همي الدعوه
26 Jun 2009, 01:54 AM
(ساركوزي) والحجاب
الكاتب : الشيخ نبيل العوضي
الإسلام في العالم ينتشر وبقوة بالرغم من ضعف الوسائل المستخدمة في الدعوة اليه، فالنصارى مثلا يمتلكون الكثير من القنوات التبشيرية والتنصيرية، وتستخدم الكنائس المليارات من الدولارات سنويا لنشر دينها المحرف، والاعلام الغربي يساهم كثيرا في تشويه الدين الاسلامي ومبادئه وبالرغم من هذا كله فإن الاسلام اسرع الديانات انتشارا في البشر، ولا تستثنى من هذه السرعة في الانتشار القارة الاوروبية معقل الديانة النصرانية وخصوصا فرنسا العلمانية التي دخل الاسلام جميع شوارعها.
وبسبب هذا الانتشار السريع للاسلام في اوروبا بدأ قادتها في السنوات الاخيرة بالتفكير جديا بتغيير بعض مبادئهم وانظمتهم، وتغيرت الكثير من قوانين الهجرة عندهم للتضييق على المسلمين وغيرهم ومنعهم من الاقامة عندهم، حتى تأشيرات الدخول من اجل العلاج او الدراسة او السياحة استخدمت في التضييق على مواطني الدول الاسلامية لصرف النظر عن التوجه اليهم ولو فترات قصيرة.
ولأن الكثير من القوانين المجحفة لم توقف المد الاسلامي من الانتشار وخصوصا في فرنسا فقد بدأ المتطرفون العلمانيون فيها بممارسة وسائل القمع والاضطهاد فيها ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية ليضطروهم الى الهجرة منها، ولم يعلموا ان المسلمين سيزدادون تمسكا بدينهم وحقوقهم رغما عن هؤلاء المتطرفين، فصدر في فرنسا عام 2004 قانون يحظر لبس الحجاب على الفتيات في المدارس، وحدثت ضجة في الشارع الفرنسي واراد المتطرفون هناك ان يستغلوا الحدث لطرد المسلمين وزيادة التضييق عليهم ولكنهم لم ينالوا ما ارادوا، ومرت سنوات على ذلك القانون المجحف حتى بدأ التضييق الآن على المحجبات في الاماكن العامة، والخطورة ان الرئيس الفرنسي (ساركوزي) بنفسه يتولى قضية اتهام حكم شرعي في الاسلام بأنه (استعباد) للمرأة!! وفي كلمة قد تدل على نيته لطرد المحجبات حجابا كاملا شرعيا من فرنسا بقوله (غير مرحبا به في فرنسا)، بل صار (ساركوزي) مفتيا شرعيا وعالما من علماء الفقه الاسلامي!! عندما يصف النقاب بأنه (ليس رمزا دينيا)!! وفي اسلوب مستهجن يتجرأ الرئيس الفرنسي بوصف الامهات والملتزمات والمتدينات (بالسجينات)!!
أنا لا اريد ان اناقش الرئيس الفرنسي بمسألة (النقاب) فهو غير معني بها، ولكنني اريد ان أسأله هل هذه هي العلمانية التي تريد تصديرها لعالمنا العربي كما تلقفتها (تونس)؟! هل المرأة المسلمة اذا اختارت بإرادتها وحريتها لبس النقاب (المشروع) في ديننا صار استعبادا وغير مرحب به؟ أما اذا اختارت المرأة الفرنسية عندكم نزع جميع ملابسها بلا استثناء فهي حرة؟!! وهل المرأة التي تباع في اسواق النخاسة في فرنسا وتعرض صورها في الشوارع (كالحيوانات) بلا أي ستر وبقيمة يستأجرها من يريد للاستمتاع بها فهذه هي الكرامة برأيكم؟! وهل شوارع البغاء عندكم وملاهيكم الليلية التي تعرض فيها النساء اجسادهن لبيعها هي الحرية والكرامة التي تريدون؟!
للأسف.. قد بدت البغضاء من افواهكم وما تخفي صدوركم اكبر، ونحن على يقين ان النقاب خطوة اولى ستتلوها خطوات، وربما يخطط العلمانيون الفرنسيون لمكائد اخرى اكبر لاخراج المسلمين من بلادهم، لكن {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}، فالعلمانية لا تعني فقط فصل الدين عن الدولة بل تعني ايضا حرب الدين والقضاء على مظاهره، ولكن انى لهم هذا؟!
متطرفو العلمانية في فرنسا او تركيا او تونس او غيرها من الدول واذنابهم في بلادنا كلهم تشابهت قلوبهم وافكارهم واهدافهم، همهم حرب الدين، ووسيلتهم القضاء على كل فضيلة ونشر كل رذيلة، أسأل الله تعالى ان يكفينا شرهم ومكرهم.
طريق الإيمان
الكاتب : الشيخ نبيل العوضي
الإسلام في العالم ينتشر وبقوة بالرغم من ضعف الوسائل المستخدمة في الدعوة اليه، فالنصارى مثلا يمتلكون الكثير من القنوات التبشيرية والتنصيرية، وتستخدم الكنائس المليارات من الدولارات سنويا لنشر دينها المحرف، والاعلام الغربي يساهم كثيرا في تشويه الدين الاسلامي ومبادئه وبالرغم من هذا كله فإن الاسلام اسرع الديانات انتشارا في البشر، ولا تستثنى من هذه السرعة في الانتشار القارة الاوروبية معقل الديانة النصرانية وخصوصا فرنسا العلمانية التي دخل الاسلام جميع شوارعها.
وبسبب هذا الانتشار السريع للاسلام في اوروبا بدأ قادتها في السنوات الاخيرة بالتفكير جديا بتغيير بعض مبادئهم وانظمتهم، وتغيرت الكثير من قوانين الهجرة عندهم للتضييق على المسلمين وغيرهم ومنعهم من الاقامة عندهم، حتى تأشيرات الدخول من اجل العلاج او الدراسة او السياحة استخدمت في التضييق على مواطني الدول الاسلامية لصرف النظر عن التوجه اليهم ولو فترات قصيرة.
ولأن الكثير من القوانين المجحفة لم توقف المد الاسلامي من الانتشار وخصوصا في فرنسا فقد بدأ المتطرفون العلمانيون فيها بممارسة وسائل القمع والاضطهاد فيها ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية ليضطروهم الى الهجرة منها، ولم يعلموا ان المسلمين سيزدادون تمسكا بدينهم وحقوقهم رغما عن هؤلاء المتطرفين، فصدر في فرنسا عام 2004 قانون يحظر لبس الحجاب على الفتيات في المدارس، وحدثت ضجة في الشارع الفرنسي واراد المتطرفون هناك ان يستغلوا الحدث لطرد المسلمين وزيادة التضييق عليهم ولكنهم لم ينالوا ما ارادوا، ومرت سنوات على ذلك القانون المجحف حتى بدأ التضييق الآن على المحجبات في الاماكن العامة، والخطورة ان الرئيس الفرنسي (ساركوزي) بنفسه يتولى قضية اتهام حكم شرعي في الاسلام بأنه (استعباد) للمرأة!! وفي كلمة قد تدل على نيته لطرد المحجبات حجابا كاملا شرعيا من فرنسا بقوله (غير مرحبا به في فرنسا)، بل صار (ساركوزي) مفتيا شرعيا وعالما من علماء الفقه الاسلامي!! عندما يصف النقاب بأنه (ليس رمزا دينيا)!! وفي اسلوب مستهجن يتجرأ الرئيس الفرنسي بوصف الامهات والملتزمات والمتدينات (بالسجينات)!!
أنا لا اريد ان اناقش الرئيس الفرنسي بمسألة (النقاب) فهو غير معني بها، ولكنني اريد ان أسأله هل هذه هي العلمانية التي تريد تصديرها لعالمنا العربي كما تلقفتها (تونس)؟! هل المرأة المسلمة اذا اختارت بإرادتها وحريتها لبس النقاب (المشروع) في ديننا صار استعبادا وغير مرحب به؟ أما اذا اختارت المرأة الفرنسية عندكم نزع جميع ملابسها بلا استثناء فهي حرة؟!! وهل المرأة التي تباع في اسواق النخاسة في فرنسا وتعرض صورها في الشوارع (كالحيوانات) بلا أي ستر وبقيمة يستأجرها من يريد للاستمتاع بها فهذه هي الكرامة برأيكم؟! وهل شوارع البغاء عندكم وملاهيكم الليلية التي تعرض فيها النساء اجسادهن لبيعها هي الحرية والكرامة التي تريدون؟!
للأسف.. قد بدت البغضاء من افواهكم وما تخفي صدوركم اكبر، ونحن على يقين ان النقاب خطوة اولى ستتلوها خطوات، وربما يخطط العلمانيون الفرنسيون لمكائد اخرى اكبر لاخراج المسلمين من بلادهم، لكن {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}، فالعلمانية لا تعني فقط فصل الدين عن الدولة بل تعني ايضا حرب الدين والقضاء على مظاهره، ولكن انى لهم هذا؟!
متطرفو العلمانية في فرنسا او تركيا او تونس او غيرها من الدول واذنابهم في بلادنا كلهم تشابهت قلوبهم وافكارهم واهدافهم، همهم حرب الدين، ووسيلتهم القضاء على كل فضيلة ونشر كل رذيلة، أسأل الله تعالى ان يكفينا شرهم ومكرهم.
طريق الإيمان