الفجر الصادق
12 Aug 2004, 09:16 AM
<div align="center">فريقان على النقيض:
الأول: هذه أم قطعت لابنتها الحجاب ومنعتها من النزول من البيت.
وهذه أخرى حرمت ابنتها من المصروف حتى لا تشتري به الطرحة.
والثاني: وهذه أم تدعو ابنتها للهداية والمواظبة على الصلاة وارتداء الحجاب والفتاة لا تريد وتؤجل وتؤجل بدعوى أنها ما زالت صغيرة، وتريد أن تستمتع بالحياة وتعيش كما تعيش بنات سنها.
عزيزتي الأم من الفريق الأول:
وعزيزتي الفتاة من الفريق الثاني:
لقد ذكر العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين فصلاً في تقوية باعث الدين اخترت منها المشاهد التالية أسوقها لنموذج الأم الأول ونموذج الفتاة الثانية:
المشهد الأول:
إجلال الله ـ تعالى ـ أن يُعصى وهو يرى ويسمع.
ومن قام بقلبه مشهد إجلاله ـ سبحانه ـ لما طاوعه قلبه لذلك البتة, وهذه هي مرتبة الإحسان الذي جاء في حديث جبريل 'الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك'.
المشهد الثاني:
مشهد محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له يقول الشاعر:
إن المحب لمن يحب مطيع
المشهد الثالث:
مشهد النعمة والإحسان، فإن الكريم لا يُقابل بالإساءة ممن أحسن إليه، وإنما يفعل هذا لئام الناس، فيمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء منه سبحانه وتعالى.
عزيزتي الفتاة ... فكيف يكون خير الله نازلاً ومعاصيك وقبائحك صاعدة إليه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بهذا ... فأقبح بها من مقابلة.
المشهد الرابع:
مشهد الغضب والانتقام، فإن الله تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب، وإذا غضب لم يقم لغضبه شيء يقول تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج:12].
فتاتي .. أنت إذا غضبت عليك الأم أو الأب أو المعلمة أو من له سلطة عليك فكيف يكون حالك؟
'ولله المثل الأعلى' فكيف يكون حالك إذا غضب عليك خالقك ـ تبارك وتعالى ـ؟
المشهد الخامس:
مشهد الفوات, وهو ما يفوت بالمعصية من خير الدنيا والآخرة.
ويكفي في هذا المشهد فوات الإيمان، فكيف يبيعه بشهوة تذهب لذاتها وتبقى تبعتها ... تذهب الشهوة وتبقى الشقوة.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: 'لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن'.
قال بعض الصحابة: ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل الظلة ـ فإن تاب رجع إليه, وقال بعض التابعين: ينزع عنه الإيمان كما ينزع القميص فإن تاب لبسه.
ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: 'الزناة في التنور عراة لأنهم تعروا من لباس الإيمان، وعاد تنور الشهوة الذي كان في قلوبهم تنورًا ظاهرًا يحمى عليهم في النار.
تأملي عزيزتي الفتاة، فما أدق هذا التشبيه العجيب.
وللحديث بقية فتابعونا</div>
الأول: هذه أم قطعت لابنتها الحجاب ومنعتها من النزول من البيت.
وهذه أخرى حرمت ابنتها من المصروف حتى لا تشتري به الطرحة.
والثاني: وهذه أم تدعو ابنتها للهداية والمواظبة على الصلاة وارتداء الحجاب والفتاة لا تريد وتؤجل وتؤجل بدعوى أنها ما زالت صغيرة، وتريد أن تستمتع بالحياة وتعيش كما تعيش بنات سنها.
عزيزتي الأم من الفريق الأول:
وعزيزتي الفتاة من الفريق الثاني:
لقد ذكر العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين فصلاً في تقوية باعث الدين اخترت منها المشاهد التالية أسوقها لنموذج الأم الأول ونموذج الفتاة الثانية:
المشهد الأول:
إجلال الله ـ تعالى ـ أن يُعصى وهو يرى ويسمع.
ومن قام بقلبه مشهد إجلاله ـ سبحانه ـ لما طاوعه قلبه لذلك البتة, وهذه هي مرتبة الإحسان الذي جاء في حديث جبريل 'الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك'.
المشهد الثاني:
مشهد محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له يقول الشاعر:
إن المحب لمن يحب مطيع
المشهد الثالث:
مشهد النعمة والإحسان، فإن الكريم لا يُقابل بالإساءة ممن أحسن إليه، وإنما يفعل هذا لئام الناس، فيمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء منه سبحانه وتعالى.
عزيزتي الفتاة ... فكيف يكون خير الله نازلاً ومعاصيك وقبائحك صاعدة إليه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بهذا ... فأقبح بها من مقابلة.
المشهد الرابع:
مشهد الغضب والانتقام، فإن الله تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب، وإذا غضب لم يقم لغضبه شيء يقول تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج:12].
فتاتي .. أنت إذا غضبت عليك الأم أو الأب أو المعلمة أو من له سلطة عليك فكيف يكون حالك؟
'ولله المثل الأعلى' فكيف يكون حالك إذا غضب عليك خالقك ـ تبارك وتعالى ـ؟
المشهد الخامس:
مشهد الفوات, وهو ما يفوت بالمعصية من خير الدنيا والآخرة.
ويكفي في هذا المشهد فوات الإيمان، فكيف يبيعه بشهوة تذهب لذاتها وتبقى تبعتها ... تذهب الشهوة وتبقى الشقوة.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: 'لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن'.
قال بعض الصحابة: ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل الظلة ـ فإن تاب رجع إليه, وقال بعض التابعين: ينزع عنه الإيمان كما ينزع القميص فإن تاب لبسه.
ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: 'الزناة في التنور عراة لأنهم تعروا من لباس الإيمان، وعاد تنور الشهوة الذي كان في قلوبهم تنورًا ظاهرًا يحمى عليهم في النار.
تأملي عزيزتي الفتاة، فما أدق هذا التشبيه العجيب.
وللحديث بقية فتابعونا</div>