RawanD
07 Jun 2009, 11:13 AM
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_86040606.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_86040606.gif'))
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ..
إبنة الإسلام .. مالي اراك تعودين للوراء ... تخاذلت عن العطاء .. تتقدمين خطوة .. وتتأخرين خطوات ..
الهذا الحد وصلت ...
قلبك ينبض بالتضحية في امور الدنيا .. ولسان حاله يقول .. تعبت .,, سئمت ,, وليس لهذه التفاهات خلقت ...
نعم .. قلبك .. كزهرة ... في روضة غناء .. وهي روحك ..
قلبك ...إن لم تسقيه بالماء الطاهر .. وتعرضيه لأشعة الشمس الدافئة .. وتوفري له تربة صالحة للزراعة ..
لمات .... قلبك ...
أخيتي ..
قلبك ..هو الزهرة ولا إشكال في ذلك ..
والماء الطاهر .. هو عقلك وتفكيرك وعلمك وأسلوبك في العطاء وحمل هم الدعوة
وأشعة الشمس .. هي ما تواجهينه في دعوتك ..
وطريقك إليها .. فإما أن تكون الشمس حارقة وهذا اذى لابد منه ..
فقد تعرض له الحبيب صلى الله عليه وسلم ...
وإما أن تكون دافئة وهو إن تقبل الآخرون دعوتك ...
فقد أعطوك مهارة تتجدد يوما بعد يوم ... ولكن تذكري أنه لابد من التعرض
للشمس الحارقة ولكن لا تلبث ان تمر مرورا فقط ثم تكون دافئة
وستذكرين ما قلت لك في يوم من الأيام .. وتذكري
أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير
من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم ..
وإما أن تحجبي قلبك وزهرتك عن أشعة الشمس وتحرميها الماء .
. فقد حجبت شيئا مهما سيكون له أبلغ الأثر في حياة قلبك ..
فتعتزلي المجتمع بصمتك .. وإنطواءتك ..وحب العزلة .. وبذلك
ستحمل الدعوة همك ... بعد أن كنت تحملي هم الدعوة ...
وأما تربتك .. فهي روحك .. هي روحك التي بين جنبيك ..
روحك التي تسقى باليقين والإخلاص والعطاء ...
روحك الطاهرة من الغفلة وحب الدنيا ...
وحديقتك الغناء .. هم من كنت لهم خير معين لا نتشالهم من مستنقع الغفلة
.. إلى نور الصدق مع الله
فيا ترى .....
هل تملكين هذه الحديقة الغناء .... ؟؟؟
أخيتي .. الحياء كله خير ... كم من مجلس كثر فيه اللغط واللهو والغيبة ...
كم كان ذلك المجلس ثقيلا عليك .. تاأففت في أعماق قلبك ..
زفرات تلو زفرات .. لعل الجالسون يغيروا السالفة ..
كم كنت تهمين أن تقطعي حديثهم وتنبيههم للخير .. ولكن .
. قلت سأصمت ولن أشاركهم فأنا لا استطيع مقاطعهتم وربما تسببوا في إحراجي
.. نعم .. هي النفس البشرية جبلت على عدم الرضاء بالأذى ..
ولكن أخرس الشيطان لسانك .. ولم تعلمي أنك تشاركينهم منكرهم
كيف لا يتمعر وجهك من مجلس يذكر فيه منكر ..
كما روي عن العبد الصالح الذي اهلك الله قومه فقال
( فبه فأبدأ فإنه لم يتمعر وجهه في قط ) مع أنه كان صالحا .. ولكن ......
أخيتي .. عذرا أقبح من ذنب ..
أنا لا املك علم كافي في الدعوة إلى الله فهذا يسقط عني هم الدعوة ...
ألم تقرأي او تسمعي لقصة العجوز الذي جاوز الثمانين وأكثر ...
سمع محاضرة لشيخ يقول قال صلى الله عليه وسلم .
. ( كلمتان خفيفتان على اللسان .. ثقيلتان في الميزان ..حبيبتان على الرحمن .
. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ...)
سمعها العجوز وحافظ عليها .. يقولها في جلوسه وركوبه ودخوله .
. إذا قابل أحدا قال .. قال صلى الله عليه وسلم ... ثم يذكر الحديث ..
نعم .. حمل هم الدعوة .. بلغ آيه ... وربما سن سنة حسنة كان له
أجرها وأجر من عمل بها على يوم القيامة ....
أجريت له عمليه .. فبدأ بالدكتور فقال .. قال صلى الله عليه وسلم .
. وذكر الحديث ..
نعم حتى في أصعب المواقف يحمل هم الدعوة ...
هكذا نريدك .. لا نريد منك أن تصعدي على منبر ..
أو تألفي كتاب في التوحيد والتفسير .. فقط
نريد قلبا يحمل هم الدعوة فيبلغها بأبسط صورة وأيسر طريقة .
..وأفضل اسلوب ..
حبييتي الداعية ..
لا نريد منك أن تكوني كالعالم الذي أفتى الرجل الذي قتل 99 نفسا
فذهب للعالم فقال .. قتلت 99 نفسا فهل لي من توبة يقبلها الله ..
فقال العالم ..
لا يقبل الله توبتك .. فقتله الرجل فأكمل به 100 نفسا .. نعم
أخيتي لا تتقمصي شخصية لست أهلا لها .. و
لا تخاطري وتضحي من أجل أن يقال فلانة ..
تذكري أن للعلم أهلا .. فإن أشكل عليك امرا ...في الفتوى ..
فتمهلي قليلا .. وتذكري أن من قال لا أدري
فقد افتى
وأن العلماء والسلف
الصالح يتهربون من الفتوى ولو كانت بسيطة لأنها
توقيع عن رب السماء والأرض
فلا تقولي على الله ما ليس لك به علم ..
تعلمي قول لا أدري .
. فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدرين ...
وإن قلت أدري سألوك حتى لا تدرين ..فانت ابخص بنفسك ..
غاليتي :
الدعوة نور وضياء .. تربي النفس على البذل والعطاء .
. ترد النفس عن الرذيلة .
حبيبتي الداعية ..
تذكري أن الدعوة ليس اختراع .. ولا أكتشاف .. إنما هي كلمات ..
او إيماءات .. أو تمعر ...أو حركات.. أو قبول ورضى او رفض و إنكار ...
وستعجبين من كلماتي هذه
ولكن أكملي لتعلمي حقيقتها ..
أخيتي .. لانطلب منك جهدا ... ولن نطالبك بالمستحيل .
. فقط نريدك .. داعية ... بالموعظة الحسنة
.. والحكمة ... وحب الخير للغير ...
أخيتي ... إذا لم تملكي جرأة في التحدث للغير ومناصحته ...
فهذا لا يعني الرضى بصمتك .. وتخاذلك عن طريق الدعوة ...
وإنما هو بداية للمشوار الحقيقي للدعوة ..
وإلزام رباني لك .. ببذل ما في وسعك ..
نعم الكل يمتلك شخصية تختلف عن الآخر ..
ولكل شخص موهبة ومهارة منحه الله إياها ليستعين بها في الدعوة ..
لا نطالبك بما لا تستطعين فلكل شخص قدرة وطاقة يمتلكها وكل ميسر لما خلق له ...
فإن كانت فاطمة تمتلك قدرة الخطابة .. فهذا منحة من الله لحكمة هو أعلم بها ..
. فهي قادرة بتوفيق من الله أن تنكر بلسانها باسلوب لطيف .. وموعظة حسنة ..
إن كانت إيمان .. لا تمتلك قدرة على مواجهة الناس بالإنكار بلسانها
فهذا لا يعني ان تتوقف عن الإنكار فلتنظر لنفسها وهي اعلم بالمهارة
التي تمتلكها فلتوظفها في سبيل الدعوة .. يعني إن كانت تمتلك مهارة
جمع المواعظ وتوزيع المطويات والكروت الدعوية
واستبدال اشرطة الغناء بالشريط الاسلامي
فهذا فضل من الله منحها إياه وهو إنكار باليد ...
وقيسي على ذلك الكثير من المهارات الدعوية ..
وإن كانت الام الحنون في بيتها لا تمتلك هذا ولا ذاك ..
فلا تحزن فهناك اسلوب القبول والرضى .. أو الرفض والإنكار ..
فتستخدم مع ابنها مثلا إن رات منه سلوكا حسنا الابتسامه والثناء عليه
وإن رأت منه سلوكا خاطئ فلتبادر
إلى إنكار ذلك بتقطيب حاجبيها او إيماءات برأسها على أنها لا ترضى ذلك
وبذلك يعلم الابن أنه على خطأ فيتوقف عن فعله ..
وبذلك سلكت مسلكا جياشا في الدعوة على الله .. ولم تتوقف مكتوفة الأيدي ..
فاغتنمي مهاراتك التي منحها الله لك .. في الدعوة إليه
ولو كان ذلك
بنقل كلمة مفيدة وكتابتها وإرسالها لمن تحبين ..
او المشاركة بها في المنتديات النسائية ...
فربما كلمة خرجت من قلبك فوصلت لقلب خالطه اليأس والشقاء
.. فتاب وعاد وأناب
فكان لك اليد العظمى في انتشاله من مستنقع الهلاك بتوفيق من الله .
. واحتسبي الأجر ..
وسترين النتيجة ..
حديث الروح على الأرواح يسري وتقبله القلوب بلا عناء
اخيتي الغالية ... كلنا خطاء وخير الخطاؤون التوابون ... كلنا مقصرون ...
وليست المشكلة في الخطأ ولكن المشكلة الإصرار عليه ..
.
أخيتي لا تنظري لصاحب المنكر بعين الكره والحقد .......
ولكن حاولي ان تنتشليه بروح الشفقة عليه .
.أجعلي بين دعوتك طعما خاصا
فالناس أجناس ويختلف الأسلوب من شخص لآخر ..
فتحري الأسلوب المناسب في الوقت المناسب في المكان المناسب ...
لا تستهزأي بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ...
حاولي أن تكوني عونا لصاحب المنكر في التغيير إلى الأفضل ..
وتذكري ان النفس البشرية خلقت هكذا .. ولن تتغير إلا بالتدريج
.. وتذكري أن نبينا نوح عليه السلام تعدد في طرق الدعوة .
. فدعى قومه ليلا ونهارا .. وسرا وجهارا .
..ولم ييأس ولم يقنط ..
وأذكرك بهذه الكلمات التي قرأتها يوما وقد أحسست بفتور فشدت عزيمتي ...
أختي...... لقد مرت بك أيام أحسستَ بلذتها في قلبك .
. وشعرت بسرورها .. كم تمنيت أن ترين هذا الدين منصوراً عزيزاً
.. وكأنك بعد طول الأمل .. بدأت تحسين بفتور في قلبك ..
وملل في دعوتك .. فلا ضير .. فإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ...
أذكرك بمعاناتي .
. بعض الأحيان اجد نفوس بشرية تتلذذ بالتنقص للآخرين
... والتقليل من شانهم ..كلما جلست مجلسا .. جددوا الحديث في ذلك
.. وأطالوا المقام في ذلك ...
احببت أن أنصحهم .. قدمت النصيحة .. وقلت الكل ناقص .
. والكامل هو الله ... فلننتبه فلا نستهزئ بالغير
فيعافيهم الله ويبتلينا ثم اذكر بعض القصص ..
فما زادهم ذلك إلا فرارا .. وزيادة في المنكر .. تعمدوا ذلك في حضوري .
..
علمت انها لن تنفع معهم النصيحة بطريقتي السابقة ...
فقررت عند تحدثهم وإصرارهم على المنكر ... أن أعتزل مجلسهم بدون أن اتفوه بكلمة ... واللبيب بالإشارة يفهم ...
ولله الحمد تغير الوضع قليلا ..
وسنستمر حتى يأذن الله بهدايتهم ويردنا وإياهم إلى الصواب ...
فالصمت حكمة ... أحيانا وليس دائما ...
اخيتي ...الداعية إلى الله
كم نحتاج لصمتك احيانا ...
لا لشيء ... ولكن
لأن صمتك له فائدة ربما ...
حال المجتمع والعولمة وحب الدنيا لدى الناس كانت سببا في ذلك .
. فتغير الحال ..
بعد ان كانت النصيحة تشترى بالدراهم
أصبحت الآن توزع مجانا ...وقل من يقبلها ...
صمتك أيتها الداعية ...
له معان عدة ... والقليل من يفهمها ...
صمتك كنز ... في أوقات وانت أعلم بها ...
وأنت من يقيم ذلك ...
تذكري هذه الكلمات أخيتي الداعية الصامتة التي كتبها احد الدعاة إلى الله ...
* الدعاة الصامتون
إننا نملك كنزا عظيما هو كنز الإيمان،
لكنه الإيمان حقيقة لا صورة، الإيمان الذي لامست حلاوته شغاف
القلوب فظهرت تلك الحلاوة على جوارح ذلك المسلم
، أقواله وأفعاله وصفاته، فيوم ذاق طعم الإيمان عرف
حقيقة الاستقامة والالتزام فأثر ذلك في سلوكه وصدقه ومعاملته.
يقول أحد المشايخ ...
ذكر لي أحد الأخوة ( أن شبابا من العرب في إحدى الدول الغربية استأجروا
غرفا من عجوز غربية، فلما انتهت مدت الإيجار رفضوا التسديد،
وهربوا بحجة أنها كافرة، وأنهم أي الكفار هم الذين نهبوا أموالنا كعرب )
سبحان الله بأي منطق وأي عقلية يتعاملوا هؤلاء؟
إنه الهوى والجهل بتعاليم وآداب هذا الدين، ألم يعقد العلماء أبوابا
في كتب العقيدة والفقه في معاملة المسلم لغير المسلم؟ ومعاملة المحارب للمسلمين وغير المحارب؟
كيف نريد أن نفخر بالإسلام ونحن أول من جهل أحكامه وتخلف عن آدابه؟
قال محدثي ( وكنت أرغب الإيجار من هذه العجوز فرفضت،
خاصة عندما علمت أنني مسلم، وقالت أنتم أيها المسلمون لصوص
، يقول وسألتها عن سبب هذا الاتهام؟ فحدثتني بقصتها مع هؤلاء الشباب،
قال فحرصت على تغيير هذه الصورة عنا كمسلمين، وبعد محاولات وإغراءات
وتعهدات بالدفع مقدما وافقت على تأجيري ووافقت رغم ارتفاع السعر
، وسكنت ولا زلت أقدم لها العون وأظهر لها آداب الإسلام وأجاهد نفسي
على التحلي بالفضائل مع تذكيرها في بعض الأحيان بأن هذا من آداب الإسلام،
وأن ديننا يحثنا على هذه الأخلاق.
يقول فلما حان رحيلي وعند لحظة الوداع فإذا بها تقول لي ودمعتها على خدها
(يا بني وصية لك أن لا تموت إلا على هذا الدين).
رحم الله علي ابن أصمع لما حضرته الوفاة جمع بنيه فقال
( يا بني عاشروا الناس معاشرة إن عشتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم).
حبيتي ..
بصمتك .. تستطعين الدعوة ... ولكن إذا احسنت الأسلوب والطريقة .
. والفكرة ...
وهذه اساليب قد اطلعت عليها وطبقتها والحمد لله ..
أصمتي أيتها الداعية ...
إذا كنت تتوقعي أنك لا تستطيعين إقناع الطرف الآخر
- إذا كنت تشعرين أنك في وسطٍ لا يستجيب لك .. لا يحتويك لا يتفهم أفكارك
اصمتي ...
- إذا كنت غير ملمة بموضوع النقاش .. غير مدركة لسبب النقاش ولا لبعد النقاش -
إذا شعرت أن نقاشك لا يقدم الحل المناسب
اصمتي
إذا شعرت برغبة من يحاورك في استفزازك .. والعبث بأعصابك
اصمتي .
إذا أحسست أن النقاش قد يسلك مساراً متوسع ... ولا تستطيعين أحتوائة
أصمتي
إذا شعرت بعدم قناعتك بموضوع النقاش .. وأحسست بعدم قدرتك في إظهار وجهة نظرك بطريقة مقنعة
فإن كان ولا بد بصمتك ....
تعاملي بأسلوب آخر ..و لا تجعلي الصمت هو الحل الوحيد
وتذكري أن الأساليب متعددة والدعوة واحدة ...
فاختاري الأسلوب الأمثل وأنت أعلم بذلك ...
عامل الناس جميعا على أنهم بشر يصيبون ويخطئون،
غُض الطرف وتغافل وأصبر فليس الغبي بسيد في قومه…
….لكن سيد قومه المتغابي.
وهنا اذكرك بموقف مررت به ... فكررت وقررت بان اقابل الناس باسلوب القصة .
. أو نقل كلام لأحد المشايخ ...
فمثلا ... أحيانا تتحدث النساء عن فلانة أنها تلبس عاري .
.. فبدل من أقول حرام أتركوا خلق الله من الحديث في أعراضهم
قلت .. كثر لباس العاري والقصير والحمد لله الذي عافانا ..
وقد سمعت أحد المشايخ اليوم اشتكت إمراة عنده من النساء اللاتي يلبسن العاري
... فقال لا يجوز ذلك ... وبذلك
أخرجت من أمامي من الغيبة إلى موضوع وفتوى حتى نسين الموضوع الذي كن يتحدثن فيه .......
وهذا ايضا موقف آخر بأسلوب القصة ...
حيث إذا علمت أن فلانا يؤخر صلاته ... أحاول أن أحفظ قصة عن ذلك مثلا ..
. ثم اشارك بها في المجلس واللبيب بالاشارة يفهم
بحيث تصل المعلومة باسلوب لبق
وقيسي على ذلك جميع المنكرات واستخدمي أسلوب القصة وسترين النتيجة بإذن الله
وهذا نداء أخير ... رسالة لابد أن تصلك فقد قراتها وأحببت نقلها
السلام عليك بنيتي الغالية ورحمة الله وبركاته ...
.... أرجو أن تكوني كما عهدتك بصحة جيدة ...
بنيتي . . أرسل لك بعد أن تجنبت سماعي ... بنيتي ..
هاأنا الآن في حاجة إليك بعد أن كنت محتاجة لي .
. فبعد ضعفك قوة وبعد قوتي ضعف !!!
بنيتي .. كنت أجفف دموعك بيدي وها انت بطيشك تذرف دموعي ...
بنيتي .. أكتب لك لأقوال لك ما أريد قوله قبل مماتي أعني قبل موتي في نفسك
..فأنا حية بأخواتك الصادقات مع الله
.. إنها أيام خلت ... شعرت فيها بامومتي ..
كنت مخلصة في ودي كعادة الأبناء للاباء والأمهات .
.. ففي صغرك أشد ما يبكيك إذا خرجت عنك ..
وإذا حضرت فإن سعادتك في حجري ...
والآن يا بنيتي ... فإن سعادتك في هجري .. وأنسك في بعدي
... اعتقادا منك .. أي أقيد حريتك ... ! لقد أصبح ما ينغص عيشك حديثي معك
. عجبا حديثي أن أسطره لك من أنهار عاطفتي وأنقله لك من بحر
تجاربي لأحثك على خير نسيتيه أو أنهاك عن شر جهلتيه ..
بنيتي .. وبعد أن كبرت أنت أردت بمصاحبتك فعاديتيني وأردت مرافقتك ففارقتيني .
.. قد حرمت من حبك لي وتضحيتك من أجلي
ولكن لا تزالين ابنتي ولا بد لك من مصارحة نفسك وستعودين لي بإذن الله ..
بنيتي .. أخشى أن تغضبي فلا تتمي رسالتي لكن قبل ختامها
.. ألم تبصري حال أمتك ؟ أنت ترين وتجهلين سبب ذلك مع أن لك اليد الطولى فيه ..
أعني أن أعدائك قد أذابوا شخصيتك رأوك تبعا لهم لم يعودوا يخافوا منك ولا مني ..
وظنوا أن بي عجزا أو أن ابنائي كرهوني فقويت شوكتهم في عدائي فقتلوا أبنائي وبناتي واضطهدوهم من أجلي ...
وتسألين بنيتي الحبيبة .. أنهم لم يقاتلوك ويضطهدوك .. أتعلمين لماذا .؟؟
لأنك لم تعودي قوية يخافونك ولم تعودي واعية يسمعونك
فلم تعودي موجودة ... لم يبقى منك سوى جسد يتحرك
بإرادتهم حينما رأوا منك تقبلا وتبعية .
. وها أنا لا زلت خائفا عليك ومحتاجا لك ...
بنيتي ... عودي إلى أرجوك لاتمانعي ..
فما دمتي نهيت عن قول ( أفِ) فلم تقتليني ....
بنيتي ... إن لم تكوني بارة بي فلا تشمت بي الأعداء.....
أمك ... الدعو ة إلى الله
أسال الله لنا ولكم القبول في السماء والأرض
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_76358586.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_76358586.gif'))
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ..
إبنة الإسلام .. مالي اراك تعودين للوراء ... تخاذلت عن العطاء .. تتقدمين خطوة .. وتتأخرين خطوات ..
الهذا الحد وصلت ...
قلبك ينبض بالتضحية في امور الدنيا .. ولسان حاله يقول .. تعبت .,, سئمت ,, وليس لهذه التفاهات خلقت ...
نعم .. قلبك .. كزهرة ... في روضة غناء .. وهي روحك ..
قلبك ...إن لم تسقيه بالماء الطاهر .. وتعرضيه لأشعة الشمس الدافئة .. وتوفري له تربة صالحة للزراعة ..
لمات .... قلبك ...
أخيتي ..
قلبك ..هو الزهرة ولا إشكال في ذلك ..
والماء الطاهر .. هو عقلك وتفكيرك وعلمك وأسلوبك في العطاء وحمل هم الدعوة
وأشعة الشمس .. هي ما تواجهينه في دعوتك ..
وطريقك إليها .. فإما أن تكون الشمس حارقة وهذا اذى لابد منه ..
فقد تعرض له الحبيب صلى الله عليه وسلم ...
وإما أن تكون دافئة وهو إن تقبل الآخرون دعوتك ...
فقد أعطوك مهارة تتجدد يوما بعد يوم ... ولكن تذكري أنه لابد من التعرض
للشمس الحارقة ولكن لا تلبث ان تمر مرورا فقط ثم تكون دافئة
وستذكرين ما قلت لك في يوم من الأيام .. وتذكري
أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير
من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم ..
وإما أن تحجبي قلبك وزهرتك عن أشعة الشمس وتحرميها الماء .
. فقد حجبت شيئا مهما سيكون له أبلغ الأثر في حياة قلبك ..
فتعتزلي المجتمع بصمتك .. وإنطواءتك ..وحب العزلة .. وبذلك
ستحمل الدعوة همك ... بعد أن كنت تحملي هم الدعوة ...
وأما تربتك .. فهي روحك .. هي روحك التي بين جنبيك ..
روحك التي تسقى باليقين والإخلاص والعطاء ...
روحك الطاهرة من الغفلة وحب الدنيا ...
وحديقتك الغناء .. هم من كنت لهم خير معين لا نتشالهم من مستنقع الغفلة
.. إلى نور الصدق مع الله
فيا ترى .....
هل تملكين هذه الحديقة الغناء .... ؟؟؟
أخيتي .. الحياء كله خير ... كم من مجلس كثر فيه اللغط واللهو والغيبة ...
كم كان ذلك المجلس ثقيلا عليك .. تاأففت في أعماق قلبك ..
زفرات تلو زفرات .. لعل الجالسون يغيروا السالفة ..
كم كنت تهمين أن تقطعي حديثهم وتنبيههم للخير .. ولكن .
. قلت سأصمت ولن أشاركهم فأنا لا استطيع مقاطعهتم وربما تسببوا في إحراجي
.. نعم .. هي النفس البشرية جبلت على عدم الرضاء بالأذى ..
ولكن أخرس الشيطان لسانك .. ولم تعلمي أنك تشاركينهم منكرهم
كيف لا يتمعر وجهك من مجلس يذكر فيه منكر ..
كما روي عن العبد الصالح الذي اهلك الله قومه فقال
( فبه فأبدأ فإنه لم يتمعر وجهه في قط ) مع أنه كان صالحا .. ولكن ......
أخيتي .. عذرا أقبح من ذنب ..
أنا لا املك علم كافي في الدعوة إلى الله فهذا يسقط عني هم الدعوة ...
ألم تقرأي او تسمعي لقصة العجوز الذي جاوز الثمانين وأكثر ...
سمع محاضرة لشيخ يقول قال صلى الله عليه وسلم .
. ( كلمتان خفيفتان على اللسان .. ثقيلتان في الميزان ..حبيبتان على الرحمن .
. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ...)
سمعها العجوز وحافظ عليها .. يقولها في جلوسه وركوبه ودخوله .
. إذا قابل أحدا قال .. قال صلى الله عليه وسلم ... ثم يذكر الحديث ..
نعم .. حمل هم الدعوة .. بلغ آيه ... وربما سن سنة حسنة كان له
أجرها وأجر من عمل بها على يوم القيامة ....
أجريت له عمليه .. فبدأ بالدكتور فقال .. قال صلى الله عليه وسلم .
. وذكر الحديث ..
نعم حتى في أصعب المواقف يحمل هم الدعوة ...
هكذا نريدك .. لا نريد منك أن تصعدي على منبر ..
أو تألفي كتاب في التوحيد والتفسير .. فقط
نريد قلبا يحمل هم الدعوة فيبلغها بأبسط صورة وأيسر طريقة .
..وأفضل اسلوب ..
حبييتي الداعية ..
لا نريد منك أن تكوني كالعالم الذي أفتى الرجل الذي قتل 99 نفسا
فذهب للعالم فقال .. قتلت 99 نفسا فهل لي من توبة يقبلها الله ..
فقال العالم ..
لا يقبل الله توبتك .. فقتله الرجل فأكمل به 100 نفسا .. نعم
أخيتي لا تتقمصي شخصية لست أهلا لها .. و
لا تخاطري وتضحي من أجل أن يقال فلانة ..
تذكري أن للعلم أهلا .. فإن أشكل عليك امرا ...في الفتوى ..
فتمهلي قليلا .. وتذكري أن من قال لا أدري
فقد افتى
وأن العلماء والسلف
الصالح يتهربون من الفتوى ولو كانت بسيطة لأنها
توقيع عن رب السماء والأرض
فلا تقولي على الله ما ليس لك به علم ..
تعلمي قول لا أدري .
. فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدرين ...
وإن قلت أدري سألوك حتى لا تدرين ..فانت ابخص بنفسك ..
غاليتي :
الدعوة نور وضياء .. تربي النفس على البذل والعطاء .
. ترد النفس عن الرذيلة .
حبيبتي الداعية ..
تذكري أن الدعوة ليس اختراع .. ولا أكتشاف .. إنما هي كلمات ..
او إيماءات .. أو تمعر ...أو حركات.. أو قبول ورضى او رفض و إنكار ...
وستعجبين من كلماتي هذه
ولكن أكملي لتعلمي حقيقتها ..
أخيتي .. لانطلب منك جهدا ... ولن نطالبك بالمستحيل .
. فقط نريدك .. داعية ... بالموعظة الحسنة
.. والحكمة ... وحب الخير للغير ...
أخيتي ... إذا لم تملكي جرأة في التحدث للغير ومناصحته ...
فهذا لا يعني الرضى بصمتك .. وتخاذلك عن طريق الدعوة ...
وإنما هو بداية للمشوار الحقيقي للدعوة ..
وإلزام رباني لك .. ببذل ما في وسعك ..
نعم الكل يمتلك شخصية تختلف عن الآخر ..
ولكل شخص موهبة ومهارة منحه الله إياها ليستعين بها في الدعوة ..
لا نطالبك بما لا تستطعين فلكل شخص قدرة وطاقة يمتلكها وكل ميسر لما خلق له ...
فإن كانت فاطمة تمتلك قدرة الخطابة .. فهذا منحة من الله لحكمة هو أعلم بها ..
. فهي قادرة بتوفيق من الله أن تنكر بلسانها باسلوب لطيف .. وموعظة حسنة ..
إن كانت إيمان .. لا تمتلك قدرة على مواجهة الناس بالإنكار بلسانها
فهذا لا يعني ان تتوقف عن الإنكار فلتنظر لنفسها وهي اعلم بالمهارة
التي تمتلكها فلتوظفها في سبيل الدعوة .. يعني إن كانت تمتلك مهارة
جمع المواعظ وتوزيع المطويات والكروت الدعوية
واستبدال اشرطة الغناء بالشريط الاسلامي
فهذا فضل من الله منحها إياه وهو إنكار باليد ...
وقيسي على ذلك الكثير من المهارات الدعوية ..
وإن كانت الام الحنون في بيتها لا تمتلك هذا ولا ذاك ..
فلا تحزن فهناك اسلوب القبول والرضى .. أو الرفض والإنكار ..
فتستخدم مع ابنها مثلا إن رات منه سلوكا حسنا الابتسامه والثناء عليه
وإن رأت منه سلوكا خاطئ فلتبادر
إلى إنكار ذلك بتقطيب حاجبيها او إيماءات برأسها على أنها لا ترضى ذلك
وبذلك يعلم الابن أنه على خطأ فيتوقف عن فعله ..
وبذلك سلكت مسلكا جياشا في الدعوة على الله .. ولم تتوقف مكتوفة الأيدي ..
فاغتنمي مهاراتك التي منحها الله لك .. في الدعوة إليه
ولو كان ذلك
بنقل كلمة مفيدة وكتابتها وإرسالها لمن تحبين ..
او المشاركة بها في المنتديات النسائية ...
فربما كلمة خرجت من قلبك فوصلت لقلب خالطه اليأس والشقاء
.. فتاب وعاد وأناب
فكان لك اليد العظمى في انتشاله من مستنقع الهلاك بتوفيق من الله .
. واحتسبي الأجر ..
وسترين النتيجة ..
حديث الروح على الأرواح يسري وتقبله القلوب بلا عناء
اخيتي الغالية ... كلنا خطاء وخير الخطاؤون التوابون ... كلنا مقصرون ...
وليست المشكلة في الخطأ ولكن المشكلة الإصرار عليه ..
.
أخيتي لا تنظري لصاحب المنكر بعين الكره والحقد .......
ولكن حاولي ان تنتشليه بروح الشفقة عليه .
.أجعلي بين دعوتك طعما خاصا
فالناس أجناس ويختلف الأسلوب من شخص لآخر ..
فتحري الأسلوب المناسب في الوقت المناسب في المكان المناسب ...
لا تستهزأي بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ...
حاولي أن تكوني عونا لصاحب المنكر في التغيير إلى الأفضل ..
وتذكري ان النفس البشرية خلقت هكذا .. ولن تتغير إلا بالتدريج
.. وتذكري أن نبينا نوح عليه السلام تعدد في طرق الدعوة .
. فدعى قومه ليلا ونهارا .. وسرا وجهارا .
..ولم ييأس ولم يقنط ..
وأذكرك بهذه الكلمات التي قرأتها يوما وقد أحسست بفتور فشدت عزيمتي ...
أختي...... لقد مرت بك أيام أحسستَ بلذتها في قلبك .
. وشعرت بسرورها .. كم تمنيت أن ترين هذا الدين منصوراً عزيزاً
.. وكأنك بعد طول الأمل .. بدأت تحسين بفتور في قلبك ..
وملل في دعوتك .. فلا ضير .. فإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ...
أذكرك بمعاناتي .
. بعض الأحيان اجد نفوس بشرية تتلذذ بالتنقص للآخرين
... والتقليل من شانهم ..كلما جلست مجلسا .. جددوا الحديث في ذلك
.. وأطالوا المقام في ذلك ...
احببت أن أنصحهم .. قدمت النصيحة .. وقلت الكل ناقص .
. والكامل هو الله ... فلننتبه فلا نستهزئ بالغير
فيعافيهم الله ويبتلينا ثم اذكر بعض القصص ..
فما زادهم ذلك إلا فرارا .. وزيادة في المنكر .. تعمدوا ذلك في حضوري .
..
علمت انها لن تنفع معهم النصيحة بطريقتي السابقة ...
فقررت عند تحدثهم وإصرارهم على المنكر ... أن أعتزل مجلسهم بدون أن اتفوه بكلمة ... واللبيب بالإشارة يفهم ...
ولله الحمد تغير الوضع قليلا ..
وسنستمر حتى يأذن الله بهدايتهم ويردنا وإياهم إلى الصواب ...
فالصمت حكمة ... أحيانا وليس دائما ...
اخيتي ...الداعية إلى الله
كم نحتاج لصمتك احيانا ...
لا لشيء ... ولكن
لأن صمتك له فائدة ربما ...
حال المجتمع والعولمة وحب الدنيا لدى الناس كانت سببا في ذلك .
. فتغير الحال ..
بعد ان كانت النصيحة تشترى بالدراهم
أصبحت الآن توزع مجانا ...وقل من يقبلها ...
صمتك أيتها الداعية ...
له معان عدة ... والقليل من يفهمها ...
صمتك كنز ... في أوقات وانت أعلم بها ...
وأنت من يقيم ذلك ...
تذكري هذه الكلمات أخيتي الداعية الصامتة التي كتبها احد الدعاة إلى الله ...
* الدعاة الصامتون
إننا نملك كنزا عظيما هو كنز الإيمان،
لكنه الإيمان حقيقة لا صورة، الإيمان الذي لامست حلاوته شغاف
القلوب فظهرت تلك الحلاوة على جوارح ذلك المسلم
، أقواله وأفعاله وصفاته، فيوم ذاق طعم الإيمان عرف
حقيقة الاستقامة والالتزام فأثر ذلك في سلوكه وصدقه ومعاملته.
يقول أحد المشايخ ...
ذكر لي أحد الأخوة ( أن شبابا من العرب في إحدى الدول الغربية استأجروا
غرفا من عجوز غربية، فلما انتهت مدت الإيجار رفضوا التسديد،
وهربوا بحجة أنها كافرة، وأنهم أي الكفار هم الذين نهبوا أموالنا كعرب )
سبحان الله بأي منطق وأي عقلية يتعاملوا هؤلاء؟
إنه الهوى والجهل بتعاليم وآداب هذا الدين، ألم يعقد العلماء أبوابا
في كتب العقيدة والفقه في معاملة المسلم لغير المسلم؟ ومعاملة المحارب للمسلمين وغير المحارب؟
كيف نريد أن نفخر بالإسلام ونحن أول من جهل أحكامه وتخلف عن آدابه؟
قال محدثي ( وكنت أرغب الإيجار من هذه العجوز فرفضت،
خاصة عندما علمت أنني مسلم، وقالت أنتم أيها المسلمون لصوص
، يقول وسألتها عن سبب هذا الاتهام؟ فحدثتني بقصتها مع هؤلاء الشباب،
قال فحرصت على تغيير هذه الصورة عنا كمسلمين، وبعد محاولات وإغراءات
وتعهدات بالدفع مقدما وافقت على تأجيري ووافقت رغم ارتفاع السعر
، وسكنت ولا زلت أقدم لها العون وأظهر لها آداب الإسلام وأجاهد نفسي
على التحلي بالفضائل مع تذكيرها في بعض الأحيان بأن هذا من آداب الإسلام،
وأن ديننا يحثنا على هذه الأخلاق.
يقول فلما حان رحيلي وعند لحظة الوداع فإذا بها تقول لي ودمعتها على خدها
(يا بني وصية لك أن لا تموت إلا على هذا الدين).
رحم الله علي ابن أصمع لما حضرته الوفاة جمع بنيه فقال
( يا بني عاشروا الناس معاشرة إن عشتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم).
حبيتي ..
بصمتك .. تستطعين الدعوة ... ولكن إذا احسنت الأسلوب والطريقة .
. والفكرة ...
وهذه اساليب قد اطلعت عليها وطبقتها والحمد لله ..
أصمتي أيتها الداعية ...
إذا كنت تتوقعي أنك لا تستطيعين إقناع الطرف الآخر
- إذا كنت تشعرين أنك في وسطٍ لا يستجيب لك .. لا يحتويك لا يتفهم أفكارك
اصمتي ...
- إذا كنت غير ملمة بموضوع النقاش .. غير مدركة لسبب النقاش ولا لبعد النقاش -
إذا شعرت أن نقاشك لا يقدم الحل المناسب
اصمتي
إذا شعرت برغبة من يحاورك في استفزازك .. والعبث بأعصابك
اصمتي .
إذا أحسست أن النقاش قد يسلك مساراً متوسع ... ولا تستطيعين أحتوائة
أصمتي
إذا شعرت بعدم قناعتك بموضوع النقاش .. وأحسست بعدم قدرتك في إظهار وجهة نظرك بطريقة مقنعة
فإن كان ولا بد بصمتك ....
تعاملي بأسلوب آخر ..و لا تجعلي الصمت هو الحل الوحيد
وتذكري أن الأساليب متعددة والدعوة واحدة ...
فاختاري الأسلوب الأمثل وأنت أعلم بذلك ...
عامل الناس جميعا على أنهم بشر يصيبون ويخطئون،
غُض الطرف وتغافل وأصبر فليس الغبي بسيد في قومه…
….لكن سيد قومه المتغابي.
وهنا اذكرك بموقف مررت به ... فكررت وقررت بان اقابل الناس باسلوب القصة .
. أو نقل كلام لأحد المشايخ ...
فمثلا ... أحيانا تتحدث النساء عن فلانة أنها تلبس عاري .
.. فبدل من أقول حرام أتركوا خلق الله من الحديث في أعراضهم
قلت .. كثر لباس العاري والقصير والحمد لله الذي عافانا ..
وقد سمعت أحد المشايخ اليوم اشتكت إمراة عنده من النساء اللاتي يلبسن العاري
... فقال لا يجوز ذلك ... وبذلك
أخرجت من أمامي من الغيبة إلى موضوع وفتوى حتى نسين الموضوع الذي كن يتحدثن فيه .......
وهذا ايضا موقف آخر بأسلوب القصة ...
حيث إذا علمت أن فلانا يؤخر صلاته ... أحاول أن أحفظ قصة عن ذلك مثلا ..
. ثم اشارك بها في المجلس واللبيب بالاشارة يفهم
بحيث تصل المعلومة باسلوب لبق
وقيسي على ذلك جميع المنكرات واستخدمي أسلوب القصة وسترين النتيجة بإذن الله
وهذا نداء أخير ... رسالة لابد أن تصلك فقد قراتها وأحببت نقلها
السلام عليك بنيتي الغالية ورحمة الله وبركاته ...
.... أرجو أن تكوني كما عهدتك بصحة جيدة ...
بنيتي . . أرسل لك بعد أن تجنبت سماعي ... بنيتي ..
هاأنا الآن في حاجة إليك بعد أن كنت محتاجة لي .
. فبعد ضعفك قوة وبعد قوتي ضعف !!!
بنيتي .. كنت أجفف دموعك بيدي وها انت بطيشك تذرف دموعي ...
بنيتي .. أكتب لك لأقوال لك ما أريد قوله قبل مماتي أعني قبل موتي في نفسك
..فأنا حية بأخواتك الصادقات مع الله
.. إنها أيام خلت ... شعرت فيها بامومتي ..
كنت مخلصة في ودي كعادة الأبناء للاباء والأمهات .
.. ففي صغرك أشد ما يبكيك إذا خرجت عنك ..
وإذا حضرت فإن سعادتك في حجري ...
والآن يا بنيتي ... فإن سعادتك في هجري .. وأنسك في بعدي
... اعتقادا منك .. أي أقيد حريتك ... ! لقد أصبح ما ينغص عيشك حديثي معك
. عجبا حديثي أن أسطره لك من أنهار عاطفتي وأنقله لك من بحر
تجاربي لأحثك على خير نسيتيه أو أنهاك عن شر جهلتيه ..
بنيتي .. وبعد أن كبرت أنت أردت بمصاحبتك فعاديتيني وأردت مرافقتك ففارقتيني .
.. قد حرمت من حبك لي وتضحيتك من أجلي
ولكن لا تزالين ابنتي ولا بد لك من مصارحة نفسك وستعودين لي بإذن الله ..
بنيتي .. أخشى أن تغضبي فلا تتمي رسالتي لكن قبل ختامها
.. ألم تبصري حال أمتك ؟ أنت ترين وتجهلين سبب ذلك مع أن لك اليد الطولى فيه ..
أعني أن أعدائك قد أذابوا شخصيتك رأوك تبعا لهم لم يعودوا يخافوا منك ولا مني ..
وظنوا أن بي عجزا أو أن ابنائي كرهوني فقويت شوكتهم في عدائي فقتلوا أبنائي وبناتي واضطهدوهم من أجلي ...
وتسألين بنيتي الحبيبة .. أنهم لم يقاتلوك ويضطهدوك .. أتعلمين لماذا .؟؟
لأنك لم تعودي قوية يخافونك ولم تعودي واعية يسمعونك
فلم تعودي موجودة ... لم يبقى منك سوى جسد يتحرك
بإرادتهم حينما رأوا منك تقبلا وتبعية .
. وها أنا لا زلت خائفا عليك ومحتاجا لك ...
بنيتي ... عودي إلى أرجوك لاتمانعي ..
فما دمتي نهيت عن قول ( أفِ) فلم تقتليني ....
بنيتي ... إن لم تكوني بارة بي فلا تشمت بي الأعداء.....
أمك ... الدعو ة إلى الله
أسال الله لنا ولكم القبول في السماء والأرض
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_76358586.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_76358586.gif'))