راضية بقدر الله
02 May 2009, 10:39 PM
قال تعالى:" ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون "
وإذا تأملت في هذه الدنيا لوجدت اغلب الخلق نسوا أنفسهم وضيعوها وضيعوا حظها من الله وباعوها بابخس الأثمــان لكن لا يبدوا لهم خطر هــذا الآن وإنما يتجلى لما تتجلى الروح إلى خالقها فحينها فقط يدرك من بـــاع آخـــرته بدنيا رخيصة فانية واطمأن لها وسعى إلى تحصيلهـا قال تعالى:" ويوم يعرض الذين كفروا على النار ، أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ، فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون "الآية 20 من سورة الاحقاف .
ألا يعلم العبد انه منذ خلق أبوه آدم وهو في حرب معلنة عليه – :g كيف تنسى يا عبد أن إبليس اقسم لله أن يغويك ويبعدك عن الصراط المستقيم- كيف تنسى يا عبد أن إبليس عدو لا يفارقك طرفة عين ، وصاحب لا ينام ولا يغفل ، يراك هو وقبيله من حيث لا تعلم ويستعين عليك ببني جنسه من الجن والإنس فقد نصب لك الحبائل والفخاخ والشباك عند كل ثغرة تمكنه من المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله .
لكن سبحانه وتعالى لم يترك عبده الضعيف بدون :zأسلحة وإنما مكنه بأسباب قوة وأمده بقوى ظاهرة وباطنه فجعل العين طليعته والأذن صاحبة خبره واللسان ترجمانه واليدين والرجلين أعوانه وأقام ملائكته وحملة عرشه يستغفرون له ويسألونه أن يقيه السيئات ويدخله الجنات . 01
وعلم سبحانه عباده كيفية هذه ا لحرب الشرسة وجمعها في أربع كلمات: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " سورة آل عمران
فالتقوى أساس كل نجاح ولا تأتي التقوى إلا بالصبر والمصابرة والمرابطة عند كل ثغر قد ينفذ منه الشيطان إلى قلبك فيشوش عليه الصورة ويخلط عليه الصوت فلا يريك إلا سبيل الهوى ولا يسمعك إلا ما يبعدك عن الذكر فتستقر الصورة والصوت على قلبك قائد الجوارح وإذا سيطر العدو على القائد كانت الهلكة فتقاد من الطريق المستقيم إلى الطريق المهين ومن جنة النعيم إلى الجحيم .
فإذا تيقن المرء انه عبد لله ، تيقن انه لا سير له إلا في الطريق الذي اختاره السيد وفك رقبته مرهونة بتنفيذ أوامر السيد – لا اله إلا هو- وتيقن أكثر أن سيده اعلم منه وأعظم منه واعز منه لكن هذا السيد لا يريد لعبده الهوان وإنما أراد له العزة والشرف وأراد له الحرية فهو متتبع لخطوات وخطرات عبده حتى لا يحاول الهروب من سجنه إلى سجن الشيطان فسجنه الدنيا وسجن الشيطان جهنم وهذا الأخير يوهمه بالحرية في الدنيا إلى أن يقوده إلى نار جهنم في الآخرة حتى يكون ابن آدم أنيسة يوم الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
إن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك فقال:" إن الشيطان قد قعد لابن آدم بطرقه كلها، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: أتسلم وتذر دينك ودين آبائك ؟ فخالفــه واسلم، فقعد له بطرق الهجرة، فقال: أتهاجر وتذر أرضك وسماءك فخالفــه وهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: أتجاهد فتقتل ويقسم المال وتنكح زوجتك ؟ فخالفه "
فاحذر أيها العبد وابحث في نفسك وانظر أين للشيطان مقعد منك انه يتربص بابن آدم كما يتربص الأسد لفريسته فاحذر أن تجعل من نفسك فريسة يستأنس بها إبليس واحفاذه من بني الجن والأنس .:v
وإذا تأملت في هذه الدنيا لوجدت اغلب الخلق نسوا أنفسهم وضيعوها وضيعوا حظها من الله وباعوها بابخس الأثمــان لكن لا يبدوا لهم خطر هــذا الآن وإنما يتجلى لما تتجلى الروح إلى خالقها فحينها فقط يدرك من بـــاع آخـــرته بدنيا رخيصة فانية واطمأن لها وسعى إلى تحصيلهـا قال تعالى:" ويوم يعرض الذين كفروا على النار ، أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ، فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون "الآية 20 من سورة الاحقاف .
ألا يعلم العبد انه منذ خلق أبوه آدم وهو في حرب معلنة عليه – :g كيف تنسى يا عبد أن إبليس اقسم لله أن يغويك ويبعدك عن الصراط المستقيم- كيف تنسى يا عبد أن إبليس عدو لا يفارقك طرفة عين ، وصاحب لا ينام ولا يغفل ، يراك هو وقبيله من حيث لا تعلم ويستعين عليك ببني جنسه من الجن والإنس فقد نصب لك الحبائل والفخاخ والشباك عند كل ثغرة تمكنه من المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله .
لكن سبحانه وتعالى لم يترك عبده الضعيف بدون :zأسلحة وإنما مكنه بأسباب قوة وأمده بقوى ظاهرة وباطنه فجعل العين طليعته والأذن صاحبة خبره واللسان ترجمانه واليدين والرجلين أعوانه وأقام ملائكته وحملة عرشه يستغفرون له ويسألونه أن يقيه السيئات ويدخله الجنات . 01
وعلم سبحانه عباده كيفية هذه ا لحرب الشرسة وجمعها في أربع كلمات: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " سورة آل عمران
فالتقوى أساس كل نجاح ولا تأتي التقوى إلا بالصبر والمصابرة والمرابطة عند كل ثغر قد ينفذ منه الشيطان إلى قلبك فيشوش عليه الصورة ويخلط عليه الصوت فلا يريك إلا سبيل الهوى ولا يسمعك إلا ما يبعدك عن الذكر فتستقر الصورة والصوت على قلبك قائد الجوارح وإذا سيطر العدو على القائد كانت الهلكة فتقاد من الطريق المستقيم إلى الطريق المهين ومن جنة النعيم إلى الجحيم .
فإذا تيقن المرء انه عبد لله ، تيقن انه لا سير له إلا في الطريق الذي اختاره السيد وفك رقبته مرهونة بتنفيذ أوامر السيد – لا اله إلا هو- وتيقن أكثر أن سيده اعلم منه وأعظم منه واعز منه لكن هذا السيد لا يريد لعبده الهوان وإنما أراد له العزة والشرف وأراد له الحرية فهو متتبع لخطوات وخطرات عبده حتى لا يحاول الهروب من سجنه إلى سجن الشيطان فسجنه الدنيا وسجن الشيطان جهنم وهذا الأخير يوهمه بالحرية في الدنيا إلى أن يقوده إلى نار جهنم في الآخرة حتى يكون ابن آدم أنيسة يوم الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
إن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك فقال:" إن الشيطان قد قعد لابن آدم بطرقه كلها، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: أتسلم وتذر دينك ودين آبائك ؟ فخالفــه واسلم، فقعد له بطرق الهجرة، فقال: أتهاجر وتذر أرضك وسماءك فخالفــه وهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: أتجاهد فتقتل ويقسم المال وتنكح زوجتك ؟ فخالفه "
فاحذر أيها العبد وابحث في نفسك وانظر أين للشيطان مقعد منك انه يتربص بابن آدم كما يتربص الأسد لفريسته فاحذر أن تجعل من نفسك فريسة يستأنس بها إبليس واحفاذه من بني الجن والأنس .:v