حفيدة الاسلام
10 Aug 2004, 03:16 AM
ممرضة لجرحاكم ... حنونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
... صرخة بين أوتار شائكة ,في حناجر خرساء . لا تحمل العار ولا تطيق مزيدا من الذل , حارت بين صمت موجع مرير وبين بوح عند سلطان جائر ,حتى جمعت شجاعة أصيلة مع حكمة وصبر ,وثم نطقت (( سمية)) بعيون ملاى شرارة ,وصاحت :
فأما حياة تسر الصديق وإنما ممات يغيظ العدى
لقد جاورا علينا في كل ارض لنا فيها راية , حرمونا الأمان ,دمروا لنا أوطانا بنيناها على أكتافنا , فشردوا أطفالنا وابكوا نساءنا.....
وغدا الرضيع مدثرا في حزنه والشيخ يقضم في الدجى أوجاعه
لقد سقونا المرار بكؤوس جارحة , طعنونا في ظهورنا خناجر مسمومة , فمالت الأعناق وسالت الدماء..........
ويبقى عشق ثراها مع الأنفاس , وفي الأفئدة ينبض , ولحن الأمل يشدو في العروق أنغام الهوى والشوق , وعزم على الصمود , والرد أقوى من جبروتهم.
هيهات للخوف والذل ,ونحن أهل حق وربعين هم العرب . وقومي بنو الإسلام . وما أدراهم ما نحن!
.... فرغم الغصة الخانقة ,ورغم ترنم الأحزان فينا , وأوجاع الأمة العصية عن الكلام .... فينا عزائم كالجبال لا تخيفها دباباتهم ,وقلوب تقى وإيمانا بنصر الله لا تطالها صواريخهم , فزمن الخنوع قد ولى , ونهر الدموع سينتهي , لأننا نذرنا الأرواح رخيصة لله , وجماجمنا لعز دينه جسورا نعبر بها إلى النور الفجر القادم , وسلما من عظام أبنائنا تصعدنا إلى رفع راية الإسلام فوق الأعالي .
لقد آنست نفسها الغاضبة بكل هذا ,ولكن راودها قول قائل:
وصرنا لذل لم نعش قبل مثله فكيف يطيب العيش بعد ويعذب
فسالت العبرات وأجهشت بالبكاء , وسارعت إلى أبيها , وأخا لها وحيد , لا تريد ‘إلا أن تصب عليهما جملة من الاتهامات بالخمول والركود وعدم الغيرة على ما يحل بإخوانهم , ولكنها سرعان ما توقفت مدهوشة , مصدومة ,إذ بهما يتجهزان للرحيل ويحملان السلاح الـــــــــــــــــــــــــــــــــى بغداد ذاهبان .
... لكن هذا لم يرد لها ثأرها ممن سلبوا منها أرضها فلسطين ,وممن يتموا أطفالها في أفغانستان وانتهكوا المحرمات ودنسوا المساجد واستباحوا النساء واغتالوا الشباب , وأذلوا الكبار في بقاع كثيرة من العالم
....... راحت تسير بين الناس وللغضب الملتاث في نفسها ثورة تكوي الضلوع , تحثهم إن يخرجوا إلى الجهاد , أن ينصروا إخوانهم يساندوهم أو اقل القليل أن يقرعوا باب القادر القوي ... فمن الذين بقيت فيهم النخوة , استجابوا وعادوا إلى الواحد الناصر , يبتهلون إليه يذرفون الدموع بخشوع:
(( اللهم إن أصحاب الفيل قد عادوا , فأين طيور الأبابيل , اللهم غضبك الذي به هلك فرعون وداس نمورد اللهم إلى من تكلنا .....))
وآخرون شدوا الرحال وأيديهم على الزناد , إلى النزال والنصرة .... أيعقل أن تحث الناس إلى الجهاد , وهي تبقى دون ذهاب , فرفت بشدة وقالت :
خذوني للوغى معكم خذوني
ممرضة لجرحاكم حنونة
فإن لم تأخذوني , خذوا ردائي
به شدوا الجراح إذا دمينا
....... وسارت حشود من المجاهدين وكانت (( سمية)) معهم مجاهــــــــــــــــــــــــــــــــدة , ممرضــــــــــــــــــــــــــــــــــة حنونة
اللهم اجعلنا مثل سمية والمجاهدين
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــول
لا تنسونا من دعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... صرخة بين أوتار شائكة ,في حناجر خرساء . لا تحمل العار ولا تطيق مزيدا من الذل , حارت بين صمت موجع مرير وبين بوح عند سلطان جائر ,حتى جمعت شجاعة أصيلة مع حكمة وصبر ,وثم نطقت (( سمية)) بعيون ملاى شرارة ,وصاحت :
فأما حياة تسر الصديق وإنما ممات يغيظ العدى
لقد جاورا علينا في كل ارض لنا فيها راية , حرمونا الأمان ,دمروا لنا أوطانا بنيناها على أكتافنا , فشردوا أطفالنا وابكوا نساءنا.....
وغدا الرضيع مدثرا في حزنه والشيخ يقضم في الدجى أوجاعه
لقد سقونا المرار بكؤوس جارحة , طعنونا في ظهورنا خناجر مسمومة , فمالت الأعناق وسالت الدماء..........
ويبقى عشق ثراها مع الأنفاس , وفي الأفئدة ينبض , ولحن الأمل يشدو في العروق أنغام الهوى والشوق , وعزم على الصمود , والرد أقوى من جبروتهم.
هيهات للخوف والذل ,ونحن أهل حق وربعين هم العرب . وقومي بنو الإسلام . وما أدراهم ما نحن!
.... فرغم الغصة الخانقة ,ورغم ترنم الأحزان فينا , وأوجاع الأمة العصية عن الكلام .... فينا عزائم كالجبال لا تخيفها دباباتهم ,وقلوب تقى وإيمانا بنصر الله لا تطالها صواريخهم , فزمن الخنوع قد ولى , ونهر الدموع سينتهي , لأننا نذرنا الأرواح رخيصة لله , وجماجمنا لعز دينه جسورا نعبر بها إلى النور الفجر القادم , وسلما من عظام أبنائنا تصعدنا إلى رفع راية الإسلام فوق الأعالي .
لقد آنست نفسها الغاضبة بكل هذا ,ولكن راودها قول قائل:
وصرنا لذل لم نعش قبل مثله فكيف يطيب العيش بعد ويعذب
فسالت العبرات وأجهشت بالبكاء , وسارعت إلى أبيها , وأخا لها وحيد , لا تريد ‘إلا أن تصب عليهما جملة من الاتهامات بالخمول والركود وعدم الغيرة على ما يحل بإخوانهم , ولكنها سرعان ما توقفت مدهوشة , مصدومة ,إذ بهما يتجهزان للرحيل ويحملان السلاح الـــــــــــــــــــــــــــــــــى بغداد ذاهبان .
... لكن هذا لم يرد لها ثأرها ممن سلبوا منها أرضها فلسطين ,وممن يتموا أطفالها في أفغانستان وانتهكوا المحرمات ودنسوا المساجد واستباحوا النساء واغتالوا الشباب , وأذلوا الكبار في بقاع كثيرة من العالم
....... راحت تسير بين الناس وللغضب الملتاث في نفسها ثورة تكوي الضلوع , تحثهم إن يخرجوا إلى الجهاد , أن ينصروا إخوانهم يساندوهم أو اقل القليل أن يقرعوا باب القادر القوي ... فمن الذين بقيت فيهم النخوة , استجابوا وعادوا إلى الواحد الناصر , يبتهلون إليه يذرفون الدموع بخشوع:
(( اللهم إن أصحاب الفيل قد عادوا , فأين طيور الأبابيل , اللهم غضبك الذي به هلك فرعون وداس نمورد اللهم إلى من تكلنا .....))
وآخرون شدوا الرحال وأيديهم على الزناد , إلى النزال والنصرة .... أيعقل أن تحث الناس إلى الجهاد , وهي تبقى دون ذهاب , فرفت بشدة وقالت :
خذوني للوغى معكم خذوني
ممرضة لجرحاكم حنونة
فإن لم تأخذوني , خذوا ردائي
به شدوا الجراح إذا دمينا
....... وسارت حشود من المجاهدين وكانت (( سمية)) معهم مجاهــــــــــــــــــــــــــــــــدة , ممرضــــــــــــــــــــــــــــــــــة حنونة
اللهم اجعلنا مثل سمية والمجاهدين
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــول
لا تنسونا من دعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته