شـــذى
22 Jun 2009, 04:35 PM
على عتبات أبواب منزلنا.. كم تركت ركبتاي آثاراً من السقوط.. أثناء تعلم المشي..
وملابسي في ذاك الزمن.. ليتها تنتطق بكم الأغذية والطبخات التي سالت عليها مع محاولاتي الإمساك بالملعقة..
طفلٌ أنا.. آنذاك..
وطفل أيضاً.. حينئذ..!
على امتداد السنوات الشمسية التي نحسب بها أعمارنا لا أوصاف تتغير.. فنحن كما كنا حين السقوط عند العتبة..!
كل ما في الأمر.. أننا أصبحنا نسقط.. عند عتبات أعلى..!
بانتقالنا بين أطوار الحياة المادية البائسة.. يتغير القالب الذي تصب فيه نفوسنا.. لكن النفوس هي ذاتها..
فتأرجحنا بين المراحل الدراسية ما هو إلا انسكاب من قالب لآخر..
ونبقى نحن.. كما نحن دائماً..!
عدد من التغيرات الفيزيائية يعتمل في ذواتنا.. ولا شيء يتغير كيميائياً..!
هي الذات الإنسانية.. بكل ما تثيره كلمة "إنسانية" في ذاتك من تصورات عن الأخطاء..
والنقص..
والسقوط عند العتبات..!
في حياتنا يا سادتي.. ننتقل من وصف لآخر.. بصورة شكلية..
لكننا مع ذلك مازلنا..
كما كنا..
وكما وجدنا..
أطفال..!
فالطفولة في التعامل مع الحياة من حولنا.. حين كنا أطفالاً في نظر الدنيا كلها..
تختبئ في بواطن أفكارنا وأفعالنا.. ولا تظهر إلا عند كل جديد..
نحن أطفال.. في بيئات العمل..
فمبجرد أن يتردد صدى وقع كعبي حذاء أي منا في جهة عمل ما "كموظف".. هنا ينكشف الوجه الطفولي لنا..
فكل شيء هنا.. لا نعلم عنه شيئاً..!
نبدأ في التلمس.. والتجريب.. والسقوط..!
تلسعنا نار إجراء خاطئ بدافع الفضول..
وتؤلمنا سقطة يسمع دويها الزملاء..
ونكاد نفقد قدرتنا على عدم البكاء.. أمام توبيخ على خطأ فادح..
أطفال..
ولكننا أطفال في العمل...
ونكبر.. ننمو.. بقدر ما نغذي أنفسنا بعد مرحلة الفطام.
فطام البيت..!
ونخوض حرباً من العلاقات في الحياة..
كأطفال..
نستطعم كل شعور جديد..
ونتلمس كل حديث من العلاقات..
نحاول إقناع أنفسنا بأننا كبرنا..
ونمنحها مزيداً من الثقة.. وصلاحيات مطلقة في الأفعال وردودها..
وننسى.. أننا حدثاء عهد بمعترك الحياة..
نحن في الحياة.. أطفال..!
في أي ساحة من ساحات تواجدنا في مهرجان العمر..
نحن أطفال..
قد نضيع من أنفسنا في الزحام..!
وقد تطأنا أقدام الأكبر.. والأضخم..
وقد نأكل ما نجهل.. فنتلوث..
أو ننام على رصيف من التعب.. فتحصدنا مكافحة التسول..!
أطفال..
أطفال في "مولد"..!
يا سادتي..
حين نقتنع أن الجهل هو مبتدأ التعلم.. فإننا نكون قد بدأنا الفطام..
يجب أن نقنع ذواتنا بأن جهلنا بمستجد الحياة ليس عيباً.. بل طفولة..
طفولة في جانب من جوانب الحياة التي لا تنتهي.. "أقصد الجوانب طبعاً"..
لكن الطفولة.. نحن من ينهيها..
حين يصل يقيننا لقاع ذواتنا بأننا يجب أن نتعلم.. حتى ننمو..
حينها لن نصرخ بأننا "رجال".. وصوت "البامبرز" يهتف حين مشينا بأننا كاذبون..!
تماماً كما كنا نفعل.. ويتندر بنا الأقربون..!
نبقى أطفالاً متوقفي النمو.. حين تتملكنا فكرة الكبر..
الكبر في كل شيء..
مع أننا قد نموت.. و"كل شيء" لم نعرف عنه "أي شيء"..!
إننا حقاً نكبر.. ابتداءاً من إيماننا بأننا ما زلنا صغاراً.. يجب أن نكبر..!
فلنعلم.. ولنوقن..
بأن كل ما في حياتنا من جديد.. هو حياة جديدة..
وحين نخوضه.. فنحن أطفال "فيه"..
نستمع لنصائح الأكبر "فيه"..
ونتدرع بالحذر..
ونتعلم بالفضول المنظم..
وننمو.. بكأس حليب نشربه كل صباح..!
منقول
وملابسي في ذاك الزمن.. ليتها تنتطق بكم الأغذية والطبخات التي سالت عليها مع محاولاتي الإمساك بالملعقة..
طفلٌ أنا.. آنذاك..
وطفل أيضاً.. حينئذ..!
على امتداد السنوات الشمسية التي نحسب بها أعمارنا لا أوصاف تتغير.. فنحن كما كنا حين السقوط عند العتبة..!
كل ما في الأمر.. أننا أصبحنا نسقط.. عند عتبات أعلى..!
بانتقالنا بين أطوار الحياة المادية البائسة.. يتغير القالب الذي تصب فيه نفوسنا.. لكن النفوس هي ذاتها..
فتأرجحنا بين المراحل الدراسية ما هو إلا انسكاب من قالب لآخر..
ونبقى نحن.. كما نحن دائماً..!
عدد من التغيرات الفيزيائية يعتمل في ذواتنا.. ولا شيء يتغير كيميائياً..!
هي الذات الإنسانية.. بكل ما تثيره كلمة "إنسانية" في ذاتك من تصورات عن الأخطاء..
والنقص..
والسقوط عند العتبات..!
في حياتنا يا سادتي.. ننتقل من وصف لآخر.. بصورة شكلية..
لكننا مع ذلك مازلنا..
كما كنا..
وكما وجدنا..
أطفال..!
فالطفولة في التعامل مع الحياة من حولنا.. حين كنا أطفالاً في نظر الدنيا كلها..
تختبئ في بواطن أفكارنا وأفعالنا.. ولا تظهر إلا عند كل جديد..
نحن أطفال.. في بيئات العمل..
فمبجرد أن يتردد صدى وقع كعبي حذاء أي منا في جهة عمل ما "كموظف".. هنا ينكشف الوجه الطفولي لنا..
فكل شيء هنا.. لا نعلم عنه شيئاً..!
نبدأ في التلمس.. والتجريب.. والسقوط..!
تلسعنا نار إجراء خاطئ بدافع الفضول..
وتؤلمنا سقطة يسمع دويها الزملاء..
ونكاد نفقد قدرتنا على عدم البكاء.. أمام توبيخ على خطأ فادح..
أطفال..
ولكننا أطفال في العمل...
ونكبر.. ننمو.. بقدر ما نغذي أنفسنا بعد مرحلة الفطام.
فطام البيت..!
ونخوض حرباً من العلاقات في الحياة..
كأطفال..
نستطعم كل شعور جديد..
ونتلمس كل حديث من العلاقات..
نحاول إقناع أنفسنا بأننا كبرنا..
ونمنحها مزيداً من الثقة.. وصلاحيات مطلقة في الأفعال وردودها..
وننسى.. أننا حدثاء عهد بمعترك الحياة..
نحن في الحياة.. أطفال..!
في أي ساحة من ساحات تواجدنا في مهرجان العمر..
نحن أطفال..
قد نضيع من أنفسنا في الزحام..!
وقد تطأنا أقدام الأكبر.. والأضخم..
وقد نأكل ما نجهل.. فنتلوث..
أو ننام على رصيف من التعب.. فتحصدنا مكافحة التسول..!
أطفال..
أطفال في "مولد"..!
يا سادتي..
حين نقتنع أن الجهل هو مبتدأ التعلم.. فإننا نكون قد بدأنا الفطام..
يجب أن نقنع ذواتنا بأن جهلنا بمستجد الحياة ليس عيباً.. بل طفولة..
طفولة في جانب من جوانب الحياة التي لا تنتهي.. "أقصد الجوانب طبعاً"..
لكن الطفولة.. نحن من ينهيها..
حين يصل يقيننا لقاع ذواتنا بأننا يجب أن نتعلم.. حتى ننمو..
حينها لن نصرخ بأننا "رجال".. وصوت "البامبرز" يهتف حين مشينا بأننا كاذبون..!
تماماً كما كنا نفعل.. ويتندر بنا الأقربون..!
نبقى أطفالاً متوقفي النمو.. حين تتملكنا فكرة الكبر..
الكبر في كل شيء..
مع أننا قد نموت.. و"كل شيء" لم نعرف عنه "أي شيء"..!
إننا حقاً نكبر.. ابتداءاً من إيماننا بأننا ما زلنا صغاراً.. يجب أن نكبر..!
فلنعلم.. ولنوقن..
بأن كل ما في حياتنا من جديد.. هو حياة جديدة..
وحين نخوضه.. فنحن أطفال "فيه"..
نستمع لنصائح الأكبر "فيه"..
ونتدرع بالحذر..
ونتعلم بالفضول المنظم..
وننمو.. بكأس حليب نشربه كل صباح..!
منقول