مليكة
10 Aug 2004, 09:33 PM
(إلى البنيان المرصوص )
أحاسيس بعنوان ( أنقذوني قبل أن أنحني) ........ أهديها إلى البنيان المرصوص الثابت في وجه الإعصار.. إلى القلب الحي في زمن الغفلة.. إلى الآساد التي تأبى الذل ..لأقول : أنقذوا المسلمين قبل أن ينحنوا.
وسبب الانحناء طبعاً هو الخذلان بإتباع العدو الغاشم والإعجاب به.. مع العلم أن المسلم لا ينحني لغير الله ولكن الغافلين انحنوا باسمنا .. للأسف.
في هذه الأسطر أطلق أنيناً مألوفاً .. سمعناه كثيراً حتى ألفناه .. فلنرعه أسماعنا .... إنه أنين الأسير
النص:
أسيرٌ في دنيا الظلام .. كريشة الأطيار أنقادُ .. مكبلٌ في سجون الأوغاد منامي .. لم أكن بشراً في أعينهم يا أبتي لم أكن .. ولم أكن ذا كبدٍ في سطح الأرض هيمان......
أبتاه لم يكن المكـان يليــــقُ ولم يكن صوت الدمار شفيقُ
أسبلت دمع العين حتى أنني قلت للدمع كفى أوهذا يليقُ؟
ولدي الحبيب: خطأٌ في أمة الإسلام أوقعنا .. في حفرة الذل العميق .. نحن اتبعنا غانيةً داعرة.. وأهواءً وشيطاناً رجيماً .. نحن كنا قبل هذا قادة الأمة .. نحن قهرنا الطاغوت .. وحطمنا الأنداد .. أما الآن فقد فقدنا الرجولة .. وتعاليم القرآن .. أتعلم متى فقدنا الرجولة ؟ يوم أن صارت سيوفنا أداةً للرقص .. أسمعت؟ أداةً للرقص.
أبتاه.. غامرت ودافعت وأُسرت.. فرأيت .. فرأيت...
فرأيت بيت الدود يحفر لي أنا وسمعت للحقد حداً وصفيق
ورأيت بين الجمع طاغوتٌ إلي يشير ولم يكن بي أبداً شفيق
ويقال للجمع تعالوا واهتفوا فعدونا اليوم بأعيننا سحيق
فتساءلت نفسي أهذا مصرعي؟ أم أن من في الأرض يقبلني رقيق!
أم بدلت تاريخ أمتنا لدى الإسـ ـــــــلام أم نومٌ عميق؟
فلعلني إن بعت نفسي للإله ونطقت بالتوحيد أنفسهم تضيق!
ولعل جثتي التي تهوي بهذا القبر تضوع بالمسك فينبهر الصديق
أتعرف ماذا حدث بعد ذلك يا أبي ؟! لقد تذكرت قصة الصحابي الجليل أبي معلق عندما خرج للسفر فاقتطعه رجل أراد قتله وسلب ماله فقال أبو معلق : اعطني فرصة لأصلي ركعتين. قال أبو معلق : صليت ولكن نسيت القرآن في تلك اللحظة وما أدري ما أقول ولكنني دعوت فقلت:( يا ودود يا ذا الرش المجيد أسألك بعزتك التي لا ترام .. وملكك الذي لا يضام .. وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص) 3مرات. قال: فأتى رجل من أعلى الجبل ومعه حربةٌ بيضاء فقتل اللص فسألته من أنت؟ قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة.. دعوت بدعائك الأول فسمعت لأهل السماء قعقعة .. ودعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة .. ودعوت بدعائك الثالث فقيل دعاء مكروب .. فاستأذنت ربي أن أنقذك فأذن لي.
انتهت
أحاسيس بعنوان ( أنقذوني قبل أن أنحني) ........ أهديها إلى البنيان المرصوص الثابت في وجه الإعصار.. إلى القلب الحي في زمن الغفلة.. إلى الآساد التي تأبى الذل ..لأقول : أنقذوا المسلمين قبل أن ينحنوا.
وسبب الانحناء طبعاً هو الخذلان بإتباع العدو الغاشم والإعجاب به.. مع العلم أن المسلم لا ينحني لغير الله ولكن الغافلين انحنوا باسمنا .. للأسف.
في هذه الأسطر أطلق أنيناً مألوفاً .. سمعناه كثيراً حتى ألفناه .. فلنرعه أسماعنا .... إنه أنين الأسير
النص:
أسيرٌ في دنيا الظلام .. كريشة الأطيار أنقادُ .. مكبلٌ في سجون الأوغاد منامي .. لم أكن بشراً في أعينهم يا أبتي لم أكن .. ولم أكن ذا كبدٍ في سطح الأرض هيمان......
أبتاه لم يكن المكـان يليــــقُ ولم يكن صوت الدمار شفيقُ
أسبلت دمع العين حتى أنني قلت للدمع كفى أوهذا يليقُ؟
ولدي الحبيب: خطأٌ في أمة الإسلام أوقعنا .. في حفرة الذل العميق .. نحن اتبعنا غانيةً داعرة.. وأهواءً وشيطاناً رجيماً .. نحن كنا قبل هذا قادة الأمة .. نحن قهرنا الطاغوت .. وحطمنا الأنداد .. أما الآن فقد فقدنا الرجولة .. وتعاليم القرآن .. أتعلم متى فقدنا الرجولة ؟ يوم أن صارت سيوفنا أداةً للرقص .. أسمعت؟ أداةً للرقص.
أبتاه.. غامرت ودافعت وأُسرت.. فرأيت .. فرأيت...
فرأيت بيت الدود يحفر لي أنا وسمعت للحقد حداً وصفيق
ورأيت بين الجمع طاغوتٌ إلي يشير ولم يكن بي أبداً شفيق
ويقال للجمع تعالوا واهتفوا فعدونا اليوم بأعيننا سحيق
فتساءلت نفسي أهذا مصرعي؟ أم أن من في الأرض يقبلني رقيق!
أم بدلت تاريخ أمتنا لدى الإسـ ـــــــلام أم نومٌ عميق؟
فلعلني إن بعت نفسي للإله ونطقت بالتوحيد أنفسهم تضيق!
ولعل جثتي التي تهوي بهذا القبر تضوع بالمسك فينبهر الصديق
أتعرف ماذا حدث بعد ذلك يا أبي ؟! لقد تذكرت قصة الصحابي الجليل أبي معلق عندما خرج للسفر فاقتطعه رجل أراد قتله وسلب ماله فقال أبو معلق : اعطني فرصة لأصلي ركعتين. قال أبو معلق : صليت ولكن نسيت القرآن في تلك اللحظة وما أدري ما أقول ولكنني دعوت فقلت:( يا ودود يا ذا الرش المجيد أسألك بعزتك التي لا ترام .. وملكك الذي لا يضام .. وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص) 3مرات. قال: فأتى رجل من أعلى الجبل ومعه حربةٌ بيضاء فقتل اللص فسألته من أنت؟ قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة.. دعوت بدعائك الأول فسمعت لأهل السماء قعقعة .. ودعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة .. ودعوت بدعائك الثالث فقيل دعاء مكروب .. فاستأذنت ربي أن أنقذك فأذن لي.
انتهت