محب التوحيد
04 May 2009, 04:49 PM
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ:أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ .
فَقَالَ :" مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا".
قَالَتْ : نَعَمْ .
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ،
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ".
رواه مسلم في صحيحه (2726).
يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم:
قَوْلُهُ : ( سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ): هُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ ، قِيلَ : مَعْنَاهُ : مِثْلُهَا فِي الْعَدَدِ ، وَقِيلَ : مِثْلُهَا فِي أَنَّهَا لَا تَنْفُذُ ، وَقِيلَ : فِي الثَّوَابِ ، وَالْمِدَادُ هُنَا مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَدَدِ ، وَهُوَ مَا كَثَّرْتَ بِهِ الشَّيْءَ . قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَاسْتِعْمَالُهُ هُنَا مَجَازٌ ; لِأَنَّ كَلِمَاتِ اللَّهِ تَعَالَى لَا تُحْصَرُ بِعَدٍّ وَلَا غَيْرِهِ ، وَالْمُرَادُ الْمُبَالَغَةُ بِهِ فِي الْكَثْرَةِ ; لِأَنَّهُ ذَكَرَ أَوَّلًا مَا يَحْصُرُهُ الْعَدُّ الْكَثِيرُ مِنْ عَدَدِ الْخَلْقِ ، ثُمَّ زِنَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ ارْتَقَى إِلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِهَذَا ، أَيْ : مَا لَا يُحْصِيهِ عَدٌّ كَمَا لَا تُحْصَى كَلِمَاتُ اللَّهِ تَعَالَى .
فَقَالَ :" مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا".
قَالَتْ : نَعَمْ .
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ،
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ".
رواه مسلم في صحيحه (2726).
يقول الامام النووي في شرح صحيح مسلم:
قَوْلُهُ : ( سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ): هُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ ، قِيلَ : مَعْنَاهُ : مِثْلُهَا فِي الْعَدَدِ ، وَقِيلَ : مِثْلُهَا فِي أَنَّهَا لَا تَنْفُذُ ، وَقِيلَ : فِي الثَّوَابِ ، وَالْمِدَادُ هُنَا مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَدَدِ ، وَهُوَ مَا كَثَّرْتَ بِهِ الشَّيْءَ . قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَاسْتِعْمَالُهُ هُنَا مَجَازٌ ; لِأَنَّ كَلِمَاتِ اللَّهِ تَعَالَى لَا تُحْصَرُ بِعَدٍّ وَلَا غَيْرِهِ ، وَالْمُرَادُ الْمُبَالَغَةُ بِهِ فِي الْكَثْرَةِ ; لِأَنَّهُ ذَكَرَ أَوَّلًا مَا يَحْصُرُهُ الْعَدُّ الْكَثِيرُ مِنْ عَدَدِ الْخَلْقِ ، ثُمَّ زِنَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ ارْتَقَى إِلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِهَذَا ، أَيْ : مَا لَا يُحْصِيهِ عَدٌّ كَمَا لَا تُحْصَى كَلِمَاتُ اللَّهِ تَعَالَى .