سهام الليل
12 Aug 2004, 03:13 PM
قصيدة لابي فراس الحمداني
مناسبة القصيدة :
قالها وهو اسير في بلاد الروم ـ بعد ان ابلى احسن البلاء , ونافح عن ديار الاسلام . ,
ومع معانته الغربة في الاسر والقيد . تعرض لمحنة اشد وانكى وهي محنة تباطؤ سيف الدولة عن سفك اسره ومفاداته ورفضة لاستجابة ام ابي فراس العجوز التي كانت تحضه على دفع الفدية لاطلاق سراح فارسها .
فلشدة تجرعه المرارة من اشد المقربين اليه وتخاذله في مفاداته نطق لنا بهذه الابيات .......
معللتي بالوصل , والموت دونه
اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر
حفظت وضيعت المودة بيننا
واحسن من بعض الوفاء لك الغدر
بنفسي من الغادين في الحي غادة
هواي لها ذنب , وبهجتها عذر
تروع الى الواشين في , وان لي
لأدنا بها عن كل واشية وقر
بدوت , واهلي حاضرون لانني
ارى ان دارا ـ لست من اهلها ـ قفر
وحاربت قومي في هواك , وانهم
وإياي , لولا حبك , الماء والخمر
فان يك ما قال الوشاة ولم يكن
فقد يهدم الايمان ماشيد الكفر
وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
لانسانة في الحي شيمتها الغدر
وقور , وريعان الصبا يستفزها
فتأرن احيانا كما ارن المهر
تسائلني من انت , وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على حاله نكر ؟
فقلت : كما شاءت , وشاء لها الهوى
قتيلك , قالت : ايهم ؟ فهم كثر
فقلت لها : لو شئت لم تتعنتي
ولم تسألي عني , وعندك بي خبر
فقالت : لقد ازرى بك الدهر بعدنا
فقلت : معاذ الله , بل انت , لا الدهر
تقول القراءات المعاصرة لهذا النص الشعري من تاويله , ان التي يخاطبها ابو فراس في هذه الابيات ـ طبقا لهذه القراءة المغايرة ــ ليست امراة محبوبة , وانماهي ـ الحرية ـ قضيته التي تمتلك عليه ليله ونهاره , وهي حرية ترتبط بالفعل , وشجاعة الحرب والقتال , وتستفزه وتحركه وهو حبيس سجن الروم , وهي المسؤلة باعتبارها وسيلة وغاية ـ عما آل اليه مصيره , فقد كان خروجه من اجلها وفي سبيلها , فلا مجال اذن لتهكمها به وشماتتها فيه واعلانها ان الدهر قد ازرى به ونزل به من عال شامخ الى خفض ـ كماقال حطان بن المعلى ـ فهي وحدها سبب مااصابه وما يعانيه ومن اجلها يتململ في قيوده واثقاله ,
وفي سبيلها يقول قرب ختام قصيدته :
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
ـ فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين ـ
مناسبة القصيدة :
قالها وهو اسير في بلاد الروم ـ بعد ان ابلى احسن البلاء , ونافح عن ديار الاسلام . ,
ومع معانته الغربة في الاسر والقيد . تعرض لمحنة اشد وانكى وهي محنة تباطؤ سيف الدولة عن سفك اسره ومفاداته ورفضة لاستجابة ام ابي فراس العجوز التي كانت تحضه على دفع الفدية لاطلاق سراح فارسها .
فلشدة تجرعه المرارة من اشد المقربين اليه وتخاذله في مفاداته نطق لنا بهذه الابيات .......
معللتي بالوصل , والموت دونه
اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر
حفظت وضيعت المودة بيننا
واحسن من بعض الوفاء لك الغدر
بنفسي من الغادين في الحي غادة
هواي لها ذنب , وبهجتها عذر
تروع الى الواشين في , وان لي
لأدنا بها عن كل واشية وقر
بدوت , واهلي حاضرون لانني
ارى ان دارا ـ لست من اهلها ـ قفر
وحاربت قومي في هواك , وانهم
وإياي , لولا حبك , الماء والخمر
فان يك ما قال الوشاة ولم يكن
فقد يهدم الايمان ماشيد الكفر
وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
لانسانة في الحي شيمتها الغدر
وقور , وريعان الصبا يستفزها
فتأرن احيانا كما ارن المهر
تسائلني من انت , وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على حاله نكر ؟
فقلت : كما شاءت , وشاء لها الهوى
قتيلك , قالت : ايهم ؟ فهم كثر
فقلت لها : لو شئت لم تتعنتي
ولم تسألي عني , وعندك بي خبر
فقالت : لقد ازرى بك الدهر بعدنا
فقلت : معاذ الله , بل انت , لا الدهر
تقول القراءات المعاصرة لهذا النص الشعري من تاويله , ان التي يخاطبها ابو فراس في هذه الابيات ـ طبقا لهذه القراءة المغايرة ــ ليست امراة محبوبة , وانماهي ـ الحرية ـ قضيته التي تمتلك عليه ليله ونهاره , وهي حرية ترتبط بالفعل , وشجاعة الحرب والقتال , وتستفزه وتحركه وهو حبيس سجن الروم , وهي المسؤلة باعتبارها وسيلة وغاية ـ عما آل اليه مصيره , فقد كان خروجه من اجلها وفي سبيلها , فلا مجال اذن لتهكمها به وشماتتها فيه واعلانها ان الدهر قد ازرى به ونزل به من عال شامخ الى خفض ـ كماقال حطان بن المعلى ـ فهي وحدها سبب مااصابه وما يعانيه ومن اجلها يتململ في قيوده واثقاله ,
وفي سبيلها يقول قرب ختام قصيدته :
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
ـ فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين ـ