ريحانة
25 Jun 2009, 03:45 PM
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_85012615.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_85012615.gif'))
هل الحب ضروري قبل الزواج؟
موضوع وقضية تزوجا عن حب ولكن بعد مرور أربع سنوات على زواجهما قررا الطلاق ماذا حصل ياترى لهذا الحب؟ ولماذا اشترط الحب قبل الزواج طالما أنه ليس ضمانة لنجاحه واستمراره؟
أسئلة عديدة مشابهة قد تطرح لا بد من الاجابة عليها بالقدر الممكن من الاختصار والتبسيط؟ نعم الحب شرط ضروري للزواج, ولكنه شرط غير كافي, فالزواج يرتكز على عدة عناصر لا يشكل الحب الا عنصراً واحداً منها, ولكي يلعب الحب دوره بطريقة ايجابية في انجاح الزواج لابد له أن يتكون من عنصرين جوهريين لا غني لأحدهما عن الآخر وهذين العنصرين هما:
• عنصر لا ارادي يتمثل في التعاطف
• عنصر ارادي يتمثل في الصداقة
أولاً: العنصر اللاارادي:
ونقصد بة التعاطف مع شخص ما أي الانعطاف تجاة شخص معين ,فلفظة تعاطف ذات اصل يوناني وتعني " المعاناة معا" فهي تحدد ما يحدث بين الاشخاص في مجال حياتهم العاطفية, والملاحظ ان ما يحدث بين الاشخاص في هذا المجال ليس ثمرة افعالهم الارادية فالتعاطف يستشعرة الاشخاص عادة بطريقة لا يفقهونها ولا يلعب التقرير الارادي او الاختياري أي دور يذكر ,وعندما نشعر بالتعاطف مع شخص ما فهذا يعني بأننا نعيش انفعالا ايجابيا بشكل يزيد من قيمتة بنظرنا.
مثلا اذا سألنا احد الشبان عن سبب حبة لتلك الفتاة فأنة سيجيبنا على الشكل التالي : لانها جميلة ,هادئة ,منطقية ,مرحة, ولكننا لو سألناه ماذا لو وجدت أكثر من فتاة تتمتع بهذه الصفات فكيف كنت ستختار؟ لا اجابة ..هذا يدل على ان التعاطف هو عنصر لا ارادي وغير موضوعي ولا يرتكز على استنتاج منطقي .
ثانياً: العنصر الارادي:
وهو يتمثل في " الارادة " بتحويل التعاطف الى صداقة ,أي الارادة " بالالتزام الصادق " بعلاقة صداقة مع من أشعر تجاهه بالتعاطف ,فهذا التدخل للعنصر الارادي يمنح العلاقة شيئا من الموضوعية ,ويقيها من مخاطر عدم استقرار العاطفة المرتكزة على الانفعال الذي لا قاعدة منطقية له.
فتخدل هذا العنصر الارادي على التعاطف قد يتبلور بالصيغ التالية:
"أريد ان تنمو من خلالي وان انمو من خلالك"
"أرغب بمشاركتك بأفراحك وأحزانك"
من هنا تنبع الحاجة الى تركيز الزواج على الصداقة الكامنة في التزام الارادة بشخص آخر تهدف الى خيره ..فتعاطف دائما قوي في البداية بينما تكون الصداقة أولا ضعيفة ومهددة ,فالمطلوب هو تكوين الصداقة المتبادلة بالاستفادة من الموقف العاطفي الذي يولده التعاطف , ومن الخطأ ابقاء الحب الانساني في مستوى التعاطف ,بدلا من تحويلة الى صداقة فعلية ودائمة ,فهذا الخطأ هو الذي نفسر بة سبب الفشل الذي يتعرض لة الحب الانساني احيانا والذي قد يظهر بعد الزواج ..
,,,,,,,,
لقد اهتمَّ الإسلام بعلاقة الرجل والمرأة قبل الزواج وبعده وكان حريصًا على أن يجعل بينهما حدًّا معقولاً من التعارف، يهيئ الفرصة المناسبة لإيجاد نوع من المودة، تنمو مع الأيام بعد الزواج، فأباح للخاطب أن يرى مخطوبته ليكون ذلك سببًا في إدامة المودة بينهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم لرجل أراد أن يخطب امرأة: (انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) [الترمذي والنسائى وابن ماجه]. ومع ذلك كان حريصًا على وضع الضوابط الشرعية الواضحة الصريحة؛ لتظل علاقة خير وبركة.. وشدَّد في النهي عن كل ما يهوى بهذه العلاقة إلى الحضيض، ونهي عن كل ما يقرب من الفاحشة والفجور؛ فمنع الاختلاط الفاسد والخلوة، وغير ذلك. ونتيجة للغزو الفكري للمجتمعات الإسلامية؛ بدأت تنتشر العلاقات غير الشرعية بين الشباب والفتيات قبل الزواج، تحت شعارات كاذبة مضللة، وبدعوى الحب والتعارف، وأن هذا هو الطريق الصحيح للزواج الناجح، وهذا الأمر باطل. ومن دقق النَّظر فيما يحدث حولنا يجد أن خسائر هذه العلاقات فادحة، وعواقبها وخيمة، وكم من الزيجات فشلت؛ لأنها بدأتْ بمثل هذه العلاقات، وكم من الأسر تحطمت؛ لأنها نشأت في ظلال الغواية واتباع الهوى..
م
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif'))
هل الحب ضروري قبل الزواج؟
موضوع وقضية تزوجا عن حب ولكن بعد مرور أربع سنوات على زواجهما قررا الطلاق ماذا حصل ياترى لهذا الحب؟ ولماذا اشترط الحب قبل الزواج طالما أنه ليس ضمانة لنجاحه واستمراره؟
أسئلة عديدة مشابهة قد تطرح لا بد من الاجابة عليها بالقدر الممكن من الاختصار والتبسيط؟ نعم الحب شرط ضروري للزواج, ولكنه شرط غير كافي, فالزواج يرتكز على عدة عناصر لا يشكل الحب الا عنصراً واحداً منها, ولكي يلعب الحب دوره بطريقة ايجابية في انجاح الزواج لابد له أن يتكون من عنصرين جوهريين لا غني لأحدهما عن الآخر وهذين العنصرين هما:
• عنصر لا ارادي يتمثل في التعاطف
• عنصر ارادي يتمثل في الصداقة
أولاً: العنصر اللاارادي:
ونقصد بة التعاطف مع شخص ما أي الانعطاف تجاة شخص معين ,فلفظة تعاطف ذات اصل يوناني وتعني " المعاناة معا" فهي تحدد ما يحدث بين الاشخاص في مجال حياتهم العاطفية, والملاحظ ان ما يحدث بين الاشخاص في هذا المجال ليس ثمرة افعالهم الارادية فالتعاطف يستشعرة الاشخاص عادة بطريقة لا يفقهونها ولا يلعب التقرير الارادي او الاختياري أي دور يذكر ,وعندما نشعر بالتعاطف مع شخص ما فهذا يعني بأننا نعيش انفعالا ايجابيا بشكل يزيد من قيمتة بنظرنا.
مثلا اذا سألنا احد الشبان عن سبب حبة لتلك الفتاة فأنة سيجيبنا على الشكل التالي : لانها جميلة ,هادئة ,منطقية ,مرحة, ولكننا لو سألناه ماذا لو وجدت أكثر من فتاة تتمتع بهذه الصفات فكيف كنت ستختار؟ لا اجابة ..هذا يدل على ان التعاطف هو عنصر لا ارادي وغير موضوعي ولا يرتكز على استنتاج منطقي .
ثانياً: العنصر الارادي:
وهو يتمثل في " الارادة " بتحويل التعاطف الى صداقة ,أي الارادة " بالالتزام الصادق " بعلاقة صداقة مع من أشعر تجاهه بالتعاطف ,فهذا التدخل للعنصر الارادي يمنح العلاقة شيئا من الموضوعية ,ويقيها من مخاطر عدم استقرار العاطفة المرتكزة على الانفعال الذي لا قاعدة منطقية له.
فتخدل هذا العنصر الارادي على التعاطف قد يتبلور بالصيغ التالية:
"أريد ان تنمو من خلالي وان انمو من خلالك"
"أرغب بمشاركتك بأفراحك وأحزانك"
من هنا تنبع الحاجة الى تركيز الزواج على الصداقة الكامنة في التزام الارادة بشخص آخر تهدف الى خيره ..فتعاطف دائما قوي في البداية بينما تكون الصداقة أولا ضعيفة ومهددة ,فالمطلوب هو تكوين الصداقة المتبادلة بالاستفادة من الموقف العاطفي الذي يولده التعاطف , ومن الخطأ ابقاء الحب الانساني في مستوى التعاطف ,بدلا من تحويلة الى صداقة فعلية ودائمة ,فهذا الخطأ هو الذي نفسر بة سبب الفشل الذي يتعرض لة الحب الانساني احيانا والذي قد يظهر بعد الزواج ..
,,,,,,,,
لقد اهتمَّ الإسلام بعلاقة الرجل والمرأة قبل الزواج وبعده وكان حريصًا على أن يجعل بينهما حدًّا معقولاً من التعارف، يهيئ الفرصة المناسبة لإيجاد نوع من المودة، تنمو مع الأيام بعد الزواج، فأباح للخاطب أن يرى مخطوبته ليكون ذلك سببًا في إدامة المودة بينهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم لرجل أراد أن يخطب امرأة: (انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) [الترمذي والنسائى وابن ماجه]. ومع ذلك كان حريصًا على وضع الضوابط الشرعية الواضحة الصريحة؛ لتظل علاقة خير وبركة.. وشدَّد في النهي عن كل ما يهوى بهذه العلاقة إلى الحضيض، ونهي عن كل ما يقرب من الفاحشة والفجور؛ فمنع الاختلاط الفاسد والخلوة، وغير ذلك. ونتيجة للغزو الفكري للمجتمعات الإسلامية؛ بدأت تنتشر العلاقات غير الشرعية بين الشباب والفتيات قبل الزواج، تحت شعارات كاذبة مضللة، وبدعوى الحب والتعارف، وأن هذا هو الطريق الصحيح للزواج الناجح، وهذا الأمر باطل. ومن دقق النَّظر فيما يحدث حولنا يجد أن خسائر هذه العلاقات فادحة، وعواقبها وخيمة، وكم من الزيجات فشلت؛ لأنها بدأتْ بمثل هذه العلاقات، وكم من الأسر تحطمت؛ لأنها نشأت في ظلال الغواية واتباع الهوى..
م
http://www.ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:vip600Foto('http://ala7ebah.net/up/za/upload/wh_48162992.gif'))