راضية بقدر الله
04 May 2009, 10:42 PM
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه :" والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على الذين من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم " في الصحيحين
وقال أيضا :" ان الله تعالى ليحمي المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه "
وقال:"مالي والدنيا إنما أنا كراكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها " وقال:" ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما ترجع "
الله الله عليك يا رسول الله لولاك بعد الله لما عرفنا حقيقة الدنيا الفانية .
طهر قلبك يا اخي وخذ بيدي الى طريق الرشد
هذه بعض الافكار التي حاولت بفضل الله وبفضل دروس علماؤنا الافاضل جازاهم الله خيرا ان اقدمها لكم وهي فقرة من كتاب احاول اتمامه ان اراد لي الله ذلك :
ومن علامات القلب السليم :
· ان يرتحل قلبه عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة ويحل فيها ويتذوق ثمارها حتى يبدو وكأنه من أهلها وأبناءها لم يأتي إلى هذه الدار إلا لأخذ حاجته والتزود ثم يعود إلى وطنــه الأصلي (الجنة) .
قال صلى الله عليه وسلم:" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "
· ان يشتاق القلب للخدمة كما يشتاق الجسد للمأكل والمشرب وأهمها العبادات الظاهرة
· ( الصلاة والصيام وقراءة القرآن ) والباطنة (إخلاء القلب وتجريده من أمراض الغفلة والرياء والحقد والحسد و..........)
· دوام الافتقار الى الله ونفي الغرور عن النفس نفيا يتناسب وعظمة الخالق الذي لا يضاهيه شيء لأنه خالق كل شيء .
· إرادة وجه الله وحده في الأقوال والأفعال والسعي إلى الإخلاص الذي ينفي الرياء وحب الصمعة والشهرة .
· حسن الظن بالله وسوء الظن بالنفس الأمارة بالسوء .
· الرضا عند كل مكروب والخضوع لإرادة الله مهما كانت العواقب الدنيوية لان هذا القلب مقامه هناك عند العرش وما أسعده بهذا القرب سعادة تنفي إحساسه بأي الم يجده في هاته الدار .
· التصبر المطلق والتقرب إلى الله به لعله سبحانه يرزقه الصبر على هذا السجن ( سجن الطبع ) لان الإنسان بطبعه خلق هلوعا كما قال سبحانه في كتابه :" خلق الإنسان هلوعا اذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " سورة المعا رج فالمؤمن يسعى الى الوصول الى مرتبة الاستثناء التي ذكرها سبحانه في هذه السورة والوصول إليها ليس بالأمر السهل وإنما يتطلب مجاهدة ومصابرة ومثابرة دائمة غير منقطعة كما يقول صلى الله عليه وسلم :"الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " فالمؤمن فيها يحاصر فطرته وطبيعته سعيا للارتقاء إلى اعلى المراتب وأعلى الدرجات التي جعلها الله للمتقين قال تعالى :" ولكل درجات مما عملوا ولنوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون " سورة الاحقاف
· أهم ما يميز القلب السليم الفطنة الدائمة والمستمرة لا تقطعها شهوة ولا شبهة قال تعالى:" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " سورة النور.
· لا يسأم ولا يمل من الذكر والعبادات بأنواعها حتى ولو تربص له الشيطان لقطع انسه تجده يقظا متحرزا لما يمكن أن يحول بينه وبين مراده لان سبيله معاكس لمراد الشيطان قال تعالى :" إن الذين ءامنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم " سورة البقرة
· صاحب القلب السليم لما أحسن الظن بالله أحسن العمل وبادر
بالخير وغلب نفسه الأمارة بالسوء
قال أبو امامة سهل بن حنيف : دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة رضي الله عنها فقالت : لو رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض له ، وكانت عنده ستة دنانير أو سبعة دنانير ، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها ، قالت : فشغلني وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله ، ثم سألني عنها فقال:" ما فعلت ؟ أكنت فرقت الستة دنانير ؟
فقلت : لا والله ، لقد كان شغلني وجعك ، قالت : فدعا بها فوضعها في كفه ، فقال" ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده ؟ " وفي لفظ: " ما ظن محمد بربه لو لقي الله وهذه عنده "
الجهل الاعتماد فمن على رحمة الله وتضييع أمره ونهيه.
فلو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم الله المنافقين . " 1"
*الخشية الغير منقطعة فبقدر الرجاء في رحمة الله بقدر الخشية من غضبه وانتقامه.
*استشعار سعادة قلبية دائمة غير متناهية تتفاوت درجتها بقدر درجة القرب فكلما تقرب العبد من خالقه أكثر كلما زادت سعادته وكلما تقرب من الدنيا انتقصت سعادته وزادت خشيته لان قلبه لا يقبل أن يبتعد عن مصدر فرحه فيصاب بخوف من مصير نهايته لأنه يعلم مصير كل من يبتعد قال تعالى : " و من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى " سورة طه
* صدق العزيمة والعمل فإذا صدقت عزيمته جاهد نفسه بصدق عمله وصدق العمل لا يتأتى إلا بصدق التوكل.
ومن عبر ابن القيم :
- بين العبد وبين الله والجنة قنطرة تقطع بخطوتين، خطوة على نفسه وخطوة على الخلق، ويسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس، وسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله. فلا يلتفت إلا لمن دله على الله وعلى الطريق الموصلة إليه.
· ذكرالامام احمد عن أبي الدر داء : << اعبدوا الله كأنكم ترونه ، وعدوا أنفسكم في الموتى ، واعلموا إن قليلا يفنيكم خير من كثير يلهيكم ، واعلموا أن البر لا يبلى وان الإثم لا ينسى >>
· الطمأنينة والسكون والاستقرار حيث يزول القلق والانزعاج الذي يصيب كثيرا من الناس.
وقال أيضا :" ان الله تعالى ليحمي المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه "
وقال:"مالي والدنيا إنما أنا كراكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها " وقال:" ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما ترجع "
الله الله عليك يا رسول الله لولاك بعد الله لما عرفنا حقيقة الدنيا الفانية .
طهر قلبك يا اخي وخذ بيدي الى طريق الرشد
هذه بعض الافكار التي حاولت بفضل الله وبفضل دروس علماؤنا الافاضل جازاهم الله خيرا ان اقدمها لكم وهي فقرة من كتاب احاول اتمامه ان اراد لي الله ذلك :
ومن علامات القلب السليم :
· ان يرتحل قلبه عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة ويحل فيها ويتذوق ثمارها حتى يبدو وكأنه من أهلها وأبناءها لم يأتي إلى هذه الدار إلا لأخذ حاجته والتزود ثم يعود إلى وطنــه الأصلي (الجنة) .
قال صلى الله عليه وسلم:" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "
· ان يشتاق القلب للخدمة كما يشتاق الجسد للمأكل والمشرب وأهمها العبادات الظاهرة
· ( الصلاة والصيام وقراءة القرآن ) والباطنة (إخلاء القلب وتجريده من أمراض الغفلة والرياء والحقد والحسد و..........)
· دوام الافتقار الى الله ونفي الغرور عن النفس نفيا يتناسب وعظمة الخالق الذي لا يضاهيه شيء لأنه خالق كل شيء .
· إرادة وجه الله وحده في الأقوال والأفعال والسعي إلى الإخلاص الذي ينفي الرياء وحب الصمعة والشهرة .
· حسن الظن بالله وسوء الظن بالنفس الأمارة بالسوء .
· الرضا عند كل مكروب والخضوع لإرادة الله مهما كانت العواقب الدنيوية لان هذا القلب مقامه هناك عند العرش وما أسعده بهذا القرب سعادة تنفي إحساسه بأي الم يجده في هاته الدار .
· التصبر المطلق والتقرب إلى الله به لعله سبحانه يرزقه الصبر على هذا السجن ( سجن الطبع ) لان الإنسان بطبعه خلق هلوعا كما قال سبحانه في كتابه :" خلق الإنسان هلوعا اذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " سورة المعا رج فالمؤمن يسعى الى الوصول الى مرتبة الاستثناء التي ذكرها سبحانه في هذه السورة والوصول إليها ليس بالأمر السهل وإنما يتطلب مجاهدة ومصابرة ومثابرة دائمة غير منقطعة كما يقول صلى الله عليه وسلم :"الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " فالمؤمن فيها يحاصر فطرته وطبيعته سعيا للارتقاء إلى اعلى المراتب وأعلى الدرجات التي جعلها الله للمتقين قال تعالى :" ولكل درجات مما عملوا ولنوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون " سورة الاحقاف
· أهم ما يميز القلب السليم الفطنة الدائمة والمستمرة لا تقطعها شهوة ولا شبهة قال تعالى:" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " سورة النور.
· لا يسأم ولا يمل من الذكر والعبادات بأنواعها حتى ولو تربص له الشيطان لقطع انسه تجده يقظا متحرزا لما يمكن أن يحول بينه وبين مراده لان سبيله معاكس لمراد الشيطان قال تعالى :" إن الذين ءامنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم " سورة البقرة
· صاحب القلب السليم لما أحسن الظن بالله أحسن العمل وبادر
بالخير وغلب نفسه الأمارة بالسوء
قال أبو امامة سهل بن حنيف : دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة رضي الله عنها فقالت : لو رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض له ، وكانت عنده ستة دنانير أو سبعة دنانير ، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها ، قالت : فشغلني وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله ، ثم سألني عنها فقال:" ما فعلت ؟ أكنت فرقت الستة دنانير ؟
فقلت : لا والله ، لقد كان شغلني وجعك ، قالت : فدعا بها فوضعها في كفه ، فقال" ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده ؟ " وفي لفظ: " ما ظن محمد بربه لو لقي الله وهذه عنده "
الجهل الاعتماد فمن على رحمة الله وتضييع أمره ونهيه.
فلو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم الله المنافقين . " 1"
*الخشية الغير منقطعة فبقدر الرجاء في رحمة الله بقدر الخشية من غضبه وانتقامه.
*استشعار سعادة قلبية دائمة غير متناهية تتفاوت درجتها بقدر درجة القرب فكلما تقرب العبد من خالقه أكثر كلما زادت سعادته وكلما تقرب من الدنيا انتقصت سعادته وزادت خشيته لان قلبه لا يقبل أن يبتعد عن مصدر فرحه فيصاب بخوف من مصير نهايته لأنه يعلم مصير كل من يبتعد قال تعالى : " و من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى " سورة طه
* صدق العزيمة والعمل فإذا صدقت عزيمته جاهد نفسه بصدق عمله وصدق العمل لا يتأتى إلا بصدق التوكل.
ومن عبر ابن القيم :
- بين العبد وبين الله والجنة قنطرة تقطع بخطوتين، خطوة على نفسه وخطوة على الخلق، ويسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس، وسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله. فلا يلتفت إلا لمن دله على الله وعلى الطريق الموصلة إليه.
· ذكرالامام احمد عن أبي الدر داء : << اعبدوا الله كأنكم ترونه ، وعدوا أنفسكم في الموتى ، واعلموا إن قليلا يفنيكم خير من كثير يلهيكم ، واعلموا أن البر لا يبلى وان الإثم لا ينسى >>
· الطمأنينة والسكون والاستقرار حيث يزول القلق والانزعاج الذي يصيب كثيرا من الناس.