكون النقاش معنا بالعقل لم يؤت ثمرة
ومع ذلك لن نخالف شيئا تريده مادمت تريد الحق نحسبك
وأما تفسير آية( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )بهذا التفسير الذي ذكره صاحب البحث وجعله تفسيرا للآية دون غيره
والاستدلال بقصة حاطب على ان التجسس على المسلمين لايلزم منه كفر الجاسوس حتى يحب الكفار وغيرها
وان تكفير الكفار من الحكام الطواغيت سيجرنا إلى تكفير المجتمعات
فلي عليها ملاحظات ذكرها أهل العلم وقد أوافقك في بعضها وقد أخالفك
ولي عودة قريبة إن شاء الله
الدكتور
16 May 2009, 06:08 PM
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< يعتذر بفمه ورأسه ورجليه ويديه
ولتزيد ابتسامتك لتصبح من الشرق إلى الغرب فما يسعد إخواني يسعدني
وبالنسبة لموضوع العقل ما زالت نقطة الخلاف التي بيني وبينكم لم تنتهي وهي أن جميعنا يستدل بذات النصوص وكل له فهم يختلف عن غيره للدليل ومرجعنا في ذلك لنا أو لكم هو ما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليه بعد نص الدليل .
قائد_الكتائب
17 May 2009, 12:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اخي الكريم الدكتور الادلة التي وضعتها من الاستشهاد بقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من الواضح فيه انه يكفر من تولى الكافرين .. ولا اعلم كيف استنتجت او استنتج ممن نقلت له ذلك .
على كل حال ان سوف ارد عليك هنا دون اسهاب لضيق الوقت ولي عودة بأذن الله تعالى وسوف ارد على الشبه التي وضعت هنا بأقوال اهل العلم اخطرها التي وجدها هنا هي شبهة حاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه .. هذا قول فضيلة الشيخ ناصر بن حمد الفهد وقد قدمه جلة من العلماء الكبار مثل سمحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله وفضيلة الشيخ ناصر بن فهد العلوان والشيخ علي بن خضير الخضير .. وبعدها سوف نبين لك كفر من فعل ذاك الفعل الشنيع ..
الشبهة الأولى
قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه
احتج أهل الباطل بأن مظاهرة الكفار ليست كفراً بقصة مكاتبة حاطب رضي الله عنه لكفار قريش وإعلامهم بخبر النبي صلى الله عليه وسلمالقصة كما في الصحيحين وغيرهما عن علي رضي الله عنه – في غزوة الفتح - قال : بعثني رسول الله e أنا والزبير والمقداد ، فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ؛ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها . فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، قلنا : أخرجي الكتاب . قالت : ما معي كتاب . قلنا : لتخرجنالكتاب ، أو لتلقين الثياب . قال : فأخرجت الكتاب من عقاصها ، فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا حاطب ، ما هذا ؟.
قال : لا تعجل علي ، إني كنت أمرءاً ملصقاً في قريش ، ولم أكن من أنفسهم ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يداً يحمون بها قرابتي ، وما فعلت ذلك كفراً ولا ارتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه صدقكم .
فقال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق . وفي رواية : فقد كفر .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .
قالوا :
فقد ظاهر حاطب كفار مكة ومع ذلك لم يكفره النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا يدل على أن المظاهرة ومناصرة الكفار ليست كفراً !!! .
والجواب عن هذه الشبهة:
أنه لا يحتج مبطل على باطله بدليل من الكتاب أو السنة إلا وكان في ذلك الدليل ما ينقض باطله ويبين فساده – كما ذكر ذلك شيخ الإسلام رحمه الله – وسأذكر ما يدل على نقيض مرادهم من هذا الدليل نفسه ، ويتبين هذا من وجوه :
الوجه الأول : أن هذا الدليل من أصرح الأدلة على كفر المظاهر وارتداده عن دين الإسلام ، وهذا يظهر من ثلاثة أمور في هذا الحديث :
الأمر الأول : قول عمر في هذا الحديث : دعني أضرب هذا المنافق ، وفي رواية : فقد كفر ، وفي رواية : بعد أن قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أوليس قد شهد بدراً ؟. قال عمر : بلى ولكنه نكث وظاهر أعداءك عليك .
فهذا يدل على أن المتقرر عند عمر رضي الله عنه والصحابة أن مظاهرة الكفار وإعانتهم كفر وردة عن الإسلام ، ولم يقل هذا الكلام إلا لما رأى أمراً ظاهره الكفر.
الأمر الثاني : إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لما فهمه عمر ، ولم ينكر عليه تكفيره إياه ، وإنما ذكر عذر حاطب .
الأمر الثالث : أن حاطباً رضي الله عنه قال : وما فعلت ذلك كفراً ولا ارتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام .
وهذا يدل على أنه قد تقرّر لديه أيضاً أن مظاهرة الكفار (كفر وردة ورضا بالكفر) ، وإنما ذكر حقيقة فعله .
الوجه الثاني : أن حاطباً رضي الله عنه إنما أعان الرسول صلى الله عليه وسلم على أعدائه ، وناصره بنفسه ، وماله ، ولسانه ، و رأيه ، في جميع غزواته ، وشهد معه بدراً ، والحديبية ، وأهلها في الجنة قطعاً ، وأعان الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة أيضاً ؛ فقد خرج فيها غازياً مع المسلمين بنفسه وماله لحرب المشركين ، ولم تقع منه مناصرة للكفار على المسلمين مطلقاً ؛ لا بنفس ، ولا مال ، ولا لسان ، ولا رأي ، وله من السوابق ما عرفه كل مطلع .
ومع هذا كله :
فإنه لما كاتب المشركين يخبرهم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم - ولم يكن ذلك منه مظاهرة لهم ولا مناصرة ؛ لأنه سيقاتلهم بنفسه مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد تيقن من الانتصار– فقد اتهمه عمر بالنفاق ، وسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، ونفى هو عن نفسه الكفر والردة ، ونزل فيه قرآناً يتلى إلى يوم القيامة وهو قوله تعالى )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ…الآيات) (الممتحنة:1) .
وهذا من أعظم الدلائل على أن من ناصر الكفار بنفسه أو بماله أو بلسانه أو برأيه ونحو ذلك فقد ارتد عن دين الإسلام والعياذ بالله .
الوجه الثالث : أن رسالة حاطب رضي الله عنه لكفار مكة ليست من المظاهرة والإعانة لهم على المسلمين في شيء ، فقد روى بعض أهل المغازي كما في (الفتح 7/520) أن لفظ الكتاب : أما بعد ، يا معشر قريش ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءكم بجيش كالليل ، يسير كالسيل ، فوالله لو جاءكم وحده لنصره الله وأنجز له وعده ، فانظروا لأنفسكم والسلام) . وليس في هذا ما يفهم منه أنه مظاهرة ومناصرة لهم ، بل هو قد عصى الرسول e بكتابته لهم ، وهي معصية كبيرة كفرتها عنه سوابقه .
الوجه الرابع : أن فعل حاطب رضي الله عنه اختلف فيه هل هو كفر أو لا ؟.
فإن قيل هو كفر : فهذا دليل على أن إفادة الكفار بمثل هذا الأمر اليسير كفر ، فهو تنبيه على أن ما فوقه من المناصرة بالنفس أو المال أو غير ذلك كفر من باب أولى .
وإن قيل ليس بكفر : فإنما يكون هكذا لأنه في حقيقة فعله ليس مناصراً للكفار ولا مظاهراً لهم على المسلمين ، ومع هذا فهو بريد للكفر وطريق إليه مع عدم وجود صورة المناصرة للكفار لما سبق في الوجه الأول ، فلا يستدل بهذه الصورة على مسألتنا هذه ، ولا تقدح في هذا الأصل.
الوجه الخامس : أن حاطباً رضي الله عنه إنما فعل ذلك متأولاً أن كتابه لن يضر المسلمين ، وأن الله ناصر دينه ونبيه حتى وإن علم المشركون بمخرجه إليهم ، وقد جاء في بعض ألفاظ الحديث أن حاطباً قال معتذراً (قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره) .
وقد أخرج البخاري رحمه الله قصة حاطب في كتاب (استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم) في (باب ما جاء في المتأولين) .
وقد قال الحافظ في (الفتح 8 / 634) : "وعذر حاطب ما ذكره ، فإنه صنع ذلك متأولاً ألاّ ضرر في").
ففرق كبير بين ما فعله وهو موقن بأن الكفار لن ينتفعوا من كتابه في حربهم مع الرسول e ، وبين من ظاهرهم وأعانهم بما ينفعهم في حربهم على الإسلام وأهله !! .
الوجه السادس : أن يقال للمستدل بهذا الحديث على عدم كفر المظاهر :
هل هذا الحديث يدل على أن جميع صور مظاهرة الكفار ومناصرتهم ليست كفراً وردة ؟.
فإن قال : نعم ، فقد خرق الإجماع ، ولا سلف له ، فلا كلام معه .
وإن قال : لا .
فيقال : فما الصور التي يكفر بها المظاهر للكفار .
فأي صورة يذكرها يقدح فيها بحديث حاطب هذا ، وأي جواب له على هذا القدح ، فهو جوابنا عليه هنا
.........................................
هذا اخي الكريم وسوف نضع الادلة الواضحة من الكتاب السنة ومن ثم من اقوال اهل العلم المتقدمين والمتأخرين والقياس حول هذة المسألة واسأل الله ان يجدي نقاشانا نفعا ولا يكون جدلاً عقيما
هذا واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين
المسلم5
20 May 2009, 11:48 AM
طبعا البحث الذي نقلته يارعاك الله
يقوم على ركنين اثنين فقط لاغير
الركن الاول قصة حاطب وقد هدمه عليك أخي وحبيبي قائد الكتائب
والركن الثاني هوما قاله بعض أهل العلم في تفسير قوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم )وهذا ما سيعينني ربي على الإتيان عليه من القواعد
وأما كلام شيخ الاسلام فليس فيه مايدل على انه يؤيدمذهبك
واما ماستنتجه الباحث وماحاول فيه ان يجعل بعض كلام شيخ الاسلام مقيد لبعضه فغير مسلم به
لانه سيقود إلى إشكالات وتساؤلات أقلها عدم التسليم أن هذا مطلق وهذا مقيد له
وأما الفتوى المذكورة فقد قامت ايضا على هذين الدليلين
الدليل الأول قدبين الاخ قائد الكتائب انه لنا عليكم وليس العكس
لم يبق لك إلادليل واحد وهو الآية وهذا ما سأتكلم عليه إن شاء الله
لقد قال صاحب البحث الذي نقلت عنه
وعدم الحكم بكفر من أعان الكفار على المسلمين لا يعني تحسين ما فعل بل هو جريمة نكراء
ومعصية تتزلزل لهولها الجبال أعاذنا الله وإخواننا المسلمين في كل مكان منها .
ولكن رضى الله باتباع الدليل والإنصاف والعدل لا بالعاطفة والحماس المجرد .
وإليك هذه الفتوى للعلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك في هذا الموضوع الخطر :
جاء في ( فتاوى واستشارات الإسلام اليوم) - (ج 16 / ص 431) ما يلي :
(( مظاهرة الكفار على المسلمين رهبةً لا كرهاً للمسلمين!
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 01/02/1427هـ
السؤال
فضيلة شيخنا عبد الرحمن بن ناصر البراك -حفظه الله- أفيدك بأني قد قرأت كتابًا بعنوان: (مسائل
العذر بالجهل) تحت إشراف فضيلتكم، وفهمت منه أن إعانة الكفار بالقتال معهم ضد المسلمين لا
تكون كفراً، إلا بشرط الرغبة في إظهار دينهم، أو المحبة لدينهم، وعبَّر أن القتال مع الكفار ضد
المسلمين -حمية ولمصالح دنيوية- ليس كفراً مخرجاً من الملة، فهل هذا الفهم صحيح؟ وهل قال به
أحد من أهل السنة؟ وما رأي فضيلتكم في اشتراط ما ذُكِر أعلاه للحكم بتكفير من قاتل المسلمين
مع الكافرين؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا شك أن أسباب مظاهرة بعض الكافرين على بعض المسلمين تختلف، فتارة يكون الباعث بغض
الإسلام وأهله، وتارة يكون عن رغبة في مصلحة أو رهبة من ضرر يلحق بهذا المظاهر، ومعلوم أنه
لا يستوي من يحب الله ورسوله ودينه -ولكن حمله غرض من الأغراض على معاونة بعض الكفار
على بعض المسلمين- لا يستوي هذا ومن يبغض الإسلام وأهله، وليس هناك نص بلفظ المظاهرة أو
المعاونة يدل على أن مطلق المعاونة ومطلق المظاهرة يوجب كفر من قام بشيء من ذلك لأحد من
الكافرين.
وهذا الجاسوس الذي يجس على المسلمين وإن تحتم قتله عقوبة فإنه لا يكون بمجرد الجس مرتداً،
ولا أدل على ذلك من قصة حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه- فقد أرسل لقريش يخبرهم بمسير
النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم، ولما أطلع اللهُ نبيَه على ما حصل من حاطب، وعلى أمر المرأة
التي حملت الكتاب عاتب النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حاطباً على ذلك، فاعتذر بأنه ما حمله على
ذلك إلا الرغبة في أن يكون ذلك يداً له عند قريش يحمون بها أهله وماله، فقبل النبي -صلى الله
عليه وسلم- عذره، ولم يأمره بتجديد إسلامه، وذكر ما جعل الله سبباً لمغفرة الله له، وهو شهوده
بدراً. صحيح البخاري (3983)، وصحيح مسلم (2494).
وهذه مظاهرة أي مظاهرة، فإطلاق القول بأن مطلق المظاهرة -في أي حال من الأحوال- يكون
ردة ليس بظاهر. فإن المظاهرة تتفاوت في قدرها ونوعها تفاوتاً كثيراً، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا
يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [المائدة:51]، لا يدل على أن أي تولٍّ يوجب الكفر، فإن التولي على
مراتب، كما أن التشبه بالكفار يتفاوت وقد جاء في الحديث: "من تشبه بقوم فهو منهم" أخرجه
أحمد (5093)، وأبو داود (4031) ، ومعلوم أنه ليس كل تشبه يكون كفراً فكذلك التولي.
والحاصل أن ما ورد في الكتاب المسؤول عنه من التفصيل هو الصواب عندي. والله أعلم )) انتهى
كلامه .
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
(الناقض الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).
قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51).
وقد دلت هذه الآية على كفر من نصر الكفار من ثلاثة وجوه:
الوجه الأول: قوله تعالى (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)، فجعل الكفار بعضهم أولياء بعض وقطع ولايتهم عن المسلمين، فدل على أن من تولاهم فهو داخل في قوله تعالى (بَعْضُهُمْ) فيلحقه هذا الوصف، قال ابن جرير رحمه الله (6/277): ”وأما قوله (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) فإنه عنى بذلك أن بعض اليهود أنصار بعضهم على المؤمنين، ويد واحدة على جميعهم، وأن النصارى كذلك بعضهم أنصار بعض على من خالف دينهم وملتهم، معرفاً بذلك عباده المؤمنين أن من كان لهم أو لبعضهم ولياً فإنما هو وليهم على من خالف ملتهم ودينهم من المؤمنين، كما اليهود والنصارى لهم حرب، فقال تعالى ذكره للمؤمنين فكونوا أنتم أيضاً بعضكم أولياء بعض، ولليهودي والنصراني حرباً كما هم لكم حرب، وبعضهم لبعض أولياء، لأن من والاهم فقد أظهر لأهل الإيمان الحرب ومنهم البراءة وأبان قطع ولايتهم“.
الوجه الثاني: قوله (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)، يعني كافر مثلهم، قال ابن جرير رحمه الله 6/277: ”يعني تعالى ذكره بقوله (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ): ومن يتول اليهود والنصارى دون المؤمنين فإنه منهم، يقول: فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم; فإنه لا يتولى متول أحداً إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه وصار حكمه حكمه“.
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ (الدرر 8/127) فيها أيضاً: ”فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، وأخبر أن من تولاهم من المؤمنين فهو منهم، وهكذا حكم من تولى الكفار من المجوس وعباد الأوثان، فهو منهم“.
الوجه الثالث: قوله (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) والظلم هنا (الظلم الأكبر) كما قال تعالى (وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، ويدل على ذلك أول الآية والآيات التالية – كما سيأتي في الأدلة من الثاني إلى الرابع – مع الإجماع السابق، قال ابن جرير (6/278): ”يعني تعالى ذكره بذلك أن الله لا يوفق من وضع الولاية موضعها فوالى اليهود والنصارى مع عداوتهم الله ورسوله والمؤمنين على المؤمنين وكان لهم ظهيراً ونصيراً; لأن من تولاهم فهو لله ولرسوله وللمؤمنين حرب“.
وقال ابن جرير رحمه الله تعالى (تفسيره) 6/276 أيضاً في هذه الآية: ”والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى المؤمنين جميعاً أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصاراً وحلفاء على أهل الإيمان بالله ورسوله،وأخبر أنه من اتخذهم نصيراً وحليفاً وولياً من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله وعلى رسوله والمؤمنين وأن الله ورسوله منه بريئان“.
قال العلامة ابن حزم رحمه الله في (المحلى) (11/138): ”صح أن قوله تعالى (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين“.
شهد تاريخ الإسلام في فترات متعددة وجود حوادث فيها مظاهرة ممن يدعي الإسلام للكفار، وقد قام علماء الإسلام بتوضيح حكم هذه المظاهرة، وسأذكر فيما يلي بعضاً من هذه الحوادث:
الحادثة الأولى:
غزوة بدر في السنة الثانية: حيث خرج بعض المسلمين مع المشركين في غزوة بدر لتكثير سوادهم، وقد نزل فيهم قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:97). وقد سبق ذكر ذلك في الدليل الرابع عشر من القرآن.
الحادثة الثانية:
حادثة المرتدين في السنة الحادية عشرة: وذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم استفصال الصحابة ممن كانوا يقاتلونهم، وقد سبق ذكر ذلك في المبحث الثالث.
الحادثة الثالثة:
في بداية سنة 201: خرج (بابك الخرمي) وحارب المسلمين وهو بأرض المشركين فأفتى الإمام أحمد وغيره بارتداده، فقد روى الميموني أن الإمام أحمد قال عنه: خرج إلينا يحاربنا وهو مقيم بأرض الشرك، أي شيء حكمه ؟ إن كان هكذا فحكمه حكم الارتداد. (الفروع) 6/163.
الحادثة الرابعة:
بعد عام 480: قام المعتمد بن عباد – حاكم أشبيلية – وهو من ملوك الطوائف في (الأندلس) بالاستعانة بالإفرنج ضد المسلمين، فأفتى علماء المالكية في ذلك الوقت بارتداده عن الإسلام [1]. (الاستقصا) 2/75.
الحادثة الخامسة:
في سنة 661: قام صاحب الكرك (الملك المغيث عمر بن العادل) بمكاتبة (هولاكو) والتتار على أن يأخذ لهم (مصر)، فاستفتى (الظاهر بيبرس) الفقهاء فأفتوا بعزله وقتله، فعزله وقتله. (البداية والنهاية 13/238) (الشذرات 6/305).
الحادثة السادسة:
في حدود سنة 700: هجم التتار على أراضي الإسلام في (الشام) وغيرها، وقد أعانهم بعض المنتسبين للإسلام، فأفتى شيخ الإسلام ابن تيمية بردة من أعانهم (الفتاوى) 28/530.
الحادثة السابعة:
في عام 980: استعان (محمد بن عبد الله السعدي) أحد ملوك (مراكش) بملك (البرتغال) ضد عمه (أبي مروان المعتصم بالله)، فأفتى علماء المالكية بارتداده. (الاستقصا) 2/70.
الحادثة الثامنة:
بين عامي 1226 – 1233: هجمت بعض الجيوش على أراضي نجد للقضاء على دعوة التوحيد، وأعانهم بعض المنتسبين للإسلام، فأفتى علماء نجد بردة من أعانهم، وألف الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ كتاب (الدلائل) في إثبات كفر هؤلاء، وذكر واحداً وعشرين دليلاً على ذلك.
الحادثة التاسعة:
بعد الحادثة السابقة بنحو من خمسين عاماً: تكرّر نفس الأمر، فأفتى علماء نجد بكفر من أعان المشركين، وألف الشيخ حمد بن عتيق كتاب (سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك) في هذا الأمر.
الحادثة العاشرة:
في أوائل القرن الرابع عشر: أعانت بعض قبائل الجزائر الفرنسيين ضد المسلمين، فأفتى فقيه المغرب أبو الحسن التسولي بكفرهم. (أجوبة التسولي على مسائل الأمير عبد القادر الجزائري) ص 210.
الحادثة الحادية عشرة:
في منتصف القرن الرابع عشر: اعتدى الفرنسيون والبريطانيون على المسلمين في مصر وغيرها، فأفتى الشيخ أحمد شاكر بكفر من أعان هؤلاء بأي إعانة. (كلمة حق) 126 وما بعدها.
الحادثة الثانية عشرة:
في منتصف القرن الرابع عشر أيضاً: استولى اليهود على فلسطين، وأعانهم بعض المنتسبين للإسلام، فأفتت لجنة الفتوى بالأزهر برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم عام 1366 بكفر من أعانهم.
الحادثة الثالثة عشرة:
في أواخر القرن الرابع عشر: كثر الشيوعيون والاشتراكيون في بلاد المسلمين، وأعانهم بعض المنتسبين للإسلام، فأفتى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بكفر من أعانهم. (مجموع فتاواه) 1/274.
واعذرني فقد جمعته وأنا في غاية العجلة ولست والله براض عنه لكن
إذالم تكن إلاأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلاركوبها
ولي عودة إن شاء الله
المسلم5
20 May 2009, 10:08 PM
والاستدلال بقصة حاطب على ان التجسس على المسلمين لايلزم منه كفر الجاسوس حتى يحب الكفار وغيرها
قال شيخ الإسلام في اختياراته: (من جمز إلى معسكر التتر، ولحق بهم ارتد، وحل ماله ودمه) [2].
وعلق الشيخ رشيد رضا في الحاشية بقوله: (وكذا كل من لحق بالكفار المحاربين للمسلمين وأعانهم عليهم، وهو صريح قوله تعالى {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}).
وقال ابن القيم رحمه الله في "أحكام أهل الذمة" [3]: (أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه أنه من تولى اليهود والنصارى فهو منهم "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم، وهذا عام خص منه من يتولاهم ودخل في دينهم بعد التزام الإسلام فإنه لا يقر ولا تقبل منه الجزية بل إما الإسلام أو السيف فإنه مرتد بالنص والإجماع).
وقال أحمد شاكر رحمه الله "في كلمة الحق": (أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس. وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة، حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة من الأرض يكون).
وقال: (ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم - أي الفرنسيين - حكمه حكم التعاون مع الإنجليز؛ الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أو نوعه أو جنسه).
قلت:أي الشيخ حامد العلي والتجسس لصالحهم ضد المسلمين من أهم وأخطر أقسام التعاون مع الكفار.
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم) [4].
وقال بن باز أيضا: (أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل: {ومن يتولّهم منكم فإنه منهم}) [5].
قلت:أي الشيخ حامد العلي وينطبق كلام العلامة أحمد شاكر، والعلامة عبد العزيز بن باز رحمهما الله، على من تعاون مع المحتل الأمريكي في حملته في احتلاله الصليبي للعراق، أو في حملته الصليبية على المجاهدين، وكذا على المتعاون مع المحتل الصهيوني في فلسطين، سواء بالتجسس أو غيره.
قال الإمام سحنون: إذا كاتب المسلم أهل الحرب قتل ولم يُستتب، وماله لورثته.
وفي المستخرجة قال ابن القاسم في الجاسوس: يُقتل ولا تُعرف لهذا توبة، هو كالزنديق[6].
أما أن حاطباً لم يكفر، ولم يقع في النفاق فهو للاعتبارات التالية:
1- أنه كان متأولاً في فعله .. لم يكن يعلم ـ أو يظن ـ أن هذا الذي فعله يمكن أن يرقى إلى درجة الكفر والخروج من الإسلام .. أو أنه يضر في إيمانه .. ولم يكن يقصد به الغش والغدر برسول الله -صلى الله عليه وسم- .. لذلك نجده يجيب ـ من فوره ـ لما سأله النبي -صلى الله عليه وسم- عن السبب الذي حمله على كتابة الرسالة إلى كفار قريش:" يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت امرءاً ملصقاً في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يداً يحمون بها قرابتي .. وما فعلت كفراً ولا ارتداداً، ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام ـ وفي رواية ـ ما غيرت ولا بدلت .. أما أني لم أفعله غشاً يا رسول الله ولا نفاقاً .. ما كفرتُ ولا ازددتُ للإسلام إلا حباً "!
فقال النبي -صلى الله عليه وسم- :" قد صدقكم .. لا تقولوا له إلا خيراً .. إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ". فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم ..!
قال ابن حجر في الفتح 8/503: وعذر حاطب ما ذكره؛ فإنه صنع ذلك متأولاً أن لا ضرر فيه ا- هـ.
قلت: والتأويل مانع من موانع لحوق الكفر بالمعين .. فتنبه لذلك.
2- علم النبي -صلى الله عليه وسم- ـ عن طريق الوحي ـ بسلامة قصد وباطن حاطب، لذلك قال -صلى الله عليه وسم- :" قد صدقكم "، وهذه ليست لأحدٍ بعد الرسول -صلى الله عليه وسم- .. لذلك نجد عمر ـ وليس له إلا ذلك ـ قد تعامل مع حاطب على اعتبار ظاهره .. وما يدل عليه ظاهره من نكوث، وموالاة، وكفر ونفاق .. فقال عباراته الآنفة الذكر!
فإن قيل: الأحكام تبنى على الظاهر .. فعلام هنا قد تعامل النبي -صلى الله عليه وسم- مع باطن وقصد حاطب ..؟
أقول:فيما يخص إقامة الحدود .. وإنزال التعزير والعقوبات بالمخالفين لم يكن النبي -صلى الله عليه وسم- يفعل ذلك إلا ما يدل عليه ظاهر الحال الذي يستوجب الحد أو العقوبة .. وإن كان يعلم -صلى الله عليه وسم- أن بواطن الأمور وخفاياها هي بخلاف هذا الظاهر، كتعامله مع المنافقين على اعتبار ظاهرهم رغم علمه -صلى الله عليه وسم- بنفاقهم وكفرهم في الباطن.
قال ابن تيمية في الصارم 356: فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يُقيم الحدود بعلمه، ولا بخبر الواحد، ولا بمجرد الوحي، ولا بالدلائل والشواهد، حتى يثبت الموجب للحد ببينة أو إقرار .. ا- هـ.
أما فيما يتعلق بإقالة العثرات التي كان يقع فيها بعض أصحابه -صلى الله عليه وسم- .. فكان -صلى الله عليه وسم- يراعي سلامة الباطن والقصد الذي يطلعه عليه الوحي ما وجد إلى ذلك سبيلاً .. لحبه للعذر وإقالة العثرات؛ وبخاصة إن جاءت هذه العثرات من أصحابه الكرام الذين لهم سابقة بلاء وجهاد في سبيل الله ..!
ولأن مراعاة سلامة الباطن في هذا الجانب هو لصالح الإنسان المخطئ بخلاف جانب المؤاخذة والمحاسبة ففيه تقريع وتعذيب للمخالف .. لذا لم يمضه النبي -صلى الله عليه وسم- إلا ببينة ظاهرة تستدعي ذلك.
ودليلنا على ذلك موقفه -صلى الله عليه وسم- من حاطب .. ونحوه ذلك الرجل من الأنصار الذي قال للنبي -صلى الله عليه وسم- ـ كما في صحيح البخاري ـ:" أراك تحابي ابن عمتك ..!!" وذلك لما حكم النبي -صلى الله عليه وسم- للزبير بأن يسقي أرضه، ثم يرسل الماء إلى أرض جاره الأنصاري ..!
قلت: قول الأنصاري للنبي -صلى الله عليه وسم- " أراك تحابي ابن عمتك !" هو كفر أكبر .. وطعن بحكم النبي -صلى الله عليه وسم- .. والذي حمل النبي -صلى الله عليه وسم- على إقالة عثرته علمه -صلى الله عليه وسم- بسلامة قصده وباطنه، وأن الذي صدر منه هو عبارة عن فلتة وزلة .. وهذه ليست لأحدٍ بعد رسول الله -صلى الله عليه وسم- .
قال ابن العربي في الأحكام 5/267: كل من اتهم رسول الله -صلى الله عليه وسم- في الحكم فهو كافر، لكن الأنصاري زل زلة فأعرض عنه النبي -صلى الله عليه وسم- وأقال عثرته لعلمه بصحة يقينه، وأنها كانت فلتة، وليست لأحدٍ بعد النبي -صلى الله عليه وسم- ا – هـ.
وهذا الذي قيل في موقف النبي -صلى الله عليه وسم- من هذا الأنصاري يُقال أيضاً في موقفه -صلى الله عليه وسم- من حاطب بن أبي بلتعة .. والله تعالى أعلم.
فإن قيل: هل لأحد بعد النبي -صلى الله عليه وسم- أن يقيل عثرات ترقى إلى درجة الكفر بناءً على سلامة قصد وباطن أصحابها ..؟
أقول: لا .. لانقطاع الوحي .. وهذا الذي يقصده عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من قوله:" إن أناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسم- ، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم؛ فمن أظهر لنا خيراً أمَّناه وقربناه وليس لنا من سريرته شيء، الله يُحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة ".
لذا نقول: من أظهر لنا الكفر البواح ـ من غير مانعٍ شرعي معتبر ـ أظهرنا له التكفير ولا بد.
وقوله -رضي الله عنه- :" كانوا يؤخذون بالوحي " يريد في جانب إقالة العثرات .. وليس في جانب تطبيق الحدود وإنزال العقوبات .. فتنبه لذلك.
3- ومن علامات صدق حاطب -رضي الله عنه- أنه صدَق النبي -صلى الله عليه وسم- لما سأله .. ولم يواري عليه ما فعل .. مما دل على سلامة باطنه وقصده .. وبراءته من النفاق .. بخلاف المرأة فإنها أنكرت وكذبت لما سئلت عن الكتاب، فقالت:" ما معي من كتاب " فزاد ذلك من جرمها وكفرها ..!
ولو كان حاطب منافقاً لكذَب الحديث .. لأن من خصال المنافق أنه إذا حدث كذب .. ولكن لما صدق في الحديث .. دل على صدق إيمانه وباطنه وأنه ليس منافقاً .. وكان لذلك أثراً ظاهراً في منجاته وإقالة عثرته، كما في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي:" فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة ".
ومن حديث كعب بن مالك في قصة تخلفه عن الغزو مع النبي -صلى الله عليه وسم- في غزوة تبوك، يقول: يا رسول الله إنما أنجاني الله بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقاً ما بقيت .. والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله -صلى الله عليه وسم- أن لا أكون كذَبْتُه فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله قال للذين كذَبوا حين أنزل الوحي شرَّ ما قال لأحدٍ، فقال:{سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنمُ جزاءً بما كانوا يكسبون . يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين}.
بينما أنزل الله في الثلاثة الذين صدَقوا الحديث ـ منهم كعب من مالك ـ قوله:{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} إلى قوله تعالى {وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم . يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}التوبة:117-119.
فتأمل كيف أن الصدق أنجاهم، وأقال عثرتهم .. وكيف أن الكذب أردى أولئك الذين كذبوا الأعذار، وأوبق آخرتهم ..!
وهذا ينبغي أن يكون معتبراً عند الحديث عن حاطب بن أبي بلتعة .. وعن الأسباب التي أقالت عثرته.
4- إن مما أعان على إقالة عثرة حاطب كذلك أنه من أهل بدر .. وبدر حسنة عظيمة تذهب السيئات .. وتقيل العثرات .. وتستدعي تحسين الظن بأهلها .. وتوسيع دائرة التأويل لهم لو عثروا أو زلوا ..!
لذلك نجد أن النبي -صلى الله عليه وسم- قد تذكر له حسنة بدر ـ وما أدراك ما حسنة بدر ـ فقال -صلى الله عليه وسم- :" إن الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ".
وفي صحيح مسلم:" إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد ـ إن شاء الله ـ ممن شهد بدراً والحديبية ".
وحاطب قد جمع بين الخيرين .. فقد شهد بدراً والحديبية معاً ..!
نستفيد من ذلك أن المرء كلما كبرت وكثرت حسناته .. وكانت له سابقة بلاء في الله .. كلما ينبغي أن تتوسع بحقه ساحة التأويل وإقالة العثرات .. عند ورود الشبهات، وحصول الكبوات .. والله تعالى أعلم.
5- أن فعل الوشاية الذي أقدم عليه حاطب لم يكن فعلاً ملازماً له .. فهو لم يفعل ذلك إلا مرة واحدة في حياته، ولأسباب تقدم ذكرها .. وهذا بخلاف ما عليه الجاسوس فإن التجسس صفة لازمة له على مدار الوقت .. لا هم له إلا كيف يتحصل على المعلومات لكي يرسلها إلى موفديه أو من يتعامل معهم ..!
فهناك فرق بين من يقع في الخطأ مرة .. وبين من يقع في الخطأ مراراً من حيث دلالته على صفة وحقيقة فاعله.
لذا من الخطأ الفادح أن يُحمل على حاطب حكم ووصف الجاسوس الآنف الذكر .. والله تعالى أعلم.
وبعد، لأجل هذه الأسباب مجتمعة أفدنا في أول حديثنا أن فعل حاطب يُعتبر من الكفر، ومن الموالاة الكبرى، إلا أن حاطباً لم يكفر بعينه .. ولا يجوز أن يُحمل عليه حكم الكفر، والله تعالى أعلم.
طبعا الفضل بعد الله في هذه المعلومات لشيخ العلي والشيخ ابوبصير
المسلم5
20 May 2009, 10:19 PM
أما الان فلناأن نلطف الجو بشيء من الطرف
يعتذر بفمه ورأسه ورجليه ويديه
من الذي اعتذر
ولماذا لايستطيع أحدنا أن يقول أعتذر
وكيف أستطيع أن أعتذر برجلي ويدي ممكن للفائدة ؟
قائد_الكتائب
21 May 2009, 07:37 PM
بارك الله فيك اخي الكريم مسلم على ردك الطيب على الاخ الكريم الدكتور .. واانا اعتذر منكم لانقطاعي البسيط خاصة عن هذا الموضوع لانه يسلزم منا بعض من الوقت للرد عليه لاهميته ولم يسعفني وقتي طوال هذة المدة من الرد بالشكل الوافي على الاخ الدكتور واعتقد انك وفييت في ردك فبارك الله فيكم .
المسلم5
22 May 2009, 01:35 PM
بارك الله فيك اخي الكريم مسلم على ردك الطيب على الاخ الكريم الدكتور .. واانا اعتذر منكم لانقطاعي البسيط خاصة عن هذا الموضوع لانه يسلزم منا بعض من الوقت للرد عليه لاهميته ولم يسعفني وقتي طوال هذة المدة من الرد بالشكل الوافي على الاخ الدكتور واعتقد انك وفييت في ردك فبارك الله فيكم
جزاك الله خيرا يالغالي على حسن الظن وبارك فيك ورفع قدرك
وأخي أبوسارية وجندي الكتائب وكل الاحباب الموحدين .
قائد_الكتائب
22 May 2009, 04:17 PM
بارك الله فيك اخانا الغالي المسلم5 على ردك الطيب .. وبعد الاذن منك سنكمل الرد على اخانا الكريم الدكتور نقلا من كتاب فضيلة الشيخ ناصر بن حمد الفهد فيه الرد الشافي على بعض الشبهات في هذا الموضوع وهنا ننتقل الى " القول ان حكم اعانة الكفار تتفاوت" ..
وهنا بداية نريد ان نوضح للأخوة ان معاملة الكفار لها ثلاث حالات يرجى التنبه اليها حتى يتبين للملتبس عليهم الامر ..
الحالة الأولى : معاملة مكفّرة مخرجة عن الملة :
وقد اصطلح بعض أهل العلم على تسمية هذه الحالة بـ(التولي) ، فكل ما دل الدليل على أنه كفر وردة فهو من هذه الحالة ، وذلك نحو : محبة دين الكفار ، ومحبة انتصارهم ، وغيرها من الأمثلة ، ومنها مسألتنا هذه وهي : مظاهرتهم على المسلمين.
الحالة الثانية : معاملة محرمة غير مكفّرة :
وقد اصطلح بعض أهل العلم على تسمية هذه الحالة بـ(الموالاة) ، فكل ما دل الدليل على تحريمه ولم يصل هذا التحريم إلى (الكفر) فهو من هذه الحالة ، وذلك نحو : تصديرهم في المجالس ، وابتدائهم بالسلام ، وموادتهم التي لم تصل إلى حد (التولي) ، وغير ذلك .
الحالة الثالثة : معاملة جائزة :
وهي غير داخلة في (الموالاة) ، و هي ما دلت الأدلة على جوازه مثل العدل معهم ، والإقساط لغير المحاربين منهم ، وصلة الأقارب الكفار منهم ، ونحو ذلك .
والفرق بين الحالتين الثانية والثالثة ذكره القرافي رحمه الله في كتابه (الفروق 3/14 – 15) حيث قال :
(اعلم أن الله تعالى منع من التودد لأهل الذمة بقوله (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الحَقِّ… الآية) ، فمنع الموالاة والتودد ، وقال في الآية الأخرى : (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ ولَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ…) ، فلا بد من الجمع بين هذه النصوص ، وأن الإحسان لأهل الذمة مطلوب ، وأن التودد والموالاة منهي عنهما ، ثم قال :
وسر الفرق أن عقد الذمة يوجب حقوقاً علينا لهم ؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام ، إلى أن قال : فيتعين علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على موادات القلوب ولا تعظيم شعائر الكفر ، فمتى أدى إلى أحد هذين امتنع ، وصار من قبل ما نهي عنه في الآية وغيرها ، ويتضح ذلك بالمثل :
فإخلاء المجالس لهم عند قدومهم علينا ، والقيام لهم حينئذ ، ونداؤهم بالأسماء العظيمة الموجبة لرفع شأن المنادى بها ، هذا كله حرام ، وكذلك إذا تلاقينا معهم في الطريق وأخلينا لهم واسعها ورحبتها والسهل منها ، وتركنا أنفسنا في خسيسها وحزنها وضيقها كما جرت العادة أن يفعل ذلك المرء مع الرئيس والولد مع الوالد ، فإن هذا ممنوع لما فيه من تعظيم شعائر الكفر وتحقير شعائر الله تعالى وشعائر دينه واحتقار أهله ، وكذلك لا يكون المسلم عندهم خادماً ولا أجيراً يؤمر عليه وينهى ، إلى أن قال : وأما ما أمر من برهم من غير مودة باطنية كالرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وإكساء عاريهم ، ولين القول لهم على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ، واحتمال أذايتهم في الجوار مع القدرة على إزالته لطفاً معهم لا خوفاً وتعظيماً ، والدعاء لهم بالهداية وأن يجعلوا من أهل السعادة ونصيحتهم في جميع أمورهم فجميع ما نفعله معهم من ذلك لا على وجه التعظيم لهم وتحقير أنفسنا بذلك الصنيع لهم ، وينبغي لنا أن نستحضر في قلوبنا ما جبلوا عليه من بغضنا وتكذيب نبينا صلى الله عليه وسلم ، وأنهم لو قدروا علينا لاستأصلوا شأفتنا واستولوا على دمائنا وأموالنا ، وأنهم من أشد العصاة لربنا ومالكنا عز وجل، ثم نعاملهم بعد ذلك بما تقدم ذكره امتثالاً لأمر ربنا).
فحرّر الفرق بين هذه الحالات الثلاث ، وإلا التبست عليك الأمور ، خصوصاً وأن بعض دجاجلة العلم في عصرنا يريدون إباحة الحالتين الأولى والثانية استدلالاً بالحالة الثالثة على طريقة أهل الزيغ في اتباع المتشابه والتلبيس به على الناس .
واعلم أن تفصيل مسائل (الموالاة والمعاداة) ليس هذا موضعه ، فبحثنا هنا هو في مسألة واحدة من مسائل الحالة الأولى وهي مسألة (التولي) ونصرة الكافر على المسلم ، وهي الناقض الثامن من نواقض الإسلام التي ذكرها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى حيث قال :
(الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى ( ومن يتولهم منكمفإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) ) .
فها قد علمت بأن الحملة الصليبية الكافرة التي يقودها أعداء الله (الأمريكان) وأولياؤهم من الكفرة الآخرين والمنافقين تستهدف الإسلام والمسلمين ، فاعلم :
أن أي إعانة لهم في حربهم ، سواء كانت هذه الإعانة : بالبدن ، أو بالسلاح ، أو باللسان ، أو بالقلب ، أو بالقلم ، أو بالمال ، أو بالرأي ، أو بغير ذلك ، فهي : كفر وردة عن الإسلام – أعاذنا الله منها – .
اما بالعودة الى القول ان حكم اعانة الكفار تتفاوت ولا تكون كفرا الا اذا استوجبت محبة دينهم !!! فهذا الكلام باطل من عدة وجوه ...
الوجه الاول :-
..انه لم يستوجب حب الكفار او حب دينهم ، وترك أساس المسألة وهي (مظاهرة الكفار على المسلمين رغبة أو رهبة أو نحو ذلك) ، فأصل المظاهرة والتي وردت الأدلة عليها هذا القسم ، كما قال تعالى في آية المظاهرة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ) فذكر الله سبحانه أن سبب مظاهرة هؤلاء للكفار هو أنهم يخشون الدائرة ، ولم يذكر أن ذلك لأجل كفرهم .
الوجه الثاني :-
فإنه جعل المظاهرة المكفّرة هي التي تكون لأجل كفر الكافر وإسلام المسلم ، وبطلانه من وجوه :
الوجه الأول : أن الرغبة في الكافر لأجل كفره كفر و لو لم يتكلم أو يفعل شيئاً ، وإنما يقول بمثل هذا القول غلاة المرجئة الذين يردون المكفرات العملية أو القولية إلى (الاعتقاد).
الوجه الثاني : أن هذا خلاف النصوص المستفيضة ، وقد سبق ذكرها ، فإنها لم تعلق الكفر إلا باتخاذهم أولياء ، فوجود (التولي) يقتضي وجود الكفر ، فإن كان الذي تولاهم إنما تولاهم لأجل كفرهم فهو كفر مركّب أساسه محبة الكفار لا مظاهرتهم، وقد سبق ذكر النصوص وأقوال العلماء عليها في المبحث الأول فراجعه .
الوجه الثالث : أن هذا أيضاً خلاف الثابت من الحوادث التاريخية التي أفتى فيها علماء الإسلام ، فإنه لا يوجد أحد ممن ظاهر المشركين على المسلمين ظاهرهم لأجل دينهم ، بل إما أن يظاهرهم خوفاً منهم ، أو رغبة في رئاسة ، أو طمعاً في مال ، ونحو ذلك ، ومع ذلك أفتى علماء الإسلام بكفر أولئك ، وتأمل في حال المسلمين الذين خرجوا مع المشركين بالإكراه في (بدر) وكيف أبيح للمسلمين قتلهم ، واختلف أهل العلم في تكفيرهم مع وجود الإكراه – كما سبق تفصيله – ، وانظر إلى كلام شيخ الإسلام رحمه الله فيمن ظاهر التتار على المسلمين حيث أفتى بردته ولو ادعى الإكراه كما في (الفتاوى 28 / 539) وكما ذكره عنه في (الفروع 9/163) ، وانظر في كلام الشيخين سليمان آل الشيخ وحمد بن عتيق في من ظاهر المشركين وهو يبغضهم ويحب المسلمين !.
الوجه الثالث:-
أن أهل العلم جعلوا مظاهرة الكفار على المسلمين كفراً بمجردها – ولم يشترطوا فيها أن تكون من أجل كفر الكافر – وقد سبق نقل هذا ، بل ونص بعضهم على أنه يكفر ولو كان محباً للمسلمين مبغضاً للمشركين ، ومن ذلك :
قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (الدرر 10 / 8) :
"واعلموا أن الأدلة على تكفير المسلم الصالح : إذا أشرك بالله ، أو صار مع المشركين على الموحدين – ولو لم يشرك – أكثر من أن تحصر ، من كلام الله ، وكلام رسوله ، وكلام أهل العلم كلهم " .
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (8 / 396) :
"والمرء قد يكره الشرك ، ويحب التوحيد ، لكن يأتيه الخلل من جهة عدم البراءة من أهل الشرك ، وترك موالاة أهل التوحيد ونصرتهم ، فيكون متبعاً لهواه ، داخلاً من الشرك في شعبٍ تهدم دينه وما بناه ، تاركاً من التوحيد أصولاً وشعباً ، لا يستقيم معها إيمانه الذي ارتضاه ، فلا يحب ويبغض لله ، ولا يعادي ولا يوالي لجلال من أنشأه وسوّاه ، وكل هذا يؤخذ من شهادة : أن لا إله إلا الله ".
وقال الشيخ حمد بن عتيق في (الدفاع عن أهل السنة والاتباع) ص 31 :
" إن مظاهرة المشركين ، ودلالتهم على عورات المسلمين ، أو الذب عنهم بلسان ، أو رضي بما هم عليه ، كل هذه مكفرات ، فمن صدرت منه – من غير الإكراه المذكور – فهو مرتد ، وإن كان مع ذلك يبغض الكفار ويحب المسلمين " .
الوجه الرابع :-
أن يقال : لو أن أحداً سئل عن الذبح لغير الله ، فقال : هو على قسمين :
الأول : إن كان يقصد بذلك عبادة غير الله بهذا الذبح فهو كفر .
والثاني : إن كان يقصد بذلك غير العبادة فهو مباح .
و لو قسم السجود للصنم ، ودعاء الأوثان ، وغيرها من النواقض العملية أو القولية ، إلى هذين القسمين أيضاً ، لما كان بينه وبين هذا التقسيم المخترع فرق ، مع بطلان الجميع ، فإن هذا الفعلين (الذبح لغير الله ونحوه ، ومظاهرة الكفار على المسلمين) كفر بمجرد وقوعها من الفاعل . ونكتفي بهذا القدر من الرد على هذة المسألة
وبعد رد هذة الشبهة سوف نضع الادلة الواضحة في هذة المسألة من الكتاب والسنة واقوال الصحابو وعلماء السلف والخلف اما في موضوع مستقل بذاته او ضمن الردود في هذا الموضوع بأذن الله تعالى .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
قائد_الكتائب
26 May 2009, 09:21 PM
هل اكتفى اخانا الدكتور بهذة الردود .. ام هناك شبهات ما زال يراها في هذة المسألة !!
الدكتور
27 Jun 2009, 08:13 PM
أخوك الدكتور يتوقف هنا
فلا يريد أن يجادل بغير علم
وأعتذر عن التأخير لأنني نويت أن لا أرد على الموضوع ولكن ارتأيت أن أشفي صدر أخي قائد الكتائب وأرد على تسائله :)
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir