همي الدعوه
27 Apr 2009, 12:09 AM
"ولحم الخنزير"..
| 30/4/1430
إنه ذاك الذي حذرنا الله جل في علاه من تناوله، ونفرنا منه في كتابه عز وجل؛ فقال: { إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله }، وظل الناس في شك من خطورته مجادلين بأنهم يمكنهم تجنب مخاطره، وتمادوا في غيهم.
وحدهم المسلمون ـ ولهم الفخر ـ الذين تجنبوه واستجابوا لله؛ فسبقوا العالم كله، ولله الفضل والمنة، وهذا الأسبوع أدرك كثيرون ما كانت تعلمه الأقلية في العالم، أن هذا الحيوان الخبيث هو بيت داء لأمراض كثيرة، وحاضنة الفيروسات والآفات، حين اجتاح العالم رهاب الخنازير، إثر وقوع أكثر من ثمانين شخصاً في المكسيك ضحايا أنفلونزا الخنازير التي أصابت المكسيك وأجزاءً من الولايات المتحدة، والتي أصيب فيها نحو عشرة فقط بينما وصلت الإصابات في المكسيك ممن لازالوا على قيد الحياة نحو ألف مصاب.
حاول البعض التقليل من خطورة المشكلة، لكن السلطات الصحية الأميركية أسرعت أمس إلى الإعلان أن فيروس أنفلونزا الخنازير الجديد يتسع انتشاره ولا يمكن احتواؤه، محذرة من ظهور حالات جديدة.
وإحدى الخبيرات في إدارة المراكز الأميركية للمراقبة والوقاية من الأمراض، وهي آن شوشات حذرت في مؤتمر صحافي على الهاتف من أنه "مع إصابات في عدد كبير من المدن مثل التي نشهدها، لا نعتقد أن من الممكن السيطرة" على الوباء، وبرأيها؛ فإننا "لم نصل إلى الحد الذي يمكننا معه الإبقاء على هذا الفيروس في مكان واحد. الآن وقد بات لدينا رؤية أوسع، أتوقع فعلا أن نعثر على المزيد" من الحالات.
وأما منظمة الصحة العالمية من جهتها فقد حذرت من أن انتشار حالات بشرية من أنفلونزا الخنازير، التي تضرب المكسيك والولايات المتحدة، قد يتحول إلى وباء عالمي، واصفة تفشي الفيروس بأنه يشكِّل حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة ومصدر قلق يهدد العالم بأسره.
وأما صاحب الظلال فيقول: "فأما الخنزير فيجادل فيه الآن قوم . . والخنزير بذاته منفر للطبع النظيف القويم . . ومع هذا فقد حرمه الله منذ ذلك الأمد الطويل ليكشف علم الناس منذ قليل أن في لحمه ودمه وأمعائه دودة شديدة الخطورة ( الدودة الشريطية وبويضاتها المتكيسة ) . ويقول الآن قوم : إن وسائل الطهو الحديثة قد تقدمت ، فلم تعد هذه الديدان وبويضاتها مصدر خطر لأن إبادتها مضمونة بالحرارة العالية التي توافرها وسائل الطهو الحديثة . . وينسى هؤلاء الناس أن علمهم قد احتاج إلى قرون طويلة ليكشف آفة واحدة.
فمن ذا الذي يجزم بأن ليس هناك آفات أخرى في لحم الخنزير لم يكشف بعد عنها؟ أفلا تستحق الشريعة التي سبقت هذا العلم البشري بعشرات القرون أن نثق بها ، وندع كلمة الفصل لها ، ونحرم ما حرمت ، ونحلل ما حللت ، وهي من لدن حكيم خبير!" [جـ1 صـ128]
المصدر: موقع المسلم
| 30/4/1430
إنه ذاك الذي حذرنا الله جل في علاه من تناوله، ونفرنا منه في كتابه عز وجل؛ فقال: { إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله }، وظل الناس في شك من خطورته مجادلين بأنهم يمكنهم تجنب مخاطره، وتمادوا في غيهم.
وحدهم المسلمون ـ ولهم الفخر ـ الذين تجنبوه واستجابوا لله؛ فسبقوا العالم كله، ولله الفضل والمنة، وهذا الأسبوع أدرك كثيرون ما كانت تعلمه الأقلية في العالم، أن هذا الحيوان الخبيث هو بيت داء لأمراض كثيرة، وحاضنة الفيروسات والآفات، حين اجتاح العالم رهاب الخنازير، إثر وقوع أكثر من ثمانين شخصاً في المكسيك ضحايا أنفلونزا الخنازير التي أصابت المكسيك وأجزاءً من الولايات المتحدة، والتي أصيب فيها نحو عشرة فقط بينما وصلت الإصابات في المكسيك ممن لازالوا على قيد الحياة نحو ألف مصاب.
حاول البعض التقليل من خطورة المشكلة، لكن السلطات الصحية الأميركية أسرعت أمس إلى الإعلان أن فيروس أنفلونزا الخنازير الجديد يتسع انتشاره ولا يمكن احتواؤه، محذرة من ظهور حالات جديدة.
وإحدى الخبيرات في إدارة المراكز الأميركية للمراقبة والوقاية من الأمراض، وهي آن شوشات حذرت في مؤتمر صحافي على الهاتف من أنه "مع إصابات في عدد كبير من المدن مثل التي نشهدها، لا نعتقد أن من الممكن السيطرة" على الوباء، وبرأيها؛ فإننا "لم نصل إلى الحد الذي يمكننا معه الإبقاء على هذا الفيروس في مكان واحد. الآن وقد بات لدينا رؤية أوسع، أتوقع فعلا أن نعثر على المزيد" من الحالات.
وأما منظمة الصحة العالمية من جهتها فقد حذرت من أن انتشار حالات بشرية من أنفلونزا الخنازير، التي تضرب المكسيك والولايات المتحدة، قد يتحول إلى وباء عالمي، واصفة تفشي الفيروس بأنه يشكِّل حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة ومصدر قلق يهدد العالم بأسره.
وأما صاحب الظلال فيقول: "فأما الخنزير فيجادل فيه الآن قوم . . والخنزير بذاته منفر للطبع النظيف القويم . . ومع هذا فقد حرمه الله منذ ذلك الأمد الطويل ليكشف علم الناس منذ قليل أن في لحمه ودمه وأمعائه دودة شديدة الخطورة ( الدودة الشريطية وبويضاتها المتكيسة ) . ويقول الآن قوم : إن وسائل الطهو الحديثة قد تقدمت ، فلم تعد هذه الديدان وبويضاتها مصدر خطر لأن إبادتها مضمونة بالحرارة العالية التي توافرها وسائل الطهو الحديثة . . وينسى هؤلاء الناس أن علمهم قد احتاج إلى قرون طويلة ليكشف آفة واحدة.
فمن ذا الذي يجزم بأن ليس هناك آفات أخرى في لحم الخنزير لم يكشف بعد عنها؟ أفلا تستحق الشريعة التي سبقت هذا العلم البشري بعشرات القرون أن نثق بها ، وندع كلمة الفصل لها ، ونحرم ما حرمت ، ونحلل ما حللت ، وهي من لدن حكيم خبير!" [جـ1 صـ128]
المصدر: موقع المسلم