سهام الليل
14 Aug 2004, 02:04 AM
حرية الأديب و قلة الأدب
حرية الأديب و قلة الأدب
مقالة منقولة ـ دـ اسلام المازني
نقلتها لاهميتها وجمال اسلوبها .
الحمد لله الأعز الأكرم ...
اللهم صلى على محمد
و على آله و صحبه و سلم ..
قال عبقرينا شمس الدين
يا أيها الرجل المريد نجاته*** اسمع مقالة ناصح معوان
كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان
دارت حوارت حول حرية الأديب حين يسلم أدبه لله ...
و اتهام بعض الكتاب لنا بالتضييق عليهم
و بغلق مجارى إبداعهم
و سد صرفهم الصحى ...
و هنا ما سطرته لهم ..
و للعلم .. لا أعنى أحدا بعينه !
بل أعنيهم جميعا و أعينهم !
كلهم شركاء فى الإثم
على تفاوت الحصة و السهم
فلو رأيت أرفف المكتبات فى قسم الأدب و العهر ...
سيفجعك الأمر
فحداثة هى حدث أكبر
و نجاسة للكون و منكر ..
و رمزية تطمس الشرع
و تغمى العقل بمكر
إلى قصائد جنس فاضح
إلى عاطفية تحرق قلوب الشباب
و هى فتنة سيئة مغطاة و براقة
كلهم يخربون
من أول قصائد السب فى الدين
مرورا بقصائد العرى المشين
و صولا لمن يعتبرون أنفسهم مبدعين محترمين
مثل ......... و رفقائه
يمدحون القدس بقصيدة
و يهدمون الجيل بعشرين
و هم ينشرون القصص و الدواوين
عليها رسومات البنات و البنين
بنات و قلوب حمراء و زهور ..
يتبادلون نظرات و لمسات الحب العفيف ( زنا اليد البطش )
خلف أسوار ما يسمى : ( حرم .. ! الجامعة )
فتشكل قصائدهم مرجعا لكل طالب علم !
يريد أن يتعشق طالبة بلا حد الزنا الكامل !
فيتبادلان المكالمات
و تشابك الأيدى و النظرات و الخطابات ...
وقصائد الغزل العفيف و الرومانسية و شتى ( يسمونها الصغائر! ) المحرمات
لمن لا تحل له أصلا !
و لا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ....
عاريات الشعور أما نحن ...
فحريتنا ساحة نقية من العبث
لكنها قليلة الرواد
لعل الله ان يتم علينا و علكيم النعمة ,
و يوجهنا و إياكم للخير ما بقينا
ونسأله أن يزيد عدد المرتوين بنهر العسل
المسلم الحق لا يشعر بالضيق و لا الكبت
و لا يتشوف لخروج من إطار و قيد
و الحياة عنده فسيحة رحبة
و نبض قلبه أمانة ...
و الحب عنده قربى و ديانة
و لو كان أديبا فليس همه أن ينتشر و كفى
أو أن يخرج كل نزعات نفسه و هلاوسها
و يفرغ كل وساوس قرينه بلا تدبر
فهو لا يفكر فى ارتفاع نفسه بأى سبيل مثلهم
و لا يفكر فى إشباع كل ميل مهما بعد
عنده أمور أخرى تشغل عقله
و يبحر فيها قلبه
و يسعد بها كيانه
و الحرية كلمة مثل غيرها
تختلف معانيها حسب تصور الفرد و ثقافته
و هناك قدر مشترك بين العقلاء
لكن - و دوما - سيكون هناك شئ من الإختلاف فى بعض المضامين
لأن التصور العام للكون يحكم نظرة المرء لكل مبدأ , و يحدد ترجمته لكل معنى
فالحب و السلام و الحرية و العنف و الحق و الإنسانية ...
مفاهيم متنوعة الدلالات حسب الحال
وقد فهمها بعض الوثنيين ...
قال غاندى
أن تصحيح الألفاظ هو أول خطوة لتصحيح الأفكار
و ما وصل له غاندى بضلاله
هو حقيقة قرءانية ماثلة
حيث بين القرءان و شرحت السنة
أن تصويب الأسماء يقطع على إبليس العبث بالمسميات ,
و قلما يطرح الخبيث الشر باسمه على المرء , أو على الأمة لتتبناه ,
بل الشيطان دوما يحثك على الشئ
و يسميه بغير اسمه
قال تعالى عن معبودات البشر الباطلة :
إن هى إلا أسماء سميتموها ......
و فى الح يسمونها بغير اسمها ..
بل و يلبس الخبيث اللعين ثوب الناصح :
بل و يقسم ..
فليتنبه كل فرد !
فليس كل من نصحك و أقسم لك بر تقى !
و كما فى سورة الأعراف ...
حين أراد اللعين خداع أبينا آدم عليه الصلاة و السلام
و قاسمهما إنى لكما لمن الناصحين .......
من هنا كانت تسميته للشجرة المحرمة شجرة الخلد !
و تسميته للخمر أم الأفراح !
ديث عن و لاتباع الهوى وسطية !
و للمروق تطورا !
و للخنا فنا !
و لمن أبق حرا ...
و ما شابه
و المؤمن يفرق بين الحرية و الهمجية شاربى الخمر فى آخر الزمان
بين التحرر و التفلت
ففهمه للحرية و ضبطه لها هام هام ...
لصلاح مصيره , قبل أن يكون لاستقرار ميزان الكون
فحين تتفشى الحرية المجنونة يخرب الكون , و تسوء النهاية يوم العرض !
و لم يقتنع المفكرون المخرفون بكلامى
و سيبقى الخلاف بيننا ... لأن أهل الحداثة و الشر
لا يختلفون فى موضوع الحرية
و إنما يختصمون فى الإلهية , و فى تصورهم للكون أصلا
و لكن يسترون خلافهم برقع حتى حين ....
أما نحن
فحريتنا حقيقة ... نهنأ و نتنعم بها ,
وسعادتنا ليست فى تسافد البهائم كفاحا
وليست فى العب من الشهوات و الملذات
بلا نظر للعواقب
بل حريتنا المنشودة راقية سامية
نتلذذ به و نعاند الكون و لا نلين
ألم تر بلالا يتجرع المشاق
و يتبسم فى حر المضاء
و يخرج على سيده الكافر
و يصيح أحد أحد
رب الحجر و الشجر
له جبينى سجد !
ا أليست تلك حرية , و خروجا على المألوف !
و تمردا على سيده
و عنادا و تحديا لكل شئ !
و استعلاءا على الألم و الجسد !
حرية الأدب الإسلامي فى تناوله لما أباح الله تعالى
فيقاوم الظلام
ويصف الأكوان
و يثير الفكر
و يضئ الطريق بالشعر و النثر
و يحب من أحلها الله
فيمدح الزوجة و يتغزل فيها .. لها
و لكنه لا يهيج الناس و يغويهم بوصفها ..
و قد يثنى عليها حينا علنا
فهو يطير مع محبوبته الحلال
و لكنه لا يتغاضى عن أثر ما يعمل !
و لا يتجاهل حال القوم قبل أن يتكلم
و يحترم سنة محمد صلى الله عليه وسلم
حريتنا زكية طاهرة نقية
محلقة ملائكية
تصف دموع التوبة
و تحلق فى فرحة بالصلاة قرة العين
و لكنها لا تلوث الكون
بزبالات العقول
فهى تصف الحب
لكن فى إطار الشرع ..
زواج و حب ..
فلا تعطى فرصة لمستهام صب
يقف خلف الباب و تحت الشباك
يستدبر السنة و الكتاب
حريتنا تصف التدبر و البحث
و تمرح و تلعب
لكنها لا تجعل الدين لهوا و لعبا
و لا تعتبره ركنا .. و ( الأدب ركن ! ) ..
بل تعلم أن كل شئ مقنن
حتى المرح له ضوابط ..
و شتان بين من عبث بالحقائق
و جعل الدين أفهاما تتفاوت
و ميع كل القواعد
و بين من وقف خاشعا لله الواحد
رحمك الله يا شمس الدين حين قلت
نبذوا كتابك من وراء ظهورهم*** وتمسكوا بزخارف الهذيان
حرية الأديب و قلة الأدب
مقالة منقولة ـ دـ اسلام المازني
نقلتها لاهميتها وجمال اسلوبها .
الحمد لله الأعز الأكرم ...
اللهم صلى على محمد
و على آله و صحبه و سلم ..
قال عبقرينا شمس الدين
يا أيها الرجل المريد نجاته*** اسمع مقالة ناصح معوان
كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان
دارت حوارت حول حرية الأديب حين يسلم أدبه لله ...
و اتهام بعض الكتاب لنا بالتضييق عليهم
و بغلق مجارى إبداعهم
و سد صرفهم الصحى ...
و هنا ما سطرته لهم ..
و للعلم .. لا أعنى أحدا بعينه !
بل أعنيهم جميعا و أعينهم !
كلهم شركاء فى الإثم
على تفاوت الحصة و السهم
فلو رأيت أرفف المكتبات فى قسم الأدب و العهر ...
سيفجعك الأمر
فحداثة هى حدث أكبر
و نجاسة للكون و منكر ..
و رمزية تطمس الشرع
و تغمى العقل بمكر
إلى قصائد جنس فاضح
إلى عاطفية تحرق قلوب الشباب
و هى فتنة سيئة مغطاة و براقة
كلهم يخربون
من أول قصائد السب فى الدين
مرورا بقصائد العرى المشين
و صولا لمن يعتبرون أنفسهم مبدعين محترمين
مثل ......... و رفقائه
يمدحون القدس بقصيدة
و يهدمون الجيل بعشرين
و هم ينشرون القصص و الدواوين
عليها رسومات البنات و البنين
بنات و قلوب حمراء و زهور ..
يتبادلون نظرات و لمسات الحب العفيف ( زنا اليد البطش )
خلف أسوار ما يسمى : ( حرم .. ! الجامعة )
فتشكل قصائدهم مرجعا لكل طالب علم !
يريد أن يتعشق طالبة بلا حد الزنا الكامل !
فيتبادلان المكالمات
و تشابك الأيدى و النظرات و الخطابات ...
وقصائد الغزل العفيف و الرومانسية و شتى ( يسمونها الصغائر! ) المحرمات
لمن لا تحل له أصلا !
و لا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ....
عاريات الشعور أما نحن ...
فحريتنا ساحة نقية من العبث
لكنها قليلة الرواد
لعل الله ان يتم علينا و علكيم النعمة ,
و يوجهنا و إياكم للخير ما بقينا
ونسأله أن يزيد عدد المرتوين بنهر العسل
المسلم الحق لا يشعر بالضيق و لا الكبت
و لا يتشوف لخروج من إطار و قيد
و الحياة عنده فسيحة رحبة
و نبض قلبه أمانة ...
و الحب عنده قربى و ديانة
و لو كان أديبا فليس همه أن ينتشر و كفى
أو أن يخرج كل نزعات نفسه و هلاوسها
و يفرغ كل وساوس قرينه بلا تدبر
فهو لا يفكر فى ارتفاع نفسه بأى سبيل مثلهم
و لا يفكر فى إشباع كل ميل مهما بعد
عنده أمور أخرى تشغل عقله
و يبحر فيها قلبه
و يسعد بها كيانه
و الحرية كلمة مثل غيرها
تختلف معانيها حسب تصور الفرد و ثقافته
و هناك قدر مشترك بين العقلاء
لكن - و دوما - سيكون هناك شئ من الإختلاف فى بعض المضامين
لأن التصور العام للكون يحكم نظرة المرء لكل مبدأ , و يحدد ترجمته لكل معنى
فالحب و السلام و الحرية و العنف و الحق و الإنسانية ...
مفاهيم متنوعة الدلالات حسب الحال
وقد فهمها بعض الوثنيين ...
قال غاندى
أن تصحيح الألفاظ هو أول خطوة لتصحيح الأفكار
و ما وصل له غاندى بضلاله
هو حقيقة قرءانية ماثلة
حيث بين القرءان و شرحت السنة
أن تصويب الأسماء يقطع على إبليس العبث بالمسميات ,
و قلما يطرح الخبيث الشر باسمه على المرء , أو على الأمة لتتبناه ,
بل الشيطان دوما يحثك على الشئ
و يسميه بغير اسمه
قال تعالى عن معبودات البشر الباطلة :
إن هى إلا أسماء سميتموها ......
و فى الح يسمونها بغير اسمها ..
بل و يلبس الخبيث اللعين ثوب الناصح :
بل و يقسم ..
فليتنبه كل فرد !
فليس كل من نصحك و أقسم لك بر تقى !
و كما فى سورة الأعراف ...
حين أراد اللعين خداع أبينا آدم عليه الصلاة و السلام
و قاسمهما إنى لكما لمن الناصحين .......
من هنا كانت تسميته للشجرة المحرمة شجرة الخلد !
و تسميته للخمر أم الأفراح !
ديث عن و لاتباع الهوى وسطية !
و للمروق تطورا !
و للخنا فنا !
و لمن أبق حرا ...
و ما شابه
و المؤمن يفرق بين الحرية و الهمجية شاربى الخمر فى آخر الزمان
بين التحرر و التفلت
ففهمه للحرية و ضبطه لها هام هام ...
لصلاح مصيره , قبل أن يكون لاستقرار ميزان الكون
فحين تتفشى الحرية المجنونة يخرب الكون , و تسوء النهاية يوم العرض !
و لم يقتنع المفكرون المخرفون بكلامى
و سيبقى الخلاف بيننا ... لأن أهل الحداثة و الشر
لا يختلفون فى موضوع الحرية
و إنما يختصمون فى الإلهية , و فى تصورهم للكون أصلا
و لكن يسترون خلافهم برقع حتى حين ....
أما نحن
فحريتنا حقيقة ... نهنأ و نتنعم بها ,
وسعادتنا ليست فى تسافد البهائم كفاحا
وليست فى العب من الشهوات و الملذات
بلا نظر للعواقب
بل حريتنا المنشودة راقية سامية
نتلذذ به و نعاند الكون و لا نلين
ألم تر بلالا يتجرع المشاق
و يتبسم فى حر المضاء
و يخرج على سيده الكافر
و يصيح أحد أحد
رب الحجر و الشجر
له جبينى سجد !
ا أليست تلك حرية , و خروجا على المألوف !
و تمردا على سيده
و عنادا و تحديا لكل شئ !
و استعلاءا على الألم و الجسد !
حرية الأدب الإسلامي فى تناوله لما أباح الله تعالى
فيقاوم الظلام
ويصف الأكوان
و يثير الفكر
و يضئ الطريق بالشعر و النثر
و يحب من أحلها الله
فيمدح الزوجة و يتغزل فيها .. لها
و لكنه لا يهيج الناس و يغويهم بوصفها ..
و قد يثنى عليها حينا علنا
فهو يطير مع محبوبته الحلال
و لكنه لا يتغاضى عن أثر ما يعمل !
و لا يتجاهل حال القوم قبل أن يتكلم
و يحترم سنة محمد صلى الله عليه وسلم
حريتنا زكية طاهرة نقية
محلقة ملائكية
تصف دموع التوبة
و تحلق فى فرحة بالصلاة قرة العين
و لكنها لا تلوث الكون
بزبالات العقول
فهى تصف الحب
لكن فى إطار الشرع ..
زواج و حب ..
فلا تعطى فرصة لمستهام صب
يقف خلف الباب و تحت الشباك
يستدبر السنة و الكتاب
حريتنا تصف التدبر و البحث
و تمرح و تلعب
لكنها لا تجعل الدين لهوا و لعبا
و لا تعتبره ركنا .. و ( الأدب ركن ! ) ..
بل تعلم أن كل شئ مقنن
حتى المرح له ضوابط ..
و شتان بين من عبث بالحقائق
و جعل الدين أفهاما تتفاوت
و ميع كل القواعد
و بين من وقف خاشعا لله الواحد
رحمك الله يا شمس الدين حين قلت
نبذوا كتابك من وراء ظهورهم*** وتمسكوا بزخارف الهذيان