وردة نوري
25 Jun 2009, 10:36 AM
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_85012615.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_85012615.gif'))
" فالصالحات قانتات حافظات للغيب "
ومن خير الكلام قوله تعالى :[ الرجال قوامون على النساء بما فضل ألله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ ألله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان ألله كان عليا كبيرا ] النساء : 34 .
وقبل الكلام عن موضوع الحلقة نتكلم عن مقدمات :
[ الرجال قوامون على النساء بما فضل ألله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ] المقدمة ابتداء يتعلق بكل الرجال والنساء ، وليس الخطاب مقتصر على الرجال ، فكل الرجال جميعا هم قوامون على كل النساء جميعا . ولم تقل الآية الذكور ، لان الذكر مختلف عن الرجل ، فكل رجل ذكر ،وليس كل ذكر رجل ، لان الرجولة ليست فسلجة وانما هي قيم ومواقف ، والمرأة تنشد في الذكر رجولة بقيمه وقدرته وسطوته وسيطرته في الحياة .
[ والليل اذا يغشى ، والنهار اذا تجلى ، وما خلق الذكر والانثى ] الليل : 1-3 . يقول ألله تعالى في هذه الآيات ان للنهار وظيفة مختلفة عن وظيفة الليل ، فوظيفة النهار الحركة ، ووظيفة الليل السكون والراحة ، هكذا الذكورة والانوثة ، الذكورة بنت الحركة ، والانوثة بنت السكون .
[ فقلنا يا آدم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ] طه : 117 . الشقاء من نصيب الرجل فقط ، وهو مستعد للشقاء ، وهو حالة نفسية يعانيه في كسب الرزق [ لقد خلقنا الانسان في كبد ] البلد : 4
.فالرجل يتحمل مشاق العيش ويشقى لشدة التعب . اما تعب المرأة فهو جسدي ، تصاب بالوهن وهي أحاسيس جسدية ، اما الشقاء فهو أحاسيس نفسية ، المرأة سكن للرجل سواء كان هذا الرجل ابنا أو أخا أو زوجا [ لتسكونوا اليها ] .
قسم ألله الوظيفة بين الرجل والمرأة كما قسم الوظيفة بين الليل والنهار.
الرجولة متفاوتة ، ولذلك نرى أن أم أبان بنت عتبة بنت ربيعة لما خطبها عمر ردته وقالت : انه يدخل عابسا ويخرج عابسا . ثم خطبها الزبير بن العوام فردته وقالت : هذا رجل لا يفارقه سوطه .ولما خطبها علي بن أبي طالب ردته أيضا وقالت هذا رجل ليست للنساء فيه نصيب . وبعد ذلك خطبها طلحة فقبلت ، ولما سئل علي عن رفضها لهم وقبولها لطلحة قال : هو أجودنا يدا واحسننا مرآة وخيرنا لاهله .
وجعل ألله تعالى المرأة تفضل في شيء ، وجعل الرجل يفضل في شيء آخر . ولما يخاطب ألله الانسان فهو يخاطب رجولته ، والا فرب أنثى خير من ذكر ، ففضل ألله تعالى المرأة في تحمل الوهن ، وفضل الرجل في تحمل الشقاء ، وكل منهما يكمل الآخر . لذلك لا يجوز أن يجمع على المرأة الوهن والشقاء كما حال النساء اليوم . فهي تكفيها وهن الولادة والرضاعة والحضانة والنفاس وخدمة البيت ورعاية أبنائها وخدمة أسرتها .وهنا قارن بين زوجين كلاهما موظف ، فالزوجة تخرج صباحا كالزوج وتتعب وتشقى في عملها ووظيفتها فلما يعودان عند الرابعة عصرا فان الرجل يأوي الى الفراش وينتظر الطعام ، أما الزوجة فانها تنشغل باعداد الطعام وارضاع طفلها ، وهنا فهي شقت ووهنت .
[ الرجال قوامون على النساء ] . القوامة : شدة خدمة لشيء مهم فهناك القوامة على الوظيفة أو العمل أو الوطن أو العلم ، وما من أحد أكثر قوامية من الرجال على النساء سواء كانت هذه المرأة أما أو أختا أو زوجة ، ولنا في قصة موسى عليه السلام توضيح لهذا الامر عندما رأى البنتين تنتظران عند ماء مدين ، فقال : ما خطبكما ، والخطب هي المصيبة الكبيرة أو الامر العظيم .وكذلك في قصة زكريا عليه السلام كلما دخل على مريم في محرابها ووجد عندها طعاما قال : أنى لك هذا ، وهكذا يجب على كل رجل اذا رأى امرأة من أهله اذا اهديت اليها شيئا أن يتصدى لها ويسألها عن مصدر هذه الهدية وسببها ، ويقال للرجل قائم على ضيوفه أي لا يغفل عنهم ، وكلما كان كريما كان أشد قوامة ، وكما قال الشاعر : واني لعبد الضيف ما دام نازلا .
وكذلك موسى عليه السلام لما رأى النار قال : أنا آتيكم منها بقبس ، فهو الذي عليه أن يذهب ، وهذه الخدمة من الرجال فطرية ، فكل الذكور الاحياء قائم على خدمة كل الاناث الاحياء . ولا ينبغي أن نستسلم للقول بان القوامة هي حب السطوة والسيطرة من الرجال على النساء ، بل هي خدمة الرجال للنساء وفي الحديث ( خياركم خياركم لاهله ) . والقوامة تشمل الانفاق على المرأة وحمايتها ورعايتها وتلبية حاجاتها .
[ فالصالحات قانتات حافظات للغيب ] .
1 ـ القنوت : وهو طول الطاعة ، فاذا كنت موظفا مثاليا لا ترشي ولا تعطل معاملة المراجعين ، واذا أمرت نفذت فأنت موظف قانت . فالقنوت اذا هو طول الطاعة والقيام الجدي والايجابي في العمل ، ومن هذا فان المصلون يقنتون في صلاة الصبح ، فالمرأة الصالحة قانتة وحاضرة للرجل ، لابيها ان كانت ابنة ولاخيها ان كانت أختا ولزوجها ان كانت زوجة .
2 – حافظات للغيب : في مقابل الشقاء الذي يقوم به الرجل لاجل النساء سواء كان هذا الرجل أبا لمصلحة البنات أو أخا لمصلحة الاخوات أو زوجا لمصلحة الزوجة ، يجب على المرأة أن ترد الجميل وتحفظ سمعة أهلها واسرتها في غيابهم عندما يغيب الرجل في سفر أو وظيفة وتصبح هي آمنة من عين الرقيب وتحفظ هذا الغيب لان سقطات المرأة لا تغتفر وذنوبها يتوارثها الابناء عن الاباء لاجيال وهذا هو عرف المجتمع وحكم الناس ، والمجتمع قاس في أحكامها في قضايا النساء لذلك فعليها أنتأمن أهلها من ملمز أو مغمز الناس من جهتها و تتعامل مع الناس كتعاملها أمام أعين أهلها . وهناك فرق بين الحرام والعيب لان وراء الحرام رب غفور رحيم ولكن وراء العيب ألسنة لاترحم تسقط الاسرة لاجيال .
وبداية حفظ الغيب غض البصر [ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ] فهذه هي أول مراحل حفظ الغيب ومن ثم تكون بعدها [ ويحفظن فروجهن ] . وأول الشرور النظر . ومراحل الشعور عند الانسان ثلاثة :
1 - الادراك عندما تنظر الى شيء جميل .
2 - الوجدان عندما تحب هذا الشيء .
3 – النزوع : وهي قيامك بامور للحصول على هذا الشيء ، وهو الركن المادي والفعل الواقعي .
والجريمة الوحيدة التي يحاسب ألله تعالى عليها الانسان من مرحلة الادراك هي قضية المرأة والنظر اليها ، فالنظر هو الذنب الوحيد الذي يعتبر صاحبها آثما من ساعة الادراك . وللعين لغة ، وعن طريقه يعبر عما في قلوبنا من رجاء أو طلب أو خوف أو حب ومن غير كلام ، فهي لغة عالمية ولذلك فعلى النساء أن تكون النظر منها قوية وجادة وبريئة أثناء تعاملها مع الرجال ، حفظ المرأة للغيب متعددة ، ورب العالمين يحدثنا أن هذا الحفظ خافض وراجع للاعرافنا التي لاتصدم مع نصوص الشرع ، والخطوة الاولى في مزمار حفظ الغيب هو غض البصر .
أما الخطوة الثانية لحفظ الغيب فهو عدم الخضوع بالكلام [فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ] .كما أ للعينين لغة كذلك فان للكلام والقول جرس ، وطبيعة الكلام مع الآخر رسائل يفهمها الآخر ، لذلك يجب أن يكون الكلام جادا ولا يفهم أو يفهم الآخر منه شيئا غير كريم ، لا يجوز أن يكون الكلام مع الاجنبي رخيا أو رقيقا أو ابتسامة غير مواتية ، وما أكثر قلوب المريضة رباها الفن الهابط والاعلام الماجن .
أما الخطوة الثالثة في حفظ الغيب وحفظ المرأة للغيب فهي [ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ] . وشاع في مجتمعنا ظهور مقاهي ومتنزهات فتكون المرأة خارج البيت في الغالب لذلك فعليها أن تكون جادة في مشيتها وملابسها وأن تعرف أنها تحت نظر ربها عندما تغيب عن نظر أهلها .
وجمال المرأة الشكلي زائل بسرعة ، يزول بعد شهر العسل أما جمال النفسي من العفة والتدبير وحسن التصرف فانه باق ، والذي يلفت النظر في المرأة هي جماليات سلوكها ( اذا نظر اليها سرته واذا أمرها أطاعته واذا غاب عنها حفظته في نفسه وماله ) . وهذه القضة منضبطة بكل قيم المجتمع وقيم الانسانية العالية ، وبهذا تكون المرأة حافظة للغيب سواء حظر أهلها أو غاب .
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif'))
" فالصالحات قانتات حافظات للغيب "
ومن خير الكلام قوله تعالى :[ الرجال قوامون على النساء بما فضل ألله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ ألله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان ألله كان عليا كبيرا ] النساء : 34 .
وقبل الكلام عن موضوع الحلقة نتكلم عن مقدمات :
[ الرجال قوامون على النساء بما فضل ألله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ] المقدمة ابتداء يتعلق بكل الرجال والنساء ، وليس الخطاب مقتصر على الرجال ، فكل الرجال جميعا هم قوامون على كل النساء جميعا . ولم تقل الآية الذكور ، لان الذكر مختلف عن الرجل ، فكل رجل ذكر ،وليس كل ذكر رجل ، لان الرجولة ليست فسلجة وانما هي قيم ومواقف ، والمرأة تنشد في الذكر رجولة بقيمه وقدرته وسطوته وسيطرته في الحياة .
[ والليل اذا يغشى ، والنهار اذا تجلى ، وما خلق الذكر والانثى ] الليل : 1-3 . يقول ألله تعالى في هذه الآيات ان للنهار وظيفة مختلفة عن وظيفة الليل ، فوظيفة النهار الحركة ، ووظيفة الليل السكون والراحة ، هكذا الذكورة والانوثة ، الذكورة بنت الحركة ، والانوثة بنت السكون .
[ فقلنا يا آدم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ] طه : 117 . الشقاء من نصيب الرجل فقط ، وهو مستعد للشقاء ، وهو حالة نفسية يعانيه في كسب الرزق [ لقد خلقنا الانسان في كبد ] البلد : 4
.فالرجل يتحمل مشاق العيش ويشقى لشدة التعب . اما تعب المرأة فهو جسدي ، تصاب بالوهن وهي أحاسيس جسدية ، اما الشقاء فهو أحاسيس نفسية ، المرأة سكن للرجل سواء كان هذا الرجل ابنا أو أخا أو زوجا [ لتسكونوا اليها ] .
قسم ألله الوظيفة بين الرجل والمرأة كما قسم الوظيفة بين الليل والنهار.
الرجولة متفاوتة ، ولذلك نرى أن أم أبان بنت عتبة بنت ربيعة لما خطبها عمر ردته وقالت : انه يدخل عابسا ويخرج عابسا . ثم خطبها الزبير بن العوام فردته وقالت : هذا رجل لا يفارقه سوطه .ولما خطبها علي بن أبي طالب ردته أيضا وقالت هذا رجل ليست للنساء فيه نصيب . وبعد ذلك خطبها طلحة فقبلت ، ولما سئل علي عن رفضها لهم وقبولها لطلحة قال : هو أجودنا يدا واحسننا مرآة وخيرنا لاهله .
وجعل ألله تعالى المرأة تفضل في شيء ، وجعل الرجل يفضل في شيء آخر . ولما يخاطب ألله الانسان فهو يخاطب رجولته ، والا فرب أنثى خير من ذكر ، ففضل ألله تعالى المرأة في تحمل الوهن ، وفضل الرجل في تحمل الشقاء ، وكل منهما يكمل الآخر . لذلك لا يجوز أن يجمع على المرأة الوهن والشقاء كما حال النساء اليوم . فهي تكفيها وهن الولادة والرضاعة والحضانة والنفاس وخدمة البيت ورعاية أبنائها وخدمة أسرتها .وهنا قارن بين زوجين كلاهما موظف ، فالزوجة تخرج صباحا كالزوج وتتعب وتشقى في عملها ووظيفتها فلما يعودان عند الرابعة عصرا فان الرجل يأوي الى الفراش وينتظر الطعام ، أما الزوجة فانها تنشغل باعداد الطعام وارضاع طفلها ، وهنا فهي شقت ووهنت .
[ الرجال قوامون على النساء ] . القوامة : شدة خدمة لشيء مهم فهناك القوامة على الوظيفة أو العمل أو الوطن أو العلم ، وما من أحد أكثر قوامية من الرجال على النساء سواء كانت هذه المرأة أما أو أختا أو زوجة ، ولنا في قصة موسى عليه السلام توضيح لهذا الامر عندما رأى البنتين تنتظران عند ماء مدين ، فقال : ما خطبكما ، والخطب هي المصيبة الكبيرة أو الامر العظيم .وكذلك في قصة زكريا عليه السلام كلما دخل على مريم في محرابها ووجد عندها طعاما قال : أنى لك هذا ، وهكذا يجب على كل رجل اذا رأى امرأة من أهله اذا اهديت اليها شيئا أن يتصدى لها ويسألها عن مصدر هذه الهدية وسببها ، ويقال للرجل قائم على ضيوفه أي لا يغفل عنهم ، وكلما كان كريما كان أشد قوامة ، وكما قال الشاعر : واني لعبد الضيف ما دام نازلا .
وكذلك موسى عليه السلام لما رأى النار قال : أنا آتيكم منها بقبس ، فهو الذي عليه أن يذهب ، وهذه الخدمة من الرجال فطرية ، فكل الذكور الاحياء قائم على خدمة كل الاناث الاحياء . ولا ينبغي أن نستسلم للقول بان القوامة هي حب السطوة والسيطرة من الرجال على النساء ، بل هي خدمة الرجال للنساء وفي الحديث ( خياركم خياركم لاهله ) . والقوامة تشمل الانفاق على المرأة وحمايتها ورعايتها وتلبية حاجاتها .
[ فالصالحات قانتات حافظات للغيب ] .
1 ـ القنوت : وهو طول الطاعة ، فاذا كنت موظفا مثاليا لا ترشي ولا تعطل معاملة المراجعين ، واذا أمرت نفذت فأنت موظف قانت . فالقنوت اذا هو طول الطاعة والقيام الجدي والايجابي في العمل ، ومن هذا فان المصلون يقنتون في صلاة الصبح ، فالمرأة الصالحة قانتة وحاضرة للرجل ، لابيها ان كانت ابنة ولاخيها ان كانت أختا ولزوجها ان كانت زوجة .
2 – حافظات للغيب : في مقابل الشقاء الذي يقوم به الرجل لاجل النساء سواء كان هذا الرجل أبا لمصلحة البنات أو أخا لمصلحة الاخوات أو زوجا لمصلحة الزوجة ، يجب على المرأة أن ترد الجميل وتحفظ سمعة أهلها واسرتها في غيابهم عندما يغيب الرجل في سفر أو وظيفة وتصبح هي آمنة من عين الرقيب وتحفظ هذا الغيب لان سقطات المرأة لا تغتفر وذنوبها يتوارثها الابناء عن الاباء لاجيال وهذا هو عرف المجتمع وحكم الناس ، والمجتمع قاس في أحكامها في قضايا النساء لذلك فعليها أنتأمن أهلها من ملمز أو مغمز الناس من جهتها و تتعامل مع الناس كتعاملها أمام أعين أهلها . وهناك فرق بين الحرام والعيب لان وراء الحرام رب غفور رحيم ولكن وراء العيب ألسنة لاترحم تسقط الاسرة لاجيال .
وبداية حفظ الغيب غض البصر [ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ] فهذه هي أول مراحل حفظ الغيب ومن ثم تكون بعدها [ ويحفظن فروجهن ] . وأول الشرور النظر . ومراحل الشعور عند الانسان ثلاثة :
1 - الادراك عندما تنظر الى شيء جميل .
2 - الوجدان عندما تحب هذا الشيء .
3 – النزوع : وهي قيامك بامور للحصول على هذا الشيء ، وهو الركن المادي والفعل الواقعي .
والجريمة الوحيدة التي يحاسب ألله تعالى عليها الانسان من مرحلة الادراك هي قضية المرأة والنظر اليها ، فالنظر هو الذنب الوحيد الذي يعتبر صاحبها آثما من ساعة الادراك . وللعين لغة ، وعن طريقه يعبر عما في قلوبنا من رجاء أو طلب أو خوف أو حب ومن غير كلام ، فهي لغة عالمية ولذلك فعلى النساء أن تكون النظر منها قوية وجادة وبريئة أثناء تعاملها مع الرجال ، حفظ المرأة للغيب متعددة ، ورب العالمين يحدثنا أن هذا الحفظ خافض وراجع للاعرافنا التي لاتصدم مع نصوص الشرع ، والخطوة الاولى في مزمار حفظ الغيب هو غض البصر .
أما الخطوة الثانية لحفظ الغيب فهو عدم الخضوع بالكلام [فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ] .كما أ للعينين لغة كذلك فان للكلام والقول جرس ، وطبيعة الكلام مع الآخر رسائل يفهمها الآخر ، لذلك يجب أن يكون الكلام جادا ولا يفهم أو يفهم الآخر منه شيئا غير كريم ، لا يجوز أن يكون الكلام مع الاجنبي رخيا أو رقيقا أو ابتسامة غير مواتية ، وما أكثر قلوب المريضة رباها الفن الهابط والاعلام الماجن .
أما الخطوة الثالثة في حفظ الغيب وحفظ المرأة للغيب فهي [ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ] . وشاع في مجتمعنا ظهور مقاهي ومتنزهات فتكون المرأة خارج البيت في الغالب لذلك فعليها أن تكون جادة في مشيتها وملابسها وأن تعرف أنها تحت نظر ربها عندما تغيب عن نظر أهلها .
وجمال المرأة الشكلي زائل بسرعة ، يزول بعد شهر العسل أما جمال النفسي من العفة والتدبير وحسن التصرف فانه باق ، والذي يلفت النظر في المرأة هي جماليات سلوكها ( اذا نظر اليها سرته واذا أمرها أطاعته واذا غاب عنها حفظته في نفسه وماله ) . وهذه القضة منضبطة بكل قيم المجتمع وقيم الانسانية العالية ، وبهذا تكون المرأة حافظة للغيب سواء حظر أهلها أو غاب .
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif'))