ريحانة
13 Jun 2009, 06:44 AM
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_51634581.gif
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز"رواه مسلم, فالإستسلام هو العدو الأول للداعية المسلمة,وبه لا نصر ولا شموخ ولا عزة ولا رقي,وبالضد تكون الداعية في الطريق الصحيح,في هذا الموضوع ستكون رحلتنا مع الداعية الأستاذة/أسماء الشريم.
**************************
س1- كيف كانت بدايتكم مع الدعوة ؟
يعود الفضل لله ثم لوالدي ومعلمات المراحل الثلاث الأولى, اللواتي كن قدوة رائعة للمعلمة مظهراً ومخبراً؛ فلقد أنعم الله علي بمعلمات (في كل التخصصات وليس الدين فقط) كن مثل المطر إذا نزل لا يفرق بين الأرض الخضراء والأرض المجدبة, وإنما يهطل خيره ويعم الجميع فجزاهن الله عني خير الجزاء ,ورفع قدر والديّ في الفردوس الأعلى وأجزل لهما العطاء, وبارك فيما بقي من عمريهما .
س2- حياة الداعية مليئة بالتحديات والصعوبات ,فهل لكم أن تذكروا لنا بعض ما تواجه الداعية من هذه التحديات والصعوبات؟
تواجه الداعية صعوبات من أطراف عديدة :-
* صعوبات مع نفسها : -
فهي بشر وتبقى بشرا , ولهذه النفس البشرية متطلبات ورغبات, وما تزال الداعية في صراع مع نفسها وخاصة في وقت مثل وقتنا الحاضر ؛حيث تهل عليها المغريات من كل مكان ,والحالة هذه من وجهة نظري أن تقف الداعية في حوار هادئ مع نفسها, فلا تصدها عما تريد بقوة ولا تنهرها ولا تزجرها ، ولكن تكون صديقة نفسها الأمينة ثم تسألها : هل هذه الرغبات ضرورية ؟ فيما لو تركتها و ما هي مقدار خسارتها ومكاسبها ؟
ثم تتخيل وضعها فيما لو تحققت هذه الرغبات أو لا ,وبعد ذلك تأتي مرحلة النصح والتوجيه لنفسها .
* صعوبات من المجتمع :-
قد تواجه الداعية صعوبات ممن يحيطون بها ,وتاريخ الدعوة مليء بنماذج لربما وجدنا فيها الكثير من العبر .
فإن عانينا من أولادنا وتمردهم, فنوح عليه الصلاة والسلام عانى من ولده أكثر .
وإن عانينا من أزواجنا ,فلوط عليه الصلاة والسلام عانى أكثر.
وإن عانينا من أخواننا ,فيوسف عليه الصلاة والسلام عانى أكثر.
وإن عانينا من أقاربنا, فحبيبنا عليه الصلاة والسلام عانى أكثر.
وهكذا في كل موقف تتخيل الداعية أنها تعاني وتتجرع الغصص, فغيرها من صفوة الخلق تجرعوا ما لا يمكن مقارنته بها, فتتسلى نفسها وتجد القوة التي تدفعها قدما نحو الهدف (الجنـــــــــــــــــــــة).
س3- قد تصيب الداعية بعض الفتور حين لا تجد استجابة المدعوين, بالإضافة إلى المضايقات والمنغصات من المدعوين أنفسهم، أو لأسباب أخرى، كيف يمكن للداعية أن تتغلب على ما قد يعتري مسيرتها الدعوية ؟
تدعو الله صدقاَ وتتضرع إليه في الأوقات الفاضلة؛ أن يثبتها على الحق دائما وأن يحسن خاتمتها,وتكثر من قراءة القرآن, ثم لا تكلف نفسها ما لا طاقة لها به, فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:"أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل"حديث ثابت,وتحرص كل الحرص على صحبة الخيرات, وتبتعد عن المثبطات للهمة .
س4- رسولنا صلى الله عليه وسلم واجه الكثير من الصعوبات في طريق دعوته,فكيف بالداعية التحلي بصفاته وسلوكه صلى الله عليه وسلم في مواجهة هذه العقبات؟
الإكثار من قراءة السيرة النبوية العطرة, ودراسة ما فيها من مواقف عديدة ومناسبات مختلفة والعمل على مجاهدة النفس وتربيتها على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم,فإذا قرأت موقفاً في كرمه عليه الصلاة والسلام جلست مع نفسها ولترى مقدار تطبيقها لهذا الخلق الرفيع, وهكذا مع بقية أخلاقه عليه الصلاة والسلام.
س5- من الملاحظ في بعض وسائل الإعلام المقروئة منها والمرئية ما يحاك ضد الداعية من إفترائات وتغيير لأقواله,فكيف للداعية أن يرد على هؤلاء ؟
أجمل رد على هؤلاء هو تجاهلهم, إن هذا الأسلوب أشد ألماً في نفوسهم ,فهؤلاء يحلو لهم المراء والجدال ويكفيهم من وراء هذا الجدال أنه يبرزهم ويجعل الأنظار تلتفت إليهم والألسن تتحدث بحديثهم حتى وإن عارضته, ولكن تجاهلهم يقتلهم ويجعلهم مثل فقاعة الصابون ما تلبث أن تطير حتى تتلاشى, وهذا الأسلوب الراقي في التعامل دعانا إليه القٌرآن الكريم كلنا نقرأ قوله تعالى : { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}(63) سورة الفرقان.
س6- حين تتضافر كل العوامل الخارجية الهدامة للإطاحة بالداعية,تتجلى قوة هذه الداعية لتمنحها القدرة على المقاومة والاستمرار,فمنهن من تكمل طريقها في الدعوة ,ومنهن من تنسحب,فما توجيهكم لمن يأست وانسحبت؟
أعتقد يا حبيبتي ليس هناك من ذاقت حلاوة الدعوة ومارستها ثم تركتها, ولكن ربما ظروفها أجبرتها على الانزواء والبعد عن الأنظار, وبعضهن ترى أن مسئولية الزوج والأولاد من أولى الأولويات ,فإذا ما سنحت لها الفرصة من جديد ترينها واثبة في ميدان الدعوة بكل قوة, وهذا ما آمله في بنات الإسلام .
س7- كيف لزوجة الداعية أن تكون المؤيد لزوجها أن عارضه الآخرون,والداعم له أن خذله الآخرون؟
إنها قصة رائعة لا نمل من ترديدها بين الحين والآخر ,فإن أردت مواقف الحب الصادق فاقرئي هذه القصة ,وإن أردت معرفة المرأة القوية الجادة في حياتها فاقرئي هذه القصة, وإن أردت الاطلاع على مدى ما يمكن أن تصل إليه المرأة من تخطيط رائع لأهدافها في الحياة وكيف تعمل بهدوء متزن لتحقيقها, إن هذه القصة الرائعة الجميلة اسمها ( خديجة) رضي الله عنها .
إن زوجة الداعية محظوظة ,أنعم الله عليها بزوج تكسب من ورائه الحسنات التي لا تعد ولا تحصى, فكل عمل يعمله الزوج في طاعة الله لها مثل أجره إن احتسبت؛ لأنها تعمل على تسهيل أمور زوجها وراحته وعدم العتب من غيابه والصبر على أولاده, إنها تروض نفسها على القيام بالمهمتين (مهمة الأب ومهمة الأم ) معاً ,ووالله لقد رأينا نماذج في عصرنا هذا وعرفناهم كانت الواحدة منهن نعم المعين لزوجها,فجزاهن الله خير الجزاء.
س8- في ظل التسارع العجيب في التطورات والحياة الاجتماعية بالإضافة للانفتاح على العالم الخارجي,يتوجب على الداعية الإلمام بتلك التغييرات والتطورات ,فما هي الوسائل المناسبة لجعل الداعية على إطلاع بمستجدات الساحة لتكون مصدر الضوء لكل من تاه بظلمة هذا التسارع؟
عصرنا هذا عصر ثورة المعلومات وعصر القرية الصغيرة كما يقولون, ويجب أن ندرك جيدا أننا لسنا بمعزل عن هذه القرية فنحن نعيش فيها ونتأثر ونؤثر بها,ومن الوسائل المعينة للداعية أن تكون مع الركب ولا توصف بالتأخر, أن تخرط نفسها في الدورات العلمية والتقنية وتزور المواقع التي تنمي قدراتها وخاصة في الحاسب ,والشبكة العنكبوتية ملأ بالمواقع الهادفة الجيدة في هذا المجال.
س9- بعض الداعيات قد تبتلى بابن عاصي أو زوج غير صالح,مما يحدو بمن يتصيد للداعيات الشماتة بها, وكيف لها أن تدعو الناس وقد عجزت عن دعوة أقرب الناس لها,فما رأيكم بذلك؟
أنت يا حبيبتي تتكلمين عن داعية, وهي و لاشك عندها مخزون لا بأس به من العلم الشرعي,فليس من الصعب عليها أن توظف الموقف الذي تقع فيه لخدمة الدعوة, دعيني أبين لكِ بمثال لوسمحت :
عندما يقال لها على سبيل الشماتة مثلا :وجهي دعوتك لزوجك أو ابنك العاصي أولا !!!
فإن هذا الكلام لا يؤثر فيها بشكل سلبي إطلاقاً, ولن تحاول الاعتذار لهذا القريب العاصي أو تبرير عصيانه وإنما تنطلق فوراً وبثقة بالدعاء له بالهداية والصلاح في غيابه, ثم تبين لهم ما كان عليه نوح عليه الصلاة والسلام من معاناة مع ابنه العاق, وهو نبي ويستطيع الله سبحانه وتعالى أن يهديه وينقذه من النار, ولكن الله أهلكه وهو ابن نبي .
أو تبين لهم موقف امرأة فرعون مع زوجها ....وهكذا, ثم تبين لهم أنها تحبهم, ولذلك هي معهم وأنها تقدر لهم جميل إنصاتهم لها ,صدقيني سوف تحرجهم, وربما برقة عباراتها معهم استمالت قلوبهم, وهذا هو المقصود .
س10- المسلمين في بقاع العالم يعيشون خذلان وضعف,مما يُوجب على الداعية أن تضاعف الجهود,فكيف لها إيقاظ الهمم والعودة بالمسلمين إلى التمسك بدينهم والاعتزاز به؟
أولاً,وقبل كل شيء الحرص على زرع حب الله في النفوس, بتعداد نعمه وإحسانه علينا ,وكذلك حب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ,ثم بالمقارنة دائما بين الحياة في الإسلام في جوانب عديدة (المرأة –الزواج – البيع – معاملة الزوج والزوجة ......الخ ) والحياة المادية في نظر غير المسلمين, ثم يأتي بعد ذلك النظر في حال أخواننا و ما هم فيه من ابتلاء ,وما تفضل الله به علينا بالعافية منه .
كانت:
ضيفة الرحلة /أ . أسماء الشريم .
أجرت الرحلة /المحررة : بثينة العفيصان
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_67417270.gif
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز"رواه مسلم, فالإستسلام هو العدو الأول للداعية المسلمة,وبه لا نصر ولا شموخ ولا عزة ولا رقي,وبالضد تكون الداعية في الطريق الصحيح,في هذا الموضوع ستكون رحلتنا مع الداعية الأستاذة/أسماء الشريم.
**************************
س1- كيف كانت بدايتكم مع الدعوة ؟
يعود الفضل لله ثم لوالدي ومعلمات المراحل الثلاث الأولى, اللواتي كن قدوة رائعة للمعلمة مظهراً ومخبراً؛ فلقد أنعم الله علي بمعلمات (في كل التخصصات وليس الدين فقط) كن مثل المطر إذا نزل لا يفرق بين الأرض الخضراء والأرض المجدبة, وإنما يهطل خيره ويعم الجميع فجزاهن الله عني خير الجزاء ,ورفع قدر والديّ في الفردوس الأعلى وأجزل لهما العطاء, وبارك فيما بقي من عمريهما .
س2- حياة الداعية مليئة بالتحديات والصعوبات ,فهل لكم أن تذكروا لنا بعض ما تواجه الداعية من هذه التحديات والصعوبات؟
تواجه الداعية صعوبات من أطراف عديدة :-
* صعوبات مع نفسها : -
فهي بشر وتبقى بشرا , ولهذه النفس البشرية متطلبات ورغبات, وما تزال الداعية في صراع مع نفسها وخاصة في وقت مثل وقتنا الحاضر ؛حيث تهل عليها المغريات من كل مكان ,والحالة هذه من وجهة نظري أن تقف الداعية في حوار هادئ مع نفسها, فلا تصدها عما تريد بقوة ولا تنهرها ولا تزجرها ، ولكن تكون صديقة نفسها الأمينة ثم تسألها : هل هذه الرغبات ضرورية ؟ فيما لو تركتها و ما هي مقدار خسارتها ومكاسبها ؟
ثم تتخيل وضعها فيما لو تحققت هذه الرغبات أو لا ,وبعد ذلك تأتي مرحلة النصح والتوجيه لنفسها .
* صعوبات من المجتمع :-
قد تواجه الداعية صعوبات ممن يحيطون بها ,وتاريخ الدعوة مليء بنماذج لربما وجدنا فيها الكثير من العبر .
فإن عانينا من أولادنا وتمردهم, فنوح عليه الصلاة والسلام عانى من ولده أكثر .
وإن عانينا من أزواجنا ,فلوط عليه الصلاة والسلام عانى أكثر.
وإن عانينا من أخواننا ,فيوسف عليه الصلاة والسلام عانى أكثر.
وإن عانينا من أقاربنا, فحبيبنا عليه الصلاة والسلام عانى أكثر.
وهكذا في كل موقف تتخيل الداعية أنها تعاني وتتجرع الغصص, فغيرها من صفوة الخلق تجرعوا ما لا يمكن مقارنته بها, فتتسلى نفسها وتجد القوة التي تدفعها قدما نحو الهدف (الجنـــــــــــــــــــــة).
س3- قد تصيب الداعية بعض الفتور حين لا تجد استجابة المدعوين, بالإضافة إلى المضايقات والمنغصات من المدعوين أنفسهم، أو لأسباب أخرى، كيف يمكن للداعية أن تتغلب على ما قد يعتري مسيرتها الدعوية ؟
تدعو الله صدقاَ وتتضرع إليه في الأوقات الفاضلة؛ أن يثبتها على الحق دائما وأن يحسن خاتمتها,وتكثر من قراءة القرآن, ثم لا تكلف نفسها ما لا طاقة لها به, فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:"أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل"حديث ثابت,وتحرص كل الحرص على صحبة الخيرات, وتبتعد عن المثبطات للهمة .
س4- رسولنا صلى الله عليه وسلم واجه الكثير من الصعوبات في طريق دعوته,فكيف بالداعية التحلي بصفاته وسلوكه صلى الله عليه وسلم في مواجهة هذه العقبات؟
الإكثار من قراءة السيرة النبوية العطرة, ودراسة ما فيها من مواقف عديدة ومناسبات مختلفة والعمل على مجاهدة النفس وتربيتها على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم,فإذا قرأت موقفاً في كرمه عليه الصلاة والسلام جلست مع نفسها ولترى مقدار تطبيقها لهذا الخلق الرفيع, وهكذا مع بقية أخلاقه عليه الصلاة والسلام.
س5- من الملاحظ في بعض وسائل الإعلام المقروئة منها والمرئية ما يحاك ضد الداعية من إفترائات وتغيير لأقواله,فكيف للداعية أن يرد على هؤلاء ؟
أجمل رد على هؤلاء هو تجاهلهم, إن هذا الأسلوب أشد ألماً في نفوسهم ,فهؤلاء يحلو لهم المراء والجدال ويكفيهم من وراء هذا الجدال أنه يبرزهم ويجعل الأنظار تلتفت إليهم والألسن تتحدث بحديثهم حتى وإن عارضته, ولكن تجاهلهم يقتلهم ويجعلهم مثل فقاعة الصابون ما تلبث أن تطير حتى تتلاشى, وهذا الأسلوب الراقي في التعامل دعانا إليه القٌرآن الكريم كلنا نقرأ قوله تعالى : { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}(63) سورة الفرقان.
س6- حين تتضافر كل العوامل الخارجية الهدامة للإطاحة بالداعية,تتجلى قوة هذه الداعية لتمنحها القدرة على المقاومة والاستمرار,فمنهن من تكمل طريقها في الدعوة ,ومنهن من تنسحب,فما توجيهكم لمن يأست وانسحبت؟
أعتقد يا حبيبتي ليس هناك من ذاقت حلاوة الدعوة ومارستها ثم تركتها, ولكن ربما ظروفها أجبرتها على الانزواء والبعد عن الأنظار, وبعضهن ترى أن مسئولية الزوج والأولاد من أولى الأولويات ,فإذا ما سنحت لها الفرصة من جديد ترينها واثبة في ميدان الدعوة بكل قوة, وهذا ما آمله في بنات الإسلام .
س7- كيف لزوجة الداعية أن تكون المؤيد لزوجها أن عارضه الآخرون,والداعم له أن خذله الآخرون؟
إنها قصة رائعة لا نمل من ترديدها بين الحين والآخر ,فإن أردت مواقف الحب الصادق فاقرئي هذه القصة ,وإن أردت معرفة المرأة القوية الجادة في حياتها فاقرئي هذه القصة, وإن أردت الاطلاع على مدى ما يمكن أن تصل إليه المرأة من تخطيط رائع لأهدافها في الحياة وكيف تعمل بهدوء متزن لتحقيقها, إن هذه القصة الرائعة الجميلة اسمها ( خديجة) رضي الله عنها .
إن زوجة الداعية محظوظة ,أنعم الله عليها بزوج تكسب من ورائه الحسنات التي لا تعد ولا تحصى, فكل عمل يعمله الزوج في طاعة الله لها مثل أجره إن احتسبت؛ لأنها تعمل على تسهيل أمور زوجها وراحته وعدم العتب من غيابه والصبر على أولاده, إنها تروض نفسها على القيام بالمهمتين (مهمة الأب ومهمة الأم ) معاً ,ووالله لقد رأينا نماذج في عصرنا هذا وعرفناهم كانت الواحدة منهن نعم المعين لزوجها,فجزاهن الله خير الجزاء.
س8- في ظل التسارع العجيب في التطورات والحياة الاجتماعية بالإضافة للانفتاح على العالم الخارجي,يتوجب على الداعية الإلمام بتلك التغييرات والتطورات ,فما هي الوسائل المناسبة لجعل الداعية على إطلاع بمستجدات الساحة لتكون مصدر الضوء لكل من تاه بظلمة هذا التسارع؟
عصرنا هذا عصر ثورة المعلومات وعصر القرية الصغيرة كما يقولون, ويجب أن ندرك جيدا أننا لسنا بمعزل عن هذه القرية فنحن نعيش فيها ونتأثر ونؤثر بها,ومن الوسائل المعينة للداعية أن تكون مع الركب ولا توصف بالتأخر, أن تخرط نفسها في الدورات العلمية والتقنية وتزور المواقع التي تنمي قدراتها وخاصة في الحاسب ,والشبكة العنكبوتية ملأ بالمواقع الهادفة الجيدة في هذا المجال.
س9- بعض الداعيات قد تبتلى بابن عاصي أو زوج غير صالح,مما يحدو بمن يتصيد للداعيات الشماتة بها, وكيف لها أن تدعو الناس وقد عجزت عن دعوة أقرب الناس لها,فما رأيكم بذلك؟
أنت يا حبيبتي تتكلمين عن داعية, وهي و لاشك عندها مخزون لا بأس به من العلم الشرعي,فليس من الصعب عليها أن توظف الموقف الذي تقع فيه لخدمة الدعوة, دعيني أبين لكِ بمثال لوسمحت :
عندما يقال لها على سبيل الشماتة مثلا :وجهي دعوتك لزوجك أو ابنك العاصي أولا !!!
فإن هذا الكلام لا يؤثر فيها بشكل سلبي إطلاقاً, ولن تحاول الاعتذار لهذا القريب العاصي أو تبرير عصيانه وإنما تنطلق فوراً وبثقة بالدعاء له بالهداية والصلاح في غيابه, ثم تبين لهم ما كان عليه نوح عليه الصلاة والسلام من معاناة مع ابنه العاق, وهو نبي ويستطيع الله سبحانه وتعالى أن يهديه وينقذه من النار, ولكن الله أهلكه وهو ابن نبي .
أو تبين لهم موقف امرأة فرعون مع زوجها ....وهكذا, ثم تبين لهم أنها تحبهم, ولذلك هي معهم وأنها تقدر لهم جميل إنصاتهم لها ,صدقيني سوف تحرجهم, وربما برقة عباراتها معهم استمالت قلوبهم, وهذا هو المقصود .
س10- المسلمين في بقاع العالم يعيشون خذلان وضعف,مما يُوجب على الداعية أن تضاعف الجهود,فكيف لها إيقاظ الهمم والعودة بالمسلمين إلى التمسك بدينهم والاعتزاز به؟
أولاً,وقبل كل شيء الحرص على زرع حب الله في النفوس, بتعداد نعمه وإحسانه علينا ,وكذلك حب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ,ثم بالمقارنة دائما بين الحياة في الإسلام في جوانب عديدة (المرأة –الزواج – البيع – معاملة الزوج والزوجة ......الخ ) والحياة المادية في نظر غير المسلمين, ثم يأتي بعد ذلك النظر في حال أخواننا و ما هم فيه من ابتلاء ,وما تفضل الله به علينا بالعافية منه .
كانت:
ضيفة الرحلة /أ . أسماء الشريم .
أجرت الرحلة /المحررة : بثينة العفيصان
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_67417270.gif