THE MOON
15 Aug 2004, 12:17 AM
لقد فضلّ الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على سائر الصحابة على الرغم من أنه ليس أعلم من معاذ بن جبل بالحلال والحرام ولم يكن سيد القراء لأن سيد القراء هو أُبي بن كعب ولم يكن جهاده كجهاد خالد بن الوليد ولم يكن أكثر بذلاً ونفقة من عثمان بن عفان ولم يكن أعلم من زيد بن ثابت بالفرائض ولم يكن أشد من الفاروق على أعداء الله ولم يكن أمين هذه الأمة لأن أمين هذه الأمة هو أبو عبيدة عامر بن الجرّاح ولم يكن صاحب سرِّ النبي عليه السلام لأن صاحب سر النبي عليه السلام هو حذيفة بن اليمان ولم يكن شاعر الرسول عليه السلام لأن شاعر الرسول عليه السلام هو حسّان بن ثابت ولم يكن حواري الرسول عليه السلام لأن حواري الرسول عليه السلام هو الزبير بن العوام ..... إذا لماذا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أفضل الصحابة .. نلاحظ أن جميع الأمور السابقة هي أعمال ظاهرة وما ميز أبو بكر هي الأعمال القلبية شيء وقر في قلبه فهو أعلمهم بالله وأخشاهم لله وأتقاهم لله وأعظمهم في أعمال القلب .
وكذلك أفضل التابعين هو أُويس القرني فما الذي فضّل أويس القرني على سعيد بن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء بن رباح وطاؤوس وابن سيرين وإبراهيم النخعي وغيرهم من كبار التابعين هؤلاء جميعاً كانوا أشهر من أُويس في كثير من الجوانب كالدعوة والتعليم والفتوى والوعظ والزهد و......... إذن ما الذي جعل أويس أفضلهم ؟ إنها أعمال القلب .فمن أراد القرب من الله فعليه بقلبه .
روى مسلم عن أسير بن جابر , قال : كان عمر بن الخطاب , إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم . قال : فكان بك برص , فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم قال : ألك والدة ؟ قال نعم . قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن , كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم , له والدة , هو بها بَرّ , لو أقسم على الله لأبره , فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي . قال : فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إليّ
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،
وكذلك أفضل التابعين هو أُويس القرني فما الذي فضّل أويس القرني على سعيد بن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء بن رباح وطاؤوس وابن سيرين وإبراهيم النخعي وغيرهم من كبار التابعين هؤلاء جميعاً كانوا أشهر من أُويس في كثير من الجوانب كالدعوة والتعليم والفتوى والوعظ والزهد و......... إذن ما الذي جعل أويس أفضلهم ؟ إنها أعمال القلب .فمن أراد القرب من الله فعليه بقلبه .
روى مسلم عن أسير بن جابر , قال : كان عمر بن الخطاب , إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم . قال : فكان بك برص , فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم قال : ألك والدة ؟ قال نعم . قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن , كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم , له والدة , هو بها بَرّ , لو أقسم على الله لأبره , فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي . قال : فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إليّ
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،