ابو ريتاج
16 Jun 2009, 10:01 AM
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على رسوله الذي أصطفى وعلى آله وصحبه ومن بهديه اقتفى.
ثم أما بعد:
فيا عباد الله: إن مَن تأمل كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، علم أن جميع العلوم والمعارف ترجع إلى هذا الحديث وتدخل تحته، وينتج عن هذا الإحسانِ الإحسانُ في العمل بأن يؤدي الإنسان واجبه على أكمل وجه، بل الإحسان على كل شيء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، ولْيَحُدَّ أحدكم شفرته ولْيُرِح ذبيحته } رواه مسلم .
الله أكبر! إنه يأمر بالإحسان حتى في ذَبح الذبيحة؛ { ولْيُرِح ذبيحته } إنه الحرص على إراحة الذبيحة وهي تساق إلى الموت إلى العدم إلى حيث لا تشعر، وهنا تتجلى رحمة المسلم للحيوانات العجماوات التي سخرها الله له وجعلها في خدمته ومصلحته.
فالإسلام دين الرحمة، ودين الرأفة، ودين الرفق بالحيوان والإنسان.
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { بينما رجل يمشي في الطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً، فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب فشكر اللهُ له فغفر له، قالوا: يا رسول الله! وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر }.
وفي مقابل جزاء مَن رحم الحيوان نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقرر عقاب من آذى حيواناً وقسا عليه بقوله: { عُذِّبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار }.
فإذا كان هذا جزاء من يعذب الحيوان الأعجم، فكيف تكون حال مَن يُسيء معاملة والديه، أو يؤذي إخوانه، أو يصب شديد غضبه وعظيم شره على قرابته وجيرانه وبني ملته ومجتمعه.
فاتقوا الله أيها المسلمون! اتقوا الله أيها المسلمون! وراقبوا ربكم وتخلقوا بالإحسان تفلحوا وتفوزوا بوعد الله لكم إنه لا يخلف الميعاد.
من خطب الشيخ سعود الشريم
ثم أما بعد:
فيا عباد الله: إن مَن تأمل كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، علم أن جميع العلوم والمعارف ترجع إلى هذا الحديث وتدخل تحته، وينتج عن هذا الإحسانِ الإحسانُ في العمل بأن يؤدي الإنسان واجبه على أكمل وجه، بل الإحسان على كل شيء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، ولْيَحُدَّ أحدكم شفرته ولْيُرِح ذبيحته } رواه مسلم .
الله أكبر! إنه يأمر بالإحسان حتى في ذَبح الذبيحة؛ { ولْيُرِح ذبيحته } إنه الحرص على إراحة الذبيحة وهي تساق إلى الموت إلى العدم إلى حيث لا تشعر، وهنا تتجلى رحمة المسلم للحيوانات العجماوات التي سخرها الله له وجعلها في خدمته ومصلحته.
فالإسلام دين الرحمة، ودين الرأفة، ودين الرفق بالحيوان والإنسان.
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { بينما رجل يمشي في الطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً، فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب فشكر اللهُ له فغفر له، قالوا: يا رسول الله! وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر }.
وفي مقابل جزاء مَن رحم الحيوان نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقرر عقاب من آذى حيواناً وقسا عليه بقوله: { عُذِّبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار }.
فإذا كان هذا جزاء من يعذب الحيوان الأعجم، فكيف تكون حال مَن يُسيء معاملة والديه، أو يؤذي إخوانه، أو يصب شديد غضبه وعظيم شره على قرابته وجيرانه وبني ملته ومجتمعه.
فاتقوا الله أيها المسلمون! اتقوا الله أيها المسلمون! وراقبوا ربكم وتخلقوا بالإحسان تفلحوا وتفوزوا بوعد الله لكم إنه لا يخلف الميعاد.
من خطب الشيخ سعود الشريم