محب التوحيد
28 May 2009, 06:06 PM
عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِسٍ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى رَأْسِهِ أَثَرُ مَاءٍ،
فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا " نَرَاكَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ".
فَقَالَ:" أَجَلْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ".
ثُمَّ أَفَاضَ الْقَوْمُ فِي ذِكْرِ الْغِنَى،
فَقَالَ :
" لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى،
وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى خَيْرٌ مِنْ الْغِنَى،
وَطِيبُ النَّفْسِ مِنْ النَّعِيمِ ".
رواه ابن ماجه في سننه في كتاب المتاجرات/ باب الحث على المكاسب رقم (2141)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1754)،وفي صحيح الأدب المفرد (231)، وفي صحيح الجامع الصغير (7282)، وفي مشكاة المصابيح(5220)، وفي السلسلة الصحيحة(174).
يقول الامام السندي في "حاشية السندي على ابن ماجه":
قَوْلُهُ : ( ثُمَّ أَفَاضَ الْقَوْمُ ) أَيْ : وَقَعُوا فِي ذِكْرِ الْغِنَى - فِي الصِّحَاحِ : مَقْصُورٌ الْيَسَارُ - .
قَوْلُهُ : ( لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى ) قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي " نَوَادِرِ الْأُصُولِ " : الْغِنَى بِغَيْرِ تَقْوَى هَلَكَةٌ يَجْمَعُهُ مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ ، وَيَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ ، وَيَضَعُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، فَإِذَا كَانَ هُنَاكَ مَعَ صَاحِبِهِ تَقْوَى ذَهَبَ الْبَأْسُ وَجَاءَ الْخَيْرُ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( وَالصِّحَّةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى ) فَإِنَّ صِحَّةَ الْجَسَدِ تُعِينُ عَلَى الْعِبَادَةِ ، فَالصِّحَّةُ مَالٌ مَمْدُودٌ ، وَالسَّقَمُ عَجْزٌ حَاجِزٌ لِعُمْرِ الَّذِي أُعْطِيهِ ، يَمْنَعُهُ الْعِبَادَةَ ، وَالصِّحَّةُ مَعَ الْعُمْرِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْعَجْزِ ، وَالْعَاجِزُ كَالْمَيِّتِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( وَطِيبِ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ ) ؛ فَلِأَنَّهُ مِنْ رُوحِ الْيَقِينِ عَلَى الْقَلْبِ وَهُوَ النُّورُ الْوَارِدُ الَّذِي قَدْ أَشْرَقَ الصُّوَرَ فَأَرَاحَ الْقَلْبَ وَالنَّفْسَ مِنَ الظُّلْمَةِ وَالضِّيقِ ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ .
فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا " نَرَاكَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ".
فَقَالَ:" أَجَلْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ".
ثُمَّ أَفَاضَ الْقَوْمُ فِي ذِكْرِ الْغِنَى،
فَقَالَ :
" لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى،
وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى خَيْرٌ مِنْ الْغِنَى،
وَطِيبُ النَّفْسِ مِنْ النَّعِيمِ ".
رواه ابن ماجه في سننه في كتاب المتاجرات/ باب الحث على المكاسب رقم (2141)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1754)،وفي صحيح الأدب المفرد (231)، وفي صحيح الجامع الصغير (7282)، وفي مشكاة المصابيح(5220)، وفي السلسلة الصحيحة(174).
يقول الامام السندي في "حاشية السندي على ابن ماجه":
قَوْلُهُ : ( ثُمَّ أَفَاضَ الْقَوْمُ ) أَيْ : وَقَعُوا فِي ذِكْرِ الْغِنَى - فِي الصِّحَاحِ : مَقْصُورٌ الْيَسَارُ - .
قَوْلُهُ : ( لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى ) قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي " نَوَادِرِ الْأُصُولِ " : الْغِنَى بِغَيْرِ تَقْوَى هَلَكَةٌ يَجْمَعُهُ مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ ، وَيَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ ، وَيَضَعُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، فَإِذَا كَانَ هُنَاكَ مَعَ صَاحِبِهِ تَقْوَى ذَهَبَ الْبَأْسُ وَجَاءَ الْخَيْرُ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( وَالصِّحَّةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى ) فَإِنَّ صِحَّةَ الْجَسَدِ تُعِينُ عَلَى الْعِبَادَةِ ، فَالصِّحَّةُ مَالٌ مَمْدُودٌ ، وَالسَّقَمُ عَجْزٌ حَاجِزٌ لِعُمْرِ الَّذِي أُعْطِيهِ ، يَمْنَعُهُ الْعِبَادَةَ ، وَالصِّحَّةُ مَعَ الْعُمْرِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْعَجْزِ ، وَالْعَاجِزُ كَالْمَيِّتِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( وَطِيبِ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ ) ؛ فَلِأَنَّهُ مِنْ رُوحِ الْيَقِينِ عَلَى الْقَلْبِ وَهُوَ النُّورُ الْوَارِدُ الَّذِي قَدْ أَشْرَقَ الصُّوَرَ فَأَرَاحَ الْقَلْبَ وَالنَّفْسَ مِنَ الظُّلْمَةِ وَالضِّيقِ ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ .